دُعَاءٌ الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ كُلِّ الشَّهْرِ
فِيمَا نَذكُرُهُ مِن الرّواية الثَّانِيَةِ فِي ثَلَاثِينَ فَصلاً لِكُلِ يومٍ فَصْلٌ مُنفَردٌ .
وَهِي تقارَبُ الرِّوَايَةِ الْأُولَى ، وَهَذَا لفظُ مَا وَجَدناهُ عَلَى ظَهْرِ [ كِتَاب ] الأدعيةِ الْمُشَار إليهِ ، أنقُلهُ عَلَى وجهِه أَدَاء للأمانةِ الَّتِي يجبُ الِاعْتِمَادِ عَلَيْهَا .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
دُعاءُ أَمِير المؤمنينَ عليه السلام فِي كُلِّ يَومٍ مِن الشَهرِ .
الْيَوْمِ السَّابِعِ :
ولا يَقصِرُ عن أفضلِ رِضاكَ. الحَمدُ لله الّذي لا يُطاعُ إلاّ بإذنِهِ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُعصى إلاّ بِعلمِهِ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُخافُ إلاّ عَدلُهُ ، والحَمدُ لله الّذي لا يُرجى إلاّ فَضلهُ.
الحَمدُ لله الّذي لَهُ الفضلُ على مَن أطاعَهُ ، والحَمدُ للهِ الّذي لَهُ الحُجّةُ على مَن عَصاهُ ، والحَمدُ لله الّذي من رَحِمَ من جَميع خَلقِهِ كان فَضَلاً مِنُه ، والحَمدُ لله الّذي مَن عَذبَ من خَلقِهِ كان عَدلاً مِنهُ.
الحَمدُ لله الّذي لا يَفُوتُهُ القَريبُ ، ولا يَبعُدُ عَليهِ البَعيدُ ، الحَمدُ لله الّذي حَمِدَ نَفسُهُ واستحمِد إلى خَلقِهِ ، الحَمدُ لله الّذي فَتحَ بالحَمدِكتابَهُ ، وَجَعلَهُ ( آخِر ) دَعوى أهل جَنّتِهِ ، وخَتَمَ بِه قَضاءهُ ، الحَمدُ لله الّذي لا يَزولُ ولا يزالُ ، الحَمدُ لله الّذي كانَ قَبلَ كانَ ، ولا يُوجَدُ لَكَانَ مَوضِعُ قَبلَهُ ، والحَمدُ لله الّذي لا يَكونُ كائِنٌ غَيرُهُ ، لأنِهُ هو الأوَّلُ لا شَيءَ قَبلَهُ ، وهُو الآخرُ لا شيءَ مِثلهُ ، وهُو الباقي الدّائم بغيرِ غايةٍ ولا فناءٍ.
الحَمدُ لله الّذي لا تدرك الاوهام وصفه ، الحَمدُ لله الّذي ذَهَلَتِ العُقولُ عن مبَلَغِ كُنهِ عظمَتِهِ حتى رَجعوا إلى ما امتدحَ اللهُ به نَفَسهُ مِن عِزه وجُودِهِ وطولِه.
الحَمدُ لله الّذي سَد الهواءَ بِالسّماءِ ، ودحا الأرضَ على الماءِ ، واختارَ لِنَفسِهِ أحسن الأسماءِ. الحَمدُ للهِ الواحِدِ بِغيرٍ تَشبيهٍ ، العالمِ بغيرِ
تكوينٍ ، الباقي بَغيرِ كُلفَةٍ ، الخالِقِ بِغيرِ مَنصبةٍ ، الموصوف بغير غايةٍ ، المعروف بِغيرِ مُنتهى ، الحَمدُ لله رَبِّ العالميَنَ ، رَبِّ السّماوات السّبعِ ورَبِّ العرِشِ العظيمِ ، ورَبِّ الأنبياءِ ، ورَبِّ الأوَّلينَ والآخِرينَ ، أحَداً صَمداً لَم يَلِدْ ولَم يُولَدْ فَيورَثُ ، وَلمْ يَكُنْ لهُ كُفُؤاً أحَدٌ. مَلَكَ المُلوُك بِقدرتِهِ ، واستَعبَدَ الأربابَ بعزتِهِ ، وسَادَ العُظَماء بِجبروُتِهِ ، واصطنَعَ الفَخَر والاستكبارَ لِنَفسِهِ ، والفَضلَ والَكَرمَ والجودَ والمَجدَ لَهُ ، جارُ المُستَجيرينَ ، ولَجأُ المُضطَرينَ ، ومُعتمِدُ المُؤمِنينَ ، وسَبيلُ حاجَةَ العابِدينَ.
اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ بجميعِ مَحامِدكَ كُلِّها ما قد عَلِمنا منها وما لم نَعلَم ، ولَكَ الحَمدُ حَمداً يُوفي نِعَمكَ ويُكافي مَزيدكَ ، اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ حمداً أبلُغُ به رِضاكَ ، وأُؤدّيَ به شُكركَ ، واستوجَبُ بِه المزيدَ مِن عِندِكَ. اللّهُمَّ لَكَ الحَمدُ على حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ ، ولَكَ الحَمدُ على عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ .المصدر : الدروع الواقية ص 186-188.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق