استحباب الصدقة بشيء من المال عند الخوف عليه ، وعزل ما يريد الصدقة به مع عدم المستحقّ
1 - عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : كان الصادق عليه السلام في طريق ومعه قوم ومعهم أموال ، وذكر لهم أن بارقة [1] في الطريق يقطعون على الناس ، فارتعدت فرائصهم ـ إلى أن قال : ـ فقالوا له : كيف نصنع ، دلّنا ؟ فقال : أودعوها من يحفظها ويدفع عنها ويربّيها ويجعل الواحد منها أعظم من الدنيا بما فيها ، ثمّ يردّها ويوفّرها عليكم أحوج ما تكونون إليها ، قالوا : ومن ذلك ؟ قال : ذاك رب العالمين ، قالوا :
وكيف نودّعه ؟ قال : تتصدّقون به على ضعفاء المسلمين ، قالوا : وأنّى لنا الضعفاء بحضرتنا هذه ؟ قال : فاعزموا على أن تتصدّقوا بثلثها ليدفع الله عن باقيها من تخافون ، قالوا : قد عزمنا ، قال فأنتم في أمان الله فمضوا فظهرت لهم البارقة فخافوا ، ثم ذكر نجاتهم منهم وأنّهم مضوا سالمين ، وتصدّقوا بالثلث ، وبورك لهم في تجارتهم وربحوا الدرهم عشرة. عيون أخبار الرضا عليهالسلام 2 : 5 / 9.
[1] البارقة : السيوف. ( مجمع البحرين ـ برق ـ 5 : 139 ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق