اسْتِحْبَاب زِيَارَة فَاطِمَة ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) وَمَوْضِع قَبْرِهَا
1-عن يَزِيدَ ابْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى فَاطِمَةَ ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) فبدأتني بِالسَّلَام ، ثُمَّ قَالَتْ : مَا غَدًا بِك ؟ قُلْت : طَلَبَ البَرَكَةَ ، قَالَت : أَخْبَرَنِي أَبِي وَهُوَ ذَا أَنَّه (1) مَنْ سَلَّمَ عَلَيْهِ وعليّ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةُ ، قُلْت لَهَا : فِي حَيَاتِهِ وَحَيَاتَك ؟ قَالَت : نَعَمْ وَبَعْد موتنا . التَّهْذِيب 6 : 9 | 18 .
(1) فِي الْمَصْدَرِ : وهوذا ‘ هَوَانِه .
2 - عن إِبْرَاهِيمُ ابْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ عِيسَى العريضي ، قَال : حَدَّثَنَا أبو جعفر ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ذَاتَ يَوْمٍ قَالَ : إذَا صِرْت إلَى قَبْرٍ جدتك( عَلَيْهَا السَّلَامُ )[1] فَقُل :
« يَا ممتحنة امتحنك الَّذِي خَلَقَك قَبْلَ أَنْ يخلقك فوجدك لِمَا امتحنك صَابِرَةٌ ، وزعمنا أَنَا لَكِ أَوْلِيَاء ومصدقون وصابرون لِكُلِّ مَا أَتَانَا بِه أَبُوك ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، وَأَتَى بِهِ وَصِيَّةٌ ، فإنّا نَسْأَلُكَ أَنْ كُنَّا صَدّقْنَاك إلَّا ألحقتنا بتصديقنا لَهُمَا لنبشر أَنْفُسِنَا بِأَنّا قَدْ طهرنا بولايتك » . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 368-369 .
[1] في المصدر : جدتك فاطمة عليها السلام.
مُخْتَصَر زِيَارَة أُخْرَى لَهَا عَلَيْهَا السَّلَامُ :
وَقَدْ رُوِيَ أَنَّ قَبْرِهَا عَلَيْهَا السَّلَامُ عِنْدَ أَبِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، فَإِذَا أَرَدْتَ زِيَارَتُهَا فَقِف بِالرَّوْضَة وَقُل :
السَّلَامُ عَلَيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، السَّلَامُ عَلَى ابْنَتَك الصِّدِّيقَة الطَّاهِرَة السَّلَامُ عَلَيْك يَا فَاطِمَةُ [ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ] يَا سَيّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، آيَتِهَا الْبَتُول الشَّهِيدَة الطَّاهِرَة ، لَعَنَ اللَّهُ مانعك ارثك ، ودافعك عَن حَقَّك ، وَالرَّادّ عَلَيْك قَوْلِك ، لَعَنَ اللَّهُ أَشْيَاعِهِم وَاتِّبَاعُهُم وألحقهم بِدَرْك الْجَحِيم ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْك وَعَلَى أَبِيك وبعلك وَوَلَدُك الْأَئِمَّة الرَّاشِدِين وَعَلَيْهِمْ السَّلَامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . المزار لِلشَّيْخ الْمُفِيد : ص 179 .
3 - عَنْ أَحْمَدَ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنُ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) عَن قَبْر فَاطِمَة ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) ، فَقَال : دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا فَلَمَّا زَادَت بَنُو أُمَيَّةَ فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِي الْمَسْجِدِ . وَسَائِل الشِّيعَة : ج 14 ص 368 .
4 - محمد بْنُ عَلِيٍّ بْنُ الْحُسَيْنِ قَالَ : اخْتَلَفَتْ الرِّوَايَاتُ فِي مَوْضِعٍ قَبْر فَاطِمَة ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) فَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى : أنّها دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى أَنَّهَا دُفِنَتْ بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، وأنّ النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) قَال : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، لِأَنّ قَبْرِهَا بَيْنَ الْقَبْرِ وَالْمِنْبَرِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ رَوَى : أنّها دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا فَلَمَّا زَادَت بَنُو أميّة فِي الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِي الْمَسْجِدِ .
الْفَقِيه 2 : 341 | 1573 و 1574 و 1575 .
قَال : وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ عِنْدِي ، وَنَحْوُهُ قَالَ الْمُفِيد (1) ، وَالشَّيْخ (2) .
(1) رَاجِعٌ الْمِقْنَعَة : 71 .
(2) رَاجِعٌ مِصْبَاح الْمُتَهَجِّد : 653 .
5-عن أَبِي عَبْداللَّه ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ ، لِأَنّ قَبْر فَاطِمَة ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) بَيْن قَبْرِه ومنبره ، وَقَبْرُهَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ وَإِلَيْه تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ . مَعَانِي الأَخْبَارِ : 267 | 1 .
أَبُو الْحَسَنِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ محمّد الْهَمْدَانِيّ ، قَال : كَتَبْت إلَيْهِ : إنْ رَأَيْت أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ بَيْتِ أُمّك فَاطِمَة ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) ، أَهِي فِي طِيبِهِ أَوْ كَمَا يَقُولُ النَّاسُ فِي الْبَقِيعِ ؟ فَكَتَب : « هِيَ مَعَ جدّي ( صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ) » قُلْت : وَهَذَا النَّصُّ كَافٍ فِي أنّها مَع النبيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، فَنَقُول :
السَّلَامُ عَلَيْك يَا سيّدة نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك يَا وَالِدِه الْحُجَج عَلَى النَّاسِ أَجْمَعِينَ ، السَّلَامُ عَلَيْك أيّتها المظلومة الْمَمْنُوعَة حقّها .
ثُمَّ قُلْ : اللّهم صلّ عَلَى أُمَّتِكَ ، وَابْنُه نبيّك ، وَزَوْجِه وَصِيٌّ نبيّك ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، صَلَاة تزلفها فَوْق زُلْفَى عِبَادِك الْمُكْرَمِين ، مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلَ الْأَرَضِين .
فَقَدْ رُوِيَ أنّ مِن زَارَهَا بِهَذِه الزِّيَارَة ، وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ .
إقْبَال الْأَعْمَال ص 623 .
وَذَكَرَ وَلَدَهُ فِي كِتَابِ زَوَائِد الْفَوَائِد [1] : أنّ هَذِه الزِّيَارَة مُخْتَصَّة بِيَوْم وَفَاتِهَا ، وَهُوَ الثَّالِثُ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ ، وَقَال : تصلّي صَلَاة الزِّيَارَةُ أَوْ صَلَاتِهَا وَهِيَ رَكْعَتَانِ ، تَقْرَأُ فِي كلّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مرّة وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ستّين مرّة ، وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فصلّ رَكْعَتَيْن بِالْحَمْد وَالْإِخْلَاص ، وَالْحَمْد وَقُلْ يَا أيّها الْكَافِرُون ، وَإِذ سلّمت تَقُول : السَّلَامُ عَلَيْك ، وَسَاق الزِّيَارَة مَعَ اخْتِلَافِ يَسِير .
[1] زَوَائِد الْفَوَائِد : مَخْطوط .
7- عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، عَنْ فَاطِمَةَ ( عَلَيْهَا السَّلَامُ ) قَالَت : « قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : يَا فَاطِمَةُ مِنْ صلّى عَلَيْك غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَأَلْحَقَه بِي حَيْثُ كُنْت مِنْ الجنّة » . مِصْبَاح الْأَنْوَار ص 286 .
8 - عن أَحْمَدُ بْنُ محمّد بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ : سَأَلْت الرِّضَا ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) أَيِّ مَكَان دُفِنَت ؟ فَقَال : « سَأَلَ رَجُلٌ جعفراً عَنْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ وَعِيسَى بْنُ مُوسَى حَاضِرٌ ، فَقَالَ لَهُ عِيسَى : دُفِنَتْ فِي الْبَقِيعِ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : مَا تَقُولُ ؟ فَقَال : قَدْ قَالَ لَك ، فَقُلْتُ لَهُ : أَصْلَحَك اللَّهُ وَمَا أَنَا وَعِيسَى بْنُ مُوسَى ، أَخْبِرْنِي عَنْ آبَائِك ، فَقَال ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) : دُفِنَتْ فِي بَيْتِهَا » . قَرُب الْإِسْنَاد ص 161 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق