الخميس، 10 أكتوبر 2024

دعاء يوم الخميس لعلي بن ابي طالب عليه‌ السلام


دعاء يوم الخميس لعلي عليه‌ السلام

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ولا تملّ من الدعاء ، فإنّه من الله بمكان.وسائل الشيعة : ج 7 ص 27.

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَهُ فِي كُلِّ نَفَسٍ مِنَ الْأَنْفَاسِ وَ خَطْرَةٍ مِنَ الْخَطَرَاتِ مِنَّا مِنَنٌ لَا تُحْصَى وَ فِي كُلِّ لَحْظَةٍ مِنَ اللَّحَظَاتِ نِعَمٌ لَا تُنْسَى وَ فِي كُلِّ حَالٍ مِنَ الْحَالاتِ عَائِدَةٌ لَا تَخْفَى وَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي يَقْهَرُ الْقَوِيَّ وَ يَنْصُرُ الضَّعِيفَ وَ يَجْبُرُ الْكَسِيرَ وَ يُغْنِي الْفَقِيرَ وَ يَقْبَلُ الْيَسِيرَ  وَ يُعْطِي الْكَثِيرَ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ السَّابِغُ النِّعْمَةِ الْبَالِغُ الْحِكْمَةِ الدَّامِغُ الْحُجَّةِ الْوَاسِعُ الرَّحْمَةِ الْمَانِعُ الْعِصْمَةِ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو السُّلْطَانِ الْمَنِيعِ وَ الْبُنْيَانِ الرَّفِيعِ وَ الْإِنْشَاءِ الْبَدِيعِ وَ الْحِسَابِ السَّرِيعِ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَيْرِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الْخَائِفِ مِنْ وَقْفَةِ الْمَوْقِفِ الْوَجِلِ مِنَ الْعَرْضِ‌

الْمُشْفِقِ مِنَ الْخَشْيَةِ لِبَوَائِقِ الْقِيَامَةِ الْمَأْخُوذِ عَلَى الْعِزَّةِ النَّادِمِ عَلَى خَطِيئَتِهِ الْمَسْئُولِ الْمُحَاسَبِ الْمُثَابِ الْمُعَاقَبِ الَّذِي لَمْ يَكُنَّهُ عَنْكَ مَكَانٌ وَ لَا وَجَدَ مَفَرّاً إِلَّا إِلَيْكَ سُؤَالَ مُتَنَصِّلٍ مِنْ سَيِّئِ عَمَلِهِ مُقِرٍّ قَدْ أَحَاطَتْ بِهِ الْهُمُومُ وَ ضَاقَتْ عَلَيْهِ رَحَائِبُ التُّخُومِ مُوقِنٍ بِالْمَوْتِ مُبَادِرٍ بِالتَّوْبَةِ قَبْلَ الْفَوْتِ
 إِنْ مَنَنْتَ بِهَا عَلَيْهِ وَ عَفَوْتَ فَأَنْتَ يَا إِلَهِي رَجَائِي إِذْ ضَاقَ عَنِّي الرَّجَاءُ وَ مَلْجَئِي إِذْ لَمْ أَجِدْ فِنَاءً لِلِالْتِجَاءِ تَوَحَّدْتَ سَيِّدِي بِالْعِزِّ وَ الْعَلَاءِ وَ تَفَرَّدْتَ بِالْوَحْدَانِيَّةِ وَ الْبَقَاءِ وَ أَنْتَ الْمُتَعَزِّزُ الْفَرْدُ الْمُتَعَالِ ذُو الْمَجْدِ فَلَكَ رَبِّيَ الْحَمْدُ لَا يُوَارِي مِنْكَ مَكَانٌ وَ لَا يُغَيِّرُكَ زَمَانٌ تَأَلَّفْتَ بِلُطْفِكَ الْفِرَقَ وَ فَلَقْتَ بِقُدْرَتِكَ الْفَلَقَ وَ أَنَرْتَ بِكَرَمِكَ دَيَاجِيَ الْغَسَقِ وَ أَجْرَيْتَ الْأَمْوَاهَ مِنَ الصُّمِّ الصَّيَاخِيدِ عَذْباً وَ أُجَاجاً وَ أَنْهَرْتَ مِنَ الْمُعْصِرٰاتِ مٰاءً ثَجّٰاجاً وَ جَعَلْتَ لِلْبَرِيَّةِ سِرٰاجاً وَهّٰاجاً وَ لِلْقَمَرِ وَ النُّجُومِ أَبْرَاجاً مِنْ غَيْرِ أَنْ تُمَارِسَ فِيمَا ابْتَدَأْتَ لُغُوباً وَ عِلَاجاً وَ أَنْتَ إِلَهُ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ خَالِقُهُ
وَ جَبَّارُ كُلِّ مَخْلُوقٍ وَ رَازِقُهُ فَالْعَزِيزُ مَنْ أَعْزَزْتَ وَ الذَّلِيلُ مَنْ أَذْلَلْتَ وَ السَّعِيدُ مَنْ أَسْعَدْتَ وَ الشَّقِيُّ مَنْ أَشْقَيْتَ وَ الْغَنِيُّ مَنْ أَغْنَيْتَ وَ الْفَقِيرُ مَنْ أَفْقَرْتَ أَنْتَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ وَ عَلَيْكَ رِزْقِي وَ بِيَدِكَ نَاصِيَتِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى عَبْدٍ غَمَرَهُ جَهْلُهُ وَ اسْتَوْلَى عَلَيْهِ التَّسْوِيفُ حَتَّى سَالَمَ الْأَيَّامَ فَاعْتَقَدَ الْمَحَارِمَ وَ الْآثَامَ فَاجْعَلْنِي سَيِّدِي عَبْداً يَفْزَعُ إِلَى التَّوْبَةِ فَإِنَّهَا مَفْزَعُ الْمُذْنِبِينَ
وَ أَغْنِنِي بِجُودِكَ الْوَاسِعِ عَنِ الْمَخْلُوقِينَ وَ لَا تُحْوِجْنِي إِلَى شِرَارِ الْعَالَمِينَ وَ هَبْ لِي عَفْوَكَ فِي مَوْقِفِ يَوْمِ الدِّينِ فَإِنَّكَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ وَ أَجْوَدُ الْأَجْوَدَيْنِ وَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ يَا مَنْ لَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ وَ الْأَمْثَالُ الْعُلْيَا وَ جَبَّارُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ إِلَيْكَ قَصَدْتُ رَاجِياً فَلَا تَرُدَّنِي عَنْ سَنِيِّ مَوَاهِبِكَ صِفْراً إِنَّكَ جَوَادٌ مِفْضَالٌ يَا رَؤوفاً بِالْعِبَادِ وَ مَنْ هُوَ لَهُمْ بِالْمِرْصَادِ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تُجْزِلَ ثَوَابِي وَ تُحْسِنَ مَآبِي
وَ تَسْتُرَ عُيُوبِي وَ تَغْفِرَ ذُنُوبِي وَ أَنْقِذْنِي مَوْلَايَ بِفَضْلِكَ مِنْ أَلِيمِ الْعَذَابِ إِنَّكَ كَرِيمٌ وَهَّابٌ فَقَدْ أَلْقَتْنِي السَّيِّئَاتُ وَ الْحَسَنَاتُ بَيْنَ عِقَابٍ وَ ثَوَابٍ وَ قَدْ رَجَوْتُكَ أَنْ تَكُونَ بِلُطْفِكَ تَتَغَمَّدَ عَبْدَكَ الْمُقِرَّ بِفَوَادِحِ الْعُيُوبِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا غَافِرَ الذُّنُوبِ وَ تَصْفَحَ عَنْ زَلَلِهِ فَلَيْسَ لِي سَيِّدِي رَبٌّ أَرْتَجِيهِ غَيْرُكَ وَ لَا إِلَهٌ أَسْأَلُهُ جَبْرَ فَاقَتِي وَ مَسْكَنَتِي  سِوَاكَ فَلَا تَرُدَّنِي مِنْكَ بِالْخَيْبَةِ يَا مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ وَ كَاشِفَ الْكُرُبَاتِ وَ سُرَّنِي فَإِنِّي لَسْتُ بِأَوَّلِ مَنْ سَرَرْتَهُ يَا وَلِيَّ النِّعَمِ وَ شَدِيدَ النِّقَمِ وَ دَائِمَ الْمَجْدِ وَ الْكَرَمِ وَ اخْصُصْنِي مِنْكَ بِمَغْفِرَةٍ لَا يُقَارِبُهَا شَقَاءٌ وَ سَعَادَةٍ لَا

يُدَانِيهَا أَذًى وَ أَلْهِمْنِي تُقَاكَ وَ مَحَبَّتَكَ وَ جَنِّبْنِي مُوبِقَاتِ مَعْصِيَتِكَ وَ لَا تَجْعَلْ لِلنَّارِ عَلَيَّ سُلْطَاناً إِنَّكَ أَهْلُ التَّقْوىٰ وَ أَهْلُ الْمَغْفِرَةِ وَ قَدْ دَعَوْتُكَ وَ تَكَفَّلْتَ بِالْإِجَابَةِ وَ لَا تُخَيِّبْ سَائِلِيكَ وَ لَا تَخْذُلْ طَالِبِيكَ وَ لَا تَرُدَّ آمِلِيكَ يَا خَيْرَ مَأْمُولٍ بِرَأْفَتِكَ وَ رَحْمَتِكَ وَ فَرْدَانِيَّتِكَ وَ رُبُوبِيَّتِكَ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلِّ شَيْ‌ءٍ مُحِيطٌ وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ دُنْيَايَ وَ آخِرَتِي إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعٰاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ أَدْرِجْنِي دَرَجَ مَنْ أَوْجَبْتَ لَهُ حُلُولَ دَارِ كَرَامَتِكَ
مَعَ أَصْفِيَائِكَ وَ أَهْلِ اخْتِصَاصِكَ بِجَزِيلِ مَوَاهِبِكَ فِي دَرَجَاتِ جَنَّاتِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً وَ مَا افْتَرَضْتَ عَلَيَّ فَاحْتَمِلْهُ عَنِّي إِلَى مَنْ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُ مِنَ الْآبَاءِ وَ الْأُمَّهَاتِ وَ الْإِخْوَةِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ اغْفِرْ لِي وَ لَهُمْ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ إِنَّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَاسِعُ الْبَرَكَاتِ وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً‌.

المصدر: البلد الامين والدرع الحصين ص 198-200.

هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليك يا امير المؤمنين ورحمه الله وبركاته

    ردحذف

استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتيــن سبعين مرة على ماء المطر

استحباب قراءة الحمد والاخلاص والمعوذتيــن سبعين مرة على ماء السماء قبل وصوله إلى الارض ، وشربه للاستشفاء به 1  - قال  أمير المؤمنين عليه‌ ال...