دعاؤه عليه السلام في التسبيح لله سبحانه
1 - سُبْحانَ مَنْ لا تَبيدُ مَعالِمُهُ سُبْحانَ مَنْ لا تَنْقُصُ خَزائنُهُ سُبْحانَ مَنْ لاَ اضْمِحْلالَ لِفَخْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يَنْفَدُ ما عِنْدَهُ سُبحانَ مَنْ لاَ انْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحانَ مَنْ لا يُشارِكُ اَحَداً فى اَمْرِهِ سُبْحانَ مَنْ لا اِلـهَ غَيْرُهُ. المصباح الكفعمي : 410.2 - جاء في الحديث ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان يقول إذا سبح الله تعالى ومجده ( سبحان من إذا تناهت العقول في وصفه كانت حائرة عن درك السبيل إليه وتبارك من إذا غرقت الفطن في تكييفه لم يكن لها طريق إليه غير إليه غير الدلالة عليه).
كنزالفوائد ج : 1 ص : 239.3 - سبحان الواحد الذي ليس غيره، سبحان الدائم الذي لا نفاد له، سبحان القديم الذي لا ابتداء له، سبحان الغني عن كل شيء، و لا شيء من الأشياء يغني عنه.شرح نهج البلاغة ج : 20 ص : 348.
5 - دعاؤه في التسبيح لله سبحانه في السجدة
عن أسامة بن زيد ، قال : افتقد رسول الله (صلىاللهعليه وآله) ذات يوم عليّاً ، فقال : « اطلبوا إليّ أخي في الدنيا والآخرة ، اطلبوا إليّ فاصل الخطوب ، اطلبوا إليّ المحكّم في الجنّة في اليوم المشهود اطلبوا إليّ حامل لوائي في المقام [1] المحمود ».
قال أسامة : فلما سمعت من رسول الله (صلىاللهعليه وآله) ذلك بادرت إلى باب عليّ ، فناداني رسول الله (صلىاللهعليه وآله) من خلفي : « يا أسامة ، عجّل عليَّ بخبره » وذلك بين الظهر والعصر ، فدخلت فوجدت عليّاً كالثوب [2] الملقى لاطياً بالأرض ، ساجداً يناجي الله تعالى ، وهو يقول : « سبحان الله الدائم ، فكّاك المغارم ، رزّاق البهائم ، ليس له في ديمومته ابتداء ، ولا زوال ولا انقضاء » فكرهت أن أقطع عليه ما هو فيه حتّى يرفع رأسه ، وسمعت أزيز الرحى فقصدت نحوها لأسلّم على فاطمة وأخبرها بقول رسول الله (صلىاللهعليه وآله) في بعلها ، فوجدتها راقدة على شقّها الأيمن ، مخمرة وجهها بجلبابها ـ وكان من وبر الإبل ـ وإذا الرحى تدور بدقيعها ، وإذا كفّ يطحن عليها برفق ، وكفّ أخرى تلهي الرحا ، لها نور ، لا أقدر أن أملي عيني منها ، ولا أرى إلاّ اليدين [3] بغير أبدان ، فامتلأت فرحا بما رأيت من كرامة الله لفاطمة عليهاالسلام.
فرجعت إلى رسول الله (صلىاللهعليه وآله) وتباشير الفرح في وجهي بادية ، وهو في نفر [4] من أصحابه ، قلت : يا رسول الله ، انطلقت أدعو عليّاً ، فوجدته كذا وكذا ، وانطلقت نحو فاطمة عليهاالسلام فوجدتها راقدة على شقّها الأيمن ، ورأيت كذا وكذا!
فقال :
« يا أسامة ، أتدري من الطاحن ، ومن الملهي لفاطمة؟ إنّ الله قد غفر لبعلها بسجدته سبعين مغفرة ، واحدة منها لذنوبه ما تقدّم منها وما تأخر ، وتسعة وستين مذخورة لمحبّيه ، يغفر الله بها ذنوبهم يوم القيامة ، وإنّ الله تعالى رحم ضعف فاطمة لطول قنوتها بالليل ، ومكابدتها للرحى والخدمة في النهار ، فأمر الله تعالى وليدين من الولدان المخالدين أن يهبطا في أسرع من الطرف ، وإنّ أحدهما ليطحن ، والآخر ليلهي رحاها.
وإنّما أرسلتك لترى وتخبر بنعمة الله علينا ، فحدِّث ، يا أسامة لو تبديا لك لذهب عقلك من حسنهما ، وإنّما سألتني خادماً فمنعتها [5] ، فأخدمها الله بذلك سبعين ألف ألف وليدة في الجنّة ، الذين رأيت منهن ، وإنا من أهل بيت اختار الله لنا الآخرة الباقية على الدنيا الفانية ».الثاقب في المناقب المؤلف : ابن حمزة الطوسي الجزء : 1 صفحة : 291 - 292.
[1] في م : اليوم.
[2] في ص : كالتراب.[3] في ع : الأيدي. [4] في ص ، ع : جماعة. [5] في ش : فرفضتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق