فيما نذكره من زيارة الحسين صلوات الله عليه في كل شهر
1-باسناده الى علي بن ميمون ،عن أبي عبد الله عليه السلام.
قال : « يا علي ، بلغني أن قوماً من شيعتنا يمر بأحدهم السنة والسنتان لا يزورون الحسين صلوات الله عليه ».
قلت : جعلت فداك ، اني أعرف ناساً كثيراً بهذه الصفة.
قال : « أما والله لحظهم أخطأوا ، وعن ثواب الله زاغوا ، وعن جوار محمد صلى الله عليه وآله تباعدوا ».
قلت : جعلت فداك ، في كم الزيارة ؟
قال : « يا علي ، ان قدرت أن تزوره ( في ) كل شهر فافعل » ثم ذكر تمام الخبر فضلاً عظيماً.
رواه الشيخ المفيد في مزاره : ١٩٤ / ٧
2-عن أبي عبد الله عليه السلام ـ في حديث طويل ـ قلت : فمن يأتيه زائراً ثم ينصرف متى يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وكم يسع الناس تركه ؟
قال : « لا يسع أكثر من شهر » ثم ذكر تمام الخبر.الدروع الواقية ص74
3-عن صفوان الجمّال قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام ونحن في طريق المدينة نريد مكة ، فقلت له : يا بن رسول الله ، ما لي أراك كئيباً حزيناً منكسراً ؟
فقال : « لو تسمع ما أسمع لشغلك عن مسألتي ».
قلت : وما الذي تسمع ؟
قال : « ابتهال الملائكة الى الله على قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين ، ونوح الجن عليهما ، وبكاء الملائكة الذين حوله وشدة حزنهم ، فمن يتهنأ مع هذا بطعام أو شراب أو نوم ».
قلت : فمن يأتيه زائراً ثم ينصرف ، متى يعود اليه ؟ وفي كم يؤتى ؟ وفي كم يسع الناس تركه ؟
قال : « أما القريب فلا أقل من شهر ، وأما البعيد الدار ففي كل ثلاث سنين ، [ فما جاز الثلاث سنين ] فقد عق رسول الله صلى الله عليه وآله وقطع رحمه الا من علة. ولو علم زائر الحسين ما يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله ،
وما يصل اليه من الفرح ، والى أمير المؤمنين ، والى فاطمة والأئمة والشهداء منّا أهل البيت ، وما ينقلب به من داعئهم له ، وما له في ذلك من الثواب في العاجل والآجل ، والمدخور له عند الله ، لأحب أن تكون ثم داره ما بقي. وان زائره ليخرج من رحله فما يقع
فيه على شيء الا دعا له ، فاذا وقعت الشمس عليه أكلت ذنوبه كما تأكل النار الحطب ، وما تبقي الشمس عليه من ذنوبه شيئاً ، فينصرف وما عليه من ذنب ،
وقد رفع له من الدرجات ما لا يناله المتشحط بدمه في سبيل الله ، ويوكل به ملك ، يقوم مقامه يستغفر له حتى يرجع الى ( الزيارة )، أو تمضي ثلاث سنين ، أو يموت » وذكر الحديث بطوله . كامل الزيارات : ٢٩٧ / ١٧.
أقول : فأما حديث :
4-من كان يزوره في كل شهر وتأخر فعوتب على تأخره ، ( فاننا ) (فائتاً )
رويناه باسناده الى محمد بن داود بن عقبة قال : كان لنا جار يعرف بعلي بن محمد قال : كنت أزور الحسين عليه السلام في كل شهر ،
قال : ثم علت سني وضعف جسمي وانقطعت عنه مدة ، ثم وقع اليّ أنها آخر سني عمري ، فحملت على نفسي وخرجت ماشياً ، فوصلت في أيام ، فسلمت وصليت ركعتي الزيارة ونمت ، فرأيت الحسين صلوات الله عليه قد خرج من القبر.
فقال لي : « يا علي ، لم جفوتني وكنت بي برّاً ؟ »
فقلت : يا سيدي ، ضعف جسمي وقصرت خطاي ، ووقع لي أنها آخر سني عمري فاتيتك في أيام ،
وقد روي عنك شيء أحب أن أسمعه منك.
فقال : « قل ».
قال : قلت : روي عنك « من زارني في حياته زرته بعد وفاته ».
قال : « نعم ».
قلت : فأروه عنك « من زارني في حياته زرته بعد وفاته ».
قال : « نعم ارو عني : من زارني في حياته زرته بعد وفاته ، وان وجدته في النار اخرجته » كتاب الزيارات : مخطوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق