اِقتِراحُ قَتلِ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام
مثير الأحزان1- عن عليّ بن الحسين [زين العابدين] عليه السلام : قالَ يَزيدُ : يا أهلَ الشّامِ ، ما تَرَونَ في هؤُلاءِ ؟ قالَ رَجُلٌ : لا تَتَّخِذَنَّ مِن كَلبِ سَوءٍ جَرواً ! فَقالَ لَهُ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : اِصنَع ما كانَ رَسولُ اللَّهِ يَصنَعُ بِهِم لَو رَآهُم بِهذِهِ الخَيبَةِ . مثير الأحزان : ص 98.
البداية والنهاية :
2- رُوِيَ أنَّ يَزيدَ استَشارَ النّاسَ في أمرِهِم ، فَقالَ رِجالٌ مِمَّن قَبَّحَهُمُ اللَّهُ : ... اُقتُل عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ حَتّى لا يَبقى مِن ذُرِّيَّةِ الحُسَينِ أحَدٌ ! فَسَكَتَ يَزيدُ ، فَقالَ النُّعمانُ بنُ بَشيرٍ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، اعمَل مَعَهُم كَما كانَ يَعمَلُ مَعَهُم رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله لَو رَآهُم عَلى هذِهِ الحالِ . فَرَقَّ عَلَيهِم يَزيدُ ، وبَعَثَ بِهِم إلَى الحَمّامِ ، وأجرى عَلَيهِمُ الكَساوى وَالعَطايا وَالأَطعِمَةَ ، وأنزَلَهُم في دارِهِ . البداية والنهاية : ج 8 ص 196.
تاريخ دمشق
3- عن أبي حمزة الحضرمي : لَقَد جاءَ رَجُلٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله فَقالَ لَهُ [أي لِيَزيدَ] : قَد أمكَنَكَ اللَّهُ مِن عَدُوِّ اللَّهِ وَابنِ عَدُوِّ أبيكَ ، فَاقتُل هذَا الغُلامَ يَنقَطِع هذَا النَّسلُ ، فَإِنَّكَ لاتَرى ما تُحِبُّ وهُم أحياءُ ، آخِرُ[1] مَن يُنازِعُ فيهِ يَعني عَلِيَّ بنَ حُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، لَقَد رَأَيتَ ما لَقِيَ أبوكَ مِن أبيهِ وما لَقيتَ أنتَ مِنهُ ، وقَد رَأَيتَ ما صَنَعَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَاقطَع أصلَ هذَا البَيتِ ، فَإِنَّكَ إن قَتَلتَ هذَا الغُلامَ انقَطَعَ نَسلُ الحُسَينِ خاصَّةً ، وإلّا فَالقَومُ ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ طالِبُكَ بِهِم ، وهُم قَومٌ ذَوو مَكرٍ ، وَالنّاسُ إلَيهِم مائِلونَ وخاصَّةً غَوغاءُ أهلِ العِراقِ ، يَقولونَ : اِبنُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وآله ، ابنُ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ ! اُقتُلُه ، فَلَيسَ هُوَ بِأَكرَمَ مِن صاحِبِ هذَا الرَّأسِ . فَقالَ : لا قُمتَ ولا قَعَدتَ ، فَإِنَّكَ ضَعيفٌ مَهينٌ ، بَل أدَعُهُم كُلَّما طَلَعَ مِنهُم طالِعٌ أخَذَتهُ سُيوفُ آلِ أبي سُفيانَ .
تاريخ دمشق : ج 69 ص 160 .
[1] هكذا جاءت العبارة في تاريخ دمشق والأمالي للشجري ، ولعلّ كلمة «وهو» سقطت بعد كلمة «أحياء» .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق