آلُ الرَّسولِ صلى اللَّه عليه وآله في مَجلِسِ يَزيدَ
مثير الأحزان:
1- عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام : اُدخِلنا عَلى يَزيدَ ونَحنُ اثنا عَشَرَ رَجُلاً مُغَلَّلونَ ،
فَلَمّا وَقَفنا بَينَ يَدَيهِ ، قُلتُ : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا عَلى هذِهِ الحالِ ؟... وقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا ! فَبَكَى النّاسُ وبَكى أهلُ دارِهِ حَتّى عَلَتِ الأَصواتُ . فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وأنَا مَغلولٌ ، فَقُلتُ : أتَأذَنُ لي فِي الكَلامِ ؟ فَقالَ : قُل ولا تَقُل هُجراً . قُلتُ : لَقَد وَقَفتُ مَوقِفاً لا يَنبَغي لِمِثلي أن يَقولَ الهُجرَ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِاللَّهِ لَو رَآني في غُلٍّ؟ فَقالَ لِمَن حَولَهُ : حُلّوهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وَالنِّساءَ مِن خَلفِهِ ؛ لِئَلّا يَنظُرنَ إلَيهِ ، فَرَآهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَأكُل بَعدَ ذلِكَ الرَّأسَ .مثير الأحزان : ص 98.
شرح الأخبار:
2- عن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [الباقر] عليه السلام : قُدِمَ بِنا عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، لَيسَ مِنّا أحَدٌ إلّا مَجموعَةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ ، وفينا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام . شرح الأخبار : ج 3 ص 267 ح 1172 .
الملهوف :
3- اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ونِساؤُهُ ومَن تَخَلَّفَ مِن أهلِهِ عَلى يَزيدَ ، وهُم مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى تِلكَ الحالِ ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا عَلى هذِهِ الصِّفَةِ ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت . الملهوف : ص 213 .
العقد الفريد :
4-عن مُحَمَّد بن الحُسَينِ بن عليّ بن أبي طالب : اُتِيَ بِنا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، وكانَ أكبَرَنا يَومَئِذٍ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُدخِلنا عَلَيهِ ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا مَغلولَةً يَدُهُ إلى عُنُقِهِ ، فَقالَ لَنا : أحرَزَت أنفُسَكُم عَبيدُ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللَّهِ ولا بِقَتلِهِ .العقد الفريد : ج 3 ص 368 .
الأمالي للصدوق:
5- عن حاجب عبيد اللَّه بن زياد : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ . فَقالَت سُكَينَةُ : وَاللَّهِ ما رَأَيتُ أقسى قَلباً مِن يَزيدَ ، ولا رَأَيتُ كافِراً ولا مُشرِكاً شَرّاً مِنهُ ولا أجفى مِنهُ ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدوا
جَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلِ[1]
ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَنُصِبَ على بابِ مَسجِدِ دِمَشقَ .الأمالي للصدوق : ص 230 الرقم 242.
[1] الأَسَلُ : الرِّماحُ والنَّبْلُ (تاج العروس : ج 14 ص 17 «أسل») .
تذكرة الخواصّ :
6- كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّساءُ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، فَناداهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ عُرايا عَلى أقتابِ الجِمالِ ؟! فَلَم يَبقَ فِي القَومِ إلّا مَن بَكى . تذكرة الخواصّ : ص 262 .
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :
7-اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا[1] فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ . وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا ؟ !
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 488 .
[1] القَرنُ : شَدُّ الشيء إلى الشيء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج 4 ص 258 «قرن») .
سير أعلام النبلاء عن الليث :
8- أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى رَأسَ أبيها ، وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ .
سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 319 وراجع : هذا الكتاب : ص 1117 (المشادّة بين عليّ بن الحسين عليه السلام ويزيد) .
جواهر المطالب :1- عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام : اُدخِلنا عَلى يَزيدَ ونَحنُ اثنا عَشَرَ رَجُلاً مُغَلَّلونَ ،
فَلَمّا وَقَفنا بَينَ يَدَيهِ ، قُلتُ : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا عَلى هذِهِ الحالِ ؟... وقالَت فاطِمَةُ بِنتُ الحُسَينِ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ سَبايا ! فَبَكَى النّاسُ وبَكى أهلُ دارِهِ حَتّى عَلَتِ الأَصواتُ . فَقالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : وأنَا مَغلولٌ ، فَقُلتُ : أتَأذَنُ لي فِي الكَلامِ ؟ فَقالَ : قُل ولا تَقُل هُجراً . قُلتُ : لَقَد وَقَفتُ مَوقِفاً لا يَنبَغي لِمِثلي أن يَقولَ الهُجرَ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِاللَّهِ لَو رَآني في غُلٍّ؟ فَقالَ لِمَن حَولَهُ : حُلّوهُ ، ثُمَّ وَضَعَ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ ، وَالنِّساءَ مِن خَلفِهِ ؛ لِئَلّا يَنظُرنَ إلَيهِ ، فَرَآهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَلَم يَأكُل بَعدَ ذلِكَ الرَّأسَ .مثير الأحزان : ص 98.
شرح الأخبار:
2- عن محمد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب [الباقر] عليه السلام : قُدِمَ بِنا عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ لَعَنَهُ اللَّهُ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ عليه السلام ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، لَيسَ مِنّا أحَدٌ إلّا مَجموعَةً يَداهُ إلى عُنُقِهِ ، وفينا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام . شرح الأخبار : ج 3 ص 267 ح 1172 .
الملهوف :
3- اُدخِلَ ثَقَلُ الحُسَينِ عليه السلام ونِساؤُهُ ومَن تَخَلَّفَ مِن أهلِهِ عَلى يَزيدَ ، وهُم مُقَرَّنونَ فِي الحِبالِ ، فَلَمّا وَقَفوا بَينَ يَدَيهِ وهُم عَلى تِلكَ الحالِ ، قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا عَلى هذِهِ الصِّفَةِ ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت . الملهوف : ص 213 .
العقد الفريد :
4-عن مُحَمَّد بن الحُسَينِ بن عليّ بن أبي طالب : اُتِيَ بِنا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بَعدَما قُتِلَ الحُسَينُ ، ونَحنُ اثنا عَشَرَ غُلاماً ، وكانَ أكبَرَنا يَومَئِذٍ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، فَاُدخِلنا عَلَيهِ ، وكانَ كُلُّ واحِدٍ مِنّا مَغلولَةً يَدُهُ إلى عُنُقِهِ ، فَقالَ لَنا : أحرَزَت أنفُسَكُم عَبيدُ أهلِ العِراقِ ! وما عَلِمتُ بِخُروجِ أبي عَبدِ اللَّهِ ولا بِقَتلِهِ .العقد الفريد : ج 3 ص 368 .
الأمالي للصدوق:
5- عن حاجب عبيد اللَّه بن زياد : اُدخِلَ نِساءُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَصِحنَ نِساءُ آلِ يَزيدَ وبَناتُ مُعاوِيَةَ وأهلُهُ ، ووَلوَلنَ وأقَمنَ المَأتَمَ ، ووُضِعَ رَأسُ الحُسَينِ عليه السلام بَينَ يَدَيهِ . فَقالَت سُكَينَةُ : وَاللَّهِ ما رَأَيتُ أقسى قَلباً مِن يَزيدَ ، ولا رَأَيتُ كافِراً ولا مُشرِكاً شَرّاً مِنهُ ولا أجفى مِنهُ ، وأقبَلَ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدوا
جَزَعَ الخَزرَجِ مِن وَقعِ الأَسَلِ[1]
ثُمَّ أمَرَ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ، فَنُصِبَ على بابِ مَسجِدِ دِمَشقَ .الأمالي للصدوق : ص 230 الرقم 242.
[1] الأَسَلُ : الرِّماحُ والنَّبْلُ (تاج العروس : ج 14 ص 17 «أسل») .
تذكرة الخواصّ :
6- كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام وَالنِّساءُ مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، فَناداهُ عَلِيٌّ عليه السلام : يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ لَو رَآنا مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ عُرايا عَلى أقتابِ الجِمالِ ؟! فَلَم يَبقَ فِي القَومِ إلّا مَن بَكى . تذكرة الخواصّ : ص 262 .
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :
7-اُتِيَ يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ بِثَقَلِ الحُسَينِ عليه السلام ومَن بَقِيَ مِن أهلِهِ ونِسائِهِ ، فَاُدخِلوا عَلَيهِ قَد قُرِنوا[1] فِي الحِبالِ ، فَوَقَفوا بَينَ يَدَيهِ ، فَقالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ حُسَينٍ عليه السلام : أنشُدُكَ اللَّهَ يا يَزيدُ ، ما ظَنُّكَ بِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآنا مُقَرَّنينَ فِي الحِبالِ ، أما كانَ يَرِقُّ لَنا ؟! فَأَمَرَ يَزيدُ بِالحِبالِ فَقُطِّعَت ، وعُرِفَ الاِنكِسارُ فيهِ . وقالَت لَهُ سُكَينَةُ بِنتُ حُسَينٍ : يا يَزيدُ بَناتُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله سَبايا ؟ !
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 488 .
[1] القَرنُ : شَدُّ الشيء إلى الشيء ووصله إليه (القاموس المحيط : ج 4 ص 258 «قرن») .
سير أعلام النبلاء عن الليث :
8- أبَى الحُسَينُ عليه السلام أن يُستَأسَرَ حَتّى قُتِلَ بِالَّطفِّ ، وَانطَلَقوا بِبَنيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ وسُكَينَةَ إلى يَزيدَ ، فَجَعَلَ سُكَينَةَ خَلفَ سَريرِهِ لِئَلّا تَرى رَأسَ أبيها ، وعَلِيٌّ عليه السلام في غُلٍّ .
سير أعلام النبلاء : ج 3 ص 319 وراجع : هذا الكتاب : ص 1117 (المشادّة بين عليّ بن الحسين عليه السلام ويزيد) .
9- قالَ ابنُ القِفطِيِّ في تاريخِهِ : إنَّ السَّبيَ لَمّا وَرَدَ عَلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ خَرَجَ لِتَلَقّيهِ ، فَلَقِيَ الأَطفالَ وَالنِّساءَ مِن ذُرِّيَّةِ عَلِيٍّ وَالحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهم السلام ، وَالرُّؤوسُ عَلى أسِنَّةِ الرِّماحِ ، وقَد أشرَفوا عَلى ثَنِيَّةِ العُقابِ[1] ، فَلَمّا رَآهُم أنشَدَ : لَمّا بَدَت تِلكَ الحُمولُ وأشرَقَتتِلكَ الرُّؤوسُ عَلى رُبى جَيرونِ[2]
فَقَدِ اقتَضَيتُ مِنَ الرَّسولِ دُيوني
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدوا
لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحاً
فَجَزَيناهُم بِبَدرٍ مَثَلاً
لَستُ مِن خِندِفَ[3] إن لَم أنتَقِممِن بَني أحمَدَ ما كانَ فَعَل.
جواهر المطالب : ج 2 ص 300.
[1] ثَنيّةُ العُقاب : الثنيّة في الأصل : كلّ عقبة في الجبل مسلوكة ، وثنيّة العُقاب : هي ثنيّة مشرفة على غوطة دمشق (معجم البلدان : ج 2 ص 85) .
[2] جَيرون : باب من أبواب الجامع بدمشق وهو بابه الشرقي (معجم البلدان : ج 2 ص 199) .
[3] خندف : فخذ من قبيلة «مضر» وهو لقب أحد أجداد الشاعر (راجع: الأعلام للزركلي: ج 5 ص 248 وتاريخ دمشق: ج 65 ص 239 و ج 3 ص 47) .
روضة الواعظين :
10- وُضِعَ الرَّأسُ بَينَ يَدَيهِ ، وأقبَلَ يَزيدُ يَقولُ ويَنظُرُ إلَى الرَّأسِ :
لَيتَ أشياخي بِبَدرٍ شَهِدوا
فَاستَهَلّوا وَاستَطاروا فَرَحاً
لَعِبَت هاشِمُ بِالمُلكِ فَلا
خَبَرٌ جاءَ ولا وَحيٌ نَزَل
روضة الواعظين : ص 211 .
مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :
11- عن مجاهد : كَشَفَ [يَزيدُ] عَن ثَنايا رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام بِقَضيبِهِ ، ونَكَتَهُ بِهِ وأنشَدَ :
قَواضِبُ في أيمانِنا تَقطُرُ الدَّما
صَبَرنا وكانَ الصَّبرُ مِنّا عَزيمَةً
وأسيافُنا يَقطَعنَ كَفّاً ومِعصَما
نُفَلِّقُ هاماً مِن اُناسٍ أعِزَّةٍ
عَلَينا وهُم كانوا أعَقَّ وأظلَماً
فَقالَ بَعضُ جُلَسائِهِ : اِرفَع قَضيبَكَ فَوَاللَّهِ ما اُحصي ما رَأَيتُ شَفَتَي مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه وآله في مَكانِ قَضيبِكَ يُقَبِّلُهُ ، فَأَنشَدَ يَزيدُ :
لَيتَ أشياخي في بَدرٍ شَهِدوا
لَأَهَلّوا وَاستَهَلّوا فَرَحاً
لَعِبَت هاشِمُ بِالمُلكِ فَلا
قَد أخَذنا مِن عَلِيٍّ ثارَنا
قالَ مُجاهِدٌ : فَلا نَعلَمُ الرَّجُلَ إلّا قَد نافَقَ في قَولِهِ هذا!{-1-}مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 2 ص 58 .
الملهوف :
12- وأمّا زَينَبُ فَإِنَّها لَمّا رَأَتهُ [أي رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام] أهوَت إلى جَيبِها فَشَقَّتهُ ، ثُمَّ نادَت بِصَوتٍ حَزينٍ يَقرَحُ القُلوبَ : يا حُسَيناه ، يا حَبيبَ رَسولِ اللَّهِ ، يَابنَ مَكَّةَ ومِنىً ، يَابنَ فاطِمَةَ الزَّهراءِ يَابنَ بِنتِ المُصطَفى . قالَ الرّاوي : فَأَبكَت وَاللَّهِ كُلَّ مَن كانَ حاضِراً فِي المَجلِسِ ، ويَزيدُ ساكِتٌ . الملهوف : ص 213.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق