الجمعة، 28 أكتوبر 2022

وجوب إكرام الخبز والحنطة والشعير ، وتحريم إهانته ودوسه بالرجل ووطء السفرة بها.

 وجوب إكرام الخبز والحنطة والشعير ، وتحريم إهانته ودوسه بالرجل ووطء السفرة بها.

1 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : قال النبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : أكرموا الخبز ، فانّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض ، والأرض وما فيها من كثير من خلقها ـ إلى أن قال : ـ إنه كان نبي قبلكم يقال له : دانيل [1] ، وأنّه أعطى صاحب معبر رغيفاً ليعبر به ، فرمى صاحب المعبر بالرغيف ، وقال : ما أصنع بالخبز ، هذا الخبز عندنا قد يداس بالأرجل ، فلمّا رأى ذلك دانيل ، رفع يده إلى السماء ، وثمَّ قال : اللهمَّ أكرم الخبز ، فقد رأيت يا ربّ ما صنع هذا العبد وما قال ، قال : فأوحى الله إلى القطر أن احتبس ، وأوحى إلى الأرض : أن كوني طبقاً كالفخّار ، قال : فلم تمطر حتّى بلغ من أمرهم أنّ بعضهم أكل بعضاً ، فلما بلغ منهم ما أراد الله من ذلك ، قالت امرأة لاُخرى ولهما ولدان : يا فلانة تعالي حتى نأكل اليوم أنا وأنت ولدي ، فاذا جعنا أكلنا ولدك ، قالت لها. نعم فأكلتاه ، فلمّا جاعتا من بعد ، راودت الاخرى على ولدها ، فامتنعت عليها ، فقالت لها : نبيُّ الله بيني وبينك ، فاختصمتا الى دانيل ، فقال لهما : وقد بلغ الأمر إلى ما أرى ؟ قالتا له : نعم [2] وأشدّ ، فرفع يده إلى السماء ، وقال : اللهمَّ عد علينا بفضل رحمتك ، ولا تعاقب الأطفال ومن فيه خير بذنب صاحب المعبر وضربائه ، قال : فأمر الله إلى السماء : أن امطري على الأرض ، وأمر الأرض : أن انبتي لخلقي ما قد فاتهم من خيرك ، فإنّي قد رحمتهم بالطفل الصغير.الكافي 6 : 302 / 2.
[1] في نسخة : دانيال ( هامش المخطوط ) ، وكذلك المصدر في جميع المواضع.
[2] في المصدر زيادة : يا نبي الله. 

2 -  عن جعفر [1] ، عن آبائه ، عن عليّ عليه‌السلام قال : أكرموا الخبز ، فإنّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما. المحاسن : 585 / 81. [1] في المصدر زيادة : عن أبيه.

3 - عن أبي عبد الله عليه‌السلام ، قال : كان أبي يكره أن يمسح يده بالمنديل ، وفيها شيء من الطعام تعظيماً له ، إلاّ أن يمصّها ، أو يكون الى جانبه صبيّ فيمصّها له ، قال : وإنّي أجد اليسير يقع من الخوان ، فآخذه [1] ، فيضحك الخادم ، ثمَّ قال : إنَّ أهل قريه ممّن كان قبلكم ، كان الله قد أوسع عليهم حتّى طغوا ، فقال بعضهم لبعض : لو عمدنا إلى شيء من هذا النقيّ ، فجعلناه نستنجي به ، كان ألين علينا من الحجارة ، قال : فلما فعلوا ذلك بعث الله على أرضهم دواباً أصغر من الجراد ، فلم تدع لهم شيئاً إلاّ أكلته ، فبلغ بهم الجهد الى أن أقبلوا على الذي كانوا يستنجون به ، فأكلوه ، وهي القرية التي قال الله : ( ضَرَبَ اللهُمَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً ) إلى قوله : ( بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) [2]. وسائل الشيعة : ج 24 ص 386 - 387.
[1] في المصدر : فأتفقده.
[2] النحل 16 : 112.

4 - عن الإمام محمد بن علي ، عن أبيه الرضا علي بن موسى ، عن أبيه ، موسى بن جعفر ، عن أبيه الصادق جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده ( عليهم السلام ) ، قال : « دعا سلمان أبا ذر ( رحمة الله عليهما ) إلى منزله ، فقدم إليه رغيفين ، فأخذ أبو ذر الرغيفين فقلبهما ، فقال سلمان : يا أبا ذر لأي شئ تقلب هذين الرغيفين؟ قال : خفت أن لا يكونا نضيجين ، فغضب سلمان من ذلك غضبا شديدا ، ثم قال : ما أجرأك! حيث تقلب هذين الرغيفين ، فوالله لقد عمل في هذا الخبز الماء الذي تحت العرش ، وعملت فيه الملائكة حتى القوه إلى الريح ، وعملت فيه الريح حتى ألقته إلى السحاب ، وعمل فيه السحاب حتى أمطر إلى الأرض ، وعمل فيه الرعد [ والبرق ] [1] والملائكة حتى وضعوه مواضعه ، وعملت فيه الأرض والخشب والحديد والبهائم والنار والحطب والملح ، وما لا أحصيها لك ، فكيف لك أن تقوم بهذا الشكر؟ فقال أبو ذر : إلى الله أتوب ، واستغفر الله مما أحدثت ، وإليك اعتذر مما كرهت ».عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 52 ح 203. [1] أثبتناه من المصدر. 

5 -  في مواعظ المسيح ( عليه السلام ) ، قال : قال : « يا بني إسرائيل ، عليكم بالبقل البري وخبز الشعير ، وإياكم وخبز البر فإني أخاف عليكم أن لا تقوموا بشكره ». تحف العقول ص 386.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

   وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر 1 -  عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت هذة الاية : (  ...