الخميس، 6 مارس 2025

استحباب صلاة أمير المؤمنين (ع)، وكيفيّتها في كلّ يوم جمعة من شهر رمضان

 استحباب صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكيفيّتها 

  الصلاة  في كلّ يوم جمعة من شهر رمضان

عن جابر قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن لجمع شهر رمضان لفضلا على جمع سائر الشهور كفضل شهر رمضان على سائر الشهور.
وفي نسخة : كفضل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سائر الرسل ( عليهم السلام ) . الفقيه 2 : 110 | 469 .

عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )، أنّه قال:  تصلّي في كلّ يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين (عليه السلام).للحديث تتمة. وسائل الشيعة( ج- 8): ص28-29 .

1 - عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : من صلّى أربع ركعات ، يقرأ في كلّ ركعة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) خمسين مرة لم ينفتل وبينه وبين الله ذنب. الكافي 3 : 468 / 2.

2 -  روي عن الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) أنّه قال : من صلّى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمّه وقضيت حوائجه ، يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وخمسين مرّة ( قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ) ، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وذكر الدعاء. مصباح المتهجد : 256 ، وتقدم ما يدل عليه في الحديث 1 من الباب 7 من أبواب نافلة شهر رمضان.

- عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ( من صلّى أربع ركعات ، بمائتي مرّة ( قل هو الله أحد ) في كلّ ركعة خمسين مرّة ، لم ينفتل [1] وبينه وبين الله عز وجل ذنب إلّا غفر له ). أمالي الصدوق ص 87. 
 [١] في المصدر : ينتفل.

صفة صلاة لمولانا علي بن أبي طالب  عليه السلام:
عَنِ الصَّادِقِ عليه السلام أَنَّهُ قَالَ مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ صَلَاةَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليه السلام خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ قُضِيَتْ حَوَائِجُهُ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدَ مَرَّةً وَ خَمْسِينَ مَرَّةً الْإِخْلَاصَ.

فَإِذَا فَرَغَ مِنْهَا دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ تَسْبِيحُهُ عليه السلام
 سُبْحَانَ مَنْ لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا تَنْقُصُ خَزَائِنُهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا اضْمِحْلَالَ لِفَخْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ سُبْحَانَ مَنْ لَا انْقِطَاعَ لِمُدَّتِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا يُشَارِكُ أَحَداً فِي أَمْرِهِ سُبْحَانَ مَنْ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ .
 
 يَا عَوْلِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا شِقْوَتِي يَا ذُلِّي يَا ذُلِّي يَا ذُلِّي إِلَى مَنْ وَ مِمَّنْ أَوْ عِنْدَ مَنْ أَوْ كَيْفَ أَوْ مَا ذَا أَوْ إِلَى أَيِّ شَيْ‌ءٍ أَلْجَأُ وَ مَنْ أَرْجُو وَ مَنْ يَجُودُ عَلَيَّ بِفَضْلِهِ حِينَ تَرْفِضُنِي يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ وَ إِنْ قُلْتَ نَعَمْ كَمَا هُوَ الظَّنُّ بِكَ وَ الرَّجَاءُ لَكَ فَطُوبَى لِي أَنَا السَّعِيدُ وَ أَنَا الْمَسْعُودُ فَطُوبَى لِي وَ أَنَا الْمَرْحُومُ يَا مُتَرَحِّمُ يَا مُتَرَئِّفُ يَا مُتَعَطِّفُ يَا مُتجبر يَا مُتَمَلِّكُ يَا مُقْسِطُ لَا عَمَلَ لِي أَبْلُغُ نَجَاحَ حَاجَتِي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ جَعَلْتَهُ فِي مَكْنُونِ غَيْبِكَ وَ اسْتَقَرَّ عِنْدَكَ فَلَا يَخْرُجُ مِنْكَ إِلَى شَيْ‌ءٍ سِوَاكَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ بِكَ وَ بِكَ وَ بِهِ فَإِنَّهُ أَجَلُّ وَ أَشْرَفُ أَسْمَائِكَ لَا شَيْ‌ءَ لِي غَيْرُ هَذَا وَ لَا أَحَدَ أَعْوَدُ عَلَيَّ مِنْكَ يَا كَيْنُونُ يَا مُكَوِّنُ يَا مَنْ عَرَّفَنِي نَفْسَهُ يَا مَنْ أَمَرَنِي بِطَاعَتِهِ

 يَا مَنْ نَهَانِي عَنْ مَعْصِيَتِهِ يَا مَدْعُوُّ يَا مَسْئُولُ يَا مَطْلُوباً إِلَيْهِ رَفَضْتُ وَصِيَّتَكَ الَّتِي أَوْصَيْتَنِي بها وَ لَمْ أُطِعْكَ فيها وَ لَوْ أَطَعْتُكَ فِيمَا أَمَرْتَنِي لَكَفَيْتَنِي مَا قُمْتُ إِلَيْكَ فِيهِ وَ أَنَا مَعَ مَعْصِيَتِي لَكَ رَاجٍ فَلَا تَحُلْ بَيْنِي وَ بَيْنَ مَا رَجَوْتُ يَا مُتَرَحِّمُ لِي أَعِذْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَ مِنْ خَلْفِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِي وَ مِنْ كُلِّ جِهَاتِ الْإِحَاطَةِ بِي اللَّهُمَّ بِمُحَمَّدٍ سَيِّدِي وَ بِعَلِيٍّ وَلِيِّي وَ بِالْأَئِمَّةِ الرَّاشِدِينَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ  اجْعَلْ عَلَيْنَا صَلَوَاتِكَ وَ رَأْفَتَكَ وَ رَحْمَتَكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيْنَا مِنْ رِزْقِكَ وَ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَ جَمِيعَ حَوَائِجِنَا يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ .

ثُمَّ قَالَ عليه السلام مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ‌ انْفَتَلَ وَ لَمْ يَبْقَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ تَعَالَى ذَنْبٌ إِلَّا غُفِرَ لَهُ‌.

دُعَاءٌ آخَرُ عَقِيبَهَا
الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ بِغَيْرِ مَنْصِبَةٍ الْمَوْصُوفِ بِغَيْرِ غَايَةٍ الْمَعْرُوفِ بِغَيْرِ تَحْدِيدٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْحَيِّ بِغَيْرِ شَبِيهٍ وَ لَا ضِدَّ لَهُ وَ لَا نِدَّ لَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا تَفْنَى خَزَائِنُهُ وَ لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ مَعَهُ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي لَبِسَ الْبَهْجَةَ وَ الْجَمَالَ وَ تَرَدَّى بِالنُّورِ وَ الْوَقَارِ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي يَرَى أَثَرَ النَّمْلَةِ فِي الصَّفَا وَ يَسْمَعُ وَقْعَ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ ذَلِكَ اللَّهُ الَّذِي هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيْرُهُ سُبْحَانَهُ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَيُّومٌ لَا يَنَامُ وَ مَلِكٌ لَا يُضَامُ وَ عَزِيزٌ لَا يُرَامُ وَ بَصِيرٌ لَا يَرْتَابُ وَ سَمِيعٌ لَا يَتَكَلَّفُ وَ مُحْتَجِبٌ لَا يُرَى وَ صَمَدٌ لَا يُطْعَمُ وَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَطْفَيْتَ بِهِ كُلَّ نُورٍ وَ هُوَ حَيٌّ خَلَقْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ عَرْشَكَ الَّذِي لَا يَعْلَمُ مَا هُوَ

 إِلَّا أَنْتَ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْعَظِيمِ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ اسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ‌ نُورَ حِجَابِكَ النُّورِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَضَعْضَعَ بِهِ سُكَّانُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرْضِكَ وَ اسْتَقَرَّ بِهِ عَرْشُكَ وَ تَطْوِي بِهِ سَمَاءَكَ وَ تُبَدِّلُ بِهِ أَرْضَكَ وَ تُقِيمُ بِهِ الْقِيَامَةَ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقْضِي بِهِ مَا تَشَاءُ بِذَلِكَ الِاسْمِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ مِنْ نُورٍ وَ نُورٌ مَعَ نُورٍ وَ نُورٌ فَوْقَ كُلِّ نُورٍ وَنُورٌ تُضِي‌ءُ بِهِ كُلَّ ظُلْمَةٍ وَ نُورٌ عَلَى كل نُورٍ وَ نُورٌ فِي نُورٍ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي يُذْهِبُ الظُّلْمَةَ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى جَبْهَةِ إِسْرَافِيلَ وَ بِقُوَّةِ ذَلِكَ الِاسْمِ الَّذِي يَنْفُخُ إِسْرَافِيلُ فِي الصُّورِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى رَاحَةِ رِضْوَانَ خَازِنِ الْجَنَّةِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الزَّكِيِّ الطَّاهِرِ الْمَكْتوب

 فِي كُنْهِ حُجُبِكَ الْمَخْزُونِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ عَلَى سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بك يَا اللَّهُ  وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْتُوبِ عَلَى سُرَادِقِ السَّرَائِرِ وَ أَدْعُوكَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ‌ سُبْحَانَكَ سُبْحَانَكَ أَنْتَ النُّورُ التَّامُّ الْبَارُّ الرَّحِيمُ الْمُعِيدُ الْكَبِيرُ الْمُتَعٰالِ بَدِيعُ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ نُورُهُنَّ وَ قِوَامُهُنَّ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ حَنَّانٌ مَنَّانٌ نُورُ النُّورِ دَائِمٌ قُدُّوسٌ اللَّهُ الْقُدُّوسُ الْقَيُّومُ حَيٌّ لَا يَمُوتُ مُدَبِّرُ الْأُمُورِ فَرْدٌ وَتْرٌ حَيٌّ قَدِيمٌ وَ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِمُوسَى عَلَى الْجَبَلِ فَجَعَلْتَهُ دَكًّا وَ خَرَّ مُوسىٰ صَعِقاً فَمَنَنْتَ به عَلَيْهِ وَ أَحْيَيْتَهُ بَعْدَ الْمَوْتِ بِذَلِكَ الِاسْمِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الذي كَتَبْتَهُ عَلَى عَرْشِكَ واستقر بذالك الاسم وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ

 يَا قُدُّوسُ يَا قُدُّوسُ   يَا قُدُّوسُ وَ أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ قُدُّوسٌ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ عَلَى ظلَلِ الْمَاءِ كَمَا يُمْشَى بِهِ عَلَى جَدَدِ الْأَرْضِ يَا اللَّهُ وَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَجْرَيْتَ بِهِ الْفَلَكَ فَجَعَلْتَهُ مَعَالِمَ شَمْسِكَ وَ قَمَرِكَ وَ كَتَبْتَ اسْمَكَ عَلَيْهِ وَ بِأَنَّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَسْأَلُ فَتُجِيبُ فَأَنَا أَسْأَلُكَ بِهِ يَا اللَّهُ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي هُوَ نُورٌ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي‌ أَقَمْتَ بِهِ عَرْشَكَ وَ كُرْسِيَّكَ فِي الْهَوَاءِ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي خَلَقْتَ بِهِ الْفِرْدَوْسَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَ بِأَنَّكَ السَّلَامُ وَ مِنْكَ السَّلَامُ وَ بِاسْمِكَ الْمَكْنون فِي دَارِ السَّلَامِ وَ بِاسْمِكَ يا الله  الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ النُّورِ الْمُصْطَفَى الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ لِنَفْسِكَ مِنْ نَفْسِكَ بِهِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ

وَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْمُنِيرِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي يُمْشَى بِهِ فِي الظُّلَمِ وَ يُمْشَى بِهِ فِي أَبْرَاجِ السَّمَاءِ وَ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‌ءٌ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى حِجَابِ عَرْشِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْأَعَزِّ الْأَجَلِ الْأَكْبَرِ الْأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَ تَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَ تُجِيبُ دَعْوَتَهُ وَ لَا تَحْرِمُ سَائِلَكَ بِهِ بِذَلِكَ الِاسْمِ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ طَيِّبٌ مُبَارَكٌ فِي التَّوْرَاةِ وَ الْإِنْجِيلِ وَ الزَّبُورِ وَ الْفُرْقَانِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ وَ أَسْأَلُكَ‌ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي أَصْغَرُ حَرْفٍ مِنْهُ أَعْظَمُ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ الْجِبَالِ

 وَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ خَلَقْتَهُ وَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ اصْطَفَيْتَهُ مِنْ عِلْمِكَ لِنَفْسِكَ وَ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتٰابِ فَأَجَبْتَهُ بِذَلِكَ الِاسْمِ أَدْعُوكَ وَ أَسْأَلُكَ بِهِ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ فَاسْتَقَرَّتْ أَقْدَامُهُمْ وَ حَمَّلْتَهُمْ عَرْشَكَ بِذَلِكَ الِاسْمِ يَا اللَّهُ الَّذِي لَا يَعْلَمُهُ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لَا حَامِلُ عَرْشِكَ وَ لَا كُرْسِيِّكَ إِلَّا مَنْ عَلَّمْتَهُ ذَلِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمَّدٌ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ الطَّيِّبِينَ الْأَخْيَارِ وَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلِّ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ وَ اقْضِ حَاجَتِي وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّزْقِ الْحَلَالِ الطَّيِّبِ الْوَاسِعِ وَ الصِّحَّةِ وَ الْعَافِيَةِ وَ السَّلَامَةِ فِي نَفْسِي وَ دِينِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ إِخْوَانِي

وَ عَشِيرَتِي إِنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى حِلْمِهِ بَعْدَ عِلْمِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى عَفْوِهِ بَعْدَ قُدْرَتِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْقَادِرِ بِقُدْرَتِهِ عَلَى كُلِّ قُدْرَةٍ وَ لَا يَقْدِرُ أَحَدٌ قَدْرَهُ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَاسِطِ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عٰالِمِ الْغَيْبِ وَ الشَّهٰادَةِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذٰاتِ الصُّدُورِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ خَالِقِ الْخَلْقِ وَ قَاسِمِ الرِّزْقِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَالِقِ لِمَا يُرَى وَ مَا لَا يُرَى الْحَمْدُ لِلَّهِ عَالِمِ الْغُيُوبِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيعِ نَعْمَائِهِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى جَمِيلِ بَلَائِهِ عَلَى خَلْقِهِ بِقُدْرَتِهِ لٰا تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ وَ هُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصٰارَ وَ هُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ الْأَوَّلُ كَانَ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ عَلِمَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِعِلْمِهِ وَ أَنْفَذَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بَصَراً وَ عَلِمَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِغَيْرِ تَعْلِيمٍ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْإِلَهِ الْقُدُّوسِ يُسَبِّحُ لَهُ مٰا فِي السَّمٰاوٰاتِ

وَ الْأَرْضِ طَائِعِينَ غَيْرَ مُكْرَهِينَ وَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَ لَكِنْ لَا يَعْلَمُ الْخَلَائِقُ تَسْبِيحَهُمْ إِلَهِي عَلِمْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ قَدَّرْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ هَدَيْتَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ دَعَوْتَ‌ كُلَّ شَيْ‌ءٍ إِلَى جَلَالِكَ وَ جَلَالِ وَجْهِكَ وَ عِظَمِ مُلْكِكَ وَ تَعْظِيمِ سُلْطَانِكَ وَ قَدِيمِ أَزَلِيَّتِكَ وَ رُبُوبِيَّتِكَ لَكَ الثَّنَاءُ بِجَمِيعِ مَا يَنْبَغِي لَكَ أَنْ يُثْنَى بِهِ عَلَيْكَ مِنَ الْمَحَامِدِ وَ الثَّنَاءِ وَ التَّقْدِيسِ وَ التَّهْلِيلِ سُبْحَانَ مَنْ هُوَ دَائِمٌ لَا يَلْهُو سُبْحَانَ مَنْ هُوَ قَائِمٌ لَا يَسْهُو نُورُ كُلِّ نُورٍ وَ هَادِي كُلِّ شَيْ‌ءٍ سُبْحَانَ أَهْلِ الْكِبْرِيَاءِ وَ أَهْلِ التَّعْظِيمِ وَ الثَّنَاءِ الْحَسَنِ تَبَارَكْتَ إِلَهِي وَ اسْتَوَيْتَ عَلَى كُرْسِيِّ الْعِزِّ

وَ عَلِمْتَ مَا تَحْتَ الثَّرَى وَ مَا فَوْقَهُ وَ مَا عَلَيْهِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ وَ مَا يَخْرُجُ شَيْ‌ءٌ مِنْ عِلْمِكَ سُبْحَانَكَ مَا أَحْسَنَ بَلَاءَكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ مَا أَظْهَرَ نَعْمَاءَكَ وَ لَكَ الشُّكْرُ مَا أَكْبَرَ عَظَمَتَكَ إِلَهِي اغْفِرْ لِلْمُذْنِبِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ تَجَاوَزْ عَنِ الْخَاطِئِينَ فَإِنَّهُمْ قَصَّرُوا وَ لَمْ يَعْلَمُوا وَ ضَمِنُوا لَكَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَ لَمْ يَفُوا وَ اتَّكَلُوا عَلَى أَنَّكَ أَكْرَمُ الْأَكْرَمِينَ فَتَّاحُ الْخَيْرَاتِ إِلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ والْأَرَضِينَ وَ أَنَّكَ دَيَّانُ يَوْمِ الدِّينِ وَ اغْفِرْ لِي وَ‌لِوَالِدَيَّ وَ أَهْلِي وَ إِخْوَانِي وَ ارْزُقْنِي رِزْقاً وَاسِعاً طَيِّباً هَنِيئاً مَرِيئاً سَرِيعاً حَلَالًا إِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ‌.
المصدر: جمال الاسبوع بكمال العمل المشروع ص 137-141.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألفاظ الاستعاذة الصحيحة كما وردت عن النبي ﷺ

  استحباب الاستعاذة عند التلاوة ، وكيفيتها 1 ـ الصدوق في العيون : عن أبي أحمد هاني بن محمّد بن محمود العبدي عن أبيه رفعه إلى موسى بن جعفر (...