موعظة منه عليه السلام :
إعلموا أن الله لم يخلقكم عبثا ، وليس بتارككم سدى ، كتب آجالكم ،
وقسم بينكم معائشكم ، ليعرف كل ذي لب منزلته ،
وأن ما قدر له أصابه ، وما صرف عنه فلن يصيبه ، قد كفاكم مؤونة الدنيا ،
وفرغكم لعبادته ، وحثكم على الشكر ،
وافترض عليكم الذكر ، وأوصاكم بالتقوى ، وجعل التقوى منتهى رضاه ،
والتقوى باب كل توبة ،
ورأس كل حكمة ، وشرف كل عمل ، بالتقوى فاز من فاز من المتقين.
قال الله تبارك وتعالى : «إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (1)».
وقال : «وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ(2)»
فاتقوا الله عباد الله ، واعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن ،
ويسدده في أمره ، ويهيئ له رشده ، ويفلجه بحجته ، ويبيض وجهه ،
ويعطيه رغبته مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. التحف ص. 232.
(1) النبأ 78: 31.
(2) الزمر 61:39
(1) النبأ 78: 31.
(2) الزمر 61:39
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق