وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) في مرضه الذي قبض فيه
1 - عن جابر الانصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه واله) في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليها السلام : بأبي وامي أنت[1] ارسلي إلى بعلك فادعيه لي ، فقالت فاطمة للحسين[2] : انطلق إلى أبيك فقل : يدعوك جدي ، قال : فانطلق إليه الحسين[3] فدعاه فأقبل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حتى دخل على رسول الله (صلى الله عليه واله) وفاطمة عليها السلام عنده وهي تقول : واكرباه لكربك يا أبتاه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله لا كرب على أبيك بعد اليوم يا فاطمة ، إن النبي صلى الله عليه واله لا يشق عليه الجيب ، ولا يخمش عليه الوجه ، ولا يدعى عليه بالويل ، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم : تدمع العينان وقد يوجع القلب ، ولا نقول : ما يسخط الرب ، وإنا بك يا ابراهيم لمحزونون ، ولو عاش إبراهيم لكان نبيا ، ثم قال : يا علي ادن مني فدنا منه ، فقال : ادخل اذنك في في ففعل فقال : يا أخي ألم تسمع قول الله في كتابه : «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ» قال : بلى يا رسول الله ، قال : هم أنت وشيعتك يجيئون غرا محجلين شباعا مرويين ، أولم تسمع قول الله في كتابه « ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ﴾ [4] » قال : بلى يا رسول الله ، قال : هم عدوك وشيعتهم يجوزون[5] يوم القيامة ظمأ مظمئين أشقياء معذبين ، كفارا منافقين ، ذلك لك ولشيعتك ، وهذا لعدوك ولشيعتهم ، هكذا روى جابر الانصاري رضي الله عنه. تفسير فرات :220.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق