مواعظ الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام ووصاياه وحكمه
1- قال جعفر عليه السلام يوما لسفيان الثوري: يا سفيان إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد والشكر على الله قال الله عز وجل في كتابه العزيز: " لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ [1] " وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله عز وجل قال في كتابه " اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ[2] " يعني في الدنيا " ويجعل لكم جنات " يعني في الآخرة.
يا سفيان إذا حزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله " فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة. كشف الغمة ج 2 ص368.
[1] إبراهيم: 7.
[2] نوح: 10 إلى 12.
2 - وقال ابن أبي حازم كنت عند جعفر بن محمد عليهما السلام إذا جاء آذنه فقال: سفيان الثوري بالباب، فقال: ائذن له، فدخل فقال له جعفر(عليه السلام): يا سفيان إنك رجل يطلبك السلطان وأنا أتقي السلطان قم فاخرج غير مطرود، فقال سفيان: حدثني حتى أسمع وأقوم، فقال جعفر(عليه السلام): حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزنه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا بالله، فلما قام سفيان قال جعفر(عليه السلام): خذها يا سفيان ثلاثا وأي ثلاث. كشف الغمة ج 2 ص358.
3 - وكان يقول عليه السلام: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: تعجيله وتصغيره وستره. بحار الانوار : ج 75 ص 201.
4 - وسئل عليه السلام لم حرم الله الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف. بحار الانوار : ج 75 ص 201.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق