صُعوباتُ السَّفَرِ إلَى الشّامِ
الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة)
1- عن حُباب بن موسى عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه عن عليّ بن الحُسَينِ [زين العابدين ]عليهم السلام : حُمِلنا مِنَ الكوفَةِ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَغَصَّت طُرُقُ الكوفَةِ بِالنّاسِ يَبكونَ ، فَذَهَبَ عامَّةُ اللَّيلِ ما يَقدِرونَ أن يَجوزوا بِنا لِكَثرَةِ النّاسِ . فَقُلتُ : هؤُلاءِ الَّذينَ قَتَلونا وهُمُ الآنَ يَبكونَ !الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 501 ح 463 .
الإقبال عن كتاب المصابيح بإسناده
2- عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه مُحَمَّد بن عليّ [الباقر] عليهما السلام : سَأَلتُ أبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام عَن حَملِ يَزيدَ لَهُ ، فَقالَ : حَمَلَني عَلى بَعيرٍ يَطلُعُ[1] بِغَيرِ وِطاءٍ ، ورَأسُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى عَلَمٍ ، ونِسوَتُنا خَلفي عَلى بِغالٍ اُكُفٍ[2] ، وَالفارِطَةُ[3] خَلفَنا وحَولَنا بِالرِّماحِ ، إن دَمَعَت مِن أحَدِنا عَينٌ قُرِعَ رَأسُهُ بِالرُّمحِ ، حَتّى إذا دَخَلنا دَمِشقَ صاحَ صائِحٌ : يا أهلَ الشّامِ هؤُلاءِ سَبايا أهلِ البَيتِ المَلعونِ !الإقبال : ج 3 ص 89.
[1] هكذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «يظلع» ، قال ابن الأثير : الظَّلَع : العَرَج (النهاية : ج 3 ص 158 «ظلع») .
[2] إكاف الحمار : بَرْذَعَتُه ، وهو في المراكب شبه الرحال والأَقْتاب (تاج العروس : ج 12 ص 87 «أكف») قال المجلسي رحمه اللَّه عليه : أي كانت البغال بإكاف - أي برزعة - من غير سرج (بحار الأنوار: ج 45 ص 154) .
[3] فَرَطَ : شَتَمَ ، وفَرَطَ عليه : آذاه ، وأفرطه : أعجله (تاج العروس : ج 10 ص 365 «فرط») .
الملهوف :
3- كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنِ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام وخَبرِ أهلِ بَيتِهِ ... وأمّا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ فَإِنَّهُ لَمّا وَصَلَ إلَيهِ كِتابُ ابنِ زِيادٍ ووَقَفَ عَلَيهِ ، أعادَ الجَوابَ إلَيهِ يَأمُرُهُ فيهِ بِحَملِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسِ مَن قُتِلَ مَعَهُ ، وبِحَملِ أثقالِهِ ونِسائِهِ وعِيالِهِ . فَاستَدعَى ابنُ زِيادٍ بِمِحفَرِ بنِ ثَعلَبَةَ العائِذِيِّ ، فَسَلَّمَ إلَيهِ الرُّؤوسَ وَالاُسارى وَالنِّساءَ ، فَسارَ بِهِم مِحفَرٌ إلَى الشّامِ كَما يُسارُ بِسَبايَا الكُفّارِ ، يَتَصَفَّحُ وُجوهَهُنَّ أهلُ الأَقطارِ . الملهوف : ص 207 وفيه «مخفر بن ثعلبة العائذي» .
الكامل في التاريخ :
4- أرسَلَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسَ أصحابِهِ مَع زَحرِ بنِ قَيسٍ إلَى الشّامِ ،إلى يَزيدَ ومَعَهُ جَماعَةٌ ، وقيلَ : مَعَ شِمرٍ وجَماعَةٍ مَعَهُ ، وأرسَلَ مَعَهُ النِّساءَ وَالصِّبيانَ ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ ورَقَبَتِهِ ، وحَمَلَهُم عَلَى الأَقتابِ ، فَلَم يُكَلِّمهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الطَّريقِ حَتّى بَلَغُوا الشّامَ . الكامل في التاريخ : ج 2 ص 576 .
أنساب الأشراف :
5- أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَغُلَّ بِغُلٍّ إلى عُنُقِهِ ، وجَهَّزَ نِساءَهُ وصِبيانَهُ ، ثُمَّ سَرَّحَ بِهِم مَعَ مُحَفِّزِ بنِ ثَعلَبَةَ مِن عائِذَةِ قُرَيشٍ ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ . وقَومٌ يَقولونَ : بُعِثَ مَعَ مُحَفِّزٍ بِرَأسِ الحُسَينِ أيضاً . فَلَمّا وَقَفوا بِبابِ يَزيدَ رَفَعَ مُحَفِّزٌ صَوتَهُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! هذا مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ أتاكَ بِاللِّئامِ الفَجَرَةِ .
أنساب الأشراف : ج 3 ص 416 وفيه «محقّر بن ثعلبة العائذي» .
أخبار الدول وآثار الاُول :
6- إنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ جَهَّزَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ومَن كانَ مَعَهُ مِن حَرَمِهِ ، بِحَيثُ تَقشَعَرُّ مِن ذِكرِهِ الأَبدانُ وتَرتَعِدُ مِنهُ مَفاصِلُ الإِنسانِ ، إلَى البَغيضِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .أخبار الدول وآثار الاُول : ج 1 ص 323 .
الثقات لابن حبّان :
7- أنفَذَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الشّامِ مَعَ اُسارَى النِّساءِ وَالصِّبيانِ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى أقتابٍ[1] ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالشُّعورِ .الثقات لابن حبّان : ج 2 ص 312 .
[1] القَتَب : رحل صغير على قدر سنام (الصحاح : ج 1 ص 198 «قتب») .
الفتوح :
8- دَعَا ابنُ زِيادٍ زجرَ بنَ قَيسٍ الجُعفِيَّ ، فَسَلَّمَ إلَيهِ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ورُؤوسَ إخوَتِهِ ، ورَأسَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسَ أهلِ بَيتِهِ وشيعَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم أجمَعينَ . ودَعا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام أيضاً فَحَمَلَهُ وحَمَلَ أخَواتِهِ وعَمّاتِهِ وجَميعَ نِسائِهِم إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ . فَسارَ القَومُ بِحَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ الكوفَةِ إلى بِلادِ الشّامِ عَلى مَحامِلَ بِغَيرِ وِطاءٍ ، مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ومِن مَنزِلٍ إلى مَنزِلٍ ، كَما تُساقُ اُسارَى التُّركِ وَالدَّيلَمِ . وسَبَقَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجُعفِيُّ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى دِمَشقَ حَتّى دَخَلَ عَلى يَزيدَ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ودَفَعَ إلَيهِ كِتابَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .
الفتوح : ج 5 ص 126 .
تذكرة الخواصّ
9 -عن عبد الملك بن هشام النحويّ البصريّ : أنفَذَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ الاُسارى مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، مِنهُم نِساءٌ وصِبيانٌ وصَبِيّاتٌ مِن بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى أقتابِ الجِمالِ مُوَثَّقينَ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالرُّؤوسِ ، وكُلَّما نَزَلوا مَنزِلاً أخرَجُوا الرَّأسَ مِن صُندوقٍ أعَدّوهُ لَهُ ، فَوَضَعوهُ عَلى رُمحٍ وحَرَسوهُ طولَ اللَّيلِ إلى وَقتِ الرَّحيلِ ، ثُمَّ يُعيدوهُ إلَى الصُّندوقِ ويَرحَلوا . تذكرة الخواصّ : ص 263 .
الفصول المهمّة :
10- أرسَلَ [عُبَيدُ اللَّهِ] بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ عَلى أقتابِ[1] المَطايا ومَعَهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وقَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ وفي عُنُقِهِ ، ولَم يَزالوا سائِرينَ بِهِم عَلى تِلكَ الحالَةِ إلى أن وَصَلُوا الشّامَ .الفصول المهمّة : ص 191.
رُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ ، وصُفِّدوا[2] فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ[3] ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ .المزار الكبير : ص 505 ، مصباح الزائر : ص 233 .
[1] في المصدر «قتاب» ، والصواب ما أثبتناه كما في نور الأبصار .
[2] الصفد : القيد (لسان العرب : ج 3 ص 256 «صفد») .
[3] الهَجِيرُ والهَاجِرةُ : اشتداد الحرّ نصف النهار (النهاية : ج 5 ص 246 «هجر») .
تاريخ اليعقوبي :
11- كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] عَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ : ... ألا ومِن أعجَبِ الأَعاجيبِ - وما عِشتَ أراكَ الدَّهرُ العَجيبَ - حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ وغِلمَةً صِغاراً مِن وُلدِهِ إلَيكَ بِالشّامِ كَالسَّبيِ المَجلوبِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تَأَمَّرُ عَلَينا ، ولَعَمري لَئِن كُنتَ تُصبِحُ وتُمسي آمِناً لِجُرحِ يَدي ، إنّي لَأَرجو أن يَعظُمَ جِراحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَقِرُّ بِكَ الجَذَلُ ،[1] ولا يُمهِلُكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِ اللَّهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ، فَيُخرِجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنيا ذَميماً أثيماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ، فَقَد وَاللَّهِ أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ ، وَالسَّلامُ عَلى مَن أطاعَ اللَّهَ .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 248 - 250.
[1] الجذل: الفَرَح (لسان العرب: ج 11 ص 107 «جذل»).
تذكرة الخواصّ :1- عن حُباب بن موسى عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه عن عليّ بن الحُسَينِ [زين العابدين ]عليهم السلام : حُمِلنا مِنَ الكوفَةِ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، فَغَصَّت طُرُقُ الكوفَةِ بِالنّاسِ يَبكونَ ، فَذَهَبَ عامَّةُ اللَّيلِ ما يَقدِرونَ أن يَجوزوا بِنا لِكَثرَةِ النّاسِ . فَقُلتُ : هؤُلاءِ الَّذينَ قَتَلونا وهُمُ الآنَ يَبكونَ !الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج 1 ص 501 ح 463 .
الإقبال عن كتاب المصابيح بإسناده
2- عن جعفر بن مُحَمَّد عن أبيه مُحَمَّد بن عليّ [الباقر] عليهما السلام : سَأَلتُ أبي عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام عَن حَملِ يَزيدَ لَهُ ، فَقالَ : حَمَلَني عَلى بَعيرٍ يَطلُعُ[1] بِغَيرِ وِطاءٍ ، ورَأسُ الحُسَينِ عليه السلام عَلى عَلَمٍ ، ونِسوَتُنا خَلفي عَلى بِغالٍ اُكُفٍ[2] ، وَالفارِطَةُ[3] خَلفَنا وحَولَنا بِالرِّماحِ ، إن دَمَعَت مِن أحَدِنا عَينٌ قُرِعَ رَأسُهُ بِالرُّمحِ ، حَتّى إذا دَخَلنا دَمِشقَ صاحَ صائِحٌ : يا أهلَ الشّامِ هؤُلاءِ سَبايا أهلِ البَيتِ المَلعونِ !الإقبال : ج 3 ص 89.
[1] هكذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «يظلع» ، قال ابن الأثير : الظَّلَع : العَرَج (النهاية : ج 3 ص 158 «ظلع») .
[2] إكاف الحمار : بَرْذَعَتُه ، وهو في المراكب شبه الرحال والأَقْتاب (تاج العروس : ج 12 ص 87 «أكف») قال المجلسي رحمه اللَّه عليه : أي كانت البغال بإكاف - أي برزعة - من غير سرج (بحار الأنوار: ج 45 ص 154) .
[3] فَرَطَ : شَتَمَ ، وفَرَطَ عليه : آذاه ، وأفرطه : أعجله (تاج العروس : ج 10 ص 365 «فرط») .
الملهوف :
3- كَتَبَ عُبَيدُ اللَّهِ بنِ زِيادٍ إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ يُخبِرُهُ بِقَتلِ الحُسَينِ عليه السلام وخَبرِ أهلِ بَيتِهِ ... وأمّا يَزيدُ بنُ مُعاوِيَةَ فَإِنَّهُ لَمّا وَصَلَ إلَيهِ كِتابُ ابنِ زِيادٍ ووَقَفَ عَلَيهِ ، أعادَ الجَوابَ إلَيهِ يَأمُرُهُ فيهِ بِحَملِ رَأسِ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسِ مَن قُتِلَ مَعَهُ ، وبِحَملِ أثقالِهِ ونِسائِهِ وعِيالِهِ . فَاستَدعَى ابنُ زِيادٍ بِمِحفَرِ بنِ ثَعلَبَةَ العائِذِيِّ ، فَسَلَّمَ إلَيهِ الرُّؤوسَ وَالاُسارى وَالنِّساءَ ، فَسارَ بِهِم مِحفَرٌ إلَى الشّامِ كَما يُسارُ بِسَبايَا الكُفّارِ ، يَتَصَفَّحُ وُجوهَهُنَّ أهلُ الأَقطارِ . الملهوف : ص 207 وفيه «مخفر بن ثعلبة العائذي» .
الكامل في التاريخ :
4- أرسَلَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسَ أصحابِهِ مَع زَحرِ بنِ قَيسٍ إلَى الشّامِ ،إلى يَزيدَ ومَعَهُ جَماعَةٌ ، وقيلَ : مَعَ شِمرٍ وجَماعَةٍ مَعَهُ ، وأرسَلَ مَعَهُ النِّساءَ وَالصِّبيانَ ، وفيهِم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، قَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ ورَقَبَتِهِ ، وحَمَلَهُم عَلَى الأَقتابِ ، فَلَم يُكَلِّمهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام فِي الطَّريقِ حَتّى بَلَغُوا الشّامَ . الكامل في التاريخ : ج 2 ص 576 .
أنساب الأشراف :
5- أمَرَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ بِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام فَغُلَّ بِغُلٍّ إلى عُنُقِهِ ، وجَهَّزَ نِساءَهُ وصِبيانَهُ ، ثُمَّ سَرَّحَ بِهِم مَعَ مُحَفِّزِ بنِ ثَعلَبَةَ مِن عائِذَةِ قُرَيشٍ ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ . وقَومٌ يَقولونَ : بُعِثَ مَعَ مُحَفِّزٍ بِرَأسِ الحُسَينِ أيضاً . فَلَمّا وَقَفوا بِبابِ يَزيدَ رَفَعَ مُحَفِّزٌ صَوتَهُ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ! هذا مُحَفِّزُ بنُ ثَعلَبَةَ أتاكَ بِاللِّئامِ الفَجَرَةِ .
أنساب الأشراف : ج 3 ص 416 وفيه «محقّر بن ثعلبة العائذي» .
أخبار الدول وآثار الاُول :
6- إنَّ عُبَيدَ اللَّهِ بنَ زِيادٍ جَهَّزَ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام ومَن كانَ مَعَهُ مِن حَرَمِهِ ، بِحَيثُ تَقشَعَرُّ مِن ذِكرِهِ الأَبدانُ وتَرتَعِدُ مِنهُ مَفاصِلُ الإِنسانِ ، إلَى البَغيضِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ .أخبار الدول وآثار الاُول : ج 1 ص 323 .
الثقات لابن حبّان :
7- أنفَذَ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام إلَى الشّامِ مَعَ اُسارَى النِّساءِ وَالصِّبيانِ مِن أهلِ بَيتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى أقتابٍ[1] ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالشُّعورِ .الثقات لابن حبّان : ج 2 ص 312 .
[1] القَتَب : رحل صغير على قدر سنام (الصحاح : ج 1 ص 198 «قتب») .
الفتوح :
8- دَعَا ابنُ زِيادٍ زجرَ بنَ قَيسٍ الجُعفِيَّ ، فَسَلَّمَ إلَيهِ رَأسَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ورُؤوسَ إخوَتِهِ ، ورَأسَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام ورُؤوسَ أهلِ بَيتِهِ وشيعَتِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُم أجمَعينَ . ودَعا عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليه السلام أيضاً فَحَمَلَهُ وحَمَلَ أخَواتِهِ وعَمّاتِهِ وجَميعَ نِسائِهِم إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ . فَسارَ القَومُ بِحَرَمِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله مِنَ الكوفَةِ إلى بِلادِ الشّامِ عَلى مَحامِلَ بِغَيرِ وِطاءٍ ، مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ومِن مَنزِلٍ إلى مَنزِلٍ ، كَما تُساقُ اُسارَى التُّركِ وَالدَّيلَمِ . وسَبَقَ زَحرُ بنُ قَيسٍ الجُعفِيُّ بِرَأسِ الحُسَينِ عليه السلام إلى دِمَشقَ حَتّى دَخَلَ عَلى يَزيدَ ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ودَفَعَ إلَيهِ كِتابَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ .
الفتوح : ج 5 ص 126 .
تذكرة الخواصّ
9 -عن عبد الملك بن هشام النحويّ البصريّ : أنفَذَ ابنُ زِيادٍ رَأسَ الحُسَينِ عليه السلام إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ مَعَ الاُسارى مُوَثَّقينَ فِي الحِبالِ ، مِنهُم نِساءٌ وصِبيانٌ وصَبِيّاتٌ مِن بَناتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله عَلى أقتابِ الجِمالِ مُوَثَّقينَ ، مُكَشَّفاتِ الوُجوهِ وَالرُّؤوسِ ، وكُلَّما نَزَلوا مَنزِلاً أخرَجُوا الرَّأسَ مِن صُندوقٍ أعَدّوهُ لَهُ ، فَوَضَعوهُ عَلى رُمحٍ وحَرَسوهُ طولَ اللَّيلِ إلى وَقتِ الرَّحيلِ ، ثُمَّ يُعيدوهُ إلَى الصُّندوقِ ويَرحَلوا . تذكرة الخواصّ : ص 263 .
الفصول المهمّة :
10- أرسَلَ [عُبَيدُ اللَّهِ] بِالنِّساءِ وَالصِّبيانِ عَلى أقتابِ[1] المَطايا ومَعَهُم عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام ، وقَد جَعَلَ ابنُ زِيادٍ الغُلَّ في يَدَيهِ وفي عُنُقِهِ ، ولَم يَزالوا سائِرينَ بِهِم عَلى تِلكَ الحالَةِ إلى أن وَصَلُوا الشّامَ .الفصول المهمّة : ص 191.
رُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ ، وصُفِّدوا[2] فِي الحَديدِ فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ[3] ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ .المزار الكبير : ص 505 ، مصباح الزائر : ص 233 .
[1] في المصدر «قتاب» ، والصواب ما أثبتناه كما في نور الأبصار .
[2] الصفد : القيد (لسان العرب : ج 3 ص 256 «صفد») .
[3] الهَجِيرُ والهَاجِرةُ : اشتداد الحرّ نصف النهار (النهاية : ج 5 ص 246 «هجر») .
تاريخ اليعقوبي :
11- كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] عَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ : ... ألا ومِن أعجَبِ الأَعاجيبِ - وما عِشتَ أراكَ الدَّهرُ العَجيبَ - حَملُكَ بَناتِ عَبدِ المُطَّلِبِ وغِلمَةً صِغاراً مِن وُلدِهِ إلَيكَ بِالشّامِ كَالسَّبيِ المَجلوبِ ، تُرِي النّاسَ أنَّكَ قَهَرتَنا ، وأنَّكَ تَأَمَّرُ عَلَينا ، ولَعَمري لَئِن كُنتَ تُصبِحُ وتُمسي آمِناً لِجُرحِ يَدي ، إنّي لَأَرجو أن يَعظُمَ جِراحُكَ بِلِساني ونَقضي وإبرامي ، فَلا يَستَقِرُّ بِكَ الجَذَلُ ،[1] ولا يُمهِلُكَ اللَّهُ بَعدَ قَتلِكَ عِترَةَ رَسولِ اللَّهِ إلّا قَليلاً ، حَتّى يَأخُذَكَ أخذاً أليماً ، فَيُخرِجَكَ اللَّهُ مِنَ الدُّنيا ذَميماً أثيماً ، فَعِش لا أباً لَكَ ، فَقَد وَاللَّهِ أرداكَ عِندَ اللَّهِ مَا اقتَرَفتَ ، وَالسَّلامُ عَلى مَن أطاعَ اللَّهَ .تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 248 - 250.
[1] الجذل: الفَرَح (لسان العرب: ج 11 ص 107 «جذل»).
12- كَتَبَ إلَيهِ [أي إلى يَزيدَ] ابنُ عَبّاسٍ : يا يَزيدُ ، وإنَّ مِن أعظَمِ الشَّماتَةِ حَملَكَ بَناتِ رَسولِ اللَّهِ وأطفالِهِ وحَرَمِهِ مِنَ العِراقِ إلَى الشّامِ اُسارى مَجلوبينَ مَسلوبينَ ، تُرِي النّاسُ قُدرَتَكَ عَلَينا ، وإنَّكَ قَد قَهَرتَنا واستَولَيتَ عَلى آلِ رسولِ اللَّهِ . تذكرة الخواصّ : ص 276 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق