روي عن الصادق عليه السلام أنه قال : لما ولد رسول الله صلى الله عليه واله قال إبليس الابالسة : قد أنكرت الليلة الارض ، فصاح في الابالسة فاجتمعوا إليه ، فقال : اخرجوا فانظروا ما هذا الامر الذي حدث ، فذهبوا ثم رجعوا وقالوا :
ما وجدنا شيئا ، قال : أنا لها ، ثم ضرب بذنبه على قذاله ثم اغتمس في الدنيا حتى انتهى إلى الحرم ، فوجده منطبقا بالملائكة ، فذهب ليدخل فصاح به جبرئيل عليه السلام فقال : ورائك ، فقال : حرف أسألك عنه إلي فيه نصيب؟ قال : لا ، قال :
في امته؟ قال : نعم ، فلما أصبحوا أقبل رجل من أهل الكتاب إلى الملا من قريش قال : أولد فيكم مولود الليلة؟ قالوا : لا ، قال : فولد إذا بفلسطين غلام اسمه أحمد ، به شامة كلون الخز الادكن ، فتفرق القوم فبلغهم أنه ولد لعبدالله بن عبدالمطلب غلام ،
فطلبناه وقلنا له : إنه ولد فينا غلام ، قال : قبل أن قلت لكم أو بعده؟ قالوا : قبل ، قال : فانطلقوا بنا ننظر إليه ، فانطلقوا فقالوا لامه : اخرجي ابنك حتى ننظر إليه ، قالت : إن ابني والله لقد سقط ، فما سقط كما تسقط الصبيان ، لقد اتقى الارض بيده ،
ثم رفع راسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج منه نور حتى نظرت إلى قصور بصرى ، وسمعت هاتفا يقول : قد ولدته سيد هذه الامة ، فإذا وضعته فقولي :
اعيذ بالواحد *من شر كل حاسد *وكل خلق مارد *
يأخذ بالمراصد * في طرق الموارد* من قائم وقاعد
وسميه محمدا ، فأخرجته فنظر إليه وإلى الشامة التي بين كتفيه ، فخر مغشيا عليه ، فأخذوا الغلام وردوه إلى امه ، وقالوا :
بارك الله لك فيه ، فلما أفاق قالت له : مالك؟ قال : ذهبت نبوة بني إسرائيل إلى يوم القيامة ، هذا والله الغلام الذي يبيرهم ،
ثم قال لقريش: أفرحتم؟ أما والله ليسطون بكم سطوة يتحدث بها أهل المشرق والمغرب ، فكان أبو سفيان يقول : إنما يسطو بمضر ، واتي به عبدالمطلب فأخذه ووضعه في حجره فقال :
الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الاردان
قد ساد في المهد على الغلمان
المصدر :بحار الانوار: ج15 ص 272.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق