دُعَاءُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَالِهِ لِمَنْ نَزِلَتْ بِهِ قَارِعَةٌ مِنْ فَقْرٍ:
وَ فِي كِتَابِ أَدْعِيَةِ السِّرِّ الْقُدْسِيَّةِ يَا مُحَمَّدُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاُلْهُ
وَ مَنْ نَزَلَتْ بِهِ قَارِعَةٌ مِنْ فَقْرٍ فِي دُنْيَاهُ فَأَحَبَّ الْعَافِيَةَ مِنْهَا فَلْيَنْزِلْ بِي فِيهَا .
وَ لْيَقُلْ:
يَا مَحَلَّ كُنُوزِ أَهْلِ الْغِنَى وَ يَا مُغْنِيَ أَهْلِ الْفَاقَةِ مِنْ سَعَةِ تِلْكَ الْكُنُوزِ بِالْعَائِدَةِ إِلَيْهِمْ وَ النَّظَرِ لَهُمْ يَا اللَّهُ لَا يُسَمَّى غَيْرُكَ إِلَهاً إِنَّمَا الْآلِهَةُ كُلُّهَا مَعْبُودَةٌ دُونَكَ بِالْفِرْيَةِ وَ الْكَذِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا سَادَّ الْفَقْرِ وَ يَا جَابِرَ الضُّرِّ وَ يَا عَالِمَ السَّرَائِرِ ارْحَمْ هَرَبِي إِلَيْكَ مِنْ فَقْرِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْحَالِّ فِي غِنَاكَ الَّذِي لَا يَفْتَقِرُ ذَاكِرُهُ أَبَداً أَنْ تُعِيذَنِي مِنْ لُزُومِ فَقْرٍ أَنْسَى بِهِ الدِّينَ أَوْ بِسُوءِ غِنًى أُفْتَنُ [أَفْتَتِنُ] بِهِ عَنِ الطَّاعَةِ بِحَقِّ نُورِ أَسْمَائِكَ كُلِّهَا أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رِزْقِكَ كَفَافاً لِلدُّنْيَا تَعْصِمُ بِهِ الدِّينَ لَا أَجِدُ لِي غَيْرَكَ مَقَادِيرُ الْأَرْزَاقِ عِنْدَكَ فَانْفَعْنِي مِنْ قُدْرَتِكَ فِيهَا بِمَا تَنْزِعُ بِهِ مَا نَزَلَ بِي مِنَ الْفَقْرِ يَا غَنِيُّ .
فَإِنَّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ نَزَعْتُ الْفَقْرَ مِنْ قِبَلِهِ وَ غَشَّيْتُهُ الْغِنَى وَ جَعَلْتُهُ مِنْ أَهْلِ الْقَنَاعَةِ.
المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية: ص 172.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق