1- عن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين عن أبيه عن جدّه [زين العابدين] عليهم السلام : أقبَلَ فَرَسُ الحُسَينِ عليه السلام حَتّى لَطَّخَ عُرفَهُ وناصِيَتَهُ بِدَمِ الحُسَينِ عليه السلام ، وجَعَلَ يَركُضُ ويَصهَلُ ، فَسَمِعَ بَناتُ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه وآله صَهيلَهُ ، فَخَرَجنَ فَإِذَا الفَرَسُ بِلا راكِبٍ ، فَعَرَفنَ أنَّ حُسَيناً عليه السلام قَد قُتِلَ . وخَرَجَت اُمُّ كُلثومٍ بِنتُ الحُسَينِ عليه السلام[1] ، واضِعَةً يَدَها عَلى رَأسِها ، تَندُبُ وتَقولُ : وا مُحَمَّداهُ ! هذَا الحُسَينُ بِالعَراءِ ، قَد سُلِبَ العِمامَةَ وَالرِّداءَ . الأمالي للصدوق : ص 226 ح 239.
[1] والصحيح : «اُخت الحسين» ، كما في روضة الواعظين .
مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 2 ص 37 .
وأسرَعَ فَرَسُكَ شارِداً ، وإلى خِيامَكَ قاصِداً ، مُحَمحِماً باكِياً . فَلَمّا رَأَينَ النِّساءُ جَوادَكَ مَخزِيّاً ، ونَظَرنَ سَرجَكَ عَلَيهِ مَلوِيّاً ، بَرَزنَ مِنَ الخُدورِ ، ناشِراتِ الشُّعورِ ، عَلَى الخُدودِ لاطِماتٍ ، لِلوُجوهِ سافِراتٍ[2] ، وبِالعَويلِ داعِياتٍ ، وبَعدَ العِزِّ مُذَلَّلاتٍ ، وإلى مَصرَعِكَ مُبادِراتٍ ، وَالشِّمرُ جالِسٌ عَلى صَدرِكَ ، مولِغٌ سَيفَهُ عَلى نَحرِكَ ، قابِضٌ عَلى شَيبَتِكَ بِيَدِهِ ، ذابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ ، قَد سَكَنَت حَواسُّكَ ، وخَفِيَت أنفاسُكَ ، ورُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ .[3]
[1] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج 2 ص 37 .
[2] في المصدر : «الوجوه سافرات» ، والظاهر أنّ الصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار : ج 101 ص 240 . و قد قرأها بعضُهم هكذا : «ناشِرات الشعور على الخدود ، لاطمات الوجوه ، سافرات» ، ولكنّه بعيد .
[3] المزار الكبير: ص 504 ح 9 وراجع : هذا الكتاب : ص 1421 ح 2145 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق