الخميس، 6 مارس 2025

صلاة جعفر بن أبي طالب الطيار وكيفيتها في كلّ يوم جمعة من شهر رمضان

استحباب صلاة جعفر بن أبي طالب الطيار، وكيفيّتها في كلّ يوم جمعة من شهر رمضان

عن جابر قال : كان أبو جعفر ( عليه السلام ) يقول : إن لجمع شهر رمضان لفضلا على جمع سائر الشهور كفضل شهر رمضان على سائر الشهور.
وفي نسخة : كفضل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على سائر الرسل ( عليهم السلام ) . الفقيه 2 : 110 | 469 .

عن المفضّل بن عمر، عن أبي عبدالله ( عليه السلام )، أنّه قال:  تصلّي في كلّ يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات لأمير المؤمنين، وتصلّي ركعتين لابنة محمّد ( عليهما السلام )، وتصلّي بعد الركعتين أربع ركعات لجعفر الطيّار،  ثم قال: اسمع وعه وعلّم ثقات إخوانك هذه الأربع والركعتين، فإنّهما أفضل الصلوات بعد الفرائض، فمن صلاّّها في شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عزّوجلّ من ذنب، ثمّ قال:
 فأمّا صلاة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فإنّه يقرأ فيها بالحمد في كلّ ركعة وخمسين مرّة ( قل هو الله أحد ) ويقرأ في صلاة ابنة محمّد ( عليهما السلام ) في أوّل ركعة الحمد و( إنّا أنزلناه في ليلة القدر ) مائة مرّة، وفي الركعة الثانية الحمد و( قل هو الله أحد ) مائة مرّة، فإذا سلّمت في الركعتين سبّح تسبيح فاطمة ( عليها السلام ) ـ إلى أن قال ـ وقال لي: تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأُولى الحمد و( إذا زلزلت الأرض )، وفي الثانية الحمد والعاديات، وفي الثالثة الحمد و( إذا جاء نصر الله )، وفي الرابعة الحمد و ( قل هو الله أحد )، ثم قال لي : يا مفضّل، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. 
وسائل الشيعة( ج- 8): ص28-29 .

عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال :" قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لجعفر :" يا جعفر ، ألا أمنحك ؟ ألا اعطيك ؟
ألا أحبوك ؟ فقال له جعفر :" بلى يا رسول الله ، قال : "فظن الناس أنه يعطيه ذهبا أو فضة فتشرف الناس لذلك ، فقال له :"
إني اعطيك شيئا إن أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا ، وما فيها وإن صنعته بين يومين غفر الله لك ما بينهما ،
أو كل جمعة ، أو كل شهر ، أو كل سنة غفر لك ما بينهما تصلي أربع ركعات ،للحديث تتمة
الكافي 3 : 465 | 1.

عن الرِّضَا عَلِيُّ بْنُ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهما السلام: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَاهُ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليهما السلام عَنْ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ: فَقَالَ تِلْكَ الْحَبْوَةُ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليهما السلام قَالَ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ تَلَقَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَلَى غَلْوَةٍ مِنْ مُعَرَّسِهِ بِخَيْبَرَ، فَلَمَّا رَآهُ جَعْفَرٌ أَسْرَعَ إِلَيْهِ هَرْوَلَةً، فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ حَادَثَهُ شَيْئاً، ثُمَّ رَكِبَ الْعَضْبَاءَ وَ أَرْدَفَهُ، فَلَمَّا انْبَعَثَتْ بِهِمَا الرَّاحِلَةُ أَقْبَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: يَا جَعْفَرُ يَا أَخِ أَ لَا أَحْبُوكَ، أَ لَا أُعْطِيكَ أَ لَا أَصْطَفِيكَ؟ قَالَ: فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ يُعْطِي جَعْفَراً عَظِيماً مِنَ الْمَالِ، قَالَ: وَ ذَلِكَ لَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ خَيْبَرَ وَ غَنَّمَهُ أَرْضَهَا وَ أَمْوَالَهَا وَ أَهْلَهَا، فَقَالَ جَعْفَرٌ: بَلَى فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي، فَعَلَّمَهُ صَلَاةَ التَّسْبِيحِ

قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّادِقُ عليه السلام: وَ صِفَتُهَا أَنَّهَا أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِتَشَهُّدَتَيْنِ وَ تَسْلِيمَتَيْنِ،
فَإِذَا أَرَادَ امْرُؤٌ أَنْ يُصَلِّيَهَا فَلْيَتَوَجَّهْ فَلْيَقْرَأْ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى سُورَةَ‌ (الْحَمْدِ) وَ (إِذَا زُلْزِلَتْ)
وَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ سُورَةَ (الْحَمْدِ) (وَ الْعَادِيَاتِ )
وَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ الْفَتْحُ وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَلْيَقُلْ قَبْلَ الرُّكُوعِ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً: سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ، وَ يَقُلْ ذَلِكَ فِي رُكُوعِهِ عَشْراً، وَ إِذَا اسْتَوَى مِنَ الرُّكُوعِ قَائِماً قَالَهَا عَشْراً، فَإِذَا سَجَدَ قَالَهَا عَشْراً، فَإِذَا جَلَسَ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ قَالَهَا عَشْراً، فَإِذَا سَجَدَ الثَّانِيَةَ قَالَهَا عَشْراً، فَإِذَا جَلَسَ لِيَقُومَ قَالَهَا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ عَشْراً، يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الْأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ تَكُونُ ثَلَاثَمِائَةِ دَفْعَةٍ تَكُونُ أَلْفاً وَ مِائَتَيْ تَسْبِيحَةٍ‌.جمال الاسبوع : ص 154.

القول في آخر سجدة منها‌
عن أبي سعيد المدايني قال :" قال لي أبو عبدالله ( عليه السلام ) :
" ألا اعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر ؟ فقلت : "بلى ، فقال :"
إذا كنت في آخر سجدة من الاربع ركعات فقل إذا فرغت من تسبيحك :"
سبحان من لبس العز والوقار ، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به ، سبحان من لا ينبغي التسبيح إلا له ،
سبحان من أحصى كل شيء علمه ، سبحان ذي المن والنعم ، سبحان ذي القدرة والامر (والكرم) ،
اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ، واسمك الاعظم ، وكلماتك التامة التي تمت صدقا وعدلا ،
صل على محمد وأهل بيته ، وافعل بي كذا وكذا ".التهذيب 3 : 187 | 425 .

 عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام:
قَالَ يَقُولُ فِي آخِرِ رَكْعَةٍ مِنْ‌ صَلَاةِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام:
 سُبْحَانَ اللَّهِ الْوَاحِدِ الْأَحَدِ، سُبْحَانَ اللَّهِ  الْأَحَدِ االصمد ، سُبْحَانَ اللَّهِ  الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ، سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ صٰاحِبَةً وَ لٰا وَلَداً، سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ الْوَقَارَ، سُبْحَانَ مَنْ تَعَظَّمَ بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْمُهُ، سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَ الطَّوْلِ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْأَمْرِ، سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ وَ الْمَلَكُوتِ، سُبْحَانَ ذِي الْعِزَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ، سُبْحَانَ الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ السَّمَاءُ بِأَكْنَافِهَا، سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الْأَرَضُ وَ مَنْ عَلَيْهَا، سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ الطَّيْرُ فِي أَوْكَارِهَا، سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ السِّبَاعُ فِي آجَامِهَا، سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَتْ لَهُ حِيتَانُ الْبَحْرِ وَ هَوَامُّهُ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْمُهُ يَا ذَا النِّعْمَةِ وَ الطَّوْلِ يَا ذَا الْمَنِّ وَ الْفَضْلِ يَا ذَا الْقُوَّةِ وَ الْكَرَمِ‌، أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ، وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ الْأَعْلَى، وَ بكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ كُلِّهَا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَ كَذَا‌.جمال الاسبوع : ص 155.

الدعاء بعد صلاة جعفر عليه السلام و تعرف بصلاة التسبيح‌
وَ رَوَى الْمُفَضَّلُ بْنُ عُمَرَ قَالَ رَأَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام  يُصَلِّي صَلَاةَ جَعْفَرٍ وَ رَفَعَ يَدَيْهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ:
 يَا رَبِّ يَا رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ، يَا رَبَّاهْ يَا رَبَّاهْ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ، رَبِّ رَبِّ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ، يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ، يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتَّى انْقَطَعَ النَّفَسُ، يَا رَحْمَانُ يَا رَحْمَانُ سَبْعَ مَرَّاتٍ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ،

 ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّنَاءَ بِحَمْدِكَ، وَ أَنْطِقُ بِالثَّنَاءِ عَلَيْكَ وَ أُمَجِّدُكَ وَ لَا غَايَةَ لِمَدْحِكَ وَ أُثْنِي عَلَيْكَ، وَ مَنْ يَبْلُغُ غَايَةَ ثَنَائِكَ‌، وَ أَمَدَ مَجْدِكَ، وَ أَنَّى لِخَلِيقَتِكَ كُنْهُ مَعْرِفَةِ مَجْدِكَ، وَ أَيَّ زَمَنٍ لَمْ تَكُنْ مَمْدُوحاً بِفَضْلِكَ، مَوْصُوفاً بِمَجْدِكَ، عَوَّاداً عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِحِلْمِكَ، تَخَلَّفَ سُكَّانُ أَرْضِكَ عَنْ طَاعَتِكَ، فَكُنْتَ عَلَيْهِمْ عَطُوفاً بِجُودِكَ، جَوَاداً بِفَضْلِكَ، عَوَّاداً بِكَرَمِكَ، يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ ذُو الْجَلٰالِ وَ الْإِكْرٰامِ.

وَ قَالَ لِي يَا مُفَضَّلُ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصَلِّ هَذِهِ الصَّلَاةَ وَ ادْعُ بِهَذَا الدُّعَاءِ وَ سَلْ حَوَائِجَكَ، يَقْضِ اللَّهُ حَاجَتَكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ‌.جمال الاسبوع : ص 159-160.

دعاء آخر بعد هذه الصلاة‌
سُبْحَانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَ تَرَدَّى بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ تَعَطَّفَ بِالْمَجْدِ وَ تَكَرَّمَ بِهِ، سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ جَلَّ جَلَالُهُ، سُبْحَانَ مَنْ أَحْصَى كُلَّ شَيْ‌ءٍ بِعِلْمِهِ وَ خَلَقَهُ بِقُدْرَتِهِ، سُبْحَانَ ذِي الْمَنِّ وَ النِّعَمِ، سُبْحَانَ ذِي الْقُدْرَةِ وَ الْكَرَمِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَ مُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَ بِاسْمِكَ الْأَعْظَمِ‌ وَ كَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ الَّتِي تَمَّتْ صِدْقاً وَ عَدْلًا أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمد الطَّيِّبِينَ وَ أَنْ تَجْمَعَ لِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ بَعْدَ عُمُرٍ طَوِيلٍ، اللَّهُمَّ أَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْمُحْيِي الْمُمِيتُ الْبَدِي‌ءُ الْبَدِيعُ، لَكَ الْكَرَمُ وَ لَكَ الْمَجْدُ وَ لَكَ الْمَنُّ وَ لَكَ الْجُودُ وَ لَكَ الْأَمْرُ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ، يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَ يَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَفُوُّ يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورُ أَنْتَ أَبَرُّ بِي مِنْ أَبِي وَ أُمِّي وَ أَرْحَمُ بِي مِنْ نَفْسِي وَ مِنَ النَّاسِ أَجْمَعِينَ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ. اللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ هَذِهِ الصَّلَاةَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ مَعْرُوفِكَ وَ رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَائِزَتِكَ وَ عَظِيمِ عَفْوِكَ وَ قَدِيمِ غُفْرَانِكَ، اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ ارْفَعْهَا لِي فِي عِلِّيِّينَ وَ تَقَبَّلْهَا‌ مِنِّي وَ اجْعَلْ نَائِلَكَ وَ مَعْرُوفَكَ وَ رَجَاءَ مَا أَرْجُو مِنْكَ فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ الْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَ مَا جَمَعْتَ مِنْ أَنْوَاعِ النَّعِيمِ وَ مِنْ حُسْنِ الْحُورِ الْعِينِ، وَ اجْعَلْ جَائِزَتِي مِنْكَ الْعِتْقَ مِنَ النَّارِ وَ غُفْرَانَ ذُنُوبِي وَ ذُنُوبِ وَالِديَّ وَ مَا وَلَدَا وَ جَمِيعِ إِخْوَانِي وَ أَخَوَاتِيَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ الْمُسْلِمِينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ وَ أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَ تَرْحَمَ وارحم  صَرْخَتِي وَ نِدَائِي وَ لَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً، وَ اقْلِبْنِي مُنْجِحاً مُفْلِحاً مَرْحُوماً مُسْتَجَاباً دُعَائِي مَغْفُوراً لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ قَدْ عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ الْعَفْوُ مِنْكَ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ الْمَغْفِرَةِ يَا بَاسِطَ الْيَدَيْنِ بِالرَّحْمَةِ يَا نَفَّاحاً بِالْخَيْرَاتِ يَا مُعْطِيَ الْسْئُولَاتِ يَا فَكَّاكَ الرِّقَابِ مِنَ النَّارِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ أَعْطِنِي سُؤْلِي وَ اسْتَجِبْ دُعَائِي وَ ارْحَمْ صَرْخَتِي‌ وَ تَضَرُّعِي وَ نِدَائِي وَ اقْضِ لِي حَوَائِجِي كُلَّهَا لِدُنْيَايَ ودِينِي  وَ آخِرَتِي  مَا ذَكَرْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَذْكُرْ، وَ اجْعَلْ لِي فِي ذَلِكَ الْخِيَرَةَ وَ لَا تَرُدَّنِي خَائِباً خَاسِراً وَ اقْلِبْنِي مُفْلِحاً مُنْجِحاً مُسْتَجَاباً لِي دُعَائِي مَغْفُوراً لِي مَرْحُوماً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. يَا مُحَمَّدُ يَا أَبَا الْقَاسِمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَا عَلِيُّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. أَنَا عَبْدُكُمَا وَ مَوْلَاكُمَا غَيْرُ مُسْتَنْكِفٍ وَ لَا مُسْتَكْبِرٍ بَلْ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ عَبْدٌ مُقِرٌّ مُتَمَسِّكٌ بِحَبْلِكُمَا مُعْتَصِمٌ مِنْ ذُنُوبِي بِوَلَايَتِكُمَا، أَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِكُمَا وَ أَتَوَسَّلُ إِلَى اللَّهِ بِكُمَا وَ أُقَدِّمُكُمَا بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي إِلَى اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فَاشْفَعَا لِي فِي فَكَاكِ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَ غُفْرَانِ ذُنُوبِي وَ إِجَابَةِ دُعَائِي. اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ محمد وَ تَقَبَّلْ دُعَائِي وَ اغْفِرْ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ‌.جمال الاسبوع : ص 160-161.

دعاء آخر عقيبها‌
يَا نُورِي فِي كُلِّ ظُلْمَةٍ وَ يَا أُنْسِي فِي كُلِّ وَحْشَةٍ وَ يَا ثِقَتِي فِي كُلِّ شِدَّةٍ وَ يَا رَجَائِي فِي كُلِّ كُرْبَةٍ وَ يَا دَلِيلِي فِي الضَّلَالَةِ‌ إِذَا انْقَطَعَتْ دَلَالَةُ الْأَدِلَّاءِ فَإِنَّ دَلَالَتَكَ لَا تَنْقَطِعُ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ، وَ لَا يَضِلُّ مَنْ هَدَيْتَ، أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَأَسْبَغْتَ، وَ رَزَقْتَنِي فَوَفَّرْتَ، وَ عَوَّدْتَنِي فَأَحْسَنْتَ، وَ أَعْطَيْتَنِي فَأَجْزَلْتَ بِلَا اسْتِحْقَاقٍ مِنِّي لِذَلِكَ بِفِعْلٍ وَ لَكِنِ ابْتِدَاءً مِنْكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ، فأنْفَقْتُ رِزْقَكَ فِي مَعَاصِيكَ وَ تَقَوَّيْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَى سَخَطِكَ وَ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِيمَا لَا تُحِبُّ وَ لَمْ تمْنَعْكَ جُرْأَتِي عَلَيْكَ وَ رُكُوبِي مَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ وَ دُخُولِي فِيمَا حَرَّمْتَ عَلَيَّ أَنْ عُدْتَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ أَظْهَرْتَ مِنِّي الْجَمِيلَ وَ سَتَرْتَ عَلَيَّ الْقَبِيحَ وَ لَمْ يَمْنَعْنِي عَوْدُكَ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ أَنْ عُدْتُ فِي مَعَاصِيكَ، فَأَنْتَ الْعَوَّادُ بِالْفَضْلِ وَ أَنَا الْعَوَّادُ بِالْمَعَاصِي، فَيَا أَكْرَمَ مَنْ أُقِرَّ لَهُ بِذَنْبٍ وَ أَعَزَّ مَنْ خُضِعَ لَهُ بِذُلٍّ، لِكَرَمِكَ أَقْرَرْتُ بِذَنْبِي، وَ لِعِزِّكَ خَضَعْتُ بِذُلِّي، فَمَا أَنْتَ صَانِعٌ بِي فِي كَرَمِكَ بِإِقْرَارِي بِذَنْبِي وَ عِزِّكَ وَ خُضُوعِي بِذُلِّي، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ افْعَلْ بِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ يَا أَرْحَمَ‌ الرَّاحِمِينَ‌.جمال الاسبوع : ص 161-162.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ألفاظ الاستعاذة الصحيحة كما وردت عن النبي ﷺ

  استحباب الاستعاذة عند التلاوة ، وكيفيتها 1 ـ الصدوق في العيون : عن أبي أحمد هاني بن محمّد بن محمود العبدي عن أبيه رفعه إلى موسى بن جعفر (...