الجمعة، 20 سبتمبر 2024

فصاحة النبي صلى الله عليه واله وبلاغته

فصاحة النبي صلى الله عليه واله وبلاغته

عن بعض الهاشميين رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن أعرابيا " أتاه فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيدالك الرجل امرأته ؟ قال: نعم إذا كان ملفجا "، [1] فقال: يا رسول الله من أدبك ؟ قال: الله أدبني وأنا أفصح العرب ميد أني من قريش وربيت في حجر من هوازن بني سعد بن بكر، ونشأت سحابة فقالوا: هذه سحابة قد أظلتنا، فقال: كيف ترون قواعد ها ؟ فقالوا: ما أحسنها وأشد تمكنها، قال: وكيف ترون رحاها ؟ فقالوا: ما أحسنها وأشد استدارتها، قال: وكيف ترون البرق فيها وميضا "، أم خفوا "، أم بواسقها [2] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قد جاءكم الحيا [3]، فقالوا: يا رسول الله صلى الله عليه وآله ما رأينا أفصح منك، قال: وما يمنعني وأنا أفصح العرب وأنزل الله القرآن بلغتي وهي أفضل اللغات بيد أني ربيت في بني سعد بن بكر.
المصدر :الاختصاص ص 187-188.

" قواعدها " يريد أسافلها المعترضة في آفاق السماء و " بواسقها " المستطيلة في وسط السماء إلى الافق الآخر. وخفو البرق: اعتراضه في نواحي الغيم. والوميض: أن تلمع قليلا ثم تسكن. وشق البرق: استطالته في السماء ومعظمه. ورحى القوم: سيدها ورحى الأرض: معظمها. [1] و " بيد " و " ميد " لغتان وفيه ثلاث لغات في معنى سوى أني من قريش وإلا أني من قريش. وفي معنى غير أني من قريش.

[1]  " يدالك " أي أيماطل، قال الجزرى: " في حديث الحسن " وسئل أيدالك الرجل امرأته ؟ قال: نعم إذا كان ملفجا ". المدالكة المماطلة يعني مطله إياه بالمهر إذا كان فقيرا ". والملفج - بكسر الفاء أيضا -: الذي أفلس وغلبه الدين.
[2] في بعض النسخ مكان " ام بواسقها " [ أم يشق شقا " ].
[3] قال الجزرى: الحيا مقصورا " المطر لاحيائه الارض وقيل: الخصب وما يحيا به الناس.

الاختصاص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فصاحة النبي صلى الله عليه واله وبلاغته

فصاحة النبي صلى الله عليه واله وبلاغته عن بعض الهاشميين رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وآله أن أعرابيا " أتاه فقال: يا رسو...