الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

دعاءاليوم الثالث عشر من كل شهر

دعاءاليوم الثَّالِثَ عَشَرَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ

عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُمْ اخْتِيَارَاتٌ الْأَيَّام ودعاءها ، والتحاذر فِيهَا بِالْقُرْآنِ والتمجيد وَالتَّحْمِيد لِلَّهِ تَعَالَى ، وَذَكَر ثَلَاثِين دعاءً وتحميداً وتمجيداً ، لِكُلِّ يَوْمٍ دُعَاءٌ جَدِيد ، وَذَكَرَ مَا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ ، فَمَن وَفْق لِلدُّعَاء بِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ شكراً لِلَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ ، وَآمَن بِمَشِيئَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فوادح الْمَحْذُور ، وبوائق الْأُمُور ، وحلّت بِه السَّلَامَة ، وَكَان جديراً أَنْ لَا يَمَسُّهُ سُوء أَيَّامَ حَيَاتِهِ ، ومحِّصت عَنْه سَائِر ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ ، حَتَّى يَكُونَ مِنْ جَمِيعِهَا كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ اُمه .

الْيَوْمِ الثَّالِثِ عَشَرَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه‌السلام : « هَذَا يَوْمُ نَحْس يُكْرَهُ فِيهِ كُلُّ أَمْرٍ ، وَتُتَّقَى فِيه الْمُنَازَعَات وَالْحُكُومَة وَلِقَاء السُّلْطَانُ وَغَيْرُهُ ، وَلَا يُدْهَنُ فِيهِ الرَّأْسُ ، وَلَا يَحْلِقُ الشَّعْرَ ، وَمَنْ ضَلَّ فِيهِ أَوْ هَرَبَ سَلَّم ، وَمَنْ مَرِضَ فِيهِ سَلَمٌ وَمَنْ وُلِدَ فِيهِ وَكَانَ ذكراً لَا يَعِيشُ الاّ إنْ شَاءَ اللَّهُ غَيْرُ ذَاكَ » .

وَقَالَ سَلْمَانُ رحمه‌الله رَوْز مِران ، اسْمُ الْمَلِكِ الْمُوَكَّل بِالنُّجُوم ، يَوْم نَحْس رُدِّي ، يُتَّقَى فِيهِ السُّلْطَانُ وَسَائِر الْأَعْمَال ، وَلَا تُطْلَبُ فِيهِ حَاجَةٌ ، وَالْأَحْلَام فِيه تَصِحُّ بَعْدَ تِسْعَةِ أَيَّامٍ .

الدُّعَاءِ فِيهِ :
سُبحانَ الرَّفيعِ الأعلى ، سُبحانَ من قَضى بالمَوتِ على خَلقِهِ ، سُبحانَ قاضيَ الحَقّ ، سُبحانَ القادِرِ الملكِ المُقتدِرِ. سُبحانَ اللهِ وبحمدِهِ تَسبيحاً يبقى بَعدَ الفناءِ ، وَينمى في كَفَةِ الميزانِِ لِلجزاءِ. سُبحانَ المُسبّحُ لهُ تَسبيحاً كما يَنبغي لِكرمِ وَجهِهِ ، وعِزّ جَلاله ، وَعَظم ثَوابهِ. سُبحان من تَواضَعَ كُلّ شيءٍ لِعَظَمتِهِ ، سُبحانَ مَن استَسلَمَ كُلُّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ ، سُبحانَ مَن خَضَعَ كُلُّ شَيءٍ لِمُلكهِ ، سُبحانَ من أشرَقَتْ كُلّ ظُلمةٍ لنورِهِ ، سُبحانَ من قَدرَ وَقدُرتُهُ فُوقَ كُلّ قدرةٍ ولا يَقدرُ أحدٌ قدرَتُهُ.

سُبحانَ من أوّلُهُ لا يُوصفُ ، وَمن آخرُهُ عِلمٌ لا يبيدُ ، سُبحانَ مَن هُو عَالمُ بما تَجنُّهُ جَوانحُ القُلوبِ ، سُبحانَ مُحصي عَدَدَ الذُنوب ، سُبحانَ مَن لا تَخفى عَليه خَافيةٌ في السَّماواتِ والارضينَ ، سُبحانَ الرّبّ الوَدود ، سُبحانَ الرّب الفردِ ، سُبحانَ الاعظَمِ من كُلّ عَظيمٍ ، سُبحانَ الارحم مَن كُلّ رَحيمٍ ، سُبحانَ مَن هُو حَليمٌ لا يَعجلُ ، سُبحانَ مَن هو قائمِ لا يَغفلُ ، سُبحانَ من هُو جوادٌ لا يَبخلُ.اللّهُمّ إنّي أسألُك يا ذا العِزّ الشّامخ يا قُدوسُ ، أسألُك بمنّكَ يا مَنّانُ ، وَبقُدرتكَ يا قَديرُ ، وَبحلمِك يا حليمُ ، وَبعلمِكَ عَليمُ ، وَبعَظَمتكَ يا عَظيمُ ، يا قَيّومُ يا قيّومُ يا قيّومُ ، يا حَقّ يا حقّ يا حقّ ، يا باعِثُ يا وارِثُ ، يا حَيّ يا حيّ يا حيّ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا اللهُ ، يا رَحمانُ يا رَحيمُ ، يا ذا الجَلالِ والإكرامِ ، يا رَبّنا يا رَبّنا يا رَبّنا ، يا لا إله الاّ أنتَ ، جَلّ ثناؤكَ أسألُكَ بِوجهكَ الكَريمِ ، يا سَندُ يا فَخرُ يا ذِخرُ ، يا خالقَنا يا رازِقَنا يا مُميتنا يا مُحيينا ، يا وَارثنا يا عُدتنَا ، يا أملَنا يا رجاءَنا.

أسألُكَ بِوَجهِكَ الكريمِ يا قَيّومُ ، و  أسألكَ بِوجهكَ الكَريمِ يا الله ، وأسألُكَ بوَحهك الكريمِ يا اللهُ ، وأسألُكَ بِوَجهكَ الكَريمِ يا أرحَمَ الرّاحمين ، وأسألُكَ بِوجهكَ الكَريمِ يا عَزيزُ وأسألُكَ بوَجهكَ الكَريمِ يا توّابُ ، وأسألكَ بوجهكَ الكريمِ يا غَفّارُ ، وَأسألُكَ بَوجهكَ الكريم يا سَتّارُ ، وأسألُكَ بوجهكَ الكريم يا قادِرٌ ، ، وأسألكَ بِوجهكَ الكَريمِ يا مُقتدرِ ، وأسألُكَ بأسمائكَ الشّريفةِ العاليةَ الكريمةَ أنْ تُصلي على مُحمدٍ وَآل مُحمّدٍ عَبدكَ ورسولكَ وَنَبيّكَ وعلى آلهِ الطّيّبين الطّاهرينَ ، بأفضَلِ صَلواتكَ وَبَركاتكُ على نَبيٍ منْ أنبيائكَ وملائكتِك أجَمعينَ.

وَعافِني في دِيني ودُنيايَ وفي جَميعِ أحوالي بِمَنّك عافِيةً تَغفرُ بِها ذُنُوبي ، وتَستُرُ بِها عيُوبي ، وَتُصلحُ بها دِيني ، وَتَجمعُ بِها شَملي ، وَتَرُدُّ بها غائِبي ، وَتُنجحُ بها مَطالبي ، وَتَنُصرني بِها على عَدُوّي ، وَتَكفيني بِها مَن يبتَغي أذاي وَيلتمسُ سَقطَتي ، وَتُيسّرُ بِها رِزقي ، وتُعافَيني بِها في جَسَدي ، وَتَقضي بها دُيُوني في دِيني وَدُنياي ، أنت إلهي وَمَولايَ وأنتَ أرحَمُ الرّاحمينَ .
الدروع الواقية : ص 114-117.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المصائب العظام التي حذّر منها أمير المؤمنين (عليه السلام)

  وجوب ترك الداعي الذنوب ، واجتنابه للمحرمات   1 ـ البحار ، عن كتاب دعائم الدين قال : روي في كتاب التنبيه ، عن امير المؤمنين ( عليه السلام ...