دُعَاؤُهُ صَلَّى اللهَ عَلَيْهِ وَالِهٌ لِمَنْ أَحْزَنَهُ أَمْرٌ:
ذِكْرُ الطبرسي فِي جَامِعَةٍ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالِي أَلَا مَنْ اِتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا عَنْ اِبْنٍ مَسْعُودٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاِلَهُ قَالَ أَيُعَجِّزُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَتَّخِذَ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءً عُنُدٌ اللّه تَعَالَى عَهْدًا قَالُوا وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَ يَقُولُ أَحَدَكُمْ اللّٰهُمَّ فٰاطِرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ إِلَى آخَرِهِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ طَبَعَ عَلَيْهِ بِطَابِعٍ وَوَضَعَ تَحْتَ العَرْشِ فَإِذَا كَانَ يَوْمَ القِيَامَةِ نَادَى مناد أَيْنَ الَّذِينَ لِهُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا فَيَدْخُلُونَ الجَنَّةَ هَذَا آخَرُ كَلَامَ الطبرسي رِضْوَانُ اللّةَ عَلَيْهِ.
وَنَحْنُ ذَكَرْنَاه فِي أَوَّلِ الكُتَّابِ مِنْ كِتَابِ السَّيِّدِ اِبْنَ بَاقِي بِرِوَايَتِهِ عَنْ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَلَامُ عَنْ أَبِيهِ عَلَيْهِ السَلَامُ عَنْ آبَائِهِ عَلَيْهُمْ السَّلَامَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاِلَهُ وَلَمْ يُقَيِّدْهُ بِالصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ.
الدُّعَاءُ:
اللّٰهُمَّ فٰاطِرَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ عٰالِمَ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ الرَّحْمَنَ الرَّحِيمَ إِنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنَّ السّٰاعَةَ آتِيَةٌ لٰا رَيْبَ فِيهٰا وَ أَنَّكَ تَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ وَ أَنَّ الْحِسَابَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَ مَا وُعِدَ فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَ الْمَأْكَلِ وَ الْمَشْرَبِ وَ النِّكَاحِ حَقٌّ وَ أَنَّ النَّارَ حَقٌّ وَ أَنَّ الْإِيمَانَ حَقٌّ وَ أَنَّ الدِّينَ كَمَا وَصَفْتَ وَ أَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا شَرَعْتَ وَ أَنَّ الْقَوْلَ كَمَا قُلْتَ وَ أَنَّ الْقُرْآنَ كَمَا أَنْزَلْتَ وَ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الْحَقُّ الْمُبِينُ وَ أَنِّي أَعْهَدُ إِلَيْكَ فِي دَارِ الدُّنْيَا أَنِّي رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالْإِسْلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ نَبِيّاً وَ رَسُولًا وَ بِعَلِيٍّ وَلِيّاً وَ بِالْقُرْآنِ كِتَاباً وَ أَنَّ أَهْلَ بَيْتِ نَبِيِّكَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ أَئِمَّتِي اللَّهُمَّ أَنْتَ ثِقَتِي عِنْدَ شِدَّتِي وَ رَجَائِي عِنْدَ كُرْبَتِي وَ عُدَّتِي عِنْدَ الْأُمُورِ الَّتِي تَنْزِلُ بِي وَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي نِعْمَتِي وَ إِلَهِي وَ إِلَهُ آبَائِي صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي أَبَداً وَ آنِسْ فِي قَبْرِي وَحْشَتِي وَ اجْعَلْ لِي عِنْدَكَ عَهْداً يَوْمَ أَلْقَاكَ مَنْشُوراً. المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية : ص 85.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق