دعاء في اليوم العشرين من شهر رمضان من مجموعة مولانا زين العابدين صلوات الله عليه
وعن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال : أعجز الناس من عجز عن الدعاء ، وأبخل الناس من بخل بالسلام. عدّة الداعي : 34.اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ يَا خَالِقَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورِ يَا ذَا الْقُدْرَةِ وَ السُّلْطَانِ وَ الْعَظَمَةِ وَ الْجَبَرُوتِ وَ الْكِبْرِيَاءِ وَ الْمَلَكُوتِ يَا مَنْ جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ حُسْباناً وَ النُّجُومَ مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ لَكَ الْخَلْقُ وَ الْأَمْرُ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ يَا اللَّهُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَبِيرُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَرْدُ يَا وَتْرُ يَا صَمَدُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اسْتَجِبْ فِيمَا دَعَوْتُكَ وَ أَعْطِنِي مَا سَأَلْتُكَ فَإِنَّكَ تَرْزُقُ مَنْ تَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوى وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ تَنْتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تَقْتُلُ بِهِ عَدُوَّكَ فِي الصَّفِّ الَّذِي وَصَفْتَ أَهْلَهُ فِي كِتَابِكَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ فِي أَحَبِّ خَلْقِكَ إِلَيْكَ فِي أَحَبِّ الْمَوَاطِنِ إِلَيْكَ وَ ارْزُقْنِي سَفْكَ دِمَاءِ الْمُشْرِكِينَ وَ النَّاكِثِينَ وَ الْقَاسِطِينَ وَ الْمَارِقِينَ وَ الْفَاسِقِينَ [وَ النَّابِذِينَ] وَ الْكَافِرِينَ وَ الْمُبَدِّلِينَ وَ ثَبِّتْ رَجَاءَكَ فِي قَلْبِي وَ ثَبِّتْ قَدَمَيَّ وَ أَفْرِغِ الصَّبْرَ عَلَيَّ وَ عَلَى ذَلِكَ فَقَوِّنِي وَ فِي صُدُورِ الْكَافِرِينَ فَعَظِّمْنِي وَ لِلْمُؤْمِنِينَ فَذَلِّلْنِي وَ حَبِّبْ إِلَيَّ مَنْ أَحْبَبْتَ وَ بَغِّضْ إِلَيَّ مَنْ أَبْغَضْتَ وَ وَفِّقْنِي لَأَحَبِّ الْأَمْرِ إِلَيْكَ وَ أَرْضَاهَا لَدَيْكَ وَ أَفْضَلِهَا عِنْدَكَ إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَعْتِقْنِي مِنَ النَّارِ فَإِنِّي مِنْكَ إِلَيْكَ أَفِرُّ فَلَسْتُ أَخَافُ بِغَيْرِ [غَيْرَ] عَدْلِكَ فَإِيَّاكَ أَسْأَلُ بِكَ لِأَنَّكَ [إِنَّهُ] لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا دُونَكَ وَ أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِنِعْمَتِكَ وَ أَدُلُّ عَلَيْكَ بِإِحْسَانِكَ فَاغْفِرْ لِي مَا سَتَرْتَ مِنْ غَيْرِكَ مِنْ ذَنْبٍ وَ بَارَزْتُكَ بِخَطِيئَتِي مِنْ جَهْلِي لِلَّذِي خِفْتُ مِنْ خَلْقِكَ وَ رَجَوْتُ مِنْ عَفْوِكَ فَأَمِنْتُ تَعْجِيلَ نَقِمَتِكَ فَأَوْجِبْ لِي مَا طَمِعْتُ فِيهِ مِنْ رَحْمَتِكَ إِذْ عَلِمْتَ ذَلِكَ مِنِّي أَنَّهُ كَذَلِكَ مَعَ عِلْمِي بِأَنَّكَ تَرَانِي فِي جَمِيعِ حَالاتِي لَا أَقْدِرُ أَسْتَتِرُ مِنْكَ فِي لَيْلٍ وَ لَا نَهَارٍ فِي بَرٍّ وَ لَا بَحْرٍ وَ لَا بِخَرْقٍ مِنَ الْأَرْضِ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا سَهْلٍ وَ لَا جَبَلٍ وَ لِأَنَّهُ لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَ لَا بَحْرٌ ذُو أَمْوَاجٍ وَ لَا أَرْضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا جِبَالٌ ذَاتُ أَنْبَاجٍ عَارِفٌ بِرُبُوبِيَّتِكَ مُقِرٌّ بِوَحْدَانِيَّتِكَ أَحَطْتَ خُبْراً بِأَهْلِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ لَا يَشْغَلُكَ شَيْءٌ عَنْ شَيْءٍ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ. إقبال الأعمال( ط- القديمة): ص193-194.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق