الجمعة، 29 سبتمبر 2023

دعاء في يوم الجمعة بغير صوم و لا صلاة للحاجة والأمان من كل مكروه


دعاء في يوم الجمعة بغير صوم و لا صلاة للحاجة والأمان من كل مكروه

دعاء في يوم الجمعة بغير صوم و لا صلاة رأيته بخط حسن بن طحال ره‌
وَ فِي كُتُبٍ لِأَصْحَابِنَا كَذَا‌ ذَكَرَ جَمَاعَةٌ [عَنْهُ] مِنْ وَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ وَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه واله وسلم أَنَّهُ قَالَ:
 وَجَدْتُ هَذِهِ الْأَسْمَاءَ فِي لَوْحٍ مِنْ نُورٍ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي وَ لَيْسَ بَيْنَ اللَّوْحِ وَ الْعَرْشِ حِجَابٌ فَقَالَ جَبْرَئِيلُ عليه السلام يَا مُحَمَّدُ لَوْ لَا أَنْ تَطْغَى أُمَّتُكَ لَأَخْبَرْتُكَ بِشَأْنِ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي كُلِّ يَوْمِ جُمُعَةٍ مَرَّةً بِهَا ثُمَّ كَادَهُ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَمْ يَقْدِرُوا لَهُ عَلَى مَسَائِهِ وَ مَنْ تَكَلَّمَ بِهَا كُلَّ يَوْمِ جُمُعَةٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ لَمْ تَزَلْ فِي أَمَانِ اللَّهِ وَ جِوَارِهِ وَ لَمْ يَقْدِرْ لَهُ أَحَدٌ عَلَى مَكْرُوهٍ.

 قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى أُنَاسٍ سِتَّ مَرَّاتٍ فَأَذْهَبَ اللَّهُ أَبْصَارَهُمْ فَلَمْ يَرَوْنِي وَ لَقَدْ دَخَلْتُ عَلَى الْحَجَّاجِ وَ قَدْ أَرَادَ قَتْلِي فَقَرَّبَنِي وَ أَدْنَانِي وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام  وَ لَقَدْ دَعَا مُوسَى عليه السلام لَمَّا دَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ بِهَا فَلَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ" قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ وَ لَقَدْ دَعَا بِهَا إِبْرَاهِيمُ عليه السلام فَنَجَّاهُ اللَّهُ مِنْ نَارِ نُمْرُودَ بْنِ كَنْعَانَ وَ لَقَدْ دَعَا بِهَا الْخَضِرُ عليه السلام فَوَقَعَ فِي عَيْنِ الْحَيَاةِ وَ تَكَلَّمَ بِهَا إِسْمَاعِيلُ عليه السلام فَنَجَّاهُ اللَّهُ وَ فَدَاهُ‌

بِذِبْحٍ عَظِيمٍ وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام مَا دَعَا بِهَا مَكْرُوبٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَتَهُ وَ لَا مَغْمُومٌ إِلَّا وَ نَفَّسَ اللَّهُ غَمَّهُ وَ لَا لِحَاجَةٍ إِلَّا قُضِيَتْ لَهُ مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ وَجَدْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَنْ قَرَأَهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً وَاحِدَةً كَانَتْ لَهُ قَبُولًا وَ هَيْبَةً وَ بَهَاءً وَ عَظَمَةً وَ جَلَالًا [جَمَالًا] وَ رُتْبَةً عِنْدَ الْمُلُوكِ وَ الْعُظَمَاءِ وَ الْأَشْرَافِ وَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وسلم مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَوْ نَزَلَتْ بِهِ نَازِلَةٌ مِنْ أَهْوَالِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ ثُمَّ تَكَلَّمَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ وَ قَضَى حَوَائِجَهُ وَ أَذْهَبَ غَمَّهُ وَ نَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ وَ قَالَ كَعْبُ الْأَحْبَارِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهَذِهِ الْأَسْمَاءِ فَلْيَكُنْ طَاهِراً وَ لْيَدْعُ بِهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَ يَسْأَلُ اللَّهَ فِيمَا يَشَاءُ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ فَإِنَّ اللَّهَ قَضَى وَ حَكَمَ وَ أَوْجَبَ أَلَّا يَرُدَّ مَنْ تَكَلَّمَ بِهَا كَائِناً مَنْ كَانَ وَ لَقَدْ دَعَا بِهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه واله وسلم يَوْمَ الْأَحْزَابِ فَنَصَرَهُ اللَّهُ عَلَى أَعْدَائِهِ وَ هِيَ أَسْمَاءُ اللَّهِ الْمُقَدَّسَةُ الْمُبَارَكَةُ وَ هِيَ هَذَا الدُّعَاءُ الْمُبَارَكُ:

بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أَخَذْتُ الْأَوَّلِينَ‌ وَ أَخَذْتُ الْآخِرِينَ وَ أَخَذْتُ الْقَائِمِينَ وَ أَخَذْتُ الْقَاعِدِينَ تَغْشَى أَبْصَارَهُمْ ظُلْمَةٌ وَ تُرْسِلُ السَّمَاءُ عَلَيْهِمْ لَهَباً وَ الْأَرْضُ شُهُباً فَأَغْشَيْنٰاهُمْ فَهُمْ لٰا يُبْصِرُونَ اللَّهُ يَرْعَانِي وَ يُقَوِّينِي عَلَى الْخَلْقِ بِنُورِ اللَّهِ أَسْتَبْصِرُ وَ بِقُوَّةِ اللَّهِ الْقُدُّوسِ أَسْتَعِينُ اللَّهَ يُعْطِينِي وَ اللَّهُ الْمَلِكُ الْجَبَّارُ يَرْفَعُنِي عَلَى أَجْنِحَةِ الْكَرُوبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الصَّافِّينَ وَ الْمُسَبِّحِينَ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو وَ أَنْتَ اللَّهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْمَلَائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْكَوَاكِبِ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهَ الْمَشَارِقِ وَ الْمَغَارِبِ لَكَ اللَّهُ أَدْعُو إِلَهاً مُقَدَّساً أَنْتَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْوَاسِعَةُ رَحْمَتُهُ الْخَالِقُ كُرْسِيَّ عَظَمَتِهِ الْعَزِيزُ الْعَظِيمُ الْجَلِيلُ تَبَارَكَ اسْمُ اللَّهِ مَلِكُ الْمُلُوكِ تَكُونُ أَسْمَاؤُكَ هَذِهِ لِي عَضُداً وَ نَصْراً وَ فَتْحاً وَ هَيْبَةً وَ نُوراً وَ عَظَمَةً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ تَكُونُ‌

لِي حِفْظاً وَ خَلَاصاً وَ نَجَاحاً أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ تَغْشَانِي رَحْمَتُكَ وَ يَغْشَانِي عِقَابُكَ بِعِزَّتِكَ وَ هَيْبَتِكَ نَجِّنِي مِنَ الْآفَاتِ كَمَا نَجَّيْتَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَكَ مِنَ النَّارِ وَ كَمَا كَبَسَ مُوسَى كَلِيمُكَ فِرْعَوْنَ وَ بِأَسْمَائِكَ هَذِهِ فَنَجِّنِي بِهَا وَ كَمَا الْأَرْضُ مَكْبُوسَةٌ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ كَمَا بَنُو آدَمَ مَكْبُوسُونَ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ تَحْتَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَ كَمَا مَلَكُ الْمَوْتِ مَكْبُوسٌ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ كَذَلِكَ يَكُونُ الْخَلَائِقُ مَكْبُوسِينَ تَحْتَ قَدَمَيَّ أَبَداً مَا أَحْيَيْتَنِي يَا نَاصِرَ الْمُسْلِمِينَ وَ يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ أَنْتَ لِي حِرْزٌ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوَّاءَ وَ أَتْبَاعِهِمْ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَنْ لَا يَسْطُوَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَزَّ جَارُكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَمَسَّكْتُ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقىٰ الَّتِي لَا انْفِصٰامَ لَهٰا الَّتِي لَا يُجَاوِزُهَا بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ مِنْ شَرِّ مَنْ يُرِيدُ بِي‌

سُوءً أَوْ يُرِيدُ بِي شَرّاً تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللّٰهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللّٰهَ بٰالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّٰهُ لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدْراً حَسْبِيَ اللَّهُ بِسْمِ اللَّهِ وَ بِاللَّهِ أُومِنُ وَ بِاللَّهِ أَثِقُ وَ بِاللَّهِ أَتَعَوَّذُ وَ بِاللَّهِ أَعْتَصِمُ وَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ أَسْتَجِيرُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَ لَا فَاجِرٌ مِمَّا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَا يَطْرُقُ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ إِلَّا طَارِقاً يَطْرُقُ بِخَيْرٍ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنٰاصِيَتِهٰا وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ عَيْنٍ نَاظِرَةٍ وَ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ مِنْ شَرِّ كُلِّ مَارِدٍ وَ جَبَّارٍ عَنِيدٍ اللَّهُمَّ إِنِّي أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ وَ تَوَكَّلْتُ فِي أُمُورِي عَلَيْكَ أَنْتَ وَلِيِّي وَ مَوْلَايَ إِلَهِي فَلَا تُسَلِّمْنِي وَ لَا تَخْذُلْنِي وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِذُنُوبِي وَ إِسْرَافِي عَلَى نَفْسِي وَ أَعِنِّي عَلَى شُكْرِ نِعْمَتِكَ يَا مُحْسِنُ يَا جَبَّارُ اجْعَلْنِي عَبْداً شَكُوراً لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ أَنْتَ‌

رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا فَوْقَهُنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَّ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ اللَّهُمَّ حَبِّبْنِي إِلَى جَمِيعِ خَلْقِكَ حَتَّى لَا يَكُونَ لِي فِي قَلْبِ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ غِلْظَةٌ وَ لَا يُعَارِضُونِّي وَ اجْعَلْهُمْ يَسْتَقْبِلُونِّي بِوُجُوهٍ بَسِيطَةٍ وَ يَقْضُونَ حَوَائِجِي وَ يَطْلُبُونَ مَرْضَاتِي وَ يَخْشَوْنَ سَخَطِي بِاسْمِكَ الْقُدُّوسِ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ أَدْعُوكَ يَا اللَّهُ يَا نُوراً فِي نُورٍ وَ نُوراً إِلَى نُورٍ وَ نُوراً فَوْقَ نُورٍ وَ نُوراً تَحْتَ نُورٍ وَ نُوراً يُضِي‌ءُ بِهِ كُلُّ نُورٍ وَ كُلُّ ظُلْمَةٍ وَ يُطْفَى بِهِ شِدَّةُ كُلِّ شَيْطَانٍ وَ سُلْطَانٍ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الْمَلَائِكَةُ فَلَا يَكُونُ لِلْمَوْجِ عَلَيْهِمْ سَبِيلٌ وَ بِهِ يَذِلُّ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ يَكُونُ [الْخَلَائِقُ] تَحْتَ قَدَمَيَّ بِاسْمِكَ الَّذِي سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ وَ اسْتَقْرَرْتَ بِهِ عَلَى عَرْشِكَ وَ عَلَى كُرْسِيِّكَ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْأَعْظَمِ يَكُونُ لِي نُوراً وَ هَيْبَةً عِنْدَ جَمِيعِ الْخَلْقِ بِأَسْمَائِكَ الْمُقَدَّسَةِ الْمُبَارَكَةِ أَنْتَ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ‌

الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يَا رَبَّ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ وَارِثَهُ يَا اللَّهُ أَنْتَ الْمَحْمُودُ فِي كُلِّ فِعَالِهِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّفِيعُ فِي جَلَالِهِ يَا اللَّهُ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا رَحْمَانَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا مُمِيتَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ وَارِثَهُ يَا حَيُّ حِينَ لَا حَيَّ فِي دَيْمُومِيَّةِ مُلْكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا رَافِعُ الْمُرْتَفِعُ فَوْقَ سَمَائِهِ بِقُدْرَتِهِ يَا قَيُّومُ لَا يَفُوتُهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِهِ يَا آخِرُ يَا بَاقِي يَا أَوَّلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ بِغَيْرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلْكِهِ يَا صَمَدُ مِنْ غَيْرِ شَبِيهٍ فَلَا شَيْ‌ءَ كَمِثْلِهِ يَا مُبْدِئَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ مُعِيدَهُ يَا مَنْ لَا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ كُنْهَ جَلَالِهِ فِي مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ وَ جَبَرُوتِهِ يَا كَبِيرُ أَنْتَ الَّذِي لَا تَهْتَدِي الْعُقُولُ لِصِفَتِهِ فِي عَظَمَتِهِ يَا بَاعِثُ يَا مُنْشِئُ بِلَا مِثَالٍ يَا زَاكِي الطَّاهِرُ مِنْ كُلِّ آفَةٍ يَا كَافِي الْمُتَوَسِّعُ لِمَا خَلَقَ مِنْ عَطَايَا فَضْلِهِ الَّذِي لَا يَنْفَدُ يَا نَقِيُّ [نَقِيّاً] مِنْ كُلِّ سُوءٍ لَمْ يُخَالِطْهُ فِعَالُهُ يَا جَبَّارُ أَنْتَ الَّذِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ رَحْمَتُهُ‌

يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ أَنْتَ الَّذِي قَدْ عَمَّ الْخَلَائِقَ مَنُّهُ وَ فَضْلُهُ يَا دَيَّانَ الْعِبَادِ وَ كُلٌّ يَقُومُ خَاضِعاً لِهَيْبَتِهِ يَا خَالِقَ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ كُلٌّ إِلَيْهِ مِيعَادُهُ يَا رَحِيمَ كُلِّ صَرِيخٍ وَ مَكْرُوبٍ يَا صَادِقَ الْوَعْدِ فَلَا تَصِفُ الْأَلْسُنُ جَلَالَ مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ يَا مُبْدِئَ الْبَدَائِعِ لَمْ يَبْتَغِ فِي إِنْشَائِهَا عَوْنَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ يَا عَالِمَ الْغُيُوبِ فَلَا يَفُوتُهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ خَلْقِهِ يَا مُعِيدَ مَا أَفْنَى إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ لِدَعْوَتِهِ مِنْ مَخَافَتِهِ يَا حَلِيماً ذَا أَنَاةٍ فَلَا شَيْ‌ءَ يُعَادِلُهُ مِنْ خَلْقِهِ يَا حَمِيدَ الْفِعَالِ فِي خَلْقِهِ بِلُطْفِهِ يَا عَزِيزُ الْغَالِبُ عَلَى أَمْرِهِ فَلَا شَيْ‌ءَ يُعَادِلُهُ يَا ظَاهِرَ [قَاهِرَ] الْبَطْشِ الشَّدِيدِ الَّذِي لَا يُطَاقُ انْتِقَامُهُ يَا عَالِي الْقَرِيبُ فِي عُلُوِّهِ وَ ارْتِفَاعِهِ وَ دَوَامِهِ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ فَلَا شَيْ‌ءَ يَقْهَرُ سُلْطَانَهُ يَا نُورَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ هُدَاهُ أَنْتَ الَّذِي أَضَاءَتِ الظُّلْمَةُ بِنُورِهِ يَا قُدُّوسُ الطَّاهِرُ فَلَا شَيْ‌ءَ كَمِثْلِهِ يَا قَرِيبُ الْمُجِيبُ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ يَا عَالِي الشَّامِخُ فِي السَّمَاءِ فَوْقَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ عُلُوُّهُ وَ ارْتِفَاعُهُ يَا بَدِيعَ الْبَدَائِعِ وَ مُعِيدَهَا بَعْدَ فَنَائِهَا بِقُدْرَتِهِ يَا مَلِكُ‌

يَا مُتَكَبِّرُ يَا مَنِ الْعَدْلُ أَمْرُهُ وَ الصِّدْقُ وَعْدُهُ يَا مَحْمُوداً فِي أَفْعَالِهِ فَلَا تَبْلُغُ الْأَوْهَامُ كُنْهَ جَلَالِهِ فِي مُلْكِهِ وَ عِزِّهِ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ أَنْتَ الَّذِي مَلَأَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ عَدْلُهُ وَ فَضْلُهُ يَا عَظِيمَ الْمَفَاخِرِ وَ الْكِبْرِيَاءِ فَلَا يُدْرَكُ عِزُّ مُلْكِهِ يَا عَجِيبُ فَلَا تَنْطِقُ الْأَلْسُنُ بِكُلِّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ أَمَاناً مِنْ عُقُوبَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ أَسْأَلُكَ نُوراً وَ نَصْراً وَ رِفْعَةً عِنْدَ جَمِيعِ خَلْقِكَ مِنْ بَنِي آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوَّاءَ رَبَّ الْأَرْوَاحِ الْفَانِيَةِ وَ الْأَجْسَادِ الْبَالِيَةِ وَ الْأَرْوَاحِ الْمُرْتَفِعَةِ وَ أَسْأَلُكَ بِطَاعَةِ الْعُرُوقِ الْمُلْتَئِمَةِ إِلَى أَمَاكِنِهَا وَ بِطَاعَةِ الْقُبُورِ الْمُتَشَقِّقَةِ عَنْ أَهْلِهَا وَ بِدَعْوَتِكَ الصَّادِقَةِ فِيهِمْ وَ أَخْذِكَ الْحَقَّ مِنْهُمْ إِذَا بَرَزَ الْخَلَائِقُ فَهُمْ مِنْ مَخَافَتِكَ وَ شِدَّةِ سُلْطَانِكَ يَنْتَظِرُونَ قَضَاءَكَ وَ يَخَافُونَ عَذَابَكَ وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَكَ اجْعَلْنِي مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الْفَائِزِينَ وَ أَلْقِ عَلَيَّ مَحَبَّةً وَ نُوراً وَ نِعْمَةً وَ هَيْبَةً وَ اجْعَلْنِي مِمَّنْ يُسْمَعُ قَوْلِي وَ يُرْفَعُ أَمْرِي عَلَى كُلِّ أَمْرٍ أَنَا عَبْدُكَ وَ ابْنُ عَبْدِكَ الْفَقِيرُ إِلَى رَحْمَتِكَ اجْعَلْنِي‌

اللَّهُمَّ عَالِياً مُتَعَالِياً يَا نُورَ النُّورِ يَا مِصْبَاحَ النُّورِ أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ وَ أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ وَ أَسْتَعِينُ بِكَ عَلَيْهِمْ فَاكْفِنِي أَمْرَهُمْ بِلَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ يَا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ إِنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمٰاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِينَ إِنّٰا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ يٰا مُوسىٰ أَقْبِلْ وَ لٰا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ كَتَبَ اللّٰهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللّٰهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ اللَّهُمَّ بِعِزَّتِكَ يَا دَائِمَ الْبَقَاءِ أَسْأَلُكَ بِالاسْمِ الَّذِي أَحَطْتَهُ بِحِجَابِ النُّورِ نُورِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ تُضِي‌ءُ بِهِ أَبْصَارُ النَّاظِرِينَ عُذْتُ بِرُبُوبِيَّتِكَ يَا اللَّهُ بِاسْمِكَ الَّذِي تَقُولُ بِهِ لِلشَّيْ‌ءِ كُنْ فَيَكُونُ إِلَّا قَضَيْتَ حَاجَتِي وَ أَنْجَحْتَ طَلِبَتِي وَ يَسَّرْتَ أَمْرِي وَ سَتَرْتَ عَوْرَتِي وَ آمَنْتَ رَوْعَتِي وَ رَزَقْتَنِي نُوراً وَ عِزّاً وَ هَيْبَةً وَ قَبُولًا وَ رِفْعَةً عِنْدَ جَمِيعِ خَلْقِكَ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَسِعَ كُلَّ شَيْ‌ءٍ وَ هُوَ أَوْسَعُ مِنْهُ يَا دَائِمَ الْبَقَاءِ أَدِمْ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ نِعْمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ اجْعَلْ أُمُورِي أَوَّلَهَا‌ صَلَاحاً وَ آخِرَهَا فَلَاحاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ثُمَّ ادْعُ بِمَا أَحْبَبْتَ فَإِنَّهُ يُسْتَجَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الْخَيِّرِينَ الْفَاضِلِينَ الْحَاكِمِينَ الْعَادِلِينَ الزُّهْرِ الْغُرِّ الْمَيَامِينِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيماً‌.جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع: ص 185-190.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

معنى الربوة والقرار والمعين والصفح الجميل

   معنى الربوة والقرار والمعين  عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه‌السلام في قول الله عزوجل : « وَآوَيْنَاهُمَا إِلَىٰ ...