الأربعاء، 13 أغسطس 2025

دعاء الحجة بعد ظهوره حين عبر من وادي السلام

 دعاء الحجة عليه السلام بعد ظهوره حين عبر من وادي السلام

 قال أبوعبدالله عليه السلام : كأنني بالقائم عليه السلام ، على ظهر النجف لا بس درع رسول الله صلى الله عليه واله  فيتقلص عليه ، ثم ينتفض بها فيستدير عليه ، ثم يغشي الدرع بثوب استبرق ثم يركب فرسا له أبلق بين عينيه شمراخ ، ينتفض به لا يبقى أهل بلد إلا أتاهم نور ذلك الشمراخ حتى يكون آية له ، ثم ينشر راية رسول الله ( صلى الله عليه واله ) إذا نشرها أضاء لها ما بين المشرق والمغرب. 

 وقال أمير المؤمنين عليه السلام  ـ  كَأَنَّني بِهِ قَد عَبَرَ مِن وادِي السَّلامِ إلى مَسيلِ السَّهلَةِ عَلى فَرَسٍ مُحَجَّلٍ لَهُ شِمراخٌ [1] يَزهَرُ ، يَدعو ويَقولُ في دُعائِهِ :
لا إلهَ إلَا اللّه ُ حَقّا حَقّا ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ إيمانا وصِدقا ، لا إلهَ إلَا اللّه ُ تَعَبُّدا ورِقّا ، اللّهُمَّ مُعِزَّ كُلِّ مُؤمِنٍ وَحيدٍ ، ومُذِلَّ كُلِّ جَبّارٍ عَنيدٍ ، أنتَ كَنَفي حينَ تُعيينِي المَذاهِبُ ، وتَضيقُ عَلَيَّ الأَرضُ بِما رَحُبَت .
 اللّهُمَّ خَلَقتَني وكُنتَ غَنِيّا عَن خَلقي ، ولَولا نَصرُكَ إيّايَ لَكُنتُ مِنَ المَغلوبينَ؛ يا مُنشِرَ الرَّحمَةِ مِن مَواضِعِها ، ومُخرِجَ البَرَكاتِ مِن مَعادِنِها ، ويا مَن خَصَّ نَفسَهُ بِشُموخِ الرِّفعَةِ فَأَولِياؤُهُ بِعِزِّهِ يَتَعَزَّزونَ ، يا مَن وَضَعَت لَهُ المُلوكُ نيرَ [2] المَذَلَّةِ عَلى أعناقِهِم فَهُم مِن سَطوَتِهِ خائِفونَ ، أسأَ لُكَ بِاسمِكَ الَّذي فَطَرتَ بِهِ خَلقَكَ فَكُلٌّ لَكَ مُذعِنونَ ، أسأَ لُكَ أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وأن تُنجِزَ لي أمري ، وتُعَجِّلَهُ لي فِي الفَرَجِ ، وتَكفِيَني ، وتُعافِيَني ، وتَقضِيَ حَوائِجي ، السّاعَةَ السّاعَةَ ، اللَّيلَةَ اللَّيلَةَ ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ . العُدد القويّة : ص 75 ح 125  .

[1] الشِّمراخُ : غُرّة الفرس إذا دقّت وطالت أي حتّى جلّلت الخيشوم (تاج العروس : ج 4 ص 284 «شمرخ») .
[2] النِّيْرُ : الخشبة المعترضة فوق عنق الثور أو عنقي الثورين المقرونين لجرّ المحراث أو غيره (المعجم الوسيط : ج 2 ص 966 «نار») .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صيام وتعظيم يوم العشرين من جمادى الآخرة , يوم مولد الزهراء صلوات الله عليها

صيام يوم العشرين من جمادى الآخرة ، وبعض فضائله الباطنة والظاهرة روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتابه المشار إليه...