استحباب عمارة مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ومشاهد الائمة عليهمالسلام وتعاهدها وكثرة زيارتها
1- عن أبي عامر واعظ أهل الحجاز قال : أتيت أبا عبدالله عليهالسلام فقلت له [1] : ما لمن زار قبره ـ يعني أمير المؤمنين عليهالسلام ـ وعمر تربته؟ فقال : يا أبا عمار حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الحسين بن علي ، عن علي عليهمالسلام أن النبي صلىاللهعليهوآله قال له : والله لتقتلن بأرض العراق وتدفن بها ، قلت : يا رسول الله ، ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها؟ قال لي : يا أبا الحسن ، إن الله جعل [2] قبرك وقبور ولدك بقاعا من بقاع الجنة وعرصة من عرصاتها ، وإن الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده [3] تحن إليكم ، وتحتمل المذلة والاذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ، ويكثرون زيارتها تقربا منهم إلى الله ، ومودة منهم لرسوله ، أولئك ـ يا علي ـ المخصوصون بشفاعتي ، والواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة. يا علي ، من عمر قبوركم وتعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، ومن زار قبوركم عدل ذلك له ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، وخرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه ، فأبشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم وقرة العين بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم بزيارتكم كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي [4] ولا يردون حوضي. التهذيب 6 : 22 | 50.
[1] في المصدر : أتيت أبا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام فقلت له : يابن رسول الله. [2] في نسخة : إن الله قد جعل ( هامش المخطوط ).[3] في المصدر : وصفوته من عباده. [4] في المصدر : لا نالتهم شفاعتي.
2- عن أبي عامر [1] ، عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله لعلي عليهالسلام [2] : إن الله جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة ... ثم ذكر بقية الحديث ، إلا أنه قال : فمن عمر قبورهم ثم قال : ومن زار قبورهم [3]. وسائل الشيعة : ج 14 ص 283-284.
[1] في المصدر : أبي عامر واعظ أهل الحجاز. [2] في المصدر زيادة : يا أبا الحسن. [3] في المصدر : فمن عمر قبوركم ... ومن زار قبوركم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق