دعاء علي (عليه السلام ) في الصلاة على النبي (صلى الله عليه واله )
علم فيها الناس الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله
وفيها بيان صفات الله سبحانه وصفة النبي والدعاء له
صفات الله
اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ [1] ودَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ [2] وجَابِلَ الْقُلُوبِ [3] عَلَى فِطْرَتِهَا [4] شَقِيِّهَا وسَعِيدِهَا.
صفات النبي
اجْعَلْ شَرَائِفَ [5] صَلَوَاتِكَ ـ ونَوَامِيَ [6] بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ـ الْخَاتِمِ [7] لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ [8] والْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ والدَّافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ[9]والدَّامِغِ صَوْلَاتِ الأَضَالِيلِ [10] كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ [11] قَائِماً بِأَمْرِكَ مُسْتَوْفِزاً [12] فِي مَرْضَاتِكَ ـ غَيْرَ نَاكِلٍ [13] عَنْ قُدُمٍ [14] ولَا وَاه [15] فِي عَزْمٍ ـ وَاعِياً [16] لِوَحْيِكَ حَافِظاً لِعَهْدِكَ ـ مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ [17] وأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ [18] وهُدِيَتْ بِه الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ [19] الْفِتَنِ والآثَامِ ـ وأَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الأَعْلَامِ [20] ونَيِّرَاتِ الأَحْكَامِ ـ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ [21] وشَهِيدُكَ [22] يَوْمَ الدِّينِ وبَعِيثُكَ [23] بِالْحَقِّ ـ ورَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ.
الدعاء للنبي
اللَّهُمَّ افْسَحْ لَه مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ [24] واجْزِه مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ [25] مِنْ فَضْلِكَ ـ اللَّهُمَّ وأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَه ـ وأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَه وأَتْمِمْ لَه نُورَه ـ واجْزِه مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَه مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ ـ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وخُطْبَةٍ فَصْلٍ ـ اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وبَيْنَه فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وقَرَارِ النِّعْمَةِ [26] ومُنَى الشَّهَوَاتِ [27] وأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، ورَخَاءِ الدَّعَةِ [28] ومُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ وتُحَفِ الْكَرَامَةِ [29].
نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي ج :1 ص: 100.
وفيها بيان صفات الله سبحانه وصفة النبي والدعاء له
صفات الله
اللَّهُمَّ دَاحِيَ الْمَدْحُوَّاتِ [1] ودَاعِمَ الْمَسْمُوكَاتِ [2] وجَابِلَ الْقُلُوبِ [3] عَلَى فِطْرَتِهَا [4] شَقِيِّهَا وسَعِيدِهَا.
صفات النبي
اجْعَلْ شَرَائِفَ [5] صَلَوَاتِكَ ـ ونَوَامِيَ [6] بَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ورَسُولِكَ ـ الْخَاتِمِ [7] لِمَا سَبَقَ والْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ [8] والْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ والدَّافِعِ جَيْشَاتِ الأَبَاطِيلِ[9]والدَّامِغِ صَوْلَاتِ الأَضَالِيلِ [10] كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ [11] قَائِماً بِأَمْرِكَ مُسْتَوْفِزاً [12] فِي مَرْضَاتِكَ ـ غَيْرَ نَاكِلٍ [13] عَنْ قُدُمٍ [14] ولَا وَاه [15] فِي عَزْمٍ ـ وَاعِياً [16] لِوَحْيِكَ حَافِظاً لِعَهْدِكَ ـ مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ [17] وأَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ [18] وهُدِيَتْ بِه الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ [19] الْفِتَنِ والآثَامِ ـ وأَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الأَعْلَامِ [20] ونَيِّرَاتِ الأَحْكَامِ ـ فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ وخَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ [21] وشَهِيدُكَ [22] يَوْمَ الدِّينِ وبَعِيثُكَ [23] بِالْحَقِّ ـ ورَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ.
الدعاء للنبي
اللَّهُمَّ افْسَحْ لَه مَفْسَحاً فِي ظِلِّكَ [24] واجْزِه مُضَاعَفَاتِ الْخَيْرِ [25] مِنْ فَضْلِكَ ـ اللَّهُمَّ وأَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَه ـ وأَكْرِمْ لَدَيْكَ مَنْزِلَتَه وأَتْمِمْ لَه نُورَه ـ واجْزِه مِنِ ابْتِعَاثِكَ لَه مَقْبُولَ الشَّهَادَةِ ـ مَرْضِيَّ الْمَقَالَةِ ذَا مَنْطِقٍ عَدْلٍ وخُطْبَةٍ فَصْلٍ ـ اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَيْنَنَا وبَيْنَه فِي بَرْدِ الْعَيْشِ وقَرَارِ النِّعْمَةِ [26] ومُنَى الشَّهَوَاتِ [27] وأَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، ورَخَاءِ الدَّعَةِ [28] ومُنْتَهَى الطُّمَأْنِينَةِ وتُحَفِ الْكَرَامَةِ [29].
نهج البلاغة - ط دار الكتاب اللبناني المؤلف : السيد الشريف الرضي ج :1 ص: 100.
(1) «داحي المدحوات» : أي : باسط المبسوطات وأراد منها الأرضين.
(2) داعم المَسْمُوكات : مقيمها وحافظها ، والمسموكات : المرفوعات وهي السماوات وأصلها سمك بمعنى رفع.
(3) جابِل القُلوب : خالقها.
(4) الفِطْرة : أول حالات المخلوق التي يكون عليها في بدء وجوده ، وهي للانسان : حالته خاليا من الآراء والأهواء والديانات والعقائد.
(5) الشَّرائِف : جمع شريفة.
(6) النّوَامي : الزوائد.
(7) الخاتمُ لما سَبَقَ : أي لما تقدّمه من النبوّات.
(8) الفاتح لما انْغَلَقَ : كانت أبواب القلوب قد أغلقت بإقفال الضلال عن طوارق الهداية فافتتحها صلىاللهعليهوآلهوسلم بآيات نبوّته.
(9) جَيْشات الأباطيل : جمع باطل على غير قياس : كما أن الأضاليل جمع ضلال على غير قياس ، وجيشاتها : جمع جيشة ـ بفتح فسكون ـ من جاشت القدر إذ ارتفع غليانها.
(10) الصّوْلات : جمع صولة ، وهي السطوة ، والدامغ من دمغه إذا شجّه حتى بلغت الشجّة دماغه.
(11) فاضْطَلَع : ـ أي : نهض بها قويا ـ والضّلاعة : القوة.
(12) المُسْتَوْفِز : المسارع المستعجل.
(13) الناكِل : الناكص والمتأخّر ، أي غير جبان.
(14) القُدُم : ـ بضمتين ـ المشي إلى الحرب ، ويقال : مضى قدما ، أي سار ولم يعرّج.
(15) الواهي : الضعيف.
(16) واعيا لِوَحْيك : أي حافظا وفاهما ، وعيت الحديث ، إذا حفظته وفهمته.
(17) أوْرَى قَبَسَ القابِس : يقال : ورى الزّند كوعى ـ ووري ـ كولي ـ يري وريا فهو وار : خرجت ناره ، وأوريته وورّيته واستوريته والقبس : شعلة من النار ، والقابس الذي يطلب النار.
(18) الخابِط : الذي يسير ليلا على غير جادّة واضحة ، فإضاءة الطريق له جعلها مضيئة ظاهرة.
(19) الخوْضات : جمع خوضة ، وهي المرّة من الخوض.
(20) الأعْلام : جمع علم ـ بالتحريك ـ وهو ما يستدل به على الطريق كالمنار ونحوه.
(21) العِلْم المخزون : ما اختصّ الله به من شاء من عباده ، ولم يبح لغير أهل الحظوة به أن يطلغوا عليه ، وذلك مما لا يتعلق بالأحكام الشرعية.
(22) شهِيدك : شاهدك على الناس ، كما قال الله تعالى : («فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً»).
(23) بَعيِثك بالحق : أي : مبعوثك ، فهو فعيل بمعنى مفعول كجريح وطريح.
(24) افْسَحْ له : وسّع له ما شئت أن توسع «في ظلك» أي : إحسانك وبرّك ، فيكون الظل مجازا.
(26) قَرار النّعْمَةِ : مستقرّها حيث تدوم ولا تفنى.
(27) مُنى الشّهَوَات : منى جمع منية ـ بالضم ـ وهي ما يتمناه الانسان لنفسه ، والشهوات ما يشتهيه.
(28) رَخَاء الدّعَة : الرخاء : من قولهم «رجل رخيّ البال» أي : واسع الحال. والدّعة : سكون النفس واطمئنانها.
(29) تُحَف الكرَامة : التحف : جمع تحفة ، وهي ما يكرم به الإنسان من البرّ واللطف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق