السبت، 6 أغسطس 2022

لقاء الحسين (عليه السلام) مع عمر بن سعد في كربلاء

 لقاؤه (عليه السلام) مع عمر بن سعد 

الخوارزمي:
وأرسل الحسين (عليه السلام) إلى ابن سعد: إني أريد أن أكلمك فالقني الليلة بين عسكري وعسكرك. فخرج إليه عمر بن سعد في عشرين فارسا، والحسين (عليه السلام) في مثل ذلك، ولما التقيا أمر الحسين (عليه السلام) أصحابه فتنحوا عنه، و بقي معه أخوه العباس وابنه علي الأكبر، وأمر عمر بن سعد أصحابه فتنحوا عنه و بقي معه ابنه حفص وغلام له يقال له: لاحق.
فقال الحسين (عليه السلام) لابن سعد: ويحك أما تتقي الله الذي إليه معادك؟
أتقاتلني وأنا ابن من علمت؟ يا هذا! ذر هؤلاء القوم وكن معي، فإنه أقرب لك من الله.
فقال له عمر: أخاف أن تهدم داري!
فقال الحسين (عليه السلام): أنا أبنيها لك!
فقال عمر: أخاف أن تؤخذ ضيعتي!
فقال (عليه السلام): أنا أخلف عليك خيرا منها من مالي بالحجاز.
فقال: لي عيال أخاف عليهم! فقال: أنا أضمن سلامتهم. ثم سكت فلم يجبه عن ذلك، فانصرف عنه الحسين (عليه السلام)، وهو يقول: مالك، ذبحك الله على فراشك سريعا عاجلا، ولا غفر لك يوم حشرك ونشرك، فوالله! إني لأرجو أن لا تأكل من بر العراق إلا يسيرا.
فقال له عمر: يا أبا عبد الله! في الشعير عوض عن البر! ثم رجع عمر إلى معسكره.
مقتل الحسين (عليه السلام) 1: 245.

وروي أن الحسين بن علي (عليهما السلام) قال لعمر بن سعد: إن مما يقر لعيني أنك لا تأكل من بر العراق بعدي إلا قليلا.
فقال مستهزئا: يا أبا عبد الله! في الشعير خلف! فكان كما قال، لم يصل إلى الري وقتله المختار. البداية والنهاية 8: 189.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

   وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر 1 -  عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت هذة الاية : (  ...