الأحد، 23 أغسطس 2020

سرور أهل مكة واجتماعهم حول الإمام الحسين عليه السلام


سُرورُ أهلِ مَكَّةَ وَاجتِماعُهُم حَولَ الإِمامِ عليه السلام

الارشاد :
1 - فَلَمّا دَخَلَ [الحُسَينُ عليه السلام‌] مَكَّةَ قالَ : « وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‌ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ »[1] . الإرشاد : ج 2 ص 35.
[1] القصص 28: 22 .

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :
2 - سارَ [الحُسَينُ عليه السلام‌] حَتّى‌ وافى‌ مَكَّةَ ، فَلَمّا نَظَرَ إلى‌ جِبالِها مِن بَعيدٍ جَعَلَ يَتلو هذِهِ الآيَةَ : « وَ لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى‌ رَبِّى أَن يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ » . ودَخَلَ الحُسَينُ إلى‌ مَكَّةَ ، فَفَرِحَ بِهِ أهلُها فَرَحاً شَديداً . قالَ : وجَعَلوا يَختَلِفونَ إلَيهِ بُكرَةً وعَشِيَّةً ، وَاشتَدَّ ذلِكَ عَلى‌ عَبدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيرِ لأَِنَّهُ قَد كانَ طَمِعَ أن يُبايِعَهُ أهلُ مَكَّةَ ، فَلَمّا قَدِمَ الحُسَينُ عليه السلام شَقَّ ذلِكَ عَلَيهِ ، غَيرَ أنَّه لا يُبدي ما في قَلبِهِ إلَى الحُسَينِ عليه السلام ، لكِنَّهُ يَختَلِفُ إلَيهِ وَيُصَلّي بِصَلاتِهِ ويَقعُدُ عِندَهُ ويَسمَعُ مِن حَديثِهِ ، وهُوَ مَعَ ذلِكَ يَعلَمُ أنَّهُ لا يُبايِعُهُ أحَدٌ مِن أهلِ مَكَّةَ وَالحُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام بِها ؛ لأَِنَّ الحُسَينَ عليه السلام عِندَهُم أعظَمُ في أنفُسِهِم مِنِ ابنِ الزُّبَيرِ. مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 1 ص 190 .

تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :
3-  فَأَقبَلَ [الحُسَينُ عليه السلام ]حَتّى‌ نَزَلَ مَكَّةَ ، فَأَقبَلَ أهلُها يَختَلِفونَ إلَيهِ ويَأتونَهُ ومَن كانَ بِها مِنَ المُعتَمِرينَ وأهلِ الآفاقِ ، وَابنُ الزُّبَيرِ بِها قَد لَزِمَ الكَعبَةَ فَهُوَ قائِمٌ يُصَلّي عِندَها عامَّةَ النَّهارِ ويَطوفُ ، ويَأتي حُسَيناً عليه السلام فيمَن يَأتيهِ ، فَيَأتيهِ اليَومَينِ المُتَوالِيَينِ ، ويَأتيهِ بَينَ كُلِّ يَومَينِ مَرَّةً ، ولا يَزالُ يُشيرُ عَلَيهِ بِالرَّأيِ وهُوَ أثقَلُ خَلقِ اللَّهِ عَلَى ابنِ الزُّبَيرِ ، قَد عَرَفَ أنَّ أهلَ الحِجازِ لا يُبايِعونَهُ ولا يُتابِعونَهُ أبَداً ما دامَ حُسَينٌ عليه السلام بِالبَلَدِ ، وأنَّ حُسَيناً عليه السلام أعظَمُ في أعيُنِهِم وأنفُسِهِم مِنهُ ، وأطوَعُ فِي النّاسِ مِنهُ.تاريخ الطبري: ج‌5 ص‌351.

تاريخ الطبري عن عقبة بن سمعان :
 4 - أنَّ أهلَ الحِجازِ لا يُبايِعونَهُ ولا يُتابِعونَهُ أبَداً ما دامَ حُسَينٌ عليه السلام بِالبَلَدِ ، وأنَّ حُسَيناً عليه السلام أعظَمُ في أعيُنِهِم وأنفُسِهِم مِنهُ ، وأطوَعُ فِي النّاسِ مِنهُ. تاريخ الطبري: ج‌5 ص‌351.

الأخبار الطوال :
5-  مَضَى [الحُسَينُ عليه السلام‌] حَتّى وافى‌ مَكَّةَ ، فَنَزَلَ شِعبَ عَلِيٍّ، وَاختَلَفَ النّاسُ إلَيهِ ، فَكانوا يَجتَمِعونَ عِندَهُ حَلَقاً حَلَقاً ، وَتَرَكوا عَبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ ، وكانوا قَبلَ ذلِكَ يَتَحَفَّلونَ‌[1] إلَيهِ ، فَساءَ ذلِكَ ابنَ الزُّبَيرِ ، وعَلِمَ أنَّ النّاسَ لا يَحفِلونَ بِهِ وَالحُسَينُ عليه السلام مُقيمٌ بِالبَلَدِ ، فَكانَ يَختَلِفُ إلىَ الحُسَينِ عليه السلام صَباحاً ومَساءً.الأخبار الطوال : ص 229 .
[1] حَفَل القومُ حَفلاً : اجتمعوا واحتشدوا ، كاحتفلوا . و تحفَّلَ المجلس : كَثُر أهله (تاج العروس : ج 14 ص 154 «حفل») .

تهذيب الكمال : 
6 - قَدِما [الحُسَينُ عليه السلام وعَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ ]مَكَّةَ ، فَنَزَلَ الحُسَينُ عليه السلام دارَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، ولَزِمَ ابنُ الزُّبَيرِ الحِجرَ ولَبِسَ المَعافِرِيّ‌َ[1] ، وجَعَلَ يُحَرِّضُ النّاسَ عَلى‌ بَني اُمَيَّةَ. تهذيب الكمال : ج 6 ص 415 .
[1] المَعافِريّ : بُرْد باليمن منسوب إلى معافر قبيلة باليمن (مجمع البحرين : ج 2 ص 1237 «عفر») .

مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي عن أحمد بن أعثم الكوفي :
7 - كانَ [الحُسَينُ عليه السلام‌] قَد نَزَلَ بِأَعلى‌ مَكَّةَ وضَرَبَ هُناكَ فُسطاطاً ضَخماً ، ونَزَلَ عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ دارَهُ بِقيقِعانَ‌[1] ، ثُمَّ تَحَوَّلَ الحُسَينُ عليه السلام إلى‌ دارِ العَبّاسِ ، حَوَّلَهُ إلَيها عَبدُ اللَّهِ بنُ عَبّاسٍ ، وكانَ أميرَ مَكَّةَ مِن قِبَلِ يَزيدَ يَومَئِذٍ عُمَرُ بنُ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ‌[2] ، فَأَقامَ الحُسَينُ عليه السلام مُؤَذِّناً يُؤَذِّنُ رافِعاً صَوتَهُ فَيُصَلّي بِالنّاسِ ، وهابَ ابنُ سَعدٍ أن يَميلَ الحُجّاجُ مَعَ الحُسَينِ عليه السلام لِما يَرى‌ مِن كَثرَةِ اختِلافِ النّاسِ إلَيهِ مِنَ الآفاقِ ، فَانحَدَرَ إلَى المَدينَةِ وَكَتَبَ بِذلِكَ إلى‌ يَزيدَ.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 1 ص 190 .
الصّحيح من مقتل سيّد الشّهداء و أصحابه عليهم السّلام : ج 1 ص 286.
[1] هكذا ورد في المصدر ، وفي غالبية المصادر التاريخية والفقهية واللغوية وكتب التراجم : «قُعَيقعان» بالتصغير . وهو جبل بمكّة معروف مقابل أبي قُبَيس (راجع: معجم البلدان : ج 4 ص 379 والنهاية : ج 4 ص 88 ومجمع البحرين : ج 3 ص 533) .
[2] كذا في المصدر ، والصواب : «عمرو بن سعيد بن العاص» .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر

   وجوب أمر الاهلين بالمعروف ونهيهم عن المنكر 1 -  عن عبد الاعلى مولى آل سام ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : لما نزلت هذة الاية : (  ...