الفتح 48 :28-29 : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا* مُحَمّدٌ رَسُولُ الله
عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهماالسلام قال : إن أبا ذر وسلمان خرجا في طلب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقيل لهما إنه توجه إلى ناحية قبا ، فاتبعاه فوجداه ساجدا تحت الشجرة ، فجلسا ينتظرانه حتى ظنا أنه نائم ، فأهويا ليوقظاه فرفع رفع رأسه إليهما ، ثم قال : قد رأيت مكانكما ، وسمعت مقالتكما ، ولم أكن راقدا إن الله بعث كل نبي كان قبلي إلى امته بلسان قومه ، وبعثني إلى كل أسود وأحمر بالعربية ، وأعطاني في امتي خمس خصال لم يعطها نبيا كان قبلي :
نصرني بالرعب ، تسمع بي القوم وبيني وبينهم مسيرة شهر فيؤمنون بي ، وأحل لي المغنم ، وجعل لي الارض مسجدا وطهورا ، أينما كنت منها أتيمم من تربتها ، واصلي عليها ، وجعل لكل نبي مسألة فسألوه إياها ، فأعطاهم ذلك في الدنيا ، وأعطاني مسألة فأخرت مسألتي لشفاعة المؤمنين من امتي يوم القيامة ، ففعل ذلك ، وأعطاني جوامع العلم ، ومفاتيح الكلام ، ولم يعط ما أعطاني نبيا قبلي ، فمسألتي بالغة إلى يوم القيامة لمن لقى الله لا يشرك به شيئا ، مؤمنا بي ، مواليا لوصيي ، محبا لاهل بيتي .
مجالس ابن الشيخ : 35 و 36.
بحار الانوار: ج 16 ص 316
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق