الأحد، 31 يوليو 2022

رثاء سيد الشهداء عليه السلام (عينية الجواهري)


هي قصيدة طويلة، أنقل لكم أول خمسة عشر بيت، التي كتبت بماء الذهب على ضريح الحسين عليه السلام، ويقال كتبت إلى البيت الثاني و العشرين.

واسمها " عينية الجواهري " و " آمنت بالحسين ":

فِدَاءً لمثواكَ من مَضْجَعِ ***** تَنَوَّرَ بالأبلَجِ الأروَعِ

بأعبقَ من نَفحاتِ الجِنانِ ***** رُوْحَاً ومن مِسْكِها أَضْوَعِ

وَرَعْيَاً ليومِكَ يومِ "الطُّفوف" ***** وسَقْيَاً لأرضِكَ مِن مَصْرَعِ

وحُزْناً عليكَ بِحَبْسِ النفوس ***** على نَهْجِكَ النَّيِّرِ المَهْيَعِ

وصَوْنَاً لمجدِكَ مِنْ أَنْ يُذَال ***** بما أنتَ تأباهُ مِنْ مُبْدَعِ

فيا أيُّها الوِتْرُ في الخالدِينَ ***** فَذَّاً، إلى الآنَ لم يُشْفَعِ

ويا عِظَةَ الطامحينَ العِظامِ ***** للاهينَ عن غَدِهِمْ قُنَّعِ

تعاليتَ من مُفْزِعٍ للحُتوفِ ***** وبُورِكَ قبرُكَ من مَفْزَعِ

شَمَمْتُ ثَرَاكَ فَهَبَّ النَّسِيمُ ***** نَسِيمُ الكَرَامَةِ مِنْ بَلْقَعِ

وعَفَّرْتُ خَدِّي بحيثُ استراحَ ***** خَدٌّ تَفَرَّى ولم يَضْرَعِ

وحيثُ سنابِكُ خيلِ الطُّغَاةِ ***** جالتْ عليهِ ولم يَخْشَعِ

وَخِلْتُ وقد طارتِ الذكرياتُ ***** بِروحي إلى عَالَمٍ أرْفَعِ

وطُفْتُ بقبرِكَ طَوْفَ الخَيَالِ ***** بصومعةِ المُلْهَمِ المُبْدِعِ

كأنَّ يَدَاً مِنْ وَرَاءِ الضَّرِيحِ ***** حمراءَ " مَبْتُورَةَ الإصْبَعِ"


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...