الأربعاء، 2 أكتوبر 2024

دعاء اليوم الثامن والعشرون من الشهرمن كتاب ( العدد القوية لدفع المخاوف اليومية)

(اليوم الثَّامِن والعشرون)

1 - قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق (عليه السلام) : أَنَّهُ يَوْمُ سَعِيد مُبَارَكٌ ، وَلَد فِيه يَعْقُوب (عليه السلام) : يَصْلُح لِلسَّفَر وَجَمِيع الْحَوَائِج ، وَكُلُّ أَمْرٍ ، وَالْعِمَارَة وَالْبَيْعِ وَالشِّرَاءِ ، وَالدُّخُولَ عَلَى السُّلْطَانِ ، وَقَاتَل فِيه أَعْدَاءَك فَإِنَّك تَظْفَر بِهِم ، وَالتَّزْوِيج.
2 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : لَا تَخْرُجُ فِيهِ الدَّمُ فَإِنَّهُ ، رُدِّي وَمَنْ مَرِضَ فِيهِ يَمُوت وَمَن أَبَق فِيهِ يَرْجِعُ ، وَمَنْ وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَسَنًا جَمِيلاً مَرْزُوقَا مَحْبُوبًا مُحَبَّبًا إلَى النَّاسِ وَإِلَى أَهْلِه ، مشغوفا مَحْزُونًا طُولَ عُمُرِهِ ، وَيُصِيبُه الْغُمُوم ، وَيَبْتَلِي فِي بَدَنِهِ وَفِي آخَرَ عُمُرِهِ ، وَيُعَمِّر طَوِيلًا ، وَيَبْتَلِي فِي بَصَرِهِ .

3 - قَالَ مَوْلَانَا أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) : مِنْ وَلَدِ فِيهِ يَكُونُ صَبِيحَ الْوَجْهِ مَسْعُود الْجَدّ ، مُبَارَكًا مَيْمُونًا ، وَمَنْ طَلَبَ فِيهِ شَيْئًا تَمَّ لَهُ ، وَكَانَت عَاقِبَتُه مَحْمُودَةٌ .

وَقَالَت الْفَرَس : أَنَّهُ يَوْمُ ثَقِيلٌ مَنْحُوس .

4 - وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى : يَحْمَد فِيهِ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ ، ومبارك فِيهَا ، وَقَضَاء الْأُمُور وَالْمُهِمَّات ، وَدَفَع الضَّرُورَات ، وَلِقَاء الْقَوَّاد وَالْحِجَاب والاجناد ، وَهُوَ يَوْمُ مُبَارَكٌ سَعِيد ، وَالْأَحْلَام فِيه تَصِحُّ مِنْ يَوْمِهَا .

5 - وَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِىِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ : راهياذ رَوْز اسْمُ الْمَلِكِ الْمُوَكَّل بِالْقَضَاء بَيْنَ الْخَلْقِ .
وَرَوَى : اسْمُ الْمَلِكِ الْمُوَكَّل بالسماوات . 
الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص345-346 .

1 - الدُّعَاءِ فِي أَوَّلِهِ :
 اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ الْجَدِيدَ وَكُلِّ يَوْمٍ . وَرَبِّ هَذَا الشَّهْرِ وَكُلّ شَهْر . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ . وَلَا تَعُدْنِي فِي سُوءِ استنقذتني مِنْه . وَلَا تُشْمِت بِى عَدُوًّا . وَلَا حَاسِدًا أَبَدًا . وَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَدًا مَا أبقيتنى أَصْبَح ظُلْمِي مُسْتَجِيرا بِقُوَّتِك . وَأَصْبَح ذَنْبِي مُسْتَجِيرا بِمَغْفِرَتِك . وَأَصْبَح فقرى مُسْتَجِيرا بِغِنَاك . وَأَصْبَح خوفى مُسْتَجِيرا بأمنك . وَأَصْبَح وَجْهِى البالى الْفَانِي مُسْتَجِيرا بِوَجْهِك الدَّائِم الْبَاقِي الَّذِي لَا يَفْنَى وَلَا يَبْلَى . يَا كَائِنًا قَبْلَ كُلِّ شَيِّ . وَمُكَوِّنٌ كُلِّ شَيِّ . وَكَائِنًا بَعْدَ كُلِّ شَيِّ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَعِذْنِي مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا خُلِقَتْ وذرأت وبرأت ، وَمَا أَنْتَ خَالِقُهُ . وَاصْرِف عَنَى مَكْر الْمَاكِرِين . وَحُسَّد الْحَاسِدِين . يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص346 .

2 - وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَدَعَا فِيهِ أَيْضًا بِهَذَا الدُّعَاءِ :
 بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَصَل اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ أَجْمَعِينَ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ سُؤَالَ مُعْتَرِفٌ مُذْنِب أوبقته ذُنُوبِه وَمَعَاصِيه وأصبى إلَيْك . فَلَيْسَ لِي مِنْهُ مُجِيرٌ سِوَاك . وَلَا أَحَدٌ غَيْرك . وَلَا مُغِيث أَرْأَف مِنْك . وَلَا مُعْتَمَدٌ يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ غَيْرِك . وَأَنْتَ الّذِي عُدَّت بِالنِّعَم وَالْكَرَم وَالتَّكَرُّم قَبْلَ اسْتِحْقَاقِهَا . وَأَهْلُهَا بتطولك عَلَى غَيْرِ مستأهلها . وَلَا يَضُرُّكِ مَنْعٍ وَلَا حَالُك عَطَاءً وَلَا أَبْعَد سَعَتِك سُؤَال . بَل أدررت أَرْزَاق عِبَادِك . وَقُدِّرَت أَرْزَاقَ الْخَلَائِقِ جَمِيعِهِم تَطَوُّلًا مِنْكَ عَلَيْهِم وَتَفَضُّلًا . فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . وَأَفْعَل بِى يَا رَبِّ أَهْلِه . وَلَا تَفْعَلُ بِى مَا أَنَا أَهْلِه . فَإِنَّك أَهْل الْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ . اللَّهُمّ كَلّت الْعِبَارَةِ عَنْ بُلُوغِ مدحك . وهفا اللِّسَانِ عَنْ نَشَر محامدك . وتفضلت عَلَى بقصدي إلَيْك . وَإِنْ أَحَاطَتْ بِى الذُّنُوب . وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . وَأَنْعَم الرَّازِقِين . وَأَحْسَنِ الْخَالِقِينَ . وَأَجْوَد الْأَجْوَدِين . الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ . وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَأَنْت أَجْل وَأَعَزّ مِنْ أَنَّ تَرُدَّ مِنْ أَمَلِك وَرَجَاك . وَلَك الْحَمْدُ يَا أَهْلَ الْحَمْدِ . اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُكَ بِالِاسْمِ الّذِي تُقْضَى بِهِ الْأُمُورُ وَالْمَقَادِير . وبعزتك الَّتِي تَلَّى التَّدْبِير أَنْ تُصَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِن تَحَوَّل بَيْنِى وَبَيْنَ مَا يبعدني مِنْك ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ ، أَدْرَكَنِي فِيمَن أَحْبَبْت . وَأَوْجَب لِي عَفْوَكَ وَغُفْرَانَك ، وأسكنت لَه جَنَّتِك بِرَأْفَتِك ورضوانك وامتنانك . أَلْهَى مَنْ يُتَابِعُ الْمَهَالِك وَأَنَا عَبْدُك فأنقذنى ، وَإِلَى طَاعَتِك فَخُذْنِي ، وَعَن طغيانك ومعاصيك فَرَدَّنِي ، فَقَد عَجّت الْأَصْوَات إلَيْك بِصُنُوف اللُّغَات ، يُرْتَجَى مَحْو الذُّنُوب ، وَسَتْرُ الْعُيُوبِ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك الْعَافِيَةَ . وَأَسْأَلُك تَمَام الْعَافِيَة . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَهْدِيك فاهدني وَأَعْتَصِمُ بِك فَاعْصِمْنِي . إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ . وَاصْرِف عَنَى شَرِّ كُلِّ ذِى شرو وَأَجْلَب إلَيّ خَيْرًا لَا يَمْلِكُهُ سِوَاك . وَاحْمِل عَنَى مغرمات الْآبَاءُ وَالْأُمَّهَاتُ وَالْإِخْوَةِ وَالْأَخَوَاتِ . يَا وَلَّى الْبَرَكَات . وَالرَّغَائِب وَالْحَاجَات . اغْفِرْ لِي وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ . إِنَّك وَلَّى الْحَسَنَات . قَرِيبٌ مِمَّن دَعَاك . مُجِيبٌ لِمَنْ سَأَلَك وناداك بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ خَاتَمُ النَّبِيِّينَ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص346 347.

3 - وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَدَعَا فِيهِ أَيْضًا بِهَذَا الدُّعَاءِ : 
اللَّهُمَّ أَنْتَ الْكَبِير الْأَكْبَرِ مِنْ كُلِّ شَيِّ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك مِمَّنْ يُحَوَّلُ دُونَك . لَا تحرمنى خَيْرُ مَا أَعْطَيْتنِي . وَلَا تَفْتِنِّي بِمَا مَنَعْتَنِي . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك خَيْرُ مَا تُعْطَى عِبَادِكَ مِنْ الْأَهْلِ وَالْمَالِ وَالْإِيمَان وَالْأَمَانَة وَالْوَلَد النَّافِع غَيْر الضَّالّ وَلَا الْمُضِلّ .
 وَغَيْر الضَّارّ وَلَا الْمُضِرّ . اللَّهُمَّ إِنِّى إلَيْك فَقِيرٌ . وَأَنَّى مِنْك خَائِفٌ وَبِك مستجير . اللَّهُمَّ لَا تُبَدِّلُ أَسْمَى وَلَا تَغَيُّرَ جِسْمِي وَلَا تجهد بلائى . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك مِنْ غَنَّى مطغ أَوْ هَوَى مَرَدّ أَوْ عَمَلٍ مخز . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي . وَأَقْبَل تَوْبَتِي وَأَظْهَر حجتى . وَأَسْتَر عورتى . وَاغْفِر جرمى . وَاجْعَل مُحَمَّدًا وَآلَ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَيْن أَوْلِيَائِي . وَالْأَنْبِيَاء الْمُصْطَفَيْن يَسْتَغْفِرُون لِي . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك أَنْ أَقُولَ قَوْلًا هُوَ مِنْ طَاعَتِكَ أُرِيدَ بِهِ سَوَاءٌ  أَو جِهَارًا أَوْ أُرِيدَ بِهِ سِوَى وَجْهَك . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك أَنْ يَكُونَ غَيْرِى أَعَدّ بِمَا آتَيْتَنِي بِهِ مِنًى . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ الشَّيْطَانِ . وَشَرّ السُّلْطَان . وَمَا تُجْرَى بِه الأَقْلام . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ عَمَلًا بَارًّا . وعيشا قَارًا . وَرِزْقًا دَارًا . اللَّهُمّ كُتِبَت الْآثَام . وَاطَّلَعْت عَلَى السَّرَائِر . وَحَلَّت بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقُلُوب . فالقلوب إلَيْك مُفْضِيَة مصفية وَالسِّرّ عِنْدَك عَلَانِيَة . وَإِنَّمَا أَمَرَك إذَا أَرَدْت شَيْئًا إنْ تَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك بِرَحْمَتِك أَنْ تَدْخُلَ طَاعَتِك فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي لاعمل بِهَا . ثُمَّ لَا تُخْرِجْهَا مِنًى أَبَدًا . اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُك بِرَحْمَتِك أَنْ تَخْرُجَ مَعْصِيَتِك مِنْ كُلِّ عُضْوٍ مِنْ أَعْضَائِي بِرَحْمَتِك لانتهى عَنْهَا ثُمَّ لَا تُعِيدُهَا إلَيّ أَبَدًا . اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفْوٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنَى . اللَّهُمّ كُنْت إذْ لَا شَيّ مَحْسُوسًا وَتَكُون أَخِيرًا . أَنْت أَلْحَى الْقَيُّوم لَا تَنَامُ . تَنَام الْعُيُون . وتغور النُّجُوم . وَلَا تأخذك سُنَّةٌ وَلَا نَوْمٍ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . وَفَرْج عَنَى غَمًى وهمى . اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي كُلِّ أَمْرٍ يهمنى فَرَجًا وَمَخْرَجًا . وَثَبَت رَجَاك فِي قَلْبِى يَصُدُّنِي حَتَّى تُغْنِيَنِي بِهِ عَنْ رَجَاء الْمَخْلُوقِين .

وَرَجَاء مَنْ سِوَاكَ . وَحَتّى لَا يَكُونُ ثقتى إِلَّا بِكَ . اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِي فِي غَمْرَةٍ سَاهِيَة . وَلَا تكتبنى مِنْ الْغَافِلِينَ . اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِك أَنْ أَضِلَّ عِبَادِك . وَاسْتُرِيب إِجَابَتِك . اللَّهُمَّ إنْ لِي ذَنُوبًا قَد أَحْصَاهَا كِتَابِك وَأَحَاطَ بِهَا عِلْمُك . وَنَفَّذَها بُصْرَى . وَلَطُف بِهَا خَبَرَك . وكتبتها مَلَائِكَتِك . أَنَا الْخَاطِئ الْمُذْنِب . وَأَنْت الرّبّ الْغَفُورُ الْمُحْسِن . أَرْغَب إِلَيْكَ فِي التَّوْبَةِ وَالْإِنَابَة . وأستقيلك فِيمَا سَلَفَ مِنًى . فَاغْفِرْ لِي وَاعْف عَنَى مَا سَلَفَ . إنَّك أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . لَا تَسَلُّطَ عَلَى اللَّهُمَّ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ لَمْ يَخْلُقْنِي وَمَنْ لَا يرحمنى ، وَمَنْ أَنْتَ أَوْلَى بِرَحْمَتِي مِنْه . اللَّهُمّ وَلَا تَجْعَلْ مَا سَتَرَتْ عَلَى مَنْ فِعْلِ الْعُيُوب وَالْعَوْرَات وَأَخَّرَت مِنْ تِلْكَ الْعُقُوبَاتِ مَكْرًا مِنْك وَاسْتِدْرَاجًا لتأخذني بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وتفضحني بِذَلِكَ عَلَى رُؤُوسِ الْخَلَائِق . وَاعْف عَنَى فِي الدَّارَيْنِ كِلْتَيْهِمَا يَا رَبِّ فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . اللَّهُمَّ إنْ لَمْ أَكُنْ أَهْلًا أَنْ أُبَلِّغَ رَحْمَتِك . فَإِن رَحْمَتِك أَهْلٌ أَنْ تَبْلُغُنِي . لِأَنَّهَا وَسِعَتْ كُلَّ شَيِّ وَأَنَا شَيّ فلتسعني رَحْمَتِك . يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْت خُصِّصَت بِذَلِك عِبَادًا أَطَاعُوك فِيمَا أَمَرْتُهُمْ بِهِ . وَعَمِلُوا فِيمَا خَلَقْتَهُم لَه . فَإِنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا ذَلِكَ إلَّا بِكَ . وَلَا يوفقهم إلَّا أَنْتَ كَانَت رَحْمَتِك إيَّاهُم قَبْل طَاعَتَهُم لَك . يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . اللَّهُمّ فخصني يَا سيدى وَيَا مولاى وَيَا أَلْهَى وَيَا كَهْفِي وَيَا حرزي وَيَا ذخري وَيَا قُوَّتِي وَيَا جابِرِي وَيَا خَالِقِي ، وَيَا رازقي وَيَا كنزى ، بِمَا خصصتهم بِه ووفقني لِمَا وفقتهم لَه ، وَارْحَمْنِي كَمَا رَحِمْتهم رَحِمَه لِأُمِّه تَامَّةٌ عَامَّة يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمِعَ عَنْ سَمِع ، يَا مَنْ لَا يغلطه السائلون ، يَا مَنْ لَا يُبْرِمُه إلْحَاح الْمُلِحِّين ، أَذِقْنِي بَرْدَ عَفْوِكَ ، وَحَلَاوَة مَغْفِرَتِك وَطَلَب ذَكَرَك وَرَحْمَتك .
اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْتَغْفِرُك مِمَّا تَبَّت إلَيْك مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ فِيه ، وَأَسْتَغْفِرُك لِمَا وعدتك مِنْ نَفْسِي ، ثُمّ أخلفتك وَأَسْتَغْفِرُك لِكُلِّ أَمْرٍ أَرَدْت بِهِ وَجْهَكَ فخالطنى فِيهِ مَا لَيْسَ لَك ، وَأَسْتَغْفِرُك لِلنِّعَم الَّتِي أَنْعَمْتُ بِهَا عَلَى فتقويت بِهَا عَلَى مَعْصِيَتِكَ ، وَأَسْتَغْفِرُك لِمَا دَعَانِي إِلَيْهِ الْهَوَى مِنْ قَبُولِ الرُّخَص فِيمَا أَتَيْتُه وَأَثْبَتَه عَلَى مِمَّا هُوَ عِنْدَكَ حَرَامٌ وَأَسْتَغْفِرُك لِلذُّنُوب الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا غَيْرِك ، وَلَا يَسَعُهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَعَفْوُك ، وَأَسْتَغْفِرُك لِكُلِّ يَمِينٍ سَبَقَت مِنًى حَنِثَت فِيهَا عِنْدَك ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ . يَا مَنْ عَرَفَنِي نَفْسِه . لَا تَشْغَلْنِي بِغَيْرِك . وَأَسْقَط عَنَّا مَا كَانَ لِغَيْرِك . وَلا تَكِلْنِي إِلَى سِوَاك . وَأَغْنِنِي عَنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ غَيْرِك . يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .  الْمَصْدَر: الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 357 - 350.

4 - الدُّعَاءِ فِي آخِرِهِ :
 اللَّهُمَّ رَبَّ هَذَا الْيَوْمِ وَكُلَّ يَوْمٍ . وَهَذِه اللَّيْلَة وَكُلَّ لَيْلَةٍ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . وَأَصْلِحْ لِي دينى الَّذِي هُوَ عِصْمَة أَمْرَى . وَأَصْلِحْ لِي دنياى الَّتِي مِنْهَا مَعِيشَتِي . وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الّتِي إلَيْهَا مُنْقَلَبِي . وَاجْعَل الْحَيَاة زِيَادَة لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ . وَاجْعَل الْمَوْتِ رَاحَةٌ لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ . اللَّهُمَّ يَا رَازِق المقلين . وَيَا رَاحِمٌ الْمَسَاكِين . وَيَا مُجِيبٌ دَعْوَة الْمُضْطَرِّين . وَيَا ذَا الْقُوَّة الْمَتِين . وَيَا رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَآلِه النَّبِيِّين . أدخلنى فِي رَحْمَتِكَ . وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِك . يَا مَنْ يُكْفَى مِنْ خَلْقِهِ كُلِّهِمْ أَجْمَعِينَ . وَلَا يُكْفَى مِنْهُ أَحَدٌ . صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . واكفنى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . وَاصْرِف عَنَى شرهما . وَاقْض لِي حوائجى . وَارْحَمْنِي إنَّك عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ  . الْمَصْدَر : الْعَدَد الْقَوِيَّة لِدَفْع الْمَخَاوِف اليَوْمِيَّة : ص 350.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دعاء اليوم الثامن والعشرون من الشهرمن كتاب ( العدد القوية لدفع المخاوف اليومية)

(اليوم الثَّامِن والعشرون) 1 - قَالَ مَوْلَانَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق (عليه السلام) : أَنَّهُ يَوْم...