الأحد، 22 سبتمبر 2024

دعاء اليوم الثامن عشر من كل شهر

دُعَاءٌ الْيَوْمِ الثَّامِنِ عَشَرَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّادِق صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ : أَنَّهُ ذَكَرَ لَهُمْ اخْتِيَارَاتٌ الْأَيَّام ودعاءها ، والتحاذر فِيهَا بِالْقُرْآنِ والتمجيد وَالتَّحْمِيد لِلَّهِ تَعَالَى ، وَذَكَر ثَلَاثِين دعاءً وتحميداً وتمجيداً ، لِكُلِّ يَوْمٍ دُعَاءٌ جَدِيد ، وَذَكَرَ مَا جَعَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إِلَى آخِرِ الشَّهْرِ ، فَمَن وَفْق لِلدُّعَاء بِهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ شكراً لِلَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ ، وَآمَن بِمَشِيئَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فوادح الْمَحْذُور ، وبوائق الْأُمُور ، وحلّت بِه السَّلَامَة ، وَكَان جديراً أَنْ لَا يَمَسُّهُ سُوء أَيَّامَ حَيَاتِهِ ، ومحِّصت عَنْه سَائِر ذُنُوبُهُ وَخَطَايَاهُ ، حَتَّى يَكُونَ مِنْ جَمِيعِهَا كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ اُمه .

الْيَوْمِ الثَّامِنِ عَشَرَ :
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه‌السلام : « هَذَا يَوْمُ سَعِيد صالحٌ لكُلّ شَيْءٌ ، مِن بيعٍ وشراءٍ ، وسفرٍ وَزَرَع ، وَمَنْ خَاصَمَ عدوهُ فِيه خصمهُ وَظَفِرَ بِهِ ، وَمَنْ تَزَوَّجَ فِيهِ وَأَقْرَض قرضاً رَدَّ إلَى مَنْ اقْتَرَضَ مِنْهُ ، وَمَنْ مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَنْ يَبْرَأَ ، وَالْمَوْلُود فِيه تَصْلُح حَالَة » .

وَقَالَ سَلْمَانُ رحمه‌الله : رَوْز رَشّ ، اسْم الملكُ الْمُوَكِّل بالميزان ، يَصْلُح لِلسَّفَر وَطَلَب الحوائح وَهُو يومٌ خفيفٌ .

الدُّعَاءِ فِيهِ :
لا إله إلاّ الله عَدَدَ رضاهُ ، لا إلهَ إلاّ الله عَدَدَ خلقهِ ، لا إله إلاّ الله عَدَدَ كلماته ، لا إله إلاّ الله زِنة عَرشِهِ ، لا إله إلاّ الله ملء سماواتهِ ِوأرضِهِ ، لا إله إلاّ الله المجيدُ الحميدُ ، لا إله إلاّ الله الغفورُ الرحيمُ ، لاإلهَ إلاّ اللهُ المؤمنُ المُهيمنُ العزيزُ الجبّارُ المُتكبّرُ القَهّارُ ، لا إله إلاّ اللهُ القابضُ الباسطُ ، العليُّ الوفيُّ ، الواحدُ الأحدُ ، الفردُ الصمدُ ، القاهِرُ لِعبادِهِ ، الرؤوفُ الرحيمُ ، لا إلهَ إلاّ الله الأوّلُ الآخرُ ، والظاهرُ والباطِنُ ، المغُيثُ القريبُ المُجيبُ ، الغفورُ الشكورُ ، اللطيفُ الخبيرُ ، الصادقُ الأوّلُ ، العالمُ الأعلى ، الطالبُ الغالبُ ، النورُ الجليلُ ، الرّازقُ ، البارئ ، المُصوّر ، البَديعُ المبتدِعُ ، المنّانُ ، الخاِلقُ الكافي المعُافي ، المُعِزُّ المُذِلُ ، السميعُ البَصيرُ ، القديرُ الحليمُ ، الدافعُ النافعُ المانعُ ، المُتكبرُ ، الخالقُ البارِئ ، الباعثُ الوارثُ ، القديمُ الرفيعُ الواسعُ ، الجبّارُ المصوّرُ ، لهُ الأسماءُ الحُسنى يُسَبّحُ لهُ ما في السّماواتِ والأرضِ وهُو العزيزُ الحكيمُ.

هُو اللهُ الجبّارُ في ديمومَتِهِ فلا شيء يُعادِلُهُ ، ولا يُشبهُهُ ، لَيسَ كمثِلِه شيءٌ وهُوَ السّميعُ البَصيرُ ، وهُو اللّطيفُ الخبيرُ ، أسرعُ الحاسِبين ، وأعطَى الفاضِلين ، المُستجيبُ دعوة المضطرينّ والطّالبين إلى وجههِ الكريم ، أسألُ الله بمنتهى كَلِمتهِ ، وبعزتِهِ وقدرتِهِ وسلطانهِ ، ان يُصلّي على مُحمّد وآلِ مُحمّدٍ ، وأن يباركَ لنا في مَحيانا ومَماتنا ، وأن يُوجبَ لنا السلامَةَ والمُعافاةَ والعافيةَ في أجسادِنا ، والسِّعة في أرزاقِنا ، والأمنَ في سِربِنا ، وأن يُوفّقنا أبداً للأعمالِ الصالحةِ ، فإنه لا يُوفّق للخيرِ إلاّ هُو ، ولا يصرفُ السوءَ المحذوُرَ إلاّ هو ، وهو أرحمُ الراحمينَ .المصدر: الدروع الواقيه ص 126-128.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به

   وجوب تسكين الغضب عن فعل الحرام وما يسكّن به    1 -  عن صفوان بن مهران قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : إنما المؤمن الذي إذا غضب ل...