السبت، 31 أكتوبر 2015

الفساد


الفساد

1-قال الصادق عليه‌ السلام : فساد الظاهر من فساد الباطن ، ومن اصلح سريرته اصلح الله علا نيته ، ومن خاف الله في السر لم يهتك ستره في العلانية وأعظم الفساد أن يرضى العبد بالغفلة عن الله ، وهذا الفساد يتولد من طول الامل والحرص والكبر كما أخبر الله عز وجل في قصة قارون في قوله :« وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ» القصص ، ٧٧.

 وكانت هذه الخصال من صنع قارون واعتقاده. واصلها من حب الدنيا وجمعها ، ومتابعة النفس وهواها ، وإقامة
شهواتها ، وحب المحمدة ، وموافقة الشيطان ، واتباع خطواته ، وكل ذلك يجتمع بحسب الغفلة عن الله ونسيان مننه.

وعلاج ذلك الفرار من الناس ، ورفض الدنيا ، وطلاق الراحة والانقطاع عن العادات ، وقلع عروق منابت الشهوات ، بدوام الذكر لله ، ولزوم الطاعة له واحتمال جفاء الخلق. وملازمة القربى ، وشماتة العدو من الاهل والقرابة فاذا فعلت ذلك فقد فتحت عليك

باب عطف الله ، وحسن نظره إليك بالمغفرة والرحمة وخرجت من جملة الغافلين ، وفككت قلبك من أسر الشيطان ، وقدمت باب الله في معشر الواردين إليه ، وسلكت مسلكا رجوت الاذن بالدخول على الكريم ، الجواد الملك الرحيم ، واستيطاء بساطه على شرط

الادب ، ولا تحرم سلامته وكرامته لانه الملك الكريم الجواد الرحيم .
مصباح الشريعة : ٥٦
البحار: ج 70 ص 395

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استحباب الدعاء بين الأَذان الإِقامة بالمأثور وغيره

  اسْتِحْبَاب الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذان الإِقامة بِالْمَأْثُور وَغَيْرِه    1  - عَنْ جَعْفَرِ بْنِ محمّد بْن يَقْظَان [ 1 ] ، رَفْعِه  إلَي...