الجمعة، 18 سبتمبر 2020

الدعاء عند الغروب

 الدعاء عند الغروب

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : أَنَّ الْمِلْكَ يَنْزِل الصَّحِيفَة أَوَّلِ النَّهَارِ وَأَوَّلِ اللَّيْلِ ، يُكْتَبَ فِيهَا عَمَلٌ ابْنِ آدَمَ ، فاملوا فِي أَوَّلِهَا خَيْرًا ، وَفِي آخِرِهَا خيراً ، فَإِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ ، إنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ : ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ) [1] » . تَفْسِير العياشي ج 1 ص 67 ح 119 . [1] الْبَقَرَة 2 : 152 .

 الدُّعَاء :
 اللَّهُمّ ! إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَسْأَلُك خَيْرٌ لَيْلَتِي هَذِهِ وَخَيْرَ مَا فِيهَا ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ لَيْلَتِي هَذِهِ وَشَرِّ مَا فِيهَا ، اللَّهُمّ ! إنِّي أَعُوذُ بِك أَنْ تَكْتُبَ عَلِيّ خَطِيئَةً أَوْ إثْمًا ، اللَّهُمَّ صَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاكْفِنِي خطيئتها وَإِثْمُهَا وَأَعْطِنِي يمنها وَبَرَكَتِهَا وَنَوَّر هَا ، اللَّهُمّ ! نَفْسِي خِلْقَتِهَا وَبِيَدِك حياتها وَمَوْتِهَا ، اللَّهُمّ ! فَإِن أَمْسَكْتهَا فَإِلَيّ رِضْوَانَك وَالْجَنَّةَ وَإِنْ أَرْسَلْتهَا فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآله[1]واغفر لَهَا وارحمها .

وَقُل : رَبِّيَ اللَّهُ ، حَسْبِي اللَّهُ ، لَا إلَهَ إلَّا هُوَ ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْت ، وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ ، مَا شَاءَ اللَّهُ كَانَ ، أَشْهَد وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيّ عِلْمًا ، وَأَحْصَى كُلَّ شَيِّ عَدَدًا ، اللَّهُمّ ! إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . إِلَهِي ! أَمْسَى خَوْفِي مُسْتَجِيرا بأمانك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ محمد وآمني فَإِنَّك لَا تَخْذُلْ مَنْ أَمَّنْتُه ، إِلَهِي ! أُمْسِي جَهْلِي مُسْتَجِيرا بِحِلْمِك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ محمد وعد عَلِيّ بِحِلْمِك وَفَضْلَك ، إِلَهِي ! أُمْسِي فَقُرِئ مُسْتَجِيرا بِغِنَاك ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِك الْوَاسِع الْهَنِيّ الْمُرّي ، إِلَهِي أَمْسَى ذَنْبِي مُسْتَجِيرا بِمَغْفِرَتِك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً عَزْمًا جزما لَا تُغَادِرُ لِي ذَنْبًا وَلَا ارْتَكَب بَعْدَهَا مُحْرِمًا ، إِلَهِي ! أُمْسِي ذُلِّي مُسْتَجِيرا بِعِزِّك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وأعزني عِزّاً لَا ذل بعده أَبَدًا ، إِلَهِي ! أُمْسِي ضَعْفِي مُسْتَجِيرا بِقُوَّتِك فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وقو فِي رِضَاكَ ضَعْفِي ، إِلَهِي ! أُمْسِي وَجْهِي الْبَالِي الْفَانِي مُسْتَجِيرا بِوَجْهِك الدَّائِم الْبَاقِي الَّذِي لَا يبلي وَلَا يُفْنِي ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ  وَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِ النَّارِ وَمَنْ شَرِّ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَافْتَحْ لِي بَابَ الْأَمْرِ الَّذِي فِيهِ الْيُسْر وَالْعَافِيَة وَالنَّجَاح وَالرِّزْق الْكَثِير الطَّيِّب الْحَلَال الْوَاسِع ، اللَّهُمّ ! بصرني سَبِيلَه وَهِي لِي مَخْرَجِه وَمَن قَدَرْت لخلقك على مُقَدَّرَةٌ بِسُوء فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخُذْه عَنِّي مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ وَمِنْ فَوْقِهِ وَمِنْ تَحْتِهِ وَالْجَمّ لِسَانِه وَقَصَر يَدِه وأحرج صَدْرِه وَامْنَعْه مِنْ أَنَّ يَصِلَ إلَيَّ أَوْ إلَى أَحَدٍ مِنْ أَهْلِي وَمَن يَعْنِينِي أَمْرِهِ أَوْ شَئٌ مِمَّا خَوَّلْتَنِي ورزقتني وَأَنْعَمْت بِهِ عَلَيَّ مِنْ قَلِيلٍ أَوْ كَثِيرٍ بِسُوء ، يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إلَيّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ! يَا مَنْ يُحَوِّلُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ! يَا مَنْ هُوَ بالمنظر الْأَعْلَى ! وَخُلُقَه بِالْمَنْزِل الْأَدْنَى يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيّ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ! بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ارْضَ عَنِّي ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ! بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ارْحَمْنِي ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ! بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ تُبْ عَلَيَّ ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ! بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ اُرْزُقْنِي ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ! بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، أَعْتَقَنِي مِنْ النَّارِ ، يَا لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، بِحَقٍّ لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ ، تَفَضَّلْ عَلَيَّ بقضاء حوائجي فِي دُنْيَايَ وَآخِرَتِي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ .

دُعَاءٌ آخَرُ :
 أَمْسَيْت اللَّهُمَّ ! مُعْتَصِمًا بذمامك الْمَنِيع الَّذِي لَا يطاول وَلَا يُحَاوِل مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشم وطارق ، مِنْ سَائِرِ مَنْ خُلِقَت وَمَا خَلَقْتُ مِنْ خَلْقِكَ الصَّامِت وَالنَّاطِق فِي جَنَّةِ مِنْ كُلِّ مَخُوفٍ بِلِبَاس سَابِغَة ولأهل[ولاء أهل] بيت نَبِيِّك مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمْ السَّلامُ ، محتجبا مِنْ كُلِّ قَاصِد لِي بأذية بجدار حُصَيْن الْإِخْلَاصِ فِي الِاعْتِرَافِ بِحَقِّهِم وَالتَّمَسُّك بحبلهم مُوقِنًا أَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُم وَفِيهِم وَبِهِم أوالِي مِن والوا وأجانب مِن جانبوا ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَأَعِذْنِي اللَّهُمّ ! بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا أَتَّقِيه يَا عَظِيمُ ! حَجَزْت الْأَعَادِي عَنِّي بِبَدِيع السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ، أَنَّا جَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فأغشيناهم فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ . مِصْبَاح الْمُتَهَجِّد : ص 79 -81 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...