الخميس، 13 أغسطس 2020

استحباب البكاء لقتل الحسين ، وما أصاب أهل البيت ( عليهم السلام ) وخصوصا يوم عاشوراء ، واتخاذه يوم مصيبة ، وتحريم التبرك بهA



اسْتِحْبَاب الْبُكَاء لِقَتْل الْحُسَيْن ، وَمَا أَصَابَ
أَهْلَ الْبَيْتِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) وَخُصُوصًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ ،
وَاِتِّخَاذُه يَوْم مُصِيبَةٌ ، وَتَحْرِيم التَّبَرُّكِ بِهِ

1-عن أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : مَنْ ذَكَرْنَا عِنْدَه فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَلَوْ مَثَّلَ جَنَاحِ الذُّبَاب ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ . الْمَحَاسِن : 63 | 110 .

2- عَنْ أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) أَنَّهُ قَالَ لِلْفُضَيْل : تجلسون وتتحدثون ؟ فَقَال : نَعَم ، فَقَال : أَنَّ تِلْكَ الْمَجَالِسِ أَحَبَّهَا ، فَأَحْيُوا أَمَرَنَا ، فَرَحِمَ اللَّهُ مِنْ أَحْيَى أَمَرَنَا ، يَا فُضَيْل ، مَنْ ذَكَرْنَا أَو ذَكَرْنَا عِنْدَه فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ وَلَوْ مَثَّلَ جَنَاحِ الذُّبَاب ، غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ . تَفْسِير الْقُمِّيّ 2 : 292 .

3-عن أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : كَانَ عَلِيٌّ بْنُ الْحُسَيْنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) يَقُول : أَيُّمَا مُؤْمِنٌ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ لِقَتْل الْحُسَيْن ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدَّيْهِ بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا غُرَفًا يَسْكُنُهَا أَحْقَابًا ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٌ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ حَتّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ فِيمَا مَسَّنَا مِنْ الْأَذَى مِنْ عَدُوّنَا فِي الدُّنْيَا بَوَّأَهُ اللَّهُ مبوأ صَدَق ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٌ مَسُّه أَذًى فِينَا فَدَمَعَت عَيْنَاهُ حَتّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ مِن مَضاضَة مَا أُوذي فِينَا ، صَرَفَ اللَّهُ عَنْ وَجْهِهِ الْأَذَى وَأَمَنَة يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَخَطِهِ وَالنَّار . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 501 .

- قال الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : مِنْ تَذَكُّرِ مصابنا فَبَكَى وَأَبْكَى لَمْ تَبْكِ عَيْنُهُ يَوْمَ تَبْكِي الْعُيُون ، وَمَنْ جَلَسَ مَجْلِسًا يُحْيِي فِيه أَمَرَنَا لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ يَمُوتُ الْقُلُوب . . . الْحَدِيث . عُيُون إخْبَارٌ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) 1 : 294 | 48 .

5- عن الرّيّانُ بْنُ شَبِيبٍ ، عَنْ الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ـ فِي حَدِيثِ ـ أنّه قَالَ لَهُ : يَا بْنَ شَبِيبٍ ، إنْ كُنْت بَاكِيًا لِشَيْء فابك لِلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) فَإِنَّه ذَبَح كَمَا يُذَبِّحُ الْكَبْش ، وَقَتْل مَعَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُمْ فِي الْأَرْضِ شبيهون ، وَلَقَد بَكَتْ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُون لِقَتْلِه ـ إلَى أَنْ قَالَ : ـ
يَا بْنَ شَبِيبٍ ، إنْ بَكَيْت عَلَى الْحُسَيْنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) حَتَّى تَصِيرَ دُمُوعِك عَلَى خديك ، غَفَرَ اللَّهُ لَك كُلَّ ذَنْبٍ أذنبته صَغِيرًا كَانَ أَوْ كَبِيرًا قَلِيلًا كَانَ أَوْ كَثِيرًا .
يَا بْنَ شَبِيبٍ إنَّ سِرَّك أَنْ تَلْقَى اللَّهَ عزوجل وَلَا ذَنْبَ عَلَيْك فَزَر الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .
يَا بْنَ شَبِيبٍ إنَّ سِرَّك أَنْ تَسْكُنَ الْغُرَف الْمُبَيَّنَةِ فِي الْجَنَّةِ مَعَ النَّبِيِّ وَآلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ فالعن قَتَلَةُ الْحُسَيْنِ .
يَا بْنَ شَبِيبٍ إنَّ سِرَّك أَنْ يَكُونَ لَكَ مِنْ الثَّوَابِ مِثْلُ مَا لِمَنْ اُسْتُشْهِدَ مَعَ الْحُسَيْنِ فَقُل مَتَى مَا ذَكَرْته : يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُم فَأَفُوز فَوْزًا عَظِيمًا .
يَا بْنَ شَبِيبٍ إنَّ سِرَّك أَنْ تَكُونَ مَعَنَا فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنْ الْجِنَان فاحزن لحزننا ، وافرح لفرحنا ، وَعَلَيْك بولايتنا ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ حَجَرًا لحشره اللَّهُ مَعَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . أَمَالِي الصَّدُوق : 112 | 5 .

-عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْهَاشِمِيِّ قَالَ : قُلْت لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ : يَا بْنَ رَسُولِ اللَّهِ كَيْفَ صَارَ يَوْم عاشورا يَوْم مُصِيبَةٌ وَغَمّ وَحَزِن وَبُكَاءٌ دُونَ الْيَوْمِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَالْيَوْمُ الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ فَاطِمَة ، وَالْيَوْمُ الَّذِي قَتَلَ فِيهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَالْيَوْمُ الَّذِي قَتَلَ فِيهِ الْحُسْنَ بِالسُّمّ ؟ فَقَال : أَنْ يَؤُمَّ الْحُسَيْن أَعْظَم مُصِيبِهِ مِنْ جَمِيعِ سَائِرِ الْأَيَّامِ ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكِسَاء الَّذِينَ كَانُوا أَكْرَم الْخَلْقِ عَلَى اللَّهِ عزوجل كَانُوا خَمْسَةً ، فَلَمَّا مَضَى عَنْهُم النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بَقِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَفَاطِمَة وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ ، فَكَان فِيهِم لِلنَّاس عَزَاء وَسَلُوه ، فَلَمَّا مَضَتْ فَاطِمَةَ كَأَنَّ فِي أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَالْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ لِلنَّاس عَزَاء وَسَلُوه ، فَلَمَّا مَضَى أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) كَانَ لِلنَّاسِ فِي الْحُسْنِ وَالْحُسَيْنُ عَزَاء وَسَلُوه فَلَمَّا مَضَى الْحَسَنِ كَانَ لِلنَّاسِ فِي الْحُسَيْنِ عَزَاء وَسَلُوه ، فَلَمّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ لَمْ يَكُنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ الْكِسَاء أَحَدٌ لِلنَّاسِ فِيهِ بَعْدَهُ عَزَاء وَسَلُوه ، فَكَان ذَهَابِه كَذَهَاب جَمِيعِهِم كَمَا كَانَ بَقَاؤُهُ كَبَقَاء جَمِيعِهِم ، فَلِذَلِكَ صَارَ يَوْمِه أَعْظَمَ الْأَيَّامِ مُصِيبَةٌ . . . الْحَدِيث . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 503-504 .

7- عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُوسَى الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ تَرَكَ السَّعْيَ فِي حَوَائِجِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَضَى اللَّهُ لَهُ حَوَائِج الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَمَنْ كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْم مُصِيبَتُه وَحُزْنِه وَبُكَائِه يَجْعَلَ اللَّهُ عزوجل يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَوْمٌ فَرَحُه وَسُرُورِه وَقَرَّت بِنَا فِي الْجِنَانِ عَيْنِه ، وَمَنْ سَمَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ يَوْم بَرَكَة وَأَدَّخِر لِمَنْزِلِه فِيهِ شَيْئًا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا اِدَّخَر ، وَحَشْر يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ وَعُمَرُ بْنُ سَعْدٍ لَعَنَهُمْ اللَّهُ إلَى أَسْفَلِ دَرْكِ مِنْ النَّارِ . عَلَّل الشَّرَائِع : 227|2 .

- قَال الرِّضَا عَلَيْهِ السَّلَامُ ( فِي حَدِيثِ ) فَعَلَى مِثْلِ الْحُسَيْنِ فَلْيَبْك الباكون ، فَإِن الْبُكَاءِ عَلَيْهِ يَحُطُّ الذُّنُوبَ الْعِظَام .
ثُمَّ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ كَانَ أَبِي عَلَيْهِ السَّلَامُ إِذَا دَخَلَ شَهْرُ الْمُحَرَّمِ لَا يَرَى ضَاحِكًا ، وَكَانَت الْكَآبَة تَغْلِبَ عَلَيْهِ حَتَّى تَمْضِيَ عَشَرَةُ أَيَّامٍ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْعَاشِرِ كَانَ ذَلِكَ الْيَوْمِ يَوْمُ مُصِيبَتُه وَحُزْنِه وَبُكَائِه وَيَقُول : هُوَ الْيَوْمَ الَّذِي قَتَلَ فِيهِ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .أَمَالِي الصَّدُوق : 111|2 .

9 ـ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُفِيد فِي ( مَسار الشِّيعَة ) قَال : وَفِي الْعَاشِرِ مِنْ الْمُحَرَّمِ قُتِلَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَجَاءَت الرِّوَايَةِ عَنْ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِاجْتِنَاب الْمَلَاذ فِيه وَإِقَامَة سُنَن الْمَصَائِب ، وَالْإِمْسَاك عَنْ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إلَى أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ ، وَالتَّغَذِّي بَعْدَ ذَلِكَ بِمَا يَتَغَذَّى بِهِ أَصْحَابُ الْمَصَائِب كالالبان وَمَا أَشْبَهَهَا دُون اللَّذِيذِ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ . مَسار الشِّيعَة : 60 .

10-عن مُعَاوِيَةُ بْنُ وَهْبٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( فِي حَدِيثِ ) أَنَّهُ قَالَ لِشَيْخ أَيْنَ أَنْتَ عَنْ قَبْر جَدِّي الْمَظْلُوم الْحُسَيْن ؟ قَال : إنِّي لِقَرِيب مِنْه ، قَال : كَيْف إتيانك لَه ؟
قَال : إنِّي لِآتِيَه وَأَكْثَر ، قَال : ذَاك دَمٌ يَطْلُبُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ .
ثُمَّ قَالَ : كُلّ الْجَزَع وَالْبُكَاء مَكْرُوهٍ مَا خَلَا الْجَزَع وَالْبُكَاء لِقَتْل الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 505 .

11- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مِن دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعُه لِدَم سَفْك لَنَا أَوْ حَقِّ لَنَا نقصناه أَوْ عَرَضٍ انْتَهَك لَنَا أَوْ لِأَحَدٍ مِنْ شِيعَتِنَا بَوَّأَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِهَا فِي الْجَنَّةِ حُقُبا . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 506 .

12- عَنْ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : ( فِي حَدِيثِ : ) أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لَمَّا قَضَى بَكَتْ عَلَيْهِ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُون السّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا بَيْنَهُنَّ ، وَمَن يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، مِنْ خَلْقِ رَبِّنَا وَمَا يَرَى وَمَا لَا يَرَى ، بَكَى عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ .  للحديث تتمه . الْكَافِي 4 : 575|2 .

13-عن الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : أَنَّ الْبُكَاءَ وَالْجَزَعِ مَكْرُوهٌ لِلْعَبْدِ فِي كُلِّ مَا جَزِع مَا خَلَا الْبُكَاءُ عَلَى الْحُسَيْنِ بْنُ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ فَإِنَّهُ فِيهِ مَأْجُورٌ . كَامِل الزيارات : 100 .

14-عن أَبِي هَارُون الْمَكْفُوف قَال : قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ( فِي حَدِيثِ ) وَمَنْ ذَكَرَ الْحُسَيْن عِنْدَه فَخَرَجَ مِنْ عَيْنِهِ مِنْ الدّمُوعِ مِقْدَار جُنَاح ذُبَاب كَانَ ثَوَابُهُ عَلَى اللَّهِ وَلَمْ يَرْضَ لَهُ بِدُونِ الْجَنَّة . كَامِل الزيارات : 100 .

15-عن الرَّبِيعِ بْنِ مُنْذِر ، عَنْ أَبِيهِ ، قَال : سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنُ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ يَقُولُ : مِن قَطَرَت عَيْنَاه أَو دَمَعَتْ عَيْنَاهُ فِينَا دَمْعُه بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يَسْكُنُهَا أَحْقَابًا أَو حُقُبا . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 507 .

16- عن مُسَمِّعٌ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ ـ فِي حَدِيثِ : ـ أَمَا تَذْكُرُ مَا صَنَعَ بِهِ يَعْنِي بِالْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَامُ ؟ قُلْت :
بَلَى ، قَال : أتجزع ؟ قُلْت : أَيْ وَاَللَّهِ ، وأستعبر بِذَلِكَ حَتَّى يُرَى أَهْلِي أَثَرِ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَامْتَنَعَ مِنْ الطَّعَامِ حَتَّى يَسْتَبِينَ ذَلِكَ فِي وَجْهِي ، فَقَال : رَحِمَ اللَّهُ دمعتك أَمَا إنَّك مِنْ الَّذِينَ يَعُدُّونَ مَنْ أَهْلِ الْجَزَعِ لَنَا ، وَاَلَّذِين يَفْرَحُون لفرحنا ، وَيَحْزَنُون لحزننا ، أَمَا إنَّك سَتَرَى عِنْد مَوْتِك حُضُور آبَائِي لَك ، ووصيتهم مَلَكُ الْمَوْتِ بِك وَمَا يلقونك بِهِ مِنْ الْبِشَارَة أَفْضَل ، وَلِمِلْك الْمَوْت أَرَقّ عَلَيْك وَأَشَدّ رَحْمَةً لَك مِنْ الْأُمِّ الشَّفِيقَة عَلَى وَلَدِهَا ( إلَى أَنْ قَالَ : )
مَا بَكَى أَحَدٌ رَحِمَه لَنَا وَلَمَّا لَقِينَا إِلَّا رَحْمَةً اللَّهُ قَبْلَ أَنْ تَخْرُجَ الدَّمْعَة مِنْ عَيْنِهِ ، فَإِذَا سَالَ دُمُوعُهُ عَلَى خَدِّهِ ، فَلَوْ أَنَّ قَطْرَةً مِنْ دُمُوعِهِ سَقَطَتْ فِي جَهَنَّمَ لاطفأت حَرِّهَا حَتَّى لَا يُوجَدُ لَهَا حُرٌّ ، وَذَكَرَ حَدِيثًا طَوِيلًا يَتَضَمَّن ثَوَابًا جَزِيلًا ، يَقُولُ فِيهِ : وَمَا مِنْ عَيْنٍ بَكَتْ لَنَا إِلا نِعْمَت بِالنَّظَرِ إلَى الْكَوْثَر ، وَسُقِيَت مِنْهُ مَعَ مَنْ أحبنا . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 507-508 .

17- عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَدِيثِ طَوِيلٍ يَذْكُرْ فِيهِ حَالَ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : وَإِنَّهُ لَيَنْظُرُ إلَى مَنْ يَبْكِيه فَيَسْتَغْفِر لَه وَيَسْأَل أَبَاه الِاسْتِغْفَار لَهُ ، وَيَقُول : أَيُّهَا البَاكِي لَوْ عَلِمْت مَا أُعِدَّ اللَّهُ لَك لفرحت أَكْثَرَ مِمَّا حَزِنْت وَأَنَّه لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ .كَامِل الزيارات : 103 .

18- عن أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : أَيُّمَا مُؤْمِنٌ دَمَعَتْ عَيْنَاهُ لِقَتْل الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ دَمْعُه حَتَّى تَسِيلَ عَلَى خَدِّهِ بَوَّأَهُ اللَّهُ بِهَا فِي الْجَنَّةِ غُرَفًا يَسْكُنُهَا أَحْقَابًا . كَامِل الزيارات : 104 .

19- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ : مَنْ ذَكَرْنَا عِنْدَه فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ حَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَلَى النَّارِ . كَامِل الزيارات : 104 .

20 - عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي حَدِيثِ زِيَارَة الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ مِنْ قَرُبَ وَبَعْد ـ قَال : ثُمّ ليندب الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ويبكيه ، وَيَأْمُرُ مَنْ فِي دَارِهِ مِمَّنْ لَا يَتَّقِيَه بِالْبُكَاء عَلَيْه ، وَيُقِيمُ فِي دَارِهِ الْمُصِيبَة بِإِظْهَار الْجَزَعَ عَلَيْهِ ، وليعز بَعْضُهُمْ بَعْضًا بمصابهم بِالْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَأَنَا ضَامِنٌ لَهُمْ إذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ عزوجل جَمِيعِ ذَلِكَ يَعْنِي ثَوَاب أَلْفَي حُجَّةٌ ، وَالْفَئ عُمْرَة ، وَالْفَئ غَزْوَة ـ قُلْت : أَنْت الضَّامِن لَهُمْ ذَلِكَ وَالزَّعِيم ؟ قَال : أَنَا الضَّامِن وَالزَّعِيم لِمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ ، قُلْت : وَكَيْف يُعَزِّي بَعْضُنَا بَعْضًا ؟ قَال : تَقُول : عَظَّمَ اللَّهُ أجورنا بمصابنا بِالْحُسَيْن عَلَيْهِ السَّلَامُ ، وَجَعَلْنَا وَإِيَّاكُمْ مِنْ الطَّالِبِينَ بِثَأْرِه مَع وَلِيُّه وَالْإِمَام الْمَهْدِيِّ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ، وَإِن اسْتَطَعْت أَنْ لَا تَنْشُر يَوْمَك فِي حَاجَةٍ فَافْعَل ، فَإِنَّهُ يَوْمٌ نَحْس لَا تُقْضَى فِيهِ حَاجَةٌ مُؤْمِنٌ ، وَإِن قَضَيْت لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا ، وَلَا يَرَى فِيهَا رُشْدًا ، وَلَا يدخرن أَحَدُكُم لِمَنْزِلِه فِيهِ شَيْئًا ، فَمَن اُدُّخِرَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ شَيْئًا لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيمَا اِدَّخَر ، وَلَم يُبَارَكْ لَهُ فِي أَهْلِهِ ، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ كُتِبَ اللَّهُ لَهُمْ ثَوَابُ أَلْف حُجَّةٌ وَأَلَّف عُمْرَة وَأَلَّف غَزْوَةً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَكَانَ لَهُ كثواب كُلُّ نَبِيٍّ وَرَسُولٌ وَصَدِيق وَشَهِيدٌ مَاتَ أَوْ قَتَلَ مُنْذُ خَلَقَ اللَّهُ الدُّنْيَا إلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ . . . الْحَدِيث . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 509-510 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة

  جواز التعويل في دخول الوقت على أذان الثقة 1 -  عن عليّ عليه‌السلام قال : المؤذّن مؤتمن ، والإِمام ضامن.  التهذيب 2 : 282 / 1121. 2 -  ق...