هي قصيدة طويلة، أنقل لكم أول خمسة عشر بيت، التي كتبت بماء الذهب على ضريح الحسين عليه السلام، ويقال كتبت إلى البيت الثاني و العشرين.
واسمها " عينية الجواهري " و " آمنت بالحسين ":
فِدَاءً لمثواكَ من مَضْجَعِ ***** تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ
بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ ***** رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ
وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" ***** وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ
وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس ***** على نَهْجِكَ النَّيِّرِ المَهْيَعِ
وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال ***** بما أنتَ تأباهُ مِنْ مُبْدَعِ
فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ ***** فَذَّاً، إلى الآنَ لم يُشْفَعِ
ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ ***** للاهينَ عن غَدِهِمْ قُنَّعِ
تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ ***** وبُورِكَ قبرُكَ من مَفْزَعِ
شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ
وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ
وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ
وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ
وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ
كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق