الخميس، 31 أكتوبر 2024

استحباب الدعاء في الليل خصوصاً ليلة الجمعة ، وفي يوم الجمعة

 استحباب الدعاء في الليل خصوصاً ليلة الجمعة ، 
وفي يوم الجمعة

1- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه ، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه ، وإما إن يدخر له ما هو خير له منه . الكافي 3 : 468 | 5.

2-عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان فيما ناج الله به موسى بن عمران ( عليه السلام ) أن قال له : يابن عمران ، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني ، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه ؟ ها أنا يابن عمران مطلع على أحبائي ، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم ، ومثّلت عقوبتي بين أعينهم ، يخاطبوني عن المشاهدة ، ويكلموني عن الحضور ، يابن عمران ، هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع ، ومن عينيك الدموع ، وادعني في ظلم الليل فإنك تجدني قريبا مجيبا .
أمالي الصدوق : 292 | 1 .

3-في ( نهج البلاغة ) عن نوف البكالي ـ في حديث ـ أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال له : يا نوف ، إن داود ( عليه السلام ) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال : إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا ، أو شرطيا ، أو صاحب عرطبة ـ وهو الطنبور ـ ، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ .
وقد قيل أيضا : إن العرطبة الطبل ، والكوبة الطنبور .
 نهج البلاغة 3 : 173 | 104.

4-ـ أحمد بن فهد في ( عدة الداعي ) عن الباقر ( عليه السلام ) قال : إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره : ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فاجيبه ؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلي قبل طلوع الفجر فأتوب عليه ؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده واوسع عليه ؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه ؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن اطلقه من سجنه واخلي سربه ؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له فآخذ له بظلامته ؟ قال : فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر .عدة الداعي : 37.

5-وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا كان آخر الليل يقول الله عز وجل : هل من داع فاجيبه ؟ وهل من سائل فاعطيه سؤله هل من مستغفر فاغفر له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟وسائل الشيعة : ج 7 ص 79.

6- عن الصادق جعفر بن محمد ، عن ابيه ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : « قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ان الله عز وجل ، اوحى الى الدنيا : ان اتعبي من خدمك ، واخدمي من رفضك .وان العبد اذا تخلى بسيده في جوف الليل [ المظلم ] [1] وناجاه ، اثبت الله النور في قلبه ، فإذا قال : يا رب يا رب ، ناداه الجليل جل جلاله : لبيك عبدي سلني اعطك ، وتوكل علي اكفك ، ثم يقول جل جلاله لملائكته ، يا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ، فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم ، والباطلون لاهون ، والغافلون نيام ، اشهدوا اني قد غفرت له » . . . الخبر . أمالي الصدوق ص 230 ح 9 .
[1] أثبتناه من المصدر .

7-  عن الصادق ( عليه السلام ) ، قال : « ان الله تبارك وتعالى ، اوحى الى نبي من انبياء بني اسرائيل : ان احببت ان تلقاني [ غداً ] [1] في حظيرة القدس ، فكن في الدنيا وحيدا غريبا ، مهموما محزونا ، مستوحشا من الناس ، بمنزله الطير الذي يطير في الأرض القفار ، ويأكل من رؤوس الاشجار ، ويشرب من ماء العيون ، فاذا كان الليل ( اوكر وحده ) [2] ، واستأنس بربه ، واستوحش من الطيور » . مشكاة الأنوار ص 257 .
[1] أثبتناه من المصدر .
[2] في المصدر : آوى وحده ولم يأو مع الطيور .

8- ( عن جعفر بن محمد ) [1] ( عليهما السلام ) ، انه قال : « ينادي مناد حين يمضي ثلث الليل : يا باغي الخير اقبل ، يا طالب الشر اقصر ، هل من تائب يتاب عليه ؟هل من مستغفر يغفر له ؟ هل ما سائل يعطى ؟ حتى يطلع الفجر » .
 دعائم الإِسلام ج 1 ص 210 .
[1] في المصدر : عن ابي جعفر محمد بن علي .

9-  روى صاحب كتاب زهد مولانا علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، عن ابراهيم بن مهزيار ، عن اخيه علي ، عن محمد بن سنان ، عن صالح بن عقبة ، عن عمرو بن ابي المقدام ، عن ابيه ، عن حبّة العرني قال : بينا انا ونوف نائمين في رحبة القصر ، اذ نحن بأمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، في بقية من الليل ، واضعا يده على الحائط شبيه الواله [1] ، وهو يقول : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) [2] إلى آخر الآية ، قال : ثم جعل يقرأ هذه الآيات ، ويمر شبه الطائر عقله ، فقال لي : « اراقد انت يا حبة ام رامق ؟ » قال : قلت : رامق ، هذا انت تعمل هذا العمل ، فكيف نحن ؟ قال : فارخى عينيه فبكى ، ثم قال لي : « يا حبة ، ان لله موقفا ولنا بين يديه موقف ، لا يخفى عليه شيء من اعمالنا ، يا حبة ، ان الله أقرب اليَّ واليك من حبل الوريد ، يا حبة انه لا [3] يحجبني ولا اياك عن الله شيء ـ قال ثم قال ـ اراقد انت يا نوف ؟ » قال : لا يا امير المؤمنين ، ما انا براقد ، ولقد اطلت بكائي هذه الليلة ، فقال : « يا نوف ، ان طال بكاؤك في هذا الليل مخافة من الله عز وجل ، قرت عيناك غدا بين يدي الله عز وجل ، يا نوف انه ليس من قطرة قطرت من عين رجل من خشية الله ، الا اطفأت بحاراً من النيران ، يا نوف انه ليس من رجل--- اعظم منزلة عند الله ، من رجل بكى من خشية الله ، واحب في الله ، وابغض في الله ، يا نوف انه من احب في الله لم يستأثر على محبته ، ومن ابغض في الله لم ينل مبغضيه خيرا ، عند ذلك استكملتم حقائق الايمان ، ثم وعظهما وذكرهما ، وقال في اواخره : فكونوا من الله على حذر ، فقد انذرتكما ، ثم جعل يمر وهو يقول : ليت شعري في غفلاتي ، امعرض انت عني ؟ ام ناظر اليّ ؟ وليت شعري في طول منامي ، وقلة شكري في نعمك ، على ما حالي ؟ » قال : فوالله ما زال في هذا الحال حتى طلع الفجر . فلاح السائل ص 266 .

[1] الوالِه : هو الذاهب عقله ، والوَلَه بالتحريك : ذهاب العقل والتحيّر من شدّة الوجد ( مجمع البحرين ج 6 ص 367 ) .
[2] البقرة 2 : 164 .
[3] في المصدر : لن .

10 ـ وفيه عن نوف ، انه قال عند ذكره ( عليه السلام ) ، لمعاوية بن ابي سفيان : انه ما فرش له فراش في ليل قط ، ولا اكل طعاما في هجير قط . مستدرك الوسائل : ج 5 ص 210 ح 5/5712 .

11-  عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « ان الرب تبارك وتعالى ، ينزل امره كل ليلة جمعة الى السماء الدنيا ، من اول الليلة ، وفي كل ليلة في الثلث الاخير ، وامامه ملك ينادي : هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من مستغفر يغفر له ؟ هل من سائل فيعطى سؤله ؟ اللهم اعط كل منفق خلفا ، وكل ممسك تلفا ، الى ان يطلع الفجر ، فاذا طلع الفجر عاد امر الرب الى عرشه ، فيقسم الارزاق بين العباد » ، الخبر . تفسير القمي ج 2 ص204.

12 ـ نهج البلاغة : في كتابه الى عثمان بن حنيف : « طوبى لنفس ادت الى ربها فرضها ، وعركت بجنبها بؤسها [1] ، وهجرت في الليل غمضها ، حتى اذا غلب الكرى عليها ، افترشت ارضها ، وتوسدت كفها ، في معشر اسهر عيونهم خوف معادهم ، وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم ، وهمهمت بذكر ربهم شفاههم ، وتقشعت بطول استغفارهم ذنوبهم ، اولئك حزب الله ، الا ان حزب الله هم الغالبون » .نهج البلاغة ج 3 ص 84 ح 45 ـ الرسائل .

[1] عرك بجنبه البؤس : أي أغضى عن الضرّ والأذى التي ينالها وصبر عليه ( مصادر نهج البلاغة واسانيده ج 3 ص 373 ) .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فضائل العناية الشخصية يوم الجمعة: تقليم الأظفار والأخذ من الشارب

  استحباب تقليم الأظفار ، وحكمها مع عدم الحاجة ، والاخذ من الشارب ، يوم الجمعة ) 1 -  أخبرنا محمد ، حدثني موسى ، حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن  ج...