استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة الليل ، وصلاة ركعتين أيضاً والدعاء لأربعين في السجود
1 - عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنّه قال : ما من عبد يقوم من الليل فيصلّي ركعتين فيدعو في سجوده لأربعين من إخوانه يسمّيهم بأسمائهم وأسماء آبائهم إلاّ ولم يسأل الله شيئاً إلاّ أعطاه .مصباح المتهجد : 115.
2 - ـ وعن علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، أنّه كان يصلّي أمام صلاة الليل ركعتين خفيفتين ، يقرأ فيهما ب ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) في الأولى وفي الثانية ب ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ )الحديث. وسائل الشيعة : ج 8 ص 164.
3 ـ وعن الصادق ( عليه السلام ) قال : من كانت له إلى الله حاجة فليقم جوف الليل ويغتسل ويلبس أطهر ثيابه ، وليأخذ قلّة جديدة ملأى من ماء ، ويقرأ فيها ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) عشر مرّات ، ثمّ يرشّ حول مسجده وموضع سجوده ، ثمّ يصلّي ركعتين ، يقرأ فيها الحمد و ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِيلَيْلَةِ الْقَدْرِ ) في الركعتين جميعاً ، ثمّ يسأل حاجته فإنّه حريّ أنه تقضى ، إن شاء الله. مصباح المتهجد : 119.
[1] في المصدر : فليفتتح.
مصباح المتهجد ص 118.5 - السيد ابن الباقي في مصباحه : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،
أنه كان يدعو بعد ركعتي العدد [1] قبل صلاة الليل ، بهذا الدعاء : ( اللهم إليك خبت [2] قلوب المخبتين ، وبك أنست عقول العاقلين ، وعليك عكفت رهبة العاملين ، وبك استجارت أفئدة المقصرين ، فيا أمل العارفين ، ورجاء الآملين ، صلّ على محمد وآل محمد الطاهرين ، وأجرني من فضائح يوم الدين ، عند هتك الستور ، وتحصيل ما في الصدور ، وآنسني عند خوف المذنبين ، ودهشة المفرطين ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، فوعزتك وجلالك ، ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك ، ولا عصيتك إذ عصيتك وأنا بمكانك جاهل ، ولعقوبتك متعرض ، ولا بنظرك مستخف ، لكن سولت لي نفسي ، وأعانني على ذلك شقوتي ، وغرني سترك المرخى عليّ ، فعصيتك بجهلي ، وخالفتك بجهدي ، فمن الآن من عذابك من يستنقذني؟ وبحبل من أعتصم إذا قطعت حبلك عنّي؟ وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غداً ، إذا قيل للمخفين : جوزوا ، وللمثقلين : حطوا ، مع المخفين أجوز؟ أم مع الثقلين أحط؟ يا ويلتا كلّما كبرت سني كثرت معاصي ، فكم ذا أتوب ، فكم ذا أعود؟ أما آن لي أن أستحي من ربي ، ثم يسجد ويقول ثلاثمائة مرّة : أستغفر الله ربي وأتوب إليه ).المصباح لابن الباقي : مخطوط .
[1] في البحار : الورد.
[2] أخبت إلى ربه : أي اطمأن إليه ( لسان العرب ـ خبت ـ ج 2 ص 27 ) وفي البحار : حنت.
6 - الشيخ الطوسي رحمه الله في المصباح : صلاه الحاجة في جوف الليل ، فإذا كان جوف الليل ، فتطهر للصلاة طهوراً سابغاً ، واخل بنفسك ، واجف [1] بابك ، وأسبل سترك ، وصف قدميك بين يدي مولاك ، وصلّ ركعتين تحسن فيهما القراءة ، تقرأ في الأُولى : الحمد وسورة الإِخلاص ، وفي الثانية : الحمد وقل يا أيها الكافرون ، وتحفظ من سهو يدخل عليك ، فإذا سلمت بعدهما ، فسبح الله تعالى ثلاثاً وثلاثين تسبيحة ، واحمد الله ثلاثاً وثلاثين تحميدة ، وكبر الله أربعاً وثلاثين تكبيرة ، وقل :
يا من نواصي العباد بيده ، وقلوب الجبارة [2] في قبضته ، وكلّ الأُمور لا يمتنع من الكون تحت إرادته ، يدبرها بتكوينه إذا شاء ، كيف شاء ، ما شاء الله كان ، ( وما لم يشأ لم يكن ) [3] ، أنت الله ما شئت من أمر يكون ، لا حول ولا قوة إلّا بالله العلي العظيم ، رب قد دهمني ما قد علمت ، وغشيني [4] ما لم يغب عنك ، فإن أسلمتني هلكت ، وإن أعززتني سلمت ، اللهم إني أسطو باللواذ بك على كل كبير ، وأنجو من مهاوي الدنيا والآخرة ، بذكري لك في آناء الليل وأطراف النهار ، اللهم بك أتعزز على كلّ عزيز ، وبك أصول على كلّ جبار عنيد ، وأشهد أنك إلهي وإله آبائي وإله العالمين ، سيدي أنت ابتدأت بالمنح قبل استحقاقها ، فاخصصني بتوفيرها واجزالها ، بك اعتصمت ، وعليك عولت ، وبك وثقت ، وإليك لجأت ، الله الله الله ربي ، لا أشرك به شيئاً ، ولا أتخذ من دونه ولياً.
ثم تخر ساجدا وتقول : ( قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ ۖ قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي ۖ قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا ۚ وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [5].
ثم تقول : اللهم إليك يؤم ذوو الآمال ، وإليك يلجأ المستضام ، وأنت الله مالك الملوك ، وربّ كلّ الخلائق ، أمرك نافذ بغير عائق ، لأنك أنت الله ذو السلطان ، وخالق الإنس والجان ، أسألك ، حتى ينقطع النفس.
ثم تقول : ما أنت أعلم به مني إنك على كلّ شيءٍ قدير.
ثم تقول : اللهم يسر لي [6] ما تعسر ، وأرشدني المنهاج المستقيم ، وأنت الله السميع العليم ، فسهل لي كل شديدة ، ووفقني للأمر الرشيد.
ثم تقول : افعل بي كذا وكذا.
[1] أجفت الباب : رددته .. وأجيفوا أبوابكم أي ردوها ( مجمع البحرين ـ جوف ـ ج 5 ص 34 ).
[2] في المصدر : الجبابرة.
[3] ما بين القوسين ليس في المصدر.
[4] في نسخة من المصدر : عمني.
[5] البقرة 2 : 260.
[6] في المصدر زيادة من أمري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق