استحباب توقي البرد ( الشتاء ) في أوله لا في آخره
1 - قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : تَوَقَّوا الْبَرْدَ (1) فِي أَوَّلِهِ، وَتَلَقَّوْهُ (2) فِي آخِرِهِ، فَإِنَّهُ يَفْعَلُ بالْأَبْدَانِ كَمايفِعْلِ فِي الْأَشْجَارِ، أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَ آخِرُهُ يُورقُ (3)..نهج البلاغة 3: 180 | 128 .
الهوامش1- (تَوَقّوا البرد): أي احفظوا أنفسكم من أذاه.
2- تَلَقّوه: استقبلوه.
3- آخِرُه يُورِق: لاَن البرد في آخره يمس الْأَبدان بعد تعودها عليه، فيكون عليها أخف.
2 - قال زر بن حبيش: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أربع كلمات في الطب لو قالها بقراط أو جالينوس لقدم أمامها مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهي قوله " توقوا البرد - إلى قوله - يورق ".
ثم قال:
وروي: توقوا الهواء.
بيان: " لقدم أمامها " أي لحفظها أو في وصفها ومدحها. وتوقى واتقى بمعنى، أي احترزوا واحفظوا أبدانكم من البرد أول الشتاء بالثياب ونحوها والتلقي الاستقبال.
وإحراقه اسقاط الورق [1] والمنع من النمو، والايراق إنبات الورق.
[1] الأوراق (خ). دعوات الراوندي ص 75.
3 - ورووا عن النبي صلى الله عليه وآله: اغتنموا برد الربيع فإنه يفعل بأبدانكم ما يفعل بأشجاركم، و اجتنبوا برد الخريف فإنه يفعل بأبدانكم ما يفعل بأشجاركم. بحار الانوار ج 59 ص 271.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق