السبت، 31 أغسطس 2024

العزاء والمواساة في رسول الله صلى الله عليه واله

  الْعَزَاء وَالْمُوَاسَاة فِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ 

1 - عَنْ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ  قَال : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) جَاء الْخَضِر فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ وَفِيهِ عَلِيُّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهم‌السلام وَرَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) قَدْ سُجّيَ بِثَوْبٍ فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ البيت(1) ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ، و إنَّمَا توفون أُجُورَكُم يوم الْقِيَامَة ، إنَّ فِي اللَّهِ خَلَفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ ، وعزاء مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ فَائِتٍ ، فَتَوَكَّلُوا عَلَيْه ، وَثِقُوا بِه ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ ، فَقَال أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ هَذَا أَخِي الْخَضِر جَاء يعزيكم بنبيكم .اكمال الدين : 219 .
(1) في المصدر : بثوبه ، فقال : السلام عليكم يا اهل بيت محمد. 

2 - عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَتَاهُم آت فَوَقَفَ عَلَى بَابِ الْبَيْتِ فعزاهم بِه ، وَأَهْلِ الْبَيْتِ يَسْمَعُونَ كَلَامَهُ وَلَا يَرَوْنَهُ فَقَالَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ : هَذَا هُوَ الْخَضِرُ ، أَتَاكُم يعزيكم بنبيكم .بحار الانوار : ج 22 ص 515.

3 - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِما السَّلَامُ فِي حَدِيثِ طَوِيلٍ يَقُولُ فِي آخِرِهِ : لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ) وَجَاءَت التَّعْزِيَة جَاءَهُم آت يَسْمَعُون حِسِّه وَلَا يَرَوْنَ شَخْصَهُ فَقَال : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ، وَإِنَّمَا توفون أُجُورَكُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ إنْ فِي اللَّهِ عَزَاءٌ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَخَلْفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ ، وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ مافات (1) ، فَبِاَللَّهِ فَثِقُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوَا ، فَإِنَّ الْمُصَابَ مَنْ حَرُمَ الثَّوَابَ ، وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ، قَالَ عَلِيٌّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا ؟ هَذَا الْخَضِر عَلَيْهِ السَّلَامُ  . اكمال الدين : 219 و 220 فيه. هذا هو الخضر. 
(1) فائت خ ل. 

- عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ جَاءَهُم جَبْرَئِيل وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ مُسَجًّى ، وَفِي الْبَيْتِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ وَالْحَسَن و الْحُسَيْن ، فَقَال : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ يَا أَهْلَ بَيْتٍ الرَّحْمَة « كُلُّ نَفْسٍ ذائفة الْمَوْت » إلَى « مَتَاعُ الْغُرُورِ » (1) إنَّ فِي اللَّهِ عَزَاءٌ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَدَرَكًا مِنْ كُلِّ مَا فَاتَ وَخَلْفًا مِنْ كُلِّ هَالِكٍ ، فَبِاَللَّهِ فَثِقُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوَا ، وَإِنَّمَا الْمُصَابَ مَنْ حَرُمَ الثَّوَابَ ، وَهَذَا آخِرُ وَطَيّئ مِنْ الدُّنْيَا ، قَال : قَالُوا : فَسَمِعْنَا صَوْتًا ، فَلَمْ نَرَ شخصا .  تَفْسِير العياشى 1 : 209 وَالْآيَةُ فِي آلِ عِمْرَانَ : 185 . 
(1) أى إلى قوله : متاع الغرور.
الْآيَةُ فِي آلِ عِمْرَانَ 3: 185 . (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

5 - عَنْ أَبِي عَبْداللَّه عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ  سَمِعُوا صَوْتًا مِنْ جَانِبٍ الْبَيْتِ وَلَمْ يَرَوْا شَخْصًا يَقُولُ : « كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ » إلَى قَوْلِهِ : « فَقَدْ فَازَ » ثُمَّ قَالَ : فِي اللَّهِ خلف(1) وعزآء مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَدَرَك لِمَا فَاتَ ، فَبِاَللَّهِ فَثِقُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوَا ، وَإِنَّمَا الْمَحْرُومُ مَنْ حَرُمَ الثَّوَابَ ، واستروا عَوْرَةٌ نَبِيِّكُم ، فَلَمَّا وَضَعَهُ عَلَى السَّرِيرِ نُودِي : يَا عَلِيُّ لَا تَخْلَعُ الْقَمِيص ، قَال : فَغَسَلَه عَلِيّ عَلَيْهِ السَّلَامُ  فِي قميصه . تَفْسِير العياشى 1 : 210 وَالْآيَةُ فِي آلِ عِمْرَانَ : 185 . 
 (1) فِي الْمَصْدَرِ : [ خَلَفًا وعزاء ] وَفِيه : دَرَكا .

6 -  رِوَايَةٍ أُخْرَى وَهَى : جَابِرٍ عَنْ أَبِى جَعْفَرٍ  عَلَيْهِ السَّلَامُ قَال : أَنَّ عَلِيًّا  عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَا غَمَّض رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَال : إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إلَيْهِ رَاجِعُونَ ، يالَها مِنْ مُصِيبَةٍ خُصَّت الأَقْرَبِين وَعَمَّت الْمُؤْمِنِينَ لَمَّا يصابوا بِمِثْلِهَا قَطّ ، وَلَا عَايَنُوا مِثْلِهَا ، فَلَمَّا قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ سَمِعُوا مُنَادِيًا يُنَادَى مِنْ سَقْفٍ الْبَيْتِ « إنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا « وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ » كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا توفون أُجُورَكُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زَحْزَح عَنْ النَّارِ ، وَأَدْخَل الْجَنَّة فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا الْإِمْتَاع الْغُرُور »إنَّ فِي اللَّهِ خَلَفًا مِنْ كُلِّ ذَاهِبٌ ، وعزاء مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ ، وَدَرَكًا مِنْ كَل مَا فَاتَ ، فَبِاَللَّهِ فَثِقُوا ، وَعَلَيْه فَتَوَكَّلُوا ، وَإِيَّاهُ فَارْجُوَا ، إنَّمَا الْمُصَابَ مَنْ حَرُمَ الثَّوَابَ .وَرَوَى العياشى فِي التَّفْسِيرِ 1 : 209..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مضاعفة الأجر في صلاة الجماعة مقارنة بالصلاة منفردًا

تأكد استحبابها في الفرائض ، وعدم وجوبها فيما عدا الجمعة والعيدين 1  ـ وقال  ( صلى الله عليه وآله )  : ( من توضأ فأحسن الوضوء ، ثم عمد إل...