استحباب كثرة الانفاق في الطيب
1 - عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ينفق في الطيب أكثر ممّا ينفق في الطعام.الكافي 6 : 512 / 18.
2- عن زكريّا المؤمن رفعه قال : ما أنفقت في الطيب فليس بسرف. وسائل الشيعة : ج 2 ص 146ح 1760.
3- عن محمّد بن الوليد الكرماني قال : قلت لأبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : ما تقول في المسك ؟ فقال : إنّ أبي أمر فعمل له مسك في بان [1] بسبعمائة درهم ، فكتب إليه الفضل بن سهل يخبره أنّ الناس يعيبون ذلك ، فكتب إليه : يا فضل ، أما علمت أنّ يوسف وهو نبي كان يلبس الديباج مزرّراً بالذهب ، ويجلس على كراسي الذهب ، فلم ينقص ذلك من حكمته شيئاً ، قال : ثمّ أمر فعملت له غالية [2] بأربعة آلاف درهم. الكافي 6 : 516 / 4.
[1] البان : نوع من الشجر ، ومنه دهن البان وهو طيب ( لسان العرب 13 : 61 ).
[2] الغالية : نوع من الطيب مركب من مسك وعنبر وعود ودهن ( لسان العرب 15 : 134).
4 - عن محمد بن الوليد بن زيد [1] ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في حديث قال : فقلت : جعلت فداك ما تقول في المسك ؟ فقال لي : ان الرضا ( عليه السلام ) امر أن يتخذ له مسك فيه بان [2] بسبعمائة درهم ، فكتب اليه الفضل بن سهل يقول له يا سيدي ان الناس يعيبون ذلك عليك ، فكتب ( عليه السلام ) اليه : يا فضل أما علمت أن يوسف الصديق ( عليه السلام ) كان يلبس الديباج مزرورا بازرار الذهب والجواهر ، ويجلس على كرسي الذهب واللجين فلم يضرّه ذلك ولم ينقص من نبوته وحكمته شيئا ، وأن سليمان بن داود ( عليهما السلام ) صنع له كرسي من ذهب ولجين مرصع بالجوهر والحلي وعمل له درج من ذهب ولجين [3] ، فكان اذا صعد على الدرج اندرجت وراءه واذا نزل انتشرت بين يديه ، والغمامة تظله والجن والانس بين يديه وقوف لأمره ، والرياح تنسم وتجرى كما أمرها ، والسباع والوحش والهوام مذللة عكفا حوله ، والملأ تختلف اليه فما ضرّه ذلك ولا نقص من نبوته شيئا ولا منزلته عند الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق