الخميس، 25 يوليو 2024

وصايا علي بن الحسين عليهما‌السلام ومواعظه وحكمه

 وَصَايَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام وَمَوَاعِظِه وَحُكْمُه

1- قَالَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهما‌السلام : لَا يُهْلِكَ مُؤْمِن بَيْن ثَلَاثِ خِصَالٍ : شَهَادَةُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَشَفَاعَة رَسُولُ اللَّهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله وُسْعِه رَحِمَهُ اللَّهُ .

 2- وَقَال عليه‌ السَّلَام : خَفْ اللَّهَ تَعَالَى لِقُدْرَتِه عَلَيْك واستحي مِنْه لِقُرْبِه مِنْك .

3- وَقَال عليه‌ السَّلَام : لَا تعادين أَحَدًا وَإِنْ ظَنَنْت أَنَّهُ لَا يَضُرُّكَ ، وَلَا تزهدن فِي صَدَاقَة أَحَدٌ وَإِنْ ظَنَنْت أَنَّهُ لَا يَنْفَعُك فَإِنَّهُ لَا تَدْرِي مَتَى تَخَاف عَدُوِّك ، وَمَتَى تَرْجُو صَدِيقِك . وَإِذَا صَلَّيْتَ فَصْلِ صَلَاةِ مُوَدِّعٍ .

4-وقال عليه‌ السلام  فِي جَوَابِ مَنْ قَالَ : أَنَّ مُعَاوِيَةَ يُسْكِتُهُ الْحِلْمُ وَيُنْطِقُهُ الْعِلْم ، فَقَال :
بَلْ كَانَ يُسْكِتُه الْحَصْر وَيُنْطِقُه الْبَطَر .

5-وقال عليه‌ السَّلَام  : لِكُلّ شَيّ فَاكِهَةٌ وَفَاكِهَة السَّمْعِ الْكَلَامَ الْحَسَن .

6-وقال عليه‌ السَّلَام  : مَنْ رَمَى النَّاسُ بِمَا فِيهِمْ رَمَوْه بِمَا لَيْسَ فِيهِ ، وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ داءه أَفْسَدَه دَوَاؤُه .

7-وقال عليه‌ السَّلَام  لِوَلَدِه مُحَمَّدٍ الْبَاقِرِ عليه‌ السلام : كَفُّ الْأَذَى رَفَض الْبَذَاء ، وَاسْتَعِنْ عَلَى الْكَلَامِ بِالسُّكُوت ، فَإِن لِلْقَوْل حَالَات تَضُرّ ، فَاحْذَر الْأَحْمَق .

8- وَقَال عليه‌ السَّلَام  : لَا تَمْتَنِعُ مِنْ تَرَكَ الْقَبِيحِ وَإِنْ كُنْت قَدْ عَرَفْت بِهِ وَلَا تَزَهَّد فِي مُرَاجَعَة الْجَهْل ، وَإِنْ كُنْت قَدْ شُهِرَت بِخِلَافِه وَإِيَّاك وَالرِّضَا بِالذَّنْب فَإِنَّهُ أَعْظَمُ مِنْ رُكُوبِهِ ، وَالشَّرَفُ فِي التَّوَاضُعِ ، وَالْغِنَى فِي الْقَنَاعَةِ .

9- وقال  عليه‌ السَّلَام  : مَا اسْتَغْنَى أَحَدٌ بِاللّهِ إِلّا افْتَقَر النَّاسِ إلَيْهِ .

10- وقال عليه‌ السَّلَام : خَيْرٌ مَفَاتِيح الْأُمُور الصِّدْق ، وَخَيْر خواتيمها الْوَفَاء .

11-وقال عليه‌ السَّلَام : كُلِّ عَيْنٍ سَاهِرَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إلَّا ثَلَاثَ عُيُونٍ : عَيْنٍ سَهِرَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَعَيَّن غَضَّتْ عَنْ مَحَارِمِ اللَّهِ ، وَعَيَّن فَاضَت مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ .

12-وقال عليه‌ السَّلَام : الْكَرِيم يبتهج بِفَضْلِه ، وَاللَّئِيم يَفْتَخِر بِمِلْكِه .

13-وقال عليه‌ السَّلَام: إيَّاكِ وَالْغِيبَةَ فَإِنَّهَا إدَامُ كِلَابِ النَّارِ .

14-وقال عليه‌ السَّلَام : مَن اتَّكَلَ عَلَى حُسْنِ اخْتِيَارِ اللَّهِ عزوجل لَمْ يَتَمَنَّ أَنَّهُ فِي حَالِ غَيْرُ حَالٍّ الَّتِي اخْتَارَهَا اللَّه لَهُ .

قِيل : تَشَاجَر هُو عليه‌ السَّلَام وَبَعْضُ النَّاسِ فِي مَسَائِلَ مِنْ الْفِقْهِ فَقَالَ عليه‌ السَّلَام : يَا هَذَا إنَّك لَوْ صِرْت إلَى مَنَازِلِنَا لاريناك آثَار جَبْرَئِيل فِي رِحَالِنَا ، أَفَيَكُون أَحَدٌ أَعْلَمَ بِالسُّنَّةِ مِنَّا .

وَقَال عليه‌ السَّلَام : إذَا صَلَّى تَبَرَّز إلَى مَكَان خَشِن يتخفى وَيُصَلَّى فِيهِ ، وَكَانَ كَثِيرَ الْبُكَاءِ ، قَال : فَخَرَجَ يَوْمًا فِي حَرٍّ شَدِيدٍ إلَى الْجِبَالِ لِيُصَلِّيَ فِيهِ فَتَبِعَه مَوْلًى لَهُ ، وَهُوَ سَاجِدٌ عَلَى الْحِجَارَة وَهِيَ خَشِنَةٌ حَارَّة وَهُوَ يَبْكِي فَجَلَس مَوْلَاه حَتَّى فَرَغَ فَرَفَعَ رَأْسَهُ فَكَأَنَّهُ قَدْ غَمَسَ رَأْسه وَوَجْهَهُ فِي الْمَاءِ مِنْ كَثْرَةِ الدُّمُوع فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ : يَا مَوْلَايَ إمَّا أَنْ لِحُزْنِك أَنْ يَنْقَضِيَ ؟ فَقَال : وَيْحَك إنْ يَعْقُوبَ نَبِيّ بْن نَبِيّ
كَانَ لَهُ أَثْنَى عَشَرَ وَلَدًا فَغَيَّب عَنْهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ فَبَكَى حَتَّى ذَهَبَ بَصَرُهُ وَاحِد وَدَبّ ظَهْرِه وَشَابٌّ رَأْسَهُ مِنْ الْغَمِّ ، وَكَانَ ابْنُهُ حَيًّا يَرْجُو لِقَاءَه ، فَإِنِّي رَأَيْتُ أَبِي وَأَخِي وأعمامي وَبَنِي عَمِّي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مُقَتّلِين صَرْعَى تَسْفِي عَلَيْهِمْ الرِّيحُ فَكَيْف يَنْقَضِي حُزْنِي وترقأ عَبْرَتِي. .
الْمَصْدَر : أَعْلَامِ الدِّينِ مَخْطوط.
بِحَار الْأَنْوَار : ج 75 ص 160-162 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصابرون في ميزان الإسلام: صفاتهم وجزاؤهم العظيم

  وجوب الصّبر على طاعة الله ، والصّبر عن معصيته  الحسن بن فضل الطّبرسي في مكارم الأخلاق : عن عبدالله بن مسعود قال : قال رسول الله ( صلى ال...