الجمعة، 26 سبتمبر 2025

استحباب الاكثار من الصلاة على محمد وآله ، واختيارها على ما سواها1

اسْتِحْبَاب الْإِكْثَارُ مِنْ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاخْتِيَارِهَا عَلَى مَا سِوَاهَا 

1 ـ  وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْه ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « مَنْ صَلَّى عليّ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ ، صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ أَلْفٌ صَلَاةٍ ، فِي أَلْفٍ صَفٌّ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، وَلَمْ يَبْقَ رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ ، إلَّا وَصَلَّى عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدُ ، لِصَلَاة اللَّهُ عَلَيْهِ » . مَشَارِق أَنْوَار الْيَقِين ص 176 .

- عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « إنَّ الشَّيْطَانَ اثْنَان : شَيْطَانٌ الْجِنّ ، وَيَبْعُد بِلَا حَوْل وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاَللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ، وَشَيْطَانٌ الْإِنْس ، وَيَبْعُد بِالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ » . مَجْمُوعِه الشَّهِيد الْأَوَّل : مَخْطوط .

- فِي خُطْبَةِ خَطَبَهَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « بِالشَّهَادَتَيْن تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَبِالصَّلَاة تَنَالُون الرَّحْمَة ، فَأَكْثِرُوا مِنْ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّكُمْ وَآلِه ، ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ ) [1] » . الْآيَة . أَمَالِي الصَّدُوق ص 264 ح 9 . 
[1] الْأَحْزَاب 33 : 56 . 

- عَنْ النَّبِيِّ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْعَرْشَ ، خَلَق سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ ، وَقَالَ لَهُمْ : طوفوا بِعَرْش النُّور ، وسبحوني واحملوا عَرْشِي ، فَطَافُوا وَسَبَّحُوا ، وَأَرَادُوا أَنْ يَحْمِلُوا الْعَرْش فَمَا قَدَرُوا ، فَقَالَ لَهُمْ اللَّهُ : طوفوا بِعَرْش النُّور ، فَصَلُّوا عَلَى نُورٍ جَلَالِي ، مُحَمَّد حَبِيبِي ، واحملوا عَرْشِي ، فَطَافُوا بِعَرْش الْجَلَال ، وَصَلَّوْا عَلَى مُحَمَّدٍ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، وَحَمَلُوا الْعَرْش فاطاقوا حَمْلُه ، فَقَالُوا : رَبَّنَا ، أَمَرْتَنَا بِتَسْبِيحِك وتقديسك ، فَقَالَ لَهُمْ اللَّهُ : يَا مَلَائِكَتِي ، إِذَا صَلَّيْتُمُ عَلَى حَبِيبِي مُحَمَّد ، ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَقَد سبحتموني وقدستموني وهللتموني » . مَشَارِق أَنْوَار الْيَقِين ص 175 . 

- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « مَنْ قَالَ صلّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ ، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك ، فَلْيُكْثِر أَوْ لِيَقُلْ » . جَمَال الْأُسْبُوع ص 235 . 

6 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « وَكَّلَ اللَّهُ بِقَبْر النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، مَلَكًا يُقَالُ لَهُ : ظهليل ، إذَا صَلَّى عَلَيْهِ أَحَدُكُمْ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ ، قَال : [ لَه ] [1] يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فُلَان سَلَّمَ عَلَيْكَ وَصَلَّى عَلَيْك ، قَال : فَيَرُدّ النَّبِيّ بِالسَّلَام » . [1] أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . 

 عَنْ عَمَّارِ بْنُ يَاسِرٍ ، قَال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، يَقُول : « إنَّ اللَّهَ أَعْطَى مَلَكًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، أَسْمَاء الْخَلَائِقَ كُلَّهُمْ ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهِمْ ، فَهُوَ قَائِمٌ عَلَى قَبْرِي إذَا مِتُّ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَلَيْسَ أَحَدٌ يُصَلِّي عَلَيَّ صَلَاةً ، إلَّا قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، صَلَّى عَلَيْكَ فُلَانٌ بْنِ فُلَانٍ ، بِكَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّ رَبِّي كَفَل لِي أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى ذَلِكَ الْعَبْدُ ، بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرًا » . جَمَال الْأُسْبُوع ص 243 . 

7- عَنْ الصَّادِقِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً ، بِنِيَّة وَإِخْلَاص مِنْ قَلْبِهِ ، قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةُ حَاجَة : مِنْهَا ثَلَاثُونَ لِلدُّنْيَا ، وَسَبْعُون لِلْآخِرَة » .

 وَقَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ كُلَّ يَوْمٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، وَفِي كُلِّ لَيْلَةٍ ثَلَاثٍ مَرَّاتٍ ، حُبًّا لِي وَشَوْقًا إلَيّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ ، تِلْك اللَّيْل وَذَلِكَ الْيَوْمُ » . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص33 .

8 ـ وَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَال [1] النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ ، عَمّي حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطّلِبِ ، وَأَخِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَبَيْن أَيْدِيهِمَا طَبَقٍ مِنْ نَبْقِ ، فَأَكَلَا سَاعَة ، فَتَحَوَّل النَّبْق عِنَبًا ، فَأَكَلَا سَاعَة ، فَتَحَوَّل الْعِنَب لَهُمَا رَطْبًا ، فَأَكَلَا سَاعَة ، فَدَنَوْت مِنْهُمَا وَقُلْت : بِأَبِي أَنْتُمَا ، أَيُّ الْأَعْمَالِ وجدتما أَفْضَل ؟ قَالا : فديناك بِالْآبَاء وَالْأُمَّهَات ، وَجَدْنَا أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، الصَّلَاةُ عَلَيْكَ ، وَسَقْي الْمَاء ، وَحُبّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) » . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص33 . [1] فِي الْمَصْدَرِ : قَالَ لِي . 

9 ـ  وَعَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : « أَكْثِرُوا الصَّلَاةَ عليّ ، فَإِنَّ الصَّلَاةَ عليّ ، نُورٌ فِي الْقَبْرِ ، وَنَوَّر عَلَى الصِّرَاطِ ، وَنَوَّر فِي الْجَنَّةِ » . دَعَوَات الرَّاوَنْدِيّ ص99 . 

10- عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَال : « أَنَّ مَلَكًا مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، سَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُعْطِيَهُ سَمِع الْعِبَاد ، فَأَعْطَاهُ اللَّهُ ، فَذَلِك الْمِلْكِ قَائِمٌ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ يَقُولُ : صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلّمَ ، إلَّا قَالَ الْمَلَكُ : وَعَلَيْك السَّلَامُ ، ثُمَّ يَقُولُ الْمَلِك : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَّ فُلَانًا يقرؤك السَّلَام ، فَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ : و عَلَيْهِ السَّلَامُ » . أَمَالِي الطُّوسِيّ ج 2 ص 290 . 

11- عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ آبَائِهِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، قَال : « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ مِائَةَ مَرَّةٍ ، قَضَى اللَّهُ لَهُ مِائَةُ حَاجَة » . نَوَادِر الرَّاوَنْدِيّ ص 16 .

12- عَنْ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ آبَائِهِ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ فِي جَوَابِ الْيَهُودِيّ ، الَّذِي سَأَلَهُ عَنْ فَضْلِ النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، عَلَى سَائِرِ الْأَنْبِيَاءِ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، فَذَكَر الْيَهُودِيُّ إنَّ اللَّهَ أَسْجُد مَلَائِكَتَه لِآدَم ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، فَقَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « وَقَدْ أَعْطَى اللَّهُ محمداً ، ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ، وَهُوَ أَنْ اللَّهَ صَلَّى عَلَيْهِ ، وَأَمَر مَلَائِكَتَهُ أَنْ يُصَلُّوا عَلَيْه ، وَتَعَبُّد جَمِيعِ خَلْقِهِ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ ، إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، فَقَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [1] فَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ أَحَدٌ فِي حَيَاتِهِ ، وَلَا بَعْدَ وَفَاتِهِ ، إلَّا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِذَلِكَ عَشْراً ، وَأَعْطَاهُ مِنْ الْحَسَنَاتِ عَشْرًا ، بِكُلِّ صَلَاةٍ صَلَّى عَلَيْهِ ، وَلَا يُصَلِّي عَلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ وَفَاتِهِ ، إلَّا وَهُوَ يَعْلَمُ بِذَلِكَ ، وَيَرِدُ عَلَى الْمُصَلِّي السَّلَامُ مِثْلَ ذَلِكَ ، لِأَنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَزَّ ، جَعَل دُعَاءٌ أُمَّتِهِ فِيمَا يَسْأَلُون رَبِّهِم ، جَلَّ ثَنَاؤُهُ ، موقوفاً عَنْ الْإِجَابَةِ ، حَتَّى يُصَلُّوا عَلَيْه ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَهَذَا أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِمَّا أَعْطَى اللَّهُ آدَمَ ، ثُمَّ ذَكَرَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فِي بَيَانِ مَا فَضَلَ اللَّهِ بِهِ أُمَّتَهُ ، ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، إرْشَاد الْقُلُوب ص 408 ( بِاخْتِلَاف يَسِير ) . 
[1] الْأَحْزَاب 33 : 56 . 
 وَمِنْهَا [2] ، إنَّ اللَّهَ جَعَلَ لِمَنْ صَلَّى عَلَى نَبِيِّهِ ، عَشْرُ حَسَنَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَرَدّ اللّهُ سُبْحَانَهُ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ عَلَى النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) » . إرْشَاد الْقُلُوب ص 413 . 

13- قَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ مَرَّة ، فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ بَابًا مِنْ الْعَافِيَةِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 69 .

14- وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ مَرَّة ، لَمْ يَبْقَ لَهُ مِنْ ذُنُوبِهِ ذَرَّة » . جَامِع الْأَخْبَار ص 69 .

15 ـ رُوِيَ عَنْ [1] عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : « أَوْلَى النَّاسِ بِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَكْثَرُهُم عليّ صَلَاة ( فِي دَارِ الدُّنْيَا ) [2] » . جَامِع الْأَخْبَار ص 69 .
[1] « عَن » لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ . [2] مَا بَيْنَ القوسين لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ .

16 ـ وَقَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : فِي الْوَصِيَّةِ : « يَا عَلِيُّ ، مَنْ صَلَّى عليّ كلّ يَوْمٍ أَوْ كُلُّ لَيْلَةٍ ، وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي ، وَلَوْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْكَبَائِرِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 69 .

17 ـ وَعَنْه ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ مَرَّة ، لَمْ يَبْقَ عَلَيْهِ مِنْ الْمَعْصِيَةِ ذَرَّة » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 .

18- قَال الصَّادِق ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ : مِائَةَ مَرَّةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ ، ابْتَدَرَهَا [1] سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ [ أَيُّهُم ] [2] يُبَلِّغَهَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) قَبْلَ صَاحِبِهِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 .
[1] فِي الْمَصْدَرِ : أَبْدَاهَا وَفِي نُسْخَةٍ : أَسْدَاهَا . [2] أَثْبَتْنَاه لِيَسْتَقِيم الْمَعْنَى .

19-  وَقَالَ النَّبِيُّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، أَعْطَاهُ اللَّهُ أُجِرَ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ شَهِيدًا ، وَخَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 . 

20 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَا مِنْ أَحَدِ صَلَّى عليّ مَرَّة ، وَأَسْمَع حَافِظَيْه ، إلَّا أَنْ لَا يَكْتُبَا ذَنْبًا لَهُ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 . 

21 ـ وَعَنْه ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ مَرَّة ، خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، عَلَى رَأْسِهِ نُورًا ، وَعَلَى يَمِينِهِ نُورًا ، وَعَلَى شِمَالِه نُورًا ، وَمِنْ فَوْقِهِ نُورًا ، وَمِنْ تَحْتِهِ نُورًا ، وَفِي جَمِيعِ أَعْضَائِهِ نُورًا » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 . 

22 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى عليّ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 .

23 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « الصَّلَاة عليّ نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ ، وَمَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الصِّرَاطِ مِنْ النُّورِ ، لَمْ يَكُنْ مِنْ أَهْلِ النَّارِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 .

24 ـ وَفِي رِوَايَةٍ عَنْ عَبْدالرَحْمَن بْنِ عَوْفٍ ، أَنَّه ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) قَال : « جَاءَنِي جَبْرَئِيل وَقَال : أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْك أَحَدٌ ، إلَّا وَيُصَلِّي عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 70 .

25 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ صَلَاة ، صَلَّى اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ ، وَأَثْبَتَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ ، واستبقاه الْمَلَكَان [1] الموكلان بِه ، أَيِّهِمَا يَبْلُغ رُوحِي مِنْهُ السّلَامَ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 71 .
[1] فِي الْمَصْدَرِ وَالْبِحَار : مَلَكَاه .

26 ـ  وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « لَقِيَنِي جَبْرَئِيل فَبَشَّرَنِي ، قَال : إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ : مَنْ صَلَّى عَلَيْكَ صَلَّيْتُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ سَلَّمَ عَلَيْكَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَسَجَدْت لِذَلِك » . جَامِع الْأَخْبَار ص 71 . 

27 ـ عَنْ عَلِيٍّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : « الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَمْحَق [1] لِلْخَطَايَا ، مِنْ الْمَاءِ لِلنَّار ، وَالسَّلَامُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ ، أَفْضَلُ مِنْ عِتْقٍ رقبات ، وَحُبّ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، أَفْضَلُ مِنْ مهج [2] الْأَنْفُس ـ أَوْ قَالَ ضَرَبَ السُّيُوف ـ فِي سَبِيلِ اللَّهِ » . جَامِع الْأَخْبَار ص 71 . 
[1] الْمُحِقّ : ذَهَاب الشَّيْء كُلَّهُ حَتَّى لَا يَرَى لَهُ أَثَرٌ ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 5 ص 235 ) . [2] المهجة : دَمِ الْقَلْبِ ، وَالرُّوح ، وَالْجَمْع : مُهَج ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 2 ص 331 ) . 

28- عَنْ النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، قَال : « مَنْ صَلَّى عليّ وَعَلِيٌّ ألَى ، صلّت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ ، وَمَن صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَمَنْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، لَمْ يَبْقَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مِلْك ، إلَّا وَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، وَمَنْ صَلَّى عليّ وَعَلَى ألَيّ وَاحِدَة ، أَمَرَ اللَّهُ حَافِظَيْهِ أَنْ لَا يَكْتُبَا عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ أَيَّامٍ » . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط .

29 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « الصَّلَاةِ بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ لَا تُرَدُّ » .
 وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « الصَّلَاة عليّ وَعَلَى ألَيّ ، نُورٌ عَلَى الصِّرَاطِ » . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط .

30 ـ وَقَال ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « لَنْ يَلِجَ النَّارَ مَنْ صَلَّى عليّ ، وَمَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ عليّ ، فَقَدْ أَخْطَأَ طَرِيقَ الْجَنَّةِ » . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط . 

31 ـ  وَفِي الْخَبَرِ : أَنَّهُ يُؤْمَرُ بِرَجُلٍ إلَى النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيَقُول : اشْفَعْ لِي ، فَيَقُول النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : ردّوه إلَى الْمِيزَانِ ، فَيَرُدّونَه إلَيْه ، فَيَضَع شَيْئًا كَالنَّمْل فِي مِيزَانِهِ ، وَهُوَ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، فَيَرْجِع مِيزَانِه ، وَيُنَادَى قَد سَعِدَ فُلَانٌ . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط . 
32 ـ  وَعَنْ جَعْفَرٍ بْنِ مُحَمَّدٍ ( عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ) ، قَالَ فِي حَدِيثِ : « وَفَسَاد الْمَعْرِفَة ، فِي تَرْكِ الصَّلَاةَ عَلَى خَيْرِ الْأَنَامِ » . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط . 

33 ـ وَرُوِي : أَنَّ الْعَمَلَ الصَّالِحِ ، هُوَ قَوْلُ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ . لبّ اللُّبَاب : مَخْطوط .

34- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ صَلَاةٍ وَاحِدَةٍ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ ، وحطت عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ ، وَرَفَعَت لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ » . دُرَر اللَّآلِئ ج 1 ص39 . 

35 ـ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ صَلَّى عليّ صَلَاة ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَمَلَائِكَتُهُ ، سَبْعِينَ صَلَاةً » . دُرَر اللَّآلِئ ج 1 ص39 .

36- أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ : حَدّثَنِي مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ : حَدَّثَنَا أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيٍّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عَلَيْهِمُ السَّلامُ ) ، قَال : « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : صَلَاتِكُم عليّ ، مُجَوِّزَة لدعائكم ، وَمَرْضَاة لِرَبِّكُم ، وَزَكَاة لابدانكم » . مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص 328-329 ح 6010 . 

37 - « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : أَرْبَع جعلن شُفَعَاء : الْجَنَّة ، وَالنَّار ، وَالْحُور الْعَيْن ، وَمِلْك عِنْدَ رَأْسِي فِي الْقَبْرِ ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ مِنْ أُمَّتِي : اللّهم زَوِّجْنِي مَنْ الْحُورِ الْعِينِ ، قُلْن : اللَّهُمّ زوجناه ، وَإِذَا قَالَ : الْعَبْد اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ النَّارِ ، قَالَت : اللَّهُ أَجْرَهُ مِنِّي ، وَإِذَا قَالَ : اللَّهُمَّ أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ ، قَالَتِ الْجَنَّةُ : اللَّهُمّ هَبْنِي لَه ، وَإِذَا قَالَ : اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ الْمَلَكُ الَّذِي عِنْدَ رَأْسِي : يَا مُحَمَّدُ أَنَّ فُلَانَ بْنِ فُلَانٍ صَلَّى عَلَيْكَ ، فَأَقُول : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ، كَمَا صَلَّى عَلَيَّ » . الجعفريات ص216 .

38- عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ ، يَرْفَعُهُ إلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، قَالَ لَهُ رَجُلٌ : جُعِلْت فِدَاك ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ، وَمَا وُصِفَ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ( يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ ) [1] ثُمَّ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [2] كَيْفَ لَا يَفْتُرُونَ ، وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : لَمَّا خَلَقَ مُحَمَّدًا ، أَمَرَ الْمَلاَئِكَةَ فَقَالَ : انقصوا مِنْ ذِكْرِي ، بِمِقْدَارِ الصَّلَاة عَلَى مُحَمَّدٍ ، ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَقَوْلُ الرَّجُلِ : صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ [3] ، فِي الصَّلَاةِ ، مِثْلُ قَوْلِهِ ، سُبْحَانَ اللَّهِ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ ، وَاَللَّهُ أَكْبَرُ » .
  جَمَال الْأُسْبُوع ص 236 . 
[1] الْأَنْبِيَاء 21 : 20 . [2] الْأَحْزَاب 33 : 56 . [3] مَا بَيْنَ القوسين لَيْسَ فِي الْمَصْدَرِ .

39 ـ الْإِمَامُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعَسْكَرِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ) [1] قَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « وَكَانَ مِنْ عَذَابُهُم الشَّدِيد ، أَنَّهُ كَانَ فِرْعَوْن يُكَلِّفْهُم عَمَلَ البِنَاءِ عَلَى الطِّينِ ، وَيَخَافُ أَنْ يهربوا عَنِ العَمَلِ ، فَأَمَر بِتَقْيِيدِهِم ، وَكَانُوا يَنْقُلُون ذَلِكَ الطّينِ ، عَلَى السلاليم إلَى السُّطُوح ، فَرُبَّمَا سَقَط الْوَاحِدُ مِنْهُمْ فَمَاتَ أَوْ زَمَنٍ [2] لاَ يَحْفَلُونَ بِهِم ، إلَى أَنْ أَوْحَى اللَّهُ إلَى مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : قُلْ لَهُمْ : لَا يَبْتَدِئُون عملاً إلَّا بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين ، لِيُخِفّ عَلَيْهِم ، فَكَانُوا يَفْعَلُونَ ذَلِكَ فَيَخِفّ عَلَيْهِم ، وَأَمَر كلّ مِنْ سَقَطِ فَزَمَن ، مِمَّن نَسِيَ الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين ، أَنْ يَقُولَهَا عَلَى نَفْسِهِ أَنْ أَمْكَنَهُ ـ أَيْ الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ـ أَوْ يَقُولُ عَلَيْهِ ، إنْ لَمْ يُمْكِنْهُ ، فَإِنَّهُ يَقُومُ وَلَا ( تَقَلُّبِه يَد ) [3] ففعلوها فَسَلِّمُوا .

 قَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : وَفِي قَوْلِهِ : ( يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ ) [4] وَذَلِكَ لِمَا قِيلَ لِفِرْعَوْن : أَنَّهُ يُولَدُ فِي بَنِي إسْرَائِيلَ مَوْلُودٌ ، يَكُونُ عَلَى يَدِهِ هَلَاكَك ، [5] فَأُمِرَ بِذَبْحِ أَبْنَائِهِمْ ، فَكَانَت الْوَاحِدَةَ مِنْهُنَّ تصانع [ الْقَوَابِل ] [6] عَنْ نَفْسِهَا ، كَيْلًا تَنَم عَلَيْهَا ، وَيُتِمّ حَمْلِهَا ، ثُمّ تَلَقِّي وَلَدُهَا فِي صَحْرَاءَ ، أَو غَار جَبَل ، أَوْ مَكَان غَامِضٌ ، وَتَقُول عَلَيْهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ : الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، فيقيّض اللَّهُ لَهُ مِلْكًا يربّيه ، ويدرّ مِنْ أُصْبُعِ [7] لَبَنًا يَمُصُّه ، وَمَن أُصْبُع طَعَامًا لَيِّنًا يتغذاه ، إلَى أَنْ نَشَأَ بَنُو إسْرَائِيلَ ، وَكَانَ مِمَّنْ سَلَّم مِنْهُم وَنَشَأ أَكْثَرُ مِمَّنْ قَتَلَ . 

 وَقَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) فِي قَوْلِهِ : ( وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ) [8] يبغونهن [9] ويتخذونهن إِمَاء ، فضجوا إِلَى مُوسَى ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) وَقَالُوا : يفترعون [10] بناتنا واخواتنا ، فَأَمَرَ اللَّهُ تِلْكَ الْبَنَات ، كُلَّمَا رابهن مِنْ ذَلِكَ رَيْب ، صلّين عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطبين ، فَكَأَنَّ اللَّهَ يُرَدُّ عَنْهُنّ أُولَئِك الرِّجَال ، أَمَّا بِشُغْل ، أَوْ مَرَضٍ ، أَوْ زَمَانِهِ ، أَو لَطَف مِن الطَّافَّة ، فَلَم يَفْتَرِش [11] مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ ، بَلْ دَفْعَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ذَلِكَ عَنْهُنّ ، بصلاتهن عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين ، ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَفِي ذَٰلِكُم ) [12] فِي ذَلِكَ الْإِنْجَاء ، الَّذِي انجاكم مِنْهُم رَبِّكُم ( بَلَاءٌ ) [13] نِعْمَة ( مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ ) [14] كَبِيرٌ ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : يَا بُنَيَّ إسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ إذَا كَانَ الْبَلَاء يُصْرَفُ عَنْ اسلافكم ، وَيَخِفّ بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين ، أَفَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ إِذَا شاهدتموه وَآمَنْتُم بِهِ كَانَتْ النِّعْمَةُ عَلَيْكُم أَفْضَل ، وَفَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ أَجْزَل » . 
تَفْسِير الإِمام الْعَسْكَرِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص 97 .
[1] الْبَقَرَة 2 : 49 . [2] زَمِن : أَيْ مَرَضٍ مَرَضًا يَدُوم زماناً طويلاً ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 6 ص 260 ) . [3] فِي الْمَصْدَرِ : يَضُرُّهُ ذَلِكَ . [4] الْبَقَرَة 2 : 49 . [5] فِي الْمَصْدَرِ وَالْبِحَار زِيَادَة : وَزَوَال مِلْكَك . [6] صَانِعِه : داراه وليّنه وداهنه ( لِسَانِ الْعَرَبِ ج 8 ص 212 ) . وَمَا بَيْنَ المعقوفتين أَثْبَتْنَاه مِنْ الْمَصْدَرِ . [7] وَفِيهِ زِيَادَةٌ : لَه . [8] إِبْرَاهِيم 14 : 6 . [9] بَغَتِ المرْأَةُ : فَجَرَت ، ويبغونهن : يفجرون بهنّ ( لِسَانِ الْعَرَبِ ج 14 ص 77 ) . [10] يفترعون الْبِكْر : يفتضون بَكَارَتُهَا ( لِسَانِ الْعَرَبِ ج 8 ص 250 ) . [11] الفُرُش : النِّسَاء وافترش الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ للذّة ( لِسَانِ الْعَرَبِ ج 6 ص 327 ) . (12 ، 13 ، 14) الاعراف7 : 141 .

40 ـ وَفِيه : قَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : « أَنَّ أَشْرَفَ أَعْمَالَ الْمُؤْمِنِينَ ، فِي مَرَاتِبِهِمْ الَّتِي قَدْ رَتَّبُوا فِيهَا ، مِنَ الثَّرَى إلَى الْعَرْشِ ، الصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّيِّبِين ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَاسْتِدْعَاء رَحِمَهُ اللَّهُ وَرِضْوَانِهِ لشيعتهم الْمُتَّقِين ، وَاللَّعْن لِلْمُتَابِعَيْن لاعدائهم الْمُجَاهِرِين الْمُنَافِقِين » . تَفْسِير الْإِمَام الْعَسْكَرِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص 249 .

41- وَفِيه : « فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ ) [1] يَعْنِي مُحَارَبَة الْأَعْدَاء ، وَلَا عَدُوٌّ يُحَارِبُه أَعْدَى مِنْ إِبْلِيسَ ومردته ، يَهْتِف بِه وَيَدْفَعُه ، بِالصَّلَاةِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِين ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . 

 ( وَالضَّرَّاءِ ) : الْفَقْر وَالشِّدَّة ، وَلَا فَقْر أَشَدُّ مِنْ فَقُرَ مُؤْمِنٌ ، يَلْجَأُ إلَى التكفف مِنْ أَعْدَاءٍ آلِ مُحَمَّدٍ ، يَصْبِرُ عَلَى ذَلِكَ ، وَيَرَى مَا يَأْخُذُهُ مِنْ مَا لَهُمْ مَغْنَمًا يَلْعَنُهُم بِه ، وَيَسْتَعِينُ بِمَا يَأْخُذُهُ عَلَى تَجْدِيدِ ذَكَر وِلَايَة الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ .

 ( وَحِينَ الْبَأْسِ ) [2] عِنْدَ شِدَّةِ الْقِتَالِ ، يَذْكُرُ اللَّهَ ، وَيُصَلِّي عَلَى مُحَمَّدٍ رَسُولُ اللَّهِ ، وَعَلَى عَلِيٍّ وَلِيُّ اللَّهِ ، وَيُوَالِي بِقَلْبِهِ وَلِسَانِهِ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ ، وَيُعَادِي كَذَلِك أَعْدَاءُ اللَّهِ » . تَفْسِير الإِمام الْعَسْكَرِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ص 250 .
[1] الْبَقَرَة 2 : 177 . [2] الْبَقَرَة 2 : 177 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب اختيار زيارة الرضا في رجب

    استحباب إختيار زيارة الرضا ( عليه السلام ) وخصوصا في رجب على الحج والعمرة المندوبين 1 - عن  أبي الحسن موسى ( عليه السلام )  قال : من ...