استحباب ادخال السرور على المؤمن ، وتحريم ادخال الكرب عليه
1 - عن علي بن أبي طالب عليه السلام ، قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : ما شيء أفضل عند الله تبارك وتعالى من سرور تدخله على مؤمن ، أو تطرد عنه جوعاً ، أو تكشف عنه كرباً». الجعفريات ص 193.
2 - عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من سر مؤمناً فقد سرني ، ومن سرني فقد سر الله». المؤمن ص 48 ح 114.
3 - عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «فيما ناجى الله به عبده موسى بن عمران ، أن قال : إنّ لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكّمهم فيها ، قال موسى : [يا ربّ] [1] من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكّمهم فيها؟ قال : من أدخل على مؤمن سروراً ، ثم قال : إنّ مؤمناً كان في مملكة جبار ، وكان مولعاً به ، فهرب منه إلى دار الشرك ، ونزل برجل من أهل الشرك ، فألطفه وأرفقه وأضافه ، فلمّا حضره الموت أوحى الله عزّ وجلّ إليه : وعزتي [وجلالي] [2] لو كان في جنتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها ، ولكنّها محرّمة على من مات مشركاً ، ولكن يا نار هاربيه [3] ولا تؤذيه [قال] [4] ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنّة ، قال : [أو] [5] من حيث شاء الله عزّ وجلّ».المؤمن ص 50 ح 123.
(1 ، 2) أثبتناه من المصدر.
[3] كذا في الطبعة الحجرية والظاهر أن الصحيح «لا تَهيديه». وقد ورد في الحديث : (يا نار لا تهيديه) أي : لا تزعجيه (النهاية ج 5 ص 287).
(4 ، 5) أثبتناه من المصدر.
4 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «من ادخل على مؤمن سروراً ، خلق الله عزّ وجلّ من ذلك السرور خلقاً ، فيلقاه عند موته فيقول له : أبشر يا ولي الله ، بكرامة من الله ورضوان [منه] [1] ، ثم لا يزال معه حتّى يدخل قبره ، فيقول له مثل ذلك ، فلا يزال معه في كلّ هول يبشره ، ويقول له : من أنت يرحمك الله؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلت على فلان».المؤمن ص 51 ح 126.
[1] أثبتناه من المصدر.
5ـ وعنه عليه السلام ، أنّه قال : «من ادخل السرور على مؤمن فقد أدخله على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ومن أدخل على رسول الله صلّى الله عليه وآله فقد وصل ذلك إلى الله عزّ وجلّ ، وكذلك من أدخل عليه كرباً».المؤمن ص 68 ح 183.
6 ـ وعنه عليه السلام ، أنّه قال : «إنّ [1] من أحبّ الأعمال إلى الله ، إدخال السرور على أخيه المؤمن ، من اشباع جوعته ، أو تنفيس كربته ، أو قضاء دينه». المؤمن ص 51 ح 127.
[1] ليست في المصدر.
7ـ وعنه عليه السلام ، قال : «أوحى الله عزّ وجلّ إلى موسى عليه السلام : ان من عبادي من يتقرب إلي بالحسنة فاحكّمه بالجنّة ، قال يا ربّ : وماهذه الحسنة؟ قال : يدخل على مؤمن سروراً». المؤمن ص 52 ح 129.
8 ـ وعنه عليه السلام ، قال : «إنّ مما يحبّ الله من الأعمال ، إدخال السرور على المسلم» .المؤمن ص 52 ح 131.
9 ـ وعن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «وما من عمل يعمله المسلم أحبّ إلى الله عزّ وجلّ ، من ادخال السرور على أخيه المسلم ، وما من رجل يدخل على [أخيه] [1] المسلم باباً من السرور ، إلّا أدخل الله عزّ وجلّ عليه باباً من السرور». المؤمن ص 53 ح 133.
[1] أثبتناه من المصدر.
10ـ وعنه عليه السلام ، أنّه قال : «من ادخل على رجل من شيعتنا سروراً ، فقد أدخله على رسول الله صلّى الله عليه وآله ، وكذلك من أدخل عليه أذى أو غماً». المؤمن ص 69 ح 189.
11 ـ وعن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ، عن حقّ المؤمن على المؤمن ، قال : «حقّ المؤمن أعظم من ذلك ، لو حدثتكم به لكفرتم ، إنّ المؤمن إذا خرج من قبره خرج معه مثال [من قبره] [1] فيقول : أبشر بالكرامة من ربك والسرور ، فيقول [له] [2] : بشرك الله بخير ، ثم يمضي معه يبشره بمثل ذلك».
ورواه عن غيره ، قال : «وإذا مرّ بهول قال : ليس هذا لك ، وإذا مرّ بخير قال : هذا لك ، فلا يزال معه ويؤمنه مما يخاف ، ويبشره بما يحب ، حتّى يقف [معه] [3] بين يدي الله عزّ وجلّ ، فإذا أمر به إلى الجنّة ، قال له المثال : أبشربالجنّة ، فإنّ الله عزّ وجلّ قد أمر بك إلى الجنّة ، فيقول له : من أنت رحمك [4] الله؟ بشرتني حين خرجت من قبري ، وآنستني في طريقي ، وخبرتني عن ربّي ، فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا ، جعلت منه لأنصرك وأُؤنس وحشتك». المؤمن ص 55ح 142.
(1 ، 2) أثبتناه من المصدر. [3] أثبتناه من المصدر.
[4] في المصدر : «يرحمك».
12 ـ وعن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «أوحى الله عزّ وجلّ إلى داود عليه السلام : أنّ العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي ، فقال داود : يا ربّ ، وما تلك الحسنة؟ قال : يدخل على عبدي المؤمن سروراً ولو بتمرة ، قال داود : يا ربّ ، حقّ لمن عرفك أن لا يقطع رجاءه منك». مستدرك الوسائل : ج 12 ص 397.
13- عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : «فيما ناجى الله به موسى عليه السلام ، أن قال : إنّ لي عباداً أبيحهم جنتي واحكّمهم فيها ، قال موسى : من هؤلاء الذين أبحتهم جنتك ، وتحكّمهم فيها؟ قال : من أدخل على مؤمن سروراً». قصص الأنبياء ص 162 .
14- عن كتاب قضاء الحقوق لأبي علي بن طاهر الصوري : قال : قال رجل من أهل الري : ولّي علينا بعض كتاب يحيى بن خالد ، وكان عليّ بقايا يطالبني بها ، وخفت من الزامي إيّاها [1] خروجاً عن نعمتي ، وقيل لي : انّه ينتحل هذا المذهب ، فخفت أن أمضي إليه وأمتّ [2] به إليه ، فلا يكونكذلك ، فأقع فيما لا أحبّ ، فاجتمع رأيي على أن هربت إلى الله تعالى ، وحججت ولقيت مولاي الصابر يعني موسى بن جعفر عليهما السلام فشكوت حالي إليه ، فأصحبني مكتوباً نسخته : «بسم الله الرحمن الرحيم : اعلم أنّ لله ظلّاً تحت عرشه ، لا يسكنه إلّا من أسدى إلى أخيه معروفاً ، أو نفس عنه كربة ، أو أدخل على قلبه سروراً ، وهذا أخوك ، والسلام». الخبر.
قضاء الحقوق ص 5 ح 24.
[1] في الطبعة الحجرية : «إليها» ، وما أثبتناه من المصدر.
[2] في الطبعة الحجرية : «أحب» وما أثبتناه من المصدر وأمت : أي أتوصل وأتقرب إليه (لسان العرب ج 2 ص 88).
15- عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : «أقرب ما يكون العبد إلى الله عزّ وجلّ ، إذا ادخل على قلب أخيه المؤمن مسرّة». البحار ج 74 ص 316ح 72.
16 ـ عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنّه قال : «صح عندي قول النبي صلّى الله عليه وآله : أفضل الأعمال بعد الصلاة ، ادخال السرور في قلب المؤمن ، بما لا إثم فيه ، فإنّي رأيت غلاماً يؤاكل كلباً ، فقلت له في ذلك ، فقال : يا بن رسول الله ، إنّي مغموم اطلب سروراً بسروره ، لأنّ صاحبي يهودي أريد أفارقه ، فأتى الحسين عليه السلام إلى صاحبه بمائتي دينار ثمناً له ، فقال اليهودي : الغلام فداء لخطاك ، وهذا البستان له ، ورددت عليك المال ، قال : قبلت المال ووهبته للغلام ، وقال الحسين عليه السلام : أعتقت الغلام ووهبته له جميعاً ، فقالت امرأته : أسلمت ووهبت مهري لزوجي [1] ، فقال اليهودي : أنا أيضاً أسلمت ووهبتها هذه الدار». رياض الأبرار.
[1] في الطبعة الحجرية : «مهر زوجي» ، والظاهر أنّ ما أثبتناه هو الصواب.
17- عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال :«من فرح مسلماً ، خلق الله من ذلك الفرح صورة حسنة ، تقيه آفات الدنيا وأهوال الآخرة ، تكون معه في القبر [1] والحشر والنشر ، حتّى توقفه بين يدي الله ، فيقول له : من أنت فوالله لو أعطيتك الدنيا لما كانت عوضاً ، لما قمت لي به؟ فيقول : انا الفرح الذي أدخلته على أخيك في دار الدنيا».مصادقة الإخوان ص 64.
[1] في المصدر : «الكفن».
18-عن الكاظم عليه السلام ، قال لعلي بن يقطين : «من سرّ مؤمناً فبالله بدأ ، وبالنبيّ صلّى الله عليه وآله ثنى ، وبنا ثلث». قضاء الحقوق ح 25.
19 - عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهم السلام ، ورفعه قال صلى الله عليه وآله : «ما من مؤمن أدخل على قوم سروراً ، إلّا خلق الله من ذلك السرور ملكاً يعبد الله تعالى ويمجده ويوحده ، فإذا صار المؤمن في لحده أتاه السرور الذي أدخله عليه ، فيقول : أما تعرفني؟ فيقول : ومن أنت؟ فيقول : أنا السرور الذي أدخلتني على فلان ، أنا اليوم أُؤنس وحشتك ، وألقنك حجتك ، وأثبتك بالقول الثابت ، واشهد بك مشاهد القيامة ، واشفع لك إلى ربك ، وأريك منزلتك في الجنّة». كشف الغمة ج 2 ص 163.
20- عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنّه قال : «المؤمن هدية الله عزّ وجلّ إلى أخيه المؤمن ، فإن سره ووصله فقد قبل من الله عز وجل هديته ، وان قطعه وهجره فقد رد على الله عزّ وجلّ هديته».روضة المفيد .
21 - عن حنان بن سدير ، عن أبيه قال : كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ، فذكر عنده المؤمن وما يجب من حقّه ، فالتفت إليّ أبو عبد الله عليه السلام وقال : «يا أبا الفضل ، ألا أحدثك بحال المؤمن عند الله؟» قلت : بلى ، فحدثني جعلت فداك ـ إلى أن قال ـ ثم قال لي : «ألا أزيدك؟» قال : قلت : بل زدني ، قال : «إذا بعث الله المؤمن من قبره ، خرج معه مثال يقدمه أمامه [1] ، فكلّما رأى المؤمن هولاً من أهوال القيامة ، قال له المثال : لا تجزع ولا تحزن ، وأبشر بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، قال : فما يزال يبشره بالسرور والكرامة من الله عزّ وجلّ ، حتّى يقف بين يدي الله سبحانه ، فيحاسب [2] حساباً يسيراً ، ويؤمر به إلى الجنّة ، والمثال أمامه ، فيقول له المؤمن : رحمك الله ، نعم الخارج خرجت [معي] [3] من قبري ، ما زلت تبشرني بالسرور والكرامة عن [4] الله عزّ وجلّ ، حتّى كان ذلك ، فمن أنت؟ فيقول له المثال : أنا السرور الذي أدخلته على أخيك المؤمن في الدنيا ، خلقني الله [منه] [5] لأبشرك». أمالي المفيد : 177 ح 8.
[1] ليست في المصدر. [2] في المصدر : «فيحاسبه».
[3] أثبتناه من المصدر. [4] في المصدر : «من». [5] أثبتناه`من المصدر.
22- عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنّه قيل له : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى بعد معرفته؟ فقال : «ادخال السرور على المؤمن».كتاب الأخلاق : مخطوط.
23 - وعن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، أنّه قال : «وأحبّ الأعمال إلى الله ، سرور يوصله مؤمن إلى مؤمن». كتاب الأخلاق : مخطوط.
24 -عن عبد الله بن جندب ، عن أبي عبد الله عليه السلام [قال] [1] : «يا بن جندب ، من سره أن يزوجه الله الحور العين ، ويتوجه بالنور ، فليدخل على أخيه المؤمن السرور». تحف العقول ص 222.
[1] أثبتناه من المصدر.
25 - عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه قال : «ما أودع أحد قلباً سروراً إلّا خلق الله [1] من ذلك السرور لطفاً ، فإذا نزلت به نائبة جرى عليها [2] كالماء في انحداره ، حتّى يطردها عنه كما تطرد الغريبة من الإبل».غرر الحكم ج 2 ص 754 ح 247.
[1] في المصدر زيادة : «سبحانه».
[2] في المصدر : «إليها».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق