حد التكبر والتجبر المحرمين
1- عن أبي ذر قال : قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «يا أبا ذر ، من مات وفي قلبه مثقال ذرة من كبر ، لم يجد رائحة الجنة إلّا أن يتوب قبل ذلك ، فقال رجل : يا رسول الله إني ليعجبني الجمال ، حتّى وددت أنّ علاقة سوطي وقبال نعلي حسن ، فهل يرهب على ذلك؟ قال : كيف تجد قلبك؟ قال : أجده عارفاً للحق مطمئناً إليه ، قال : ليس ذلك بالكبر ، ولكن الكبر أن تترك الحق وتتجاوزه إلى غيره ، (وتنظر إلى الناس) [1] ولا ترى أنّ أحداً عرضه كعرضك ولا دمه كدمك». أمالي الطوسي ج 2 ص 151. [1] ليس في المصدر.
2- عن كويت قال : سمعت رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ، يقول : «لا يدخل الجنة شيء من الكبر ، فقال قائل : يا نبي الله ، إنّي لأحب أن أتجمل بخلان [1] سوطي وشسع نعلي ، فقال النبي (صلّى الله عليه وآله) : أنّى ذلك ، وليس من الكبر ، إنّ الله يحب الجمال ، إنّما الكبر من سفه الحق وغمض الناس بعينه».مستدرك الوسائل : ج 12 ص 34 ح 13442.
[1] كذا في الطبعة الحجرية ، وفي المصدر : «بحلان» وكلاهما تصحيف ، لعل صحّته بخلال ، والخلال : جمع خِلَّة وهي كلّ جلدة منقوشة. (لسان العرب ج 11 ص 220).
3 ـ وعن جابر قال : قال لنا رسول الله (صلّى الله عليه وآله) : «ألا أخبركم بشيء أمر به نوح (عليه السلام) ابنه ـ إلى أن قال ـ قال : يا بني وأنهاك عن أمرين : لا تشرك بالله فإنّه من أشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنة ، وأنهاك عن الكبر فإنّ أحداً لا يدخل الجنة وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، قال معاذ بن جبل : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، أمن الكبر أن يكون لأحدنا دابة يركبها ، والثياب يلبسها ، أو الطعام يجمع عليه [1] أصحابه؟ قال : لا ، ولكن من الكبر أن يسفه الحق ويغمض المؤمن».
وروي عن جابر مثله ، وزاد في حديثه : «ألا أُنبئكم بخمس من كنّ فيه فليس بمتكبر : اعتقال الشاة [2] ، ولبس الصوف ، ومجالسة الفقراء ، وأن يركب الحمار ، وأن يأكل الرجل مع عياله».المانعات ص 61.
[1] في المصدر : عليها. [2] اعتقل شاته : وضع رجلها بين ساقه وفخذه فحلبها (لسان العرب ج 11 ص 462).
4 - عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : «قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) لا يدخل الجنة أحد فيه مثقال حبة من خردل من كبر ، ولا يدخل النار عبد فيه مثقال حبة خردل من إيمان ، فقلت له : جعلت فداك ، فوالله إنّ الرجل منا يلبس الثوب الجديد ، أو يركب الدابة ، فيكاد أن يدخله ، قال : ليس ذلك بذلك ، إنّما الكبر من تكبر عن ولايتنا ، وأنكر معرفتنا [1] ، فمن كان فيه مثقال حبة من خردل من ذلك ، لم يدخله الجنة ، ومن أقر بمعرفة نبينا وأقر بحقنا ، لم يدخله النار». كتاب جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ص 75.
[1] في المصدر : «معرفة أئمتنا».
5- القطب الراوندي في لب اللباب : جاء رجل إلى النبي (صلّى الله عليه وآله) فقال : يا رسول الله ، إني أحب أن يكون رأسي دهيناً ، وبزتي غسيلاً ، ونعلي جديداً ، فهل يكون ذلك كبراً؟ قال : «لا ، الكبر أن تسفه الحق ، وتغمض الناس بعينك». لب اللباب : مخطوط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق