مَا يُسْتَحَبُّ مِنْ الدُّعَاءِ فِي كُلِّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ
الكهف : وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ. الكهف 28:18.
مريم : فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِۦ مِنَ ٱلْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰٓ إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُواْ بُكْرَةً وَعَشِيًّا. مريم 19: 11.
1 - عَنْ الصَّادِقِ عليه السَّلَامُ قَالَ : « مَنْ قَالَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا : « لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ ، يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيِّ قَدِيرٌ » كَانَتْ كَفَّارَةً لِذُنُوبِه فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ » .
2 - وروى عنه حفص بن البختري أنه قال : « كَانَ نُوحٌ عليه السلام يَقُولُ إذَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى : « اللَّهُمَّ إنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّهُ مَا أَصْبَحَ وَأَمْسَى بِي مِنْ نِعَمِهِ وَعَافِيَة فِي دَيْنٍ أَوْ دُنْيَا فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَك ، لَكَ الْحَمْدُ ، وَلَكَ الشُّكْرُ بِهَا عَلَيَّ حَتَّى تَرْضَى وَبَعْد الرِّضَا » يَقُولُهَا إذَا أَصْبَحَ عُشْرًا وَإِذَا أَمْسَى عَشْرًا فَسُمِّيَ بِذَلِكَ عَبْدًا شَكُورًا .
وَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلىاللهعليه وآله كَانَ يَقُولُ بَعْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ : « اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِك مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَالْعَجْز وَالْكَسَل وَالْبُخْل وَالْجُبْن وضلع الدِّين ، وَغَلَبَة الرِّجَال ، وَبَوَّار الْأَيِّم وَالْغَفْلَة وَالذِّلَّة وَالْقَسْوَة والعيلة وَالْمَسْكَنَة ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ نَفْسِ لَا تَشْبَعُ ، وَمِنْ قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ ، وَمِنْ عَيْنِ لَا تَدْمَعُ ، وَمِنْ دُعَاء لَا يَسْمَعُ ، وَمِنْ صَلَاةِ لَا تَنْفَعُ ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ امْرَأَةٍ تشيبني قَبْلَ أَوَانِ مَشِيبِي وَأَعُوذُ بِك مِنْ وَلَدِ يَكُونَ عَلِيٌّ رَبَاء وَأَعُوذُ بِك مِنْ مَالِ يَكُونُ عَلِيٌّ عَذَابًا ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ صَاحِبِ خَدِيعَةٌ إنْ رَأَى حَسَنَة دَفْنُهَا ، وَإِنْ رَأَى سَيِّئَة أفشاها ، اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْ لِفَاجِرٍ عِنْدِي يَدًا وَلَا مِنْهُ » .
3 - عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ : كَانَ أَبِي عليه السلام يَقُولُ إذَا صَلَّى الْغَدَاةَ : « يَا مَنْ هُوَ أَقْرَبُ إلَيّ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ، يَا مَنْ يُحَوِّلُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ ، يَا مَنْ هُوَ بالمنظر الْأَعْلَى ، يَا مَنْ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيّ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ، يَا أَجْوَدُ مِنْ سُئِلَ ، وَيَا أَوْسَعُ مِنْ أَعْطَى ، وَيَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ ، وَيَا أَفْضَلُ مَرْجُوٍّ ، وَيَا أَسْمَع السَّامِعِين ، وَيَا أَبْصَر النَّاظِرِين ، وَيَا خَيْرَ النَّاصِرِين ، وَيَا أَسْرَع الحاسبين ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَيَا أَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَوْسَع عَلِيٍّ فِي رِزْقِي ، وَامْدُد لِي فِي عُمْرِي ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ وَاجْعَلْنِي مِمَّن تنتصر بِه لِدِينِك وَلَا تَسْتَبْدِلْ بِي غَيْرِي ، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَكَفَّلْت برزقي وَرِزْق كُلِّ دَابَّةٍ فَأُوَسِّع عَلَيَّ وَعَلَى عِيَالِي مِنْ رِزْقِكَ الْوَاسِعِ الْحَلَال ، وَأَكُفِّنَا مِنْ الْفَقْرِ » ثُمَّ يَقُولُ :
مَرْحَبًا بالحافظين ، وحياكما اللَّهُ مِنْ كَاتِبِين اكتبا رَحِمَكُمَا اللَّهُ إنِّي أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ الدَّيْنَ كَمَا شُرِعَ وَأَنَّ الْإِسْلَامَ كَمَا وُصِفَ وَإِن الْكِتَابِ كَمَا أُنْزِلَ ، وَأَنَّ الْقَوْلَ كَمَا حَدَّثَ ، وَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ مُحَمّدًا وَآلَ مُحَمَّدٍ أَفْضَلُ التَّحِيَّة ، وَأَفْضَل السَّلَام ، أَصْبَحْت وَرَبِّي مَحْمُودٌ ، أَصْبَحْت لاَ أُشْرِكُ بِاَللَّهِ شَيْئًا ، وَلَا أَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ، وَلَا اتَّخَذَ مِنْ دُونِهِ وَلِيًّا ، أَصْبَحْت عَبْدًا مَمْلُوكًا لَا أَمْلِكُ إِلا ماملكني رَبِّي ، أَصْبَحْت لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَسُوقَ إِلَى نَفْسِي خَيْرُ مَا أَرْجُو وَلَا أَصْرِفُ عَنْهَا شَرِّ مَا احْذَر ، أَصْبَحْت مُرْتَهِنًا بِعَمَلِي ، وَأَصْبَحَت فَقِيرًا لَا أَجِدُ أَفْقَر مِنِّي ، بِاَللَّه أَصْبَح وَبِاَللَّه أُمْسِي وَبِاَللَّه أَحْيَا وَبِاَللَّه أَمُوت وَإِلَى اللَّهِ النُّشُور .
4 - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَال : « تَقُولُ إذَا أَصْبَحْت وأمسيت : « أَصْبَحْنَا وَالْمِلْك وَالْحَمْد وَالْعَظَمَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْجَبَرُوت ، وَالْحِلْم و الْعِلْم وَالْجَلَال وَالْجَمَال وَالْكَمَال وَالْبَهَاء [ وَالْقُدْرَة ] ، وَالتَّقْدِيس وَالتَّعْظِيم وَالتَّسْبِيحُ وَالتَّكْبِيرُ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّحْمِيدِ [1] وَالسَّمَاح وَالْجُود وَالْكَرَم ، وَالْمَجْد وَالْمَنّ ، و الْخَيْر وَالْفَضْل وَالسَّعَة ، وَالْحَوْل وَالسُّلْطَان وَالْقُوَّة وَالعِزَّة وَالْقُدْرَة ، والفتق و الرَّتَق ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، والظلمات وَالنُّور ، وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَالْخَلْق جَمِيعًا و الْأَمْرِ كُلِّهِ وَمَا سُمِّيَتْ وَمَا لَمْ أُسَمّ ، وَمَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ ، وَمَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ بِاللَّيْل وَجَاء بِالنَّهَار وَأَنَا فِي نِعْمَةٍ مِنْهُ وَعَافِيَة وَفَضْل عَظِيمٌ ، الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [ و ] الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُولِج اللَّيْلِ فِي النَّهَارِ ، ويولج النَّهَارِ فِي اللَّيْلِ ، وَيَخْرُج الْحَيّ مِنْ الْمَيِّتِ ، وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ، اللَّهُمَّ بِك نمسي وَبِك نُصْبِح وَبِك نَحْيَا وَبِك نَمُوتُ وَإِلَيْك نُصَيْر ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ أَنَّ أَذَلّ أَو أَذَلّ ، أَوْ أُضَلَّ أَوْ أُضَلَّ ، أَوْ أُظْلَمَ أَوْ أُظْلَمَ ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ ، يَا مُصَرِّفُ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى طَاعَتِكَ وَطَاعَةِ رَسُولِك ، اللَّهُمَّ لَا تُزِغْ قَلْبِي بَعْدَ إذْ هَدَيْتنِي وَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إنَّك أَنْتَ الْوَهَّابُ ثُمَّ تَقُولُ :
« اللَّهُمَّ إنْ اللَّيْلَ وَالنَّهَارِ خُلُقَان مِنْ خَلْقِكَ [2] فَلَا تَبْتَلِيَنِّي فِيهِمَا بِجُرْأَة عَلَى مَعَاصِيكَ ، وَلَا رُكُوب لمحارمك ، وَارْزُقْنِي فِيهِمَا عَمَلًا مُتَقَبَّلًا وَسَعْيًا مَشْكُورًا ، وَتِجَارَةً لَنْ تَبُورَ » .
[1] فِي بَعْضِ النُّسَخِ والتمجيد .
[2] فِي بَعْضِ النُّسَخِ « خلفان »
5 - وروي عَن مُسَمِّعٌ كردين أَنَّهُ قَالَ : صَلَّيْتُ مَعَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام أَرْبَعِينَ صَبَاحًا فَكَانَ إذَا انْفَتَل رَفَعَ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ وَقَالَ : « أَصْبَحْنَا وَأَصْبَحَ الْمُلْكُ لِلَّهِ ، اللَّهُمَّ إنَّا عَبِيدُك وَأَبْنَاءُ عَبِيدِك ، اللَّهُمّ احْفَظْنَا مِنْ حَيْثُ نحتفظ وَمِنْ حَيْثُ لَا نحتفظ ، اللَّهُمَّ احْرُسْنَا مِنْ حَيْثُ نحترس وَمِنْ حَيْثُ لَا نحترس ، اللَّهُمّ اسْتُرْنَا مِنْ حَيْثُ نستتر وَمِنْ حَيْثُ لَا نستتر ، اللَّهُمّ اسْتُرْنَا بِالْغِنَى وَالْعَافِيَة ، اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا الْعَافِيَة وَدَوَام الْعَافِيَةَ وَ اُرْزُقْنَا الشُّكْرِ عَلَى الْعَافِيَةِ » . مَنْ لَا يَحْضُرُهُ الْفَقِيه : ج 1 ص 335-338 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق