الثلاثاء، 11 يونيو 2024

رد المظالم إلى أهلها

   وجوب رد المظالم إلى أهلها واشتراط ذلك في

التوبة منها ، فإن عجز استغفر الله للمظلوم

1- عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : الظلم ثلاثة ظلم يغفره الله ، وظلم لا يغفره الله ، وظلم لا يدعه الله ، فأما الظلم الذي لا يغفره فالشرك ، وأما الظلم الذي يغفره فظلم الرجل نفسه فيما بينه وبين الله ، وأما الظلم الذي لا يدعه فالمداينة بين العباد.الكافي 2 : 248 | 1.

2 وزاد : وقال : ( عليه السلام ) ما يأخذ المظلوم من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من دنيا المظلوم .امالي الصدوق : 209 | 2.

3-عن شيخ من النخع قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : إني لم أزل واليا منذ زمن الحجاج إلى يومي هذا ، فهل لي من توبة ؟ قال : فسكت ، ثم أعدت عليه ، فقال : لا ، حتّى تؤدي إلى كل ذي حق حقه.وسائل الشيعة : ج 16 ص 52.

4-عن أبي بصير قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : من أكل من مال أخيه ظلما ولم يرده إليه أكل جذوة من النار يوم القيامة. عقاب الاعمال : 322 | 8.

5-عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من ظلم احدا وفاته فليستغفر الله له فانه كفارة له.عقاب الاعمال : 323 | 15 و 322 | 8.

6- قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من اقتطع مال مؤمن غصبا بغير حقه (1) لم يزل الله معرضا عنه ماقتا لاعماله التي يعملها من البر والخير لا يثبتها في حسناته حتى يتوب ويرد المال الذي أخذه إلى صاحبه.
عقاب الاعمال : 322 | 9.
(1) في المصدر : حله.

7- قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «ألا وأنّ الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفر ، وظلم لا يترك ، وظلم مغفور لا يطلب ، فأمّا الظلم الذي لا يغفر ، فالشرك بالله تعالى ، قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ ) [1] وأمّا الظلم الذي يغفر ، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ، وأمّا الظلم الذي لا يترك ، فظلم العباد بعضهم بعضاً ، القصاص هناك شديد ، ليس هو جراحاً [2] بالمدى ولا ضرباً بالسياط ، ولكنّه ما يستصغر ذلك معه». نهج البلاغة ج 2 ص 116 ح 117.
[1النساء 4 : 48.
[2] في المصدر : «جرحاً».

8- عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، أنّه قال : «درهم يردّه العبد إلى الخصماء ، خير له من عبادة ألف سنة ، وخير له من عتق ألف رقبة ، وخير له من ألف حجّة وعمرة». وقال : «من رد درهماً إلى الخصماء ، أعتق الله رقبته من النار ، وأعطاه بكلّ دانق [1] ثواب نبي ، وبكلّ درهم مدينة من درة حمراء» وقال (صلّى الله عليه وآله) : «من ردّ أدنى شيء إلى الخصماء ، جعل الله بينه وبين النار ستراً كما بين السماء والأرض ، ويكون في عداد الشهداء». وقال (صلّى الله عليه وآله) : «من أرضى الخصماء من نفسه ، وجبت له الجنّة بغير حساب ، ويكون في الجنّة رفيق إسماعيل بن إبراهيم». قال (صلّى الله عليه وآله) : «إنّ في الجنّة مدائن من نور ، وعلى المدائن أبواب من ذهب مكلل بالدرّ والياقوت ، وفي جوف المدائن قباب من مسك وزعفران ، من نظر إلى تلك المدائن يتمنى أن يكون له مدينة منها ، قالوا : يا نبي الله ، لمن هذه المدائن؟ قال : للتائبين النادمين من المؤمنين ، المرضين للخصماء [2] من أنفسهم ، فإنّ العبد إذا ردّ درهماً إلى الخصماء ، أكرمه الله كرامة سبعين شهيداً ، فإنّ درهماً يردّه العبد إلى الخصماء ، خير له من صيام النهار وقيام الليل ، ومن ردّ ناداه ملك من تحت العرش : يا عبد الله استأنف العمل ، فقد غفر لك ما تقدّم من ذنبك». وقال [النبي (صلّى الله عليه وآله)] [3] : «لردّ دانق من حرام ، يعدل عند الله سبعين ألف حجّة مبرورة». وقال (صلّى الله عليه وآله) : «من مات غير تائب ، زفرت جهنم في وجهه ثلاث زفرات ، فأولها لا تبقى دمعة إلّا خرجت من عينيه ، والزفرة الثانية لا يبقى دم إلّا خرج من منخريه ، والزفرة الثالثة لا يبقى قيح إلّا خرج من فمه ، فرحم الله من تاب وأرضى الخصماء ، فمن فعل فأنا كفيله في الجنّة».
 جامع الأخبار : ص182.
[1] الدانق ، وزن ضئيل ، سدس الدرهم (لسان العرب ج 10 ص 105).
[2] في المصدر : «الخصماء».
[3] أثبتناه من المصدر.

9-عن النبي (صلّى الله عليه وآله) ، أنه قال : «لا يأخذن أحدكم متاع أخيه جاداً ولا لاعباً ، من أخذ عصا أخيه فليردّها عليه».
تنبيه الخواطر ص11.

10-عن أبي عبد الله (عليه السلام) ، أنّه قال في حديث : «فمن نال من رجل  شيئاً من عرض أو مال ، وجب عليه الاستحلال من ذلك ، والانفصال  من كلّ ما كان منه إليه ، وإن كان قد مات فليتنصل من المال إلى ورثته ، وليتب إلى الله مما أتى إليه ، حتّى يطلع عليه عزّ وجلّ بالندم والتوبة والانفصال ، ثم قال (عليه السلام) : ولست بآخذ في تأويل الوعيد في أموال الناس ، ولكني أرى أن تؤدى إليهم إن كانت قائمة في يدي من اغتصبها ، ويتنصل إليهم منها ، وإن فوتها المتغصب أعطى العوض منها ، فإن لم يعرف أهلها ، تصدق بها عنهم على الفقراء والمساكين ، وتاب إلى الله عزّ وجلّ مما فعل».مستدرك الوسائل : ج 12 ص 105-106.

11-عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن آبائه ، قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : من ظلم أحداً ففاته فليستغفر الله». الاختصاص ص 235.

12-عن النبي (صلّى الله عليه وآله) ، قال : «أداء دانق من حرام : يعدل عنه الله سبعين ألف حجّة مبرورة».دعوات الراوندي ص 4.

13- عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنّه قال : «لا عدل أفضل [1] من ردّ المظالم».غرر الحكم ودرر الكلم ج 2 ص 851 ح 404.
[1] في المصدر : «أنفع».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...