دُعَاءٌ الْيَوْم السَّابِعِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
الْيَوْمِ السَّابِعِ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليهالسلام : « هَذَا يَوْمُ مُخْتَار فَاعْمَل فِيه مَا تَشَاءُ وَعَالَج مَا تُرِيدُ ، وَمَن عَمِلَ الْكِتَابَة فِي هَذَا الْيَوْمِ أَكْمَلُهَا حذقاً ، وَمَن بَدَأ فِيهِ بِالْعِمَارَة وَالْغَرْس وَالنَّخْل حَمِد أَمَرَه فِي ذَلِكَ ، وَمَن وُلِدَ فِيه كَانَ صَالِح التَّرْبِيَة موسعاً عَلَيْه فِي الرِّزْقِ إنْ شَاءَ اللَّهُ » .
وَقَالَ سَلْمَانُ الْفَارِسِيِّ رَحِمَه اللَّهُ عَلَيْهِ : رَوْز مرداد ، اسْم الْمَلِكِ الْمُوَكَّل بِالنَّاس وَأَرْزَاقهم ، وَهُو يَوْمُ مُبَارَكٌ سَعِيد ، فَاعْمَل فِيه كُلُّ شَيْءٍ مِنْ الْخَيْرِ أَنّ شاءالله .
الدُّعَاءِ فِيهِ :
اللهُمّ لكَ الحمدُ حَمداً لا يَبيدُ ولا يَنقَطعُ آخرهُ ، وَلا يَقصِرُ دونَ عَرشِكَ مُنتهاهُ.
الحَمدُ لله الذي لا يُطاعُ الاّ باذنهِ ، وَلا يُعصى الا بعِلمِهِ ، ولا يُخافُ الاّ عقابُهُ.
الحمدُ لله الذي لهُ الحُجةُ على من عَصاهُ ، والمنّةُ على مَن أطاعهُ.
الحمدُ للهِ الذي لا يُرجَى الا فضلُه ، ولا يُخافُ الا عذابُهُ.
الحمدُ لله الذي مَن رَحمُه من عِبادِهِ كان ذلكَ منهُ فَضلاً ، ومَن عَذّبَهُ مِنهُم كان ذلك مِنهُ عدلاً.
الحمدُ للهِ حَمدَ نَفسهُ فاستحمَدَ الى خَلقهِ.
الحمدُ لله الذي لا تدركُ الاوهامُ وصفُه.
الحمدُ لله الذي ذَهلَتِ العُقُولُ عن كُنهِ عظمتِهِ ، حتى تَرجَع الى ما امَتدحَ بهِ نفسهُ من عِزّهِ وَجودِهِ وطُولِهِ.
الحمدُ للهِ الذي كانِ قَبلَ كُلّ كائِن ، وَلا يوجَدُ لِكُلّ شيءٍ مَوضِعٌ قبله.الحمدُ لله الذي لا يكونُ كائناً غَيرهُ ، هُو الاولُ فلا شيءَ قبلهُ ، والآخرُ فلا شيءَ بَعدهُ ، الدائمُ بغيرِ غايةٍ ولا فَناءٍ.
الحمدُ لله الذي سدّ الهواءَ بالسّماءِ ، وَدَحا الارض على الماءِ ، واختارَ لنفسِهِ الاسماءَ الحُسنى.
( الحمدُ للهِ بغيرِ تَشبيهٍ ) والعالمِ بِغيرِ تكوينٍ ، وَالباقي بغَيرِ كُلفَةٍ ، وَالخالِقِ بغيرِ مَتعَبَةٍ ، وَالموصوفِ بِغَير مُنتهى.
الحمدُ لله الذي مَلَكَ المُلوكَ بقدرتِهِ ، واسْتعبَدَ الاربابَ بعزّتهِ ، وسادَ العُظماءَ بجودِهِ وَجَعلَ الكبرياءَ والفخرَ والفضلَ والكرمَ والجُودَ وَالمجدَ لنفسِهِ ، جارُ المستجيرينَ ، مَلجأ اللاجِئين ، مُعتمدُ المؤمنينَ ، وسبيلُ حاجَةِ العابدينَ.
اللهُمّ لكَ الحمدُ بجميعِ مَحامِدِكَ كُلّها ما عَلمنا مِنها وما لم نَعلَم ، وَلَكَ الحمدُ حَمداً يُكافي نِعَمِكَ وَيَمتَري مزيدك.
اللهُمّ لكَ الحمدُ حمداً يَفضلُ كل حَمدٍ حمدك بِهِ العابدونَ مِن خَلقكَ كفضلكَ على جَميع خلقِكَ.
اللهُمّ لكَ الحمدُ حمداً أبلغُ بهِ رِضاكَ ، وَاؤدي بِهِ شكرَكَ ،وأستَوجِب بِهِ ( العَفوَ ) بعدَ قدرتكَ ، والرّحمةَ من عندكَ ، يا أرحَمَ الراحمينَ.
اللهُمَّ يا خَيرَ مَن شَخَصَتْ اليه الابصارُ ، وَمُدَتْ اليهِ الاعناقُ ، وَوَفَدَتْ اليهِ الآمالُ ، صَلّ على مُحمّدٍ وآل محمّدٍ ، واغفِر لَنا ما مضى مِن ذُنوبنا ، وَاعصمنا فيما بَقيَ من أعمارِنا ، ومُنَّ عَلينا في هذهِ السّاعة بالتّوبةِ وَالطهارةِ ، وَالمغفرةِ والتوفيق ، وَدفاعِ المحذورِ ، وسعةِ الرزقِ ، وحُسنِ المستَعتَبِ ، وَخَيرِ المُنقَلبِ ، وَالنّجاةِ من النّارِ.الدروع الواقية : ص 96-99.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق