الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

ذكرى اﻷربعين تأتينا لتجدد فينا دماء الامام الحسين الشهيد


ذكرى اﻷربعين تأتينا لتجدد فينا دماء الامام الحسين الشهيد

قم جدد الحزن في العشرين من صفر......ففيه ردت رؤوس الال في الحفري

نتقدم بأحر التعازي والأسى لمقام بقية الله في الأرض أرواحنا له الفداء الإمام المنتظر (عج )
 ولمراجعنا العظام ولكافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى أربعينية الأمام الحسين عليه السلام
 وأهله  وأصحابه عليهم السلام .. فلنعرج بهذه الذكرى لزيارتهم عليهم السلام ونجدد العهد بالإمام الحسين عليه السلام


فضل يوم الاربعين
زيارة الامام الحسين المخصوصه بيوم الاربعين
قصة الصحابي الجليل جابر الأنصاري في الأربعين


 مر على استشهاد الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام وأهل بيته عليهم السلام وأصحابه عليهم السلام أربعون يوماً ، وقَدْ قضى العقل والدين ً بتجديد الذكرى لوفاتهم وشهادتهم وزيار تهم، وإظهار الحُزن والبكاء عليهم ،

عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: من زار قبر أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) بشط الفرات، كان كمن زار الله فوق عرشه.وسائل الشيعةج5ص459


. ونحن وفي هذه الذكرى الأليمة نرى في جميع انحاء العالم كم من الزائرين الموالين والمواليات سواء عن قرب او عن بعد ،، جاؤوا يحملون اللوعة والحرارة في زيارتهم للإمام للحسين عليه أفضل الصلاة والسلام في هذه الذكرى الأربعينية لأبي عبد الله الإمام الحسين عليه السلام.

عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: والله إن الله يباهي  بزائر الحسين والوافد إليه الملائكة المقربين وحملة عرشه، فيقول لهم : أما ترون زوار قبر الحسين (عليه السلام) أتوه شوقا إليه والى فاطمة؟! وعزتي وجلالي وعظمتي لاوجبن لهم كرامتي، (ولأُحبنهم لمحبتي) ... الحديث. وفيه ثواب جزيل.
كامل الزيارات: 143.


وفي زيارة الأربعين يمضي الموالون لأهل البيت عليهم السلام على تجديد العهد في يوم الأربعين من كلّ سنة ، يتذكّرونه ويُذكّرون به ، ويتثبّتون على أصله
في حديث الامام الحسن بن علي العسكري صلوات الله عليه انه قال: علامات المؤمن خمس:
صلوات احدى وخمسين،
وزيارة الاربعين،
والتختم باليمين ،
وتعفير الجبين،
والجهر ببسم الله الرحمان الرحيم .
المصدر: المزار الكبير: 143

وهذا من خصوصيّات المؤمن الموالي والمحبّ المخلص، يكون فيه علامةً تُميّزه عن عامّة الناس، إذْ زيارة الإمام الحسين عليه السلام في يوم أربعينه ممّا يدعو إليها الإيمانُ الخالص والولاء الخالص لأهل البيت عليهم السلام، ويؤكّدها الشوق الحسينيّ ، ولايوفَّق إلى ذلك إلاّ خصوص المشايعين له والسائرين على منهاجه وأثره.


واما زيارته عليه السلام في هذا اليوم:
عن صفوان بن مهران قال:
قال لي مولاي الصادق عليه السلام في زيارة الاربعين:
تزور عند ارتفاع النهار فتقول:
السلام على ولي الله وحبيبه، السلام على خليل الله ونجيبه ، السلام على صفي الله وابن صفيه، السلام على الحسين المظلوم الشهيد، السلام على اسير الكربات وقتيل العبرات . اللهم اني اشهد انه وليك وابن وليك، وصفيك وابن صفيك، الفائز بكرامتك، اكرمته بالشهادة وحبوته بالسعادة واجتبيته بطيب الولادة وجعلته سيدا من السادة، وقائدا من القادة، وذائدا من الذادة، واعطيته
مواريث الانبياء، وجعلته حجة على خلقك من الاوصياء. فاعذر في الدعاء، ومنح النصح،
وبذل مهجته فيك ليستنقذ عبادك من الجهالة وحيرة الضلالة، قد توازر عليه من غرته الدنيا وباع حظه بالأرذل الاندنى، وشرى آخرته بالثمن الاوكس ، وتغطرس وتردى في هواه. واسخطك واسخط نبيك، واطاع من عبادك اهل الشقاق والنفاق وحملة الاوزار المستوجبين النار،
فجاهدهم فيك صابرا محتسبا ، حتى سفك في طاعتك دمه واستبيح حريمه، اللهم فالعنهم لعنا كثيرا وبيلا ، وعذبهم عذابا اليما. انا يا مولاي عبد الله وزائرك جئتك مشتاقا، فكن لي شفيعا الى الله، يا سيدي، استشفع الى الله بجدك سيد النبيين، وبابيك سيد الوصيين، وبأمك سيدة نساء العالمين،
السلام عليك يا بن رسول الله، السلام عليك يا بن امير المؤمنين سيد الاوصياء. اشهد انك امين الله وابن امينه، عشت سعيدا ومضيت حميدا،
ومت فقيدا مظلوما شهيدا، واشهد ان الله منجز لك ما وعدك، ومهلك من خذلك، ومعذب من قتلك، واشهد انك وفيت بعهد الله وجاهدت في سبيله، حتى اتيك اليقين، فلعن الله من قتلك، ولعن الله من ظلمك، ولعن الله امة
سمعت بذلك فرضيت به. اللهم إني أشهدك اني ولي لمن والاه، وعدو لمن عاداه، بأبي انت وامي يا بن رسول الله، اشهد انك كنت نورا في الاصلاب الشامخة والارحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بانجاسها ولم تلبسك المدلهمات من ثيابها،
واشهد انك من دعائم الدين واركان المسلمين ومعقل المؤمنين. واشهد انك الامام البر التقي الرضي الزكي الهادي المهدي، واشهد ان الائمة من ولدك كلمة التقوى واعلام الهدى والعروة الوثقى، والحجة على اهل الدنيا، واشهد اني بكم مؤمن، وبايابكم موقن،
بشرائع ديني وخواتيم عملي، وقلبي لقلبكم سلم، وامري لامركم متبع ونصرتي لكم معدة، حتى يأذن الله لكم، فمعكم معكم لامع عدوكم، صلوات الله عليكم وعلى ارواحكم واجسادكم وشاهدكم وغائبكم وظاهركم وباطنكم، آمين رب العالمين،

ثم تصلي ركعتين وتدعو بما احببت، وتنصرف ان شاء الله . التهذيب 6: 113

اقول:
ووجدت لهذه الزيارة وداعا يختص بها، وهو ان تقف قدام الضريح وتقول:

السلام عليك يابن رسول الله، السلام عليك يابن علي المرتضي وصي رسول الله، السلام عليك يابن فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين،
السلام عليك يا وارث الحسن الزكي، السلام عليك يا حجة الله في ارضه وشاهده على خلقه، السلام عليك يا ابا عبد الله الشهيد، السلام عليك يا مولاي وابن مولاي. اشهد انك قد اقمت الصلاة واتيت الزكاة، وامرت بالمعروف ونهيت
عن المنكر وجاهدت في سبيل الله حتى اتاك اليقين، واشهد انك على بينة من ربك، اتيتك يا مولاي زائرا وافدا راغبا، مقرا لك بالذنوب، هاربا اليك من الخطايا لتشفع لي عند ربك. يا بن رسول الله صلى الله عليك حيا وميتا،
فان لك عند الله مقاما معلوما وشفاعة مقبولة، لعن الله من ظلمك، ولعن الله من حرمك وغصب حقك، ولعن الله من قتلك ولعن الله من خذلك،
ولعن الله من دعوته فلم يجبك ولم يعنك، ولعن الله من منعك من حرم الله وحرم رسوله وحرم ابيك واخيك،
ولعن الله من منعك من شرب ماء الفرات لعنا كثير يتبع بعضها بعضا. اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة، انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يحتلفون، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون،
اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارته، وارزقنيه ابدا ما بقيت وحييت يا رب، وان مت فاحشرني في زمرته، يا ارحم الراحمين .
عنه البحار 101: 332

واما زيارة العباس بن مولانا امير المؤمنين عليه السلام وزيارة الشهداء مع مولانا الحسين، فتزورهم في هذا اليوم بما قدمناه من زيارتهم في يوم عاشوراء، وان شاء بغيرها من زياراتهم المنقولة عن الاصفياء.


قصة الصحابي الجليل جابر الأنصاري في الأربعين

وروي أيضا في (المصباح) أنه في يوم العشرين من صفر كان رجوع حرم الحسين (عليه السلام) من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله)، وهو اليوم الذي ورد فيه جابر بن عبدالله إلى زيارة الحسين (عليه السلام)، وهو  أول من زاره من الناس. مصباح المتهجد: 730.

وهذه القصة
 قال عَطا :
كنت مع جابر بن عبد الله الأنصاري يوم العشرين من صفر ، فلمَّا وصَلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ، ولبس قميصاً كان معه طاهراً ، ثم قال لي :
أمَعَكَ من الطيب يا عَطا ؟
 قلت : معي سُعد . فجعل منه على رأسه وسائر جسده ، ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين ( عليه السلام ) ،
وكَبَّر ثلاثاً ، ثم خرَّ مغشياً عليه ، فلما أفاق سَمِعتُه يقول : السلام عليكم يا آلَ الله
( بحار الأنوار 101 /329

وكان يزيد قد أمر بِرَدِّ سبايا الحسين ( عليه السلام ) إلى المدينة ، وأرسل معهم النعمان بن بشير الأنصاري في جماعة .فلمَّا بلغوا العراق ، قالوا للدليل : مُر بنا على طريق كربلاء ، وكان جابر بن عبد الله الأنصاري ، وجماعة من بني هاشم قد وردوا لزيارة قبر الإمام الحسين ( عليه السلام.

فبينا هُم كذلك إذ بِسَوادٍ قد طلع عليهم من ناحية الشام .فقال جابر لعبده : اِنطلق إلى هذا السواد وآتِنَا بخبره ، فإن كانوا من أصحاب عُمَر بن سعد فارجع إلينا ، لعلَّنا نلجأ إلى ملجأ ، وإن كان زين العابدين ( عليه السلام ) فأنت حُرٌّ لوجه الله تعالى .

فمضى العبد ، فما أسرع أن رجع وهو يقول : يا جابر ، قمْ واستقبل حرم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، هذا زين العابدين قد جاء بِعَمَّاته وأخواته .فقام جابر يَمشي حافي الأقدام ، مكشوف الرأس ،
إلى أن دنا من الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، فقال ( عليه السلام ) : أنْتَ جَابِر ؟) ) .فقال : نعم يا بن رسول الله .فقال الإمام ( عليه السلام ) :

 يَا جَابر هَا هُنا واللهِ قُتلت رجالُنا ، وذُبحِت أطفالُنا ، وسُبيَتْ نساؤنا ، وحُرقَت خِيامُن  .
وفي كتاب الملهوف : إنهم توافوا لزيارة قبر الحسين ( عليه السلام ) في وقت واحد ، وتلاقوا بالبكاء والحزن ، وأقاموا المأتم ، واجتمع عليهم أهل ذلك السواد ، وأقاموا على ذلك أياماً ( أعيان الشيعة 1 / 617


 وأخيرا لنجدد ذكرى الأربعين والتي تأتينا لتجدد فينا دماء الحسين الشهيد

تجدد فينا دماء الحق ..تجدد فينا دماء الطهارة ورفض الظلم ..تجدد فينا دماء لإحياء الدين ..
 تجدد فينا خطبة العقيلة زينب عليها السلام .. تجدد فينا حركة العقيلة زينب الإعلامية

فعظم الله لك الأجر سيدي يارسول الله
عظم الله لك الأجر سيدي يا أميرالمؤمنين
عظم الله لك الأجر سيدتي يافاطمة الزهراء
عظم الله لكم الأجر يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة
عظم الله لك الأجر يا بقية الله في أرضه وخليفته المهدي المنتظر أرواح العالمين لك الفداء وعجل الله تعالى لك الفرج وجعلنا من انصارك وأعوانك والمجاهدين تحت لوائك والمستشهدين بين يديك في جملة أوليائك برحمتك ياالله ياالله ياالله ويا أرحم الراحمين ..
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين وسلم تسليما كثيرا ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...