السبت، 25 مايو 2024

فضل عيسى بن مريم عليهما السلام ومعجزاته

 فضل عيسى بن مريم عليهما السلام ومعجزاته

1 - عن الباقر (عليه السلام) قال : إن الله أرسل عيسى إلى بني إسرائيل خاصة ، وكانت نبوته ببيت المقدس ، وكان من بعده من الحواريين اثني عشر. الخبر. اكمال الدين : 122 و 127. 

2 - عن أبي ذر ، عن النبي صلى الله عليه واله قال : أول نبي من بني إسرائيل موسى ، وآخرهم عيسى وستمائة نبي. الخبر. الخصال 2 : 104

 3 - عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال : كان بين داود وعيسى (عليهما السلام) أربعمائة سنة وثمانون سنة ، و أنزل على عيسى في الانجيل مواعظ وأمثال وحدود ليس فيها قصاص ولا أحكام حدود ولا فرض مواريث ، وأنزل عليه تخفيف ماكان نزل على موسى (عليه السلام) في التوراة وهو قوله تعالى حكاية عن عيسى إنه قال قال لبني إسرائيل : « وَلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ ۚ  » وأمر عيسى من معه ممن تبعه من المؤمنين أن يؤمنوا بشريعة التوراة وشرائع جميع النبيين والانجيل قال : ومكث عيسى (عليه السلام) حتى بلغ سبع سنين أو ثمانيا ، فجعل يخبرهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم ، فأقام بين أظهرهم يحيي الموتى ويبرئ الاكمه والابرص ويعلمهم التوراة ، وأنزل الله عليه الانجيل لما أراد أن يتخذ عليهم حجة .
 وكان يبعث إلى الروم رجلا لا يداوي أحدا إلا برئ من مرضه ، ويبرئ الاكمه والابرص حتى ذكر ذلك لملكهم فأدخل عليه فقال : أتبرئ الاكمه والابرص؟ قال : نعم ، قال : أتي بغلام منخسف الحدقة لم ير شيئا قط ، فأخذ بندقتين فبندقهما ثم جعلهما في عينيه ودعا فإذا هو بصير فأقعده الملك معه وقال : كن معي ولا تخرج من مصري ، فأنزله معه بأفضل المنازل.
 ثم إن المسيح (عليه السلام) بعث آخر وعلمه مابه يحيي الموتى ، فدخل الروم وقال : أنا أعلم من طبيب الملك؟ فقالوا للملك ذلك ، قال : اقتلوه ، فقال الطبيب : لا تفعله أدخله فإن عرفت خطاه قتلته ولك الحجة ، فأدخل عليه فقال : أنا أحيي الموتى ، فركب الملك والناس إلى قبر ابن الملك وكان قد مات في تلك الايام ، فدعا رسول المسيح وأمن طبيب الملك الذي هو رسول المسيح أيضا الاول ، فانشق القبر فخرج ابن الملك ، ثم جاء يمشي حتى جلس في حجر أبيه ، فقال : يابني من أحياك؟ قال : فنظر فقال : هذا وهذا ، فقاما فقالا : إنا رسول المسيح إليك ، وإنك كنت لاتسمع من رسله إنما تأمر بقتلهم إذا أتوك ، فتابع وأعظموا أمر المسيح (عليه السلام) حتى قال فيه أعداء الله ماقالوا واليهود يكذبونه ويريدون قتله. قصص الانبياء مخطوط.

4 : « {وَاضْرِبْ لَهُمْ مّثَلاً أَصْحَابَ القَرْيَةِ إِذْ جَآءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنَآ إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذّبُوهُمَا فَعَزّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوَاْ إِنّآ إِلَيْكُمْ مّرْسَلُونَ }» إلى قوله : « إنا إليكم مرسلون » 
عن أبي حمزة الثمالي ، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : سألته عن تفسير هذه الآية ، فقال : بعث الله رجلين إلى أهل مدينة أنطاكية ، فجاءاهم بما لايعرفونه ، فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الاصنام ، فبعث الله الثالث فدخل المدينة فقال : ارشدوني إلى باب الملك ، قال : فلما وقف على باب الملك قال : أنا رجل كنت أتعبد في فلاة من الارض ، وقد أحببت أن أعبد إله الملك ، فأبلغوا كلامه الملك فقال : أدخلوه إلى بيت الآلهة ، فأدخلوه فمكث سنة مع صاحبيه ، فقال لهما : بهذا ننقل قوما [1] من دين إلى دين لا بالخرق ، أفلا رفقتما؟ ثم قال لهما : لا تقران بمعرفتي ، ثم أدخل على الملك فقال له الملك : بلغني أنك كنت تعبد إلهي ، فلم أزل وأنت أخي فسلني حاجتك ، قال : 
مالي حاجة أيها الملك ، ولكن رجلين رأيتهما في بيت الآلهة فما حالهما؟ قال الملك : هذان رجلان أتياني يضلان عن ديني [2] ويدعوان إلى إله سماوي ، فقال : أيها الملك فمناظرة جميلة ، فإن يكن الحق لهما اتبعناهما ، وإن يكن الحق لنا دخلا معنا في ديننا ، فكان لهما مالنا وعليهما ماعلينا ، قال : فبعث الملك إليهما فلما دخلا إليه قال لهما صاحبهما : ما الذي جئتماني [3] به؟ قالا : جئنا ندعو إلى عبادة الله الذي خلق السماوات والارض ويخلق في الارحام ما يشاء ويصور كيف يشاء ، وأنبت الاشجار والثمار ، وأنزل القطر من السماء ، قال : فقال لهما :إلهكما هذا الذي تدعوان إليه وإلى عبادته إن جئنا كما بأعمى يقدر أن يرده صحيحا؟ قالا : إن سألناه أن يفعل فعل إن شاء ، قال : أيها الملك علي بأعمى لايبصر قط [4] قال : فأتي به ، فقال لهما : ادعوا إلهكما أن يرد بصر هذا ، فقاما وصليا ركعتين فإذا عيناه مفتوحتان وهو ينظر إلى السماء ، فقال : أيها الملك علي بأعمى آخر فأتي به قال : فسجد سجدة ثم رفع رأسه فإذا الاعمى بصير ، فقال : أيها الملك حجة بحجة ، علي بمقعد ، فأتي به ، فقال لهما مثل ذلك ، فصليا ودعوا الله فإذا المقعد قد أطلقت رجلاه و قام يمشي ، فقال : أيها الملك علي بمقعد آخر ، فأتي به ، فصنع به كما صنع أول مرة فانطلق المقعد ، فقال : أيها الملك قد أتيا بحجتين وأتينا بمثلهما ، ولكن بقي شئ واحد فإن كان هما فعلاه دخلت معهما في دينهما ، ثم قال : أيها الملك بلغني أنه كان للملك ابن واحد ومات ، فإن أحياه إلههما دخلت معهما في دينهما ، فقال له الملك : وأنا أيضا معك ، ثم قال لهما : قد بقيت هذه الخصلة الواحدة : قد مات ابن الملك فادعوا إلهكما أن يحييه ، قال فخرا ساجدين [5] لله وأطالا السجود ثم رفعا رأسيهما وقالا للملك : ابعث إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره إن شاء الله ، قال فخرج الناس ينظرون فوجدوه قد خرج من قبره ينفض رأسه من التراب ، قال فأتي به إلى الملك فعرف أنه ابنه ، فقال له : ما حالك يا بني؟ قال : كنت ميتا فرأيت رجلين بين يدي ربي الساعة ساجدين يسألانه أن يحييني فأحياني ، قال : يا بني فتعرفهما إذا رأيتهما؟ قال : نعم ، قال : فأخرج [6] الناس جملة إلى الصحراء ، فكان يمر عليه رجل رجل فيقول له أبوه : انظر فيقول : لا لا ، ثم مر عليه بأحدهما [7] بعد جمع كثير فقال : هذا أحدهما ، وأشار بيده إليه ، ثم مر أيضا بقوم كثيرين [8] حتى رأى صاحبه الآخر فقال : وهذا الآخر ، قال : فقال النبي صاحب الرجلين : أما أنا فقد آمنت بإلهكما وعلمت أن ما جئتما به هو الحق ، فقال الملك : و أنا أيضا آمنت بإلهكما ، وآمن أهل مملكته كلهم. تفسير القمي : 549 550.
[1]في المصدر : ينقل قوم. 
[2]في نسخة : أتياني يبطلان ديني ، وفي المصدر : أتيا يضلان عن ديني. 
[3]في نسخة : جئتمانا به. وفي المصدر : جئتما به.
[4]في نسخة : لم يبصر شيئا قط. 
[5]في المصدر : فوقعا إلى الارض ساجدين لله. 
[6]قال : نعم ، فأخرج إه.
[7]في المصدر : ثم مروا عليه بأحدهما. 
[8]ثم مروا أيضا بقوم كثيرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لحم البقر بالسلق ، ومرق لحم البقر

    لحم البقر بالسلق *  ومرق لحم البقر *  السلق : نبت له ورق طوال ، وورقه يؤكل ( لسان العرب ج 10 ص 162 ).  1 -  عن محمّد بن قيس ، عن أبي ج...