السبت، 6 ديسمبر 2025

استحباب تذاكر فضل الائمة وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

 استحباب تذاكر فضل الائمة ( عليهم السلام )
وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

1- عن علي بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : شيعتنا الرحماء بينهم ، الذين إذا خلوا ذكروا الله ، إنا إذا ذكرنا ذكر الله ، وإذا ذكر عدونا ذكر الشيطان.وسائل الشيعة : ج 16 ص 345.

2-عن عباد بن كثير قال : قلت لابي عبدالله ( عليه السلام ) إني مررت بقاص يقص وهو يقول : هذا المجلس لا يشقى به جليس ،
قال : فقال أبوعبدالله ( عليه السلام ) : هيهات هيهات أخطأت استاههم الحفرة (1) ، إن لله ملائكة سياحين سوى الكرام الكاتبين ، فاذا مروا بقوم يذكرون محمدا وآل محمد قالوا : قفوا (2) فيجلسون فيتفقهون معهم ، فاذا قاموا عادوا مرضاهم ، وشهدوا جنائزهم ، وتعاهدوا غائبهم ، فذلك المجلس الذي لا يشقى به جليس. الكافي 2 : 149 | 3.

(1) هذا كناية عن الخطأ في الكلام ، كما يخطئ المتغوط على جانب الحفرة لا في داخلها ، وفيه تشبيه لكلامهم بأقذر الاشياء. ( منه. ره )
(2) في المصدر زيادة : فقد أصبتم حاجتكم.

3- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : تزاوروا فإن في زيارتكم إحياء لقلوبكم ، وذكرا لاحاديثنا ، وأحاديثنا تعطف بعضكم على بعض ، فإن أخذتم بها رشدتم ونجوتم ، وإن تركتموها ضللتم وهلكتم ، فخذوا بها وأنا بنجاتكم زعيم (1).الكافي 2 : 149 | 2.
(1) فيه وجوب العمل باحاديثهم ( عليهم السلام ) وعدم جواز ترك العمل بها ، وتاتي في ذلك نصوص متواترة في القضاء.
( منه. ره ).

4- عمن رواه عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : إن من الملائكة الذين في السماء ليطلعون إلى الواحد والاثنين والثلاثة وهم يذكرون فضل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) قال : فتقول أما ترون إلى هؤلاء في قلتهم ، وكثرة عدوهم يصفون فضل آل محمد ( صلى الله عليه وآله ) قال : فتقول الطائفة الاخرى من الملائكة : ( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ  ) (1).
الكافي 2 : 149 | 4.
(1) الحديد 57 : 21.

5- عن ميسر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال لي : أتخلون وتتحدثون وتقولون ما شيئتم ؟ فقلت : اي والله إنا لنخلو ونتحدث ونقول ما شيئنا ، فقال : أما والله لوددت أني معكم في بعض تلك المواطن ، أما والله إني لأُحبّ ريحكم وأرواحكم ، وإنكم على دين الله ودين ملائكته ، فأعينوا بورع واجتهاد.وسائل الشيعة : ج 16 ص 347.

6-  عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : عالم ينتفع بعلمه أفضل من سبعين ألف عابد.الكافي 1 : 25 | 8.

7- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : ما اجتمع ثلاثة من المؤمنين فصاعدا إلا حضر من الملائكة مثلهم ، فإندعوا بخير أمنوا ، وإن استعاذوا من شر دعوا الله ليصرفه عنهم ، وإن سألوا حاجة شفعوا  إلى الله وسألوه قضاءها... الحديث.
وسائل الشيعة : ج 16 ص 347.

8- عن أبي المغرا قال : سمعت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول : ليس شيء أنكى لابليس وجنوده من زيارة الاخوان في الله بعضهم لبعض ، قال : وإن المؤمنين يلتقيان فيذكران الله ، ثم يذكران فضلنا أهل البيت فلا يبقى على وجه إبليس مضغة لحم إلا تخدد ، حتى أن روحه لتستغيث من شدة ما تجد من الالم ، فتحس ملائكة السماء وخزان الجنان فيلعنونه حتى لا يبقى ملك مقرب إلا لعنه ، فيقع خاسئا حسيرا مدحورا. الكافي 2 : 150 | 7.

9-قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ذكر علي ( عليه السلام ) عبادة.الفقيه 2 : 133 | 558.

10- عن جميل بن دراج ، عن معتب مولى أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : سمعته يقول لداود بن سرحان : يا داود أبلغ موالي عني السلام ، وإني أقول : رحم الله عبدا اجتمع مع آخر فتذاكرا أمرنا فإن ثالثهما ملك يستغفر لهما ، وما اجتمع اثنان على ذكرنا إلا باهى الله تعالى بهما الملائكة ، فاذا اجتمعتم فاشتغلوا بالذكر فإن في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياءنا ، وخير الناس بعدنا من ذاكر بأمرنا ودعا إلى ذكرنا.امالي الطوسي 1 : 228.

11- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك والاسقام ، ووسواس الريب ، وحبنا رضى الرب تبارك وتعالى. المحاسن : 62 | 107.

12- تفسير الإمام عليه السلام : قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : وأمّا نفثاته أي الشيطان فإنّه [1] يري أحدكم أنّ شيئاً بعد القرآن أشفى له من ذكرنا أهل البيت ، ومن الصلاة علينا ، فإنّ الله عزّ وجلّ جعل ذكرنا أهل البيت شفاء للصدور ، وجعل الصلاة [علينا] [2] ماحية للأوزار والذنوب ، ومطهرة من العيوب ، ومضاعفة للحسنات». تفسير الإمام العسكري عليه السلام ص 244.
[1] في المصدر : فإن.
[2] أثبتناه من المصدر.

13-  عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام ، أنّه أوصى رجلاً من أصحابه ، أنفذه إلى قوم من شيعته ، فقال له : «بلغ شيعتنا السلام ، وأوصهم بتقوى الله العظيم ـ إلى أن قال ـ ويتلاقوا في بيوتهم ، فإنّ لقاء بعضهم بعضاً حياة لأمرنا ، رحم الله امرءاً أحيى أمرنا وعمل بأحسنه». الخبر.دعائم الإسلام ج 1 ص61.

14-  عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها ، أنّها قالت : سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول : «ما اجتمع قوم يذكرون فضل علي بن أبي طالب عليه السلام ، إلّا هبطت عليهم ملائكة السماء حتّى تحفّ بهم ، فإذا تفرقوا عرجت الملائكة إلى السماء ، فيقول لهم الملائكة : إنّا نشم من رائحتكم ما لا نشمه من الملائكة ، فلم نر رائحة أطيب منها ، فيقولون : كنّا عند قوم يذكرون محمدا وأهل بيته عليهم السلام ، فعلق علينا من ريحهم فتعطرنا ، فيقولون : اهبطوا بنا إليهم ، فيقولون : تفرقوا ومضى كلّ واحد منهم إلى منزله ، فيقولون : اهبطوا بنا حتى نتعطر بذلك المكان».رواه في الروضة ص 151.

15-عن الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، عن أبيه الحسين بن موسى بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن موسى ، عن أبيه موسى بن إبراهيم ، عن أبيه إبراهيم بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : «زينوا مجالسكم بذكر علي بن أبي طالب عليه السلام». بشارة المصطفى ص 61.

16- عن علي بن عقبة ، عن أبيه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنّ لنا خادمة لا تعرف ما نحن عليه ، فإذا أذنبت ذنباً وأرادت أن تحلف بيمين ، قالت : لا وحق الذي إذا ذكرتموه بكيتم ، قال : فقال : «رحمكم الله من أهل بيت».رجال الكشي ج 2 ص634 ح 636.

17- عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : «خرجت أنا وأبي ذات يوم ، فإذا هو بأناس من أصحابنا بين المنبر والقبر ، فسلم عليهم ثم قال : أما والله إنّي لأحبّ ريحكم وأرواحكم ، فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد ، من ائتم بعبد فليعمل بعمله إلى أن قال ـ ألا وان لكل شيء سيدا ، وسيد المجالس مجالس الشيعة». الخبر.تفسير فرات ص 208. 

18-  عن أبي جعفر محمّد بن علي عليهما السلام ، أنّه قال : «اجتمعوا وتذاكروا تحفّ بكم الملائكة ، رحم الله من أحيى أمرنا».مستدرك الوسائل : ج 12 ص 393-394.

استحباب مدح الائمة عليهم‌السلام بالشعر ورثائهم به

 استحباب مدح الائمة عليهم‌السلام بالشعر ورثائهم به وإنشائه فيهم ، ولو في شهر رمضان ويوم الجمعة وفي الليل 

 1 - عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال : قال أبو عبدالله عليه‌السلام : من قال فينا بيت شعر بنى الله تعالى له بيتا في الجنة . عيون أخبار الرضا عليه‌السلام 1 : 7 | 1.

2 -  أبي عبدالله عليه‌السلام قال : ما قال فينا قائل بيت شعر [1] حتى يؤيد بروح القدس. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام 1: 7 | 2. 
[1] في المصدر : بيتا من الشعر.

3 - عن الحسن بن الجهم قال : سمعت الرضا عليه‌السلام يقول : ما قال فينا مؤمن شعرا يمدحنا به ، إلا بنى الله له مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات ، يزوره فيها كل ملك مقرب وكل نبي مرسل. عيون أخبار الرضا عليه‌السلام 1: 7 | 3. 

4 -  عن عبيد بن زرارة ، عن أبيه قال : دخل الكميت بن زيد على أبي جعفر عليه‌السلام وأنا عنده فأنشده : 
 من لقلب متيّم مستهام.
 فلما فرغ منها قال للكميت : لا تزال مؤيدا بروح القدس ما دمت تقول فينا.رجال الكشي : 2 : 467 | 366.

5 -  عن أبي طالب ـ يعني عبدالله بن الصلت ـ قال : كتبت إلى أبي جعفر ابن الرضا عليه‌السلام فأذن لي أن أرثي أبا الحسن عليه‌السلام ـ أعنى أباه ـ قال : وكتب إليّ : اندبني واندب أبي. رجال الكشي : 2 : 838 | 1074.

6- عن أبي طالب القمي قال : كتبت إلى أبي جعفر عليه‌السلام بأبيات شعر وذكرت فيها أباه وسألته أن يأذن لي في أن أقول فيه ، فقطع الشعر وحبسه ، وكتب في صدر ما بقي من القرطاس : قد أحسنت جزاك الله خيرا.وسائل الشيعة : ج 14 ص 598.

7 - عن عبدالله بن حماد ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام ـ وذكر حديثا طويلا في ثواب زيارة الحسين عليه‌السلام إلى أن قال ـ بلغني أن قوما يأتونه من نواحي الكوفة وناسا غيرهم ونساء يندبنه ، وذلك في النصف من شعبان ، فمن بين قارئ يقرأ ، وقاص يقص ، ونادب يندب ، وقائل يقول المراثي ، فقلت له : نعم قد شهدت بعض ما تصفه ، فقال :
 الحمد لله الذي جعل في الناس من يفد إلينا ويمدحنا ويرثي لنا ، وجعل عدونا من يطعن عليهم من قرابتنا وغيرهم يهددونهم ويقبحون ما يصنعون.  كامل الزيارات : 324. 

8 -  عن خلف بن حماد قال : قلت للرضا عليه‌السلام : إن أصحابنا يروون عن آبائك عليهم‌السلام إن الشعر ليلة الجمعة ويوم الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل مكروه ، وقد هممت أن أرثي أبا الحسن عليه‌السلام وهذا شهر رمضان ، فقال لي : ارث أبا الحسن في ليلة الجمعة وفي شهر رمضان وفي الليل ، وفي سائر الايام ، فإن الله يكافئك على ذلك. الآداب الدينية : 59. 

قصيدة للدكتور محمد إقبال في مدح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام


قصيدة للدكتور محمد إقبال في مدح السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام

نســـب المســيح بنــى لمريم ســـيرة**بقيــت علــــى طول المدى ذكراهـــا

و المجـد يشــرق من ثــلاث مطالــع**فــــي مهــد فاطمـة فمــــا أعلاهــــــا

هي بنت من؟ هي زوج من؟ هي أم من؟**من ذا يدانــــي فـــي الفخــار أباهــــــا

هي ومضة مـن نور عين المصطفى **هــادي الشــعوب إذا تـروم هداهــــا

و لــزوج فاطمة بســـورة هـل أتـــى**تـــاج يفوق الشـمس عند ضحاهـــــا

فـــي روض فاطمة نما غصنان لـــم**ينجبهمـــا فــــــي النيرات سواهــــــا

حســن الـــذي صان الجماعة بعدمــا **أمســـى تفرقهــــا يحــــل عراهـــــا

و حســين في الأبرار و الأحرار مـا **أزكـــى شمائلـــه و مـــــا أنداهـــــــا

هــــي أســوة للأمهــــات وقـــــدوةٌ**يترســم القمـــر المنيـــر خطــاهــــــا

لمــا شـــكى المحتاج خلف رحابهــا **رقـت لتلك النفوس فـــــي شكواهــــا

جـــادت لتنقــذه بـرهــن خمارهــــا**يــا سـحب أيــن نـداك مــن جدواهــــا

نـــور تهاب النــــور قدس جلالــــه**و منــى الكواكـــب أن تنــال ضياهــا

جعلت من الصبر الجميل غذاءهـــا **و رأت رضى الزوج الكريم رضاهـــا

فمهــــا يرتــــل آي ربـــك بينمـــــا **يــدها تدير علـــى الشـعير رحاهــــا

بلــّت وســـادتها لآلـــئ دمعهـــــــا **مــن طـول خشـــيتها ومـن تقواهـــا

جبريل نحــو العرش برفع دمعهــا **كالطـلّ يروي فـــي الجنـان رُباهـــــا

لـولا وقوفـي عند أمر المصطفــى **وحــدود شـــرعته و نحــن فداهــــا

لمضيت للتطواف حول ضريحها **و غمـرت بالقبـلات طيــــب ثراهـــــا

فضل ليلة تسع عشر من جمادى الآخرة

فصل فيما نذكره من فضل ليلة تسع عشرة من جمادى الآخرة
و أنها ليلة ابتداء الحمل برسول الله صلى الله عليه واله

ذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ بَابَوَيْهِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ فِي الْجُزْءِ الرَّابِعِ مِنْ كِتَابِ النُّبُوَّةِ فِي أَوَاخِرِهِ حَدِيثَ‌ أَنَّ الْحَمْلَ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ لِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ لَيْلَةً بَقِيَتْ مِنْ جُمَادَى الْآخِرَةِ.

و إذا كان الأمر كذلك فينبغي تعظيم هذه الليلة الباهرة و إحياؤها بالعبادات الباطنة و الظاهرة حيث كان فيها ابتداء الحمل بالمولود المعظم في الدنيا و الآخرة الفاتح للسعادات المتناصرة و الآيات المتواترة المحيي ما درس من علوم الأنبياء الداثرة  صلوات الله عليه وعليهم.

المصدر: إقبال الأعمال( ط- القديمة)ص623.

ثواب قراءة سورة الحديد

إستحباب قراءة سورة الحديد 

1- عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلاَءِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْحَدِيدِ،وَ الْمُجَادَلَةِ فِي صَلاَةٍ فَرِيضَةٍ أَدْمَنَهَا،لَمْ يُعَذِّبْهُ اللَّهُ حَتَّى يَمُوتَ أَبَداً،وَ لاَ يَرَى فِي نَفْسِهِ وَ لاَ أَهْلِهِ سُوءاً أَبَداً،وَ لاَ خِصَامَةً فِي بَدَنِهِ». ثواب الأعمال:117.

2 - عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،وَ إِنْ مَاتَ كَانَ فِي جِوَارِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)». مجمع البيان 9:345.

ما هي المسبحات او السور المسبحات؟
السور المسبحات هي السور التي تفتتح بتسبيح الله عَزَّ و جَلَّ فتكون أُولى كلمة في الآية الأولى منها تشتمل على التسبيح ك:
 ﴿ ... سَبَّحَ ... ﴾  أو ﴿ ... يُسَبِّحُ ... ﴾ أو﴿ ... سَبَّحَ لِلَّهِ ... ﴾ أو "سبحان الله" أو ﴿ ... سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ ... ﴾
، و قيل أن سورة الاسراء منها أيضاً لانها تبتدأ بـ ﴿ ... سُبْحَانَ الَّذِي ... ﴾
و هذه السور هي بحسب ترتيبها في المصحف الشريف كالتالي:
سورة الإسراء، و رقمها: (17).
سورة الحديد، و رقمها: (57).
سورة الحشر، و رقمها: (59).
سورة الصف، و رقمها: (61).
سورة الجمعة، و رقمها: (62).
سورة التغابن، و رقمها: (64).
سورة الأعلى، و رقمها: (87).

 وَ مِنْ(خَوَاصِّ الْقُرْآنِ):
3 - رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يُؤْمِنَهُ مِنْ عَذَابِهِ،وَ أَنْ يُنْعِمَ عَلَيْهِ فِي جَنَّتِهِ.وَ مَنْ أَدْمَنَ قِرَاءَتَهَا وَ كَانَ مُقَيَّداً مَغْلُولاً مَسْجُوناً،سَهَّلَ اللَّهُ خُرُوجَهُ، وَ لَوْ كَانَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِنَايَاتِ». البرهان في تفسير القرآن ج : 5 ص:277.

- وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «مَنْ كَتَبَهَا وَ عَلَّقَهَا عَلَيْهِ وَ هُوَ فِي الْحَرْبِ لَمْ يُصِبْهُ سَهْمٌ وَ لاَ حَدِيدٌ، وَ كَانَ قَوِيَّ الْقَلْبِ فِي طَلَبِ الْقِتَالِ،وَ إِنْ قُرِئَتْ عَلَى مَوْضِعٍ فِيهِ حَدِيدٌ خَرَجَ مِنْ وَقْتِهِ مِنْ غَيْرِ أَلَمٍ». خواصّ القرآن:20،53«مخطوط».

5- عَنْهُ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَنْ قَرَأَهَا كُتِبَ مَعَ [مِنَ] الَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ. 

وَ عَنِ الصَّادِقِ (عَلَيْهِ السَّلاَمُ) مَنْ قَرَأَ الْمُسَبِّحَاتِ كُلَّهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يُدْرِكَ الْقَائِمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَ إِنْ مَاتَ كَانَ فِي جِوَارِ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).المصباح- جنة الأمان الواقية و جنة الإيمان الباقية ص: 446.

الخميس، 4 ديسمبر 2025

أربع صلوات و دعوات مختارات في يوم الجمعة‌

أربع صلوات و دعوات مختارات في يوم الجمعة‌ 

1 - ذكر صلاة للحاجة‌ 
اختارها شيخنا المفيد - عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ إِذَا حَضَرَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مُتَوَالِيَةً أَرْبِعَاءَ وَ خَمِيساً وَ جُمُعَةً فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَاغْتَسِلْ وَ الْبَسْ ثَوْباً جَدِيداً -
فِي رِوَايَةٍ وَ الْبَسْ ثَوْباً نَظِيفاً ثُمَّ اصْعَدْ إِلَى أَعْلَى بَيْتٍ فِي دَارِكَ فَصَلِّ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ .
 فِي رِوَايَةٍ ثُمَّ يَصْعَدُ إِلَى أَعْلَى مَوْضِعٍ فِي دَارِهِ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ - قَالَ ابْنُ أَبِي قُرَّةَ وَ ارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ قُلْ:

 اللَّهُمَّ إِنِّي حَلَلْتُ بِسَاحَتِكَ لِمَعْرِفَتِي بِوَحْدَانِيَّتِكَ وَ صَمَدَانِيَّتِكَ وَ أَنَّهُ لَا قَادِرَ عَلَى قَضَاءِ حَاجَتِي غَيْرُكَ وَ قَدْ عَلِمْتُ يَا رَبِّ أَنَّهُ كُلَّمَا تَظَاهَرَتْ نِعْمَتُكَ عَلَيَّ اشْتَدَّتْ فَاقَتِي إِلَيْكَ وَ قَدْ طَرَقَنِي هَمُّ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنْتَ بِكَشْفِهِ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ وَاسِعٌ غَيْرُ مُتَكَلِّفٍ .

- وَ قَالَ جَدِّي أَبُو جَعْفَرٍ فِي رِوَايَتِهِ وَ قَدْ طَرَقَنِي يَا رَبِّ مِنْ مُهِمِّ أَمْرِي مَا قَدْ عَرَفْتَهُ قَبْلَ مَعْرِفَتِي بِهِ لِأَنَّكَ عَالِمٌ غَيْرُ مُعَلَّمٍ ثُمَّ اتَّفَقَا فِي بَعْضِ الرِّوَايَةِ بَعْدَ هَذَا فَأَسْأَلُكَ‌ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَنُسِفَتْ وَ وَضَعْتَهُ عَلَى السَّمَاوَاتِ فَانْشَقَّتْ وَ عَلَى النُّجُومِ فَانْتَثَرَتْ وَ عَلَى الْأَرْضِ فَسُطِحَتْ فَأَسْأَلُكَ بِالْحَقِّ الَّذِي جَعَلْتَهُ عِنْدَ مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ عِنْدَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ تَذْكُرُ الْأَئِمَّةَ وَاحِداً وَاحِداً عليهم السلام أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ أَنْ تَقْضِيَ لِي حَاجَتِي وَ تُيَسِّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تَكْفِيَنِي مُهِمَّهَا .
قَالَ جَدِّي وَ تُفَتِّحَ لِي قُفْلَهَا ثُمَّ اتَّفَقَا فِي الرِّوَايَةِ فَإِنْ فَعَلْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَلَكَ الْحَمْدُ غَيْرَ جَائِرٍ فِي حُكْمِكَ وَ لَا مُتَّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدْلِكَ.
 قَالَ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي قُرَّةَ فِي رِوَايَتِهِ ثُمَّ يُلْصِقُ خَدَّهُ بِالْأَرْضِ وَ يَقُولُ:
 اللَّهُمَّ إِنَّ يُونُسَ بْنَ مَتَّى عَبْدُكَ دَعَاكَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ وَ هُوَ عَبْدُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَ أَنَا عَبْدُكَ أَدْعُوكَ فَاسْتَجِبْ لِي.
 قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام رُبَّمَا كَانَتْ لِيَ الْحَاجَةُ فَأَدْعُو بِهَا فَأَرْجِعُ وَ قَدْ قُضِيَتْ‌.

2- ذكر صلاة للحاجة 
عن مولانا أبي الحسن العسكري عليه السلام روي أنها ليس شي‌ء مثلها في الحوائج و عملتها أنا فرأيتها كذلك‌.

 رَوَى يَعْقُوبُ بْنُ يَزِيدَ الْكَاتِبُ الْأَنْبَارِيُّ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الثَّالِثِ عليه السلام قَالَ إِذَا كَانَتْ لَكَ حَاجَةٌ مُهِمَّةٌ فَصُمْ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ وَ الْخَمِيسِ وَ الْجُمُعَةِ وَ اغْتَسِلْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَ تَصَدَّقْ عَلَى مِسْكِينٍ بِمَا أَمْكَنَ وَ اجْلِسْ فِي مَوْضِعٍ لَا يَكُونُ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ السَّمَاءِ سَقْفٌ وَ لَا سِتْرٌ مِنْ صَحْنِ دَارٍ أَوْ غَيْرِهَا تَجْلِسُ تَحْتَ السَّمَاءِ وَ تُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الْأُولَى الْحَمْدَ وَ يس وَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ حم الدُّخَانَ وَ فِي الثَّالِثَةِ الْحَمْدَ وَ إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ وَ فِي الرَّابِعَةِ الْحَمْدَ وَ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ فَإِنْ لَمْ تُحْسِنْهَا فَاقْرَأِ الْحَمْدَ وَ نِسْبَةَ الرَّبِّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغْتَ بَسَطْتَ رَاحَتَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ وَ تَقُولُ:

 اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً يَكُونُ أَحَقَّ الْحَمْدِ‌ بِكَ وَ أَرْضَى الْحَمْدِ لَكَ وَ أَوْجَبَ الْحَمْدِ لَكَ وَ أَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَيْكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ كَمَا رَضِيتَ لِنَفْسِكَ وَ كَمَا حَمِدَكَ مَنْ رَضِيتَ حَمْدَهُ مِنْ جَمِيعِ خَلْقِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ كَمَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِعِزِّكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً تَكِلُّ الْأَلْسُنُ عَنْ صِفَتِهِ وَ لَفْظِ الْقَوْلِ عَنْ مُنْتَهَاهُ وَ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً لَا يَقْصُرُ عَنْ رِضَاكَ وَ لَا يَفْضُلُهُ شَيْ‌ءٌ مِنْ مَحَامِدِكَ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ فِي الضَّرَّاءِ وَ السَّرَّاءِ وَ الشِدَّةِ وَ الرَّخَاءِ وَ الْعَافِيَةِ وَ الْبَلَاءِ وَ السِّنِينَ وَ الدُّهُورِ وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى آلَائِكَ وَ نَعْمَائِكَ عَلَيَّ وَ عِنْدِي وَ عَلَيَّ مَا أَوْلَيْتَنِي وَ أَبْلَيْتَنِي وَ عَافَيْتَنِي وَ رَزَقْتَنِي وَ أَعْطَيْتَنِي وَ فَضَّلْتَنِي وَ شَرَّفْتَنِي وَ كَرَّمْتَنِي وَ هَدَيْتَنِي لِدِينِكَ حَمْداً لَا يَبْلُغُهُ وَصْفُ وَاصِفٍ وَ لَا يُدْرِكُهُ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْداً فِيمَا آتَيْتَهُ إِلَيَّ مِنْ إِحْسَانِكَ عِنْدِي وَ إِفْضَالِكَ عَلَيَّ وَ تَفْضِيلِكَ إِيَّايَ عَلَى غَيْرِي وَ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا سَوَّيْتَ مِنْ خَلْقِي وَ‌ أَدَّبْتَنِي فَأَحْسَنْتَ أَدَبِي مَنّاً مِنْكَ عَلَيَّ لَا لِسَابِقَةٍ كَانَتْ مِنِّي فَأَيَّ النِّعَمِ يَا رَبِّ لَمْ تَتَّخِذْ عِنْدِي وَ أَيَّ شُكْرٍ لَمْ تَسْتَوْجِبْ مِنِّي رَضِيتَ بِلُطْفِكَ لُطْفاً وَ بِكِفَايَتِكَ مِنْ جَمِيعِ الْخَلْقِ خَلْقاً يَا رَبِّ أَنْتَ الْمُنْعِمُ عَلَيَّ الْمُحْسِنُ الْمُتَفَضِّلُ الْمُجْمِلُ ذُو الْجَلٰالِ وَ الْإِكْرٰامِ وَ الْفَوَاضِلِ وَ النِّعَمِ الْعِظَامِ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى ذَلِكَ يَا رَبِّ لَمْ تَخْذُلْنِي فِي شَدِيدَةٍ وَ لَمْ تُسْلِمْنِي بِجَرِيرَةٍ وَ لَمْ تَفْضَحْنِي بِسَرِيرَةٍ لَمْ تَزَلْ نَعْمَاؤُكَ عَلَيَّ عَامَّةً عِنْدَ كُلِّ عُسْرٍ وَ يُسْرٍ أَنْتَ حَسَنُ الْبَلَاءِ وَ لَكَ عِنْدِي قَدِيمُ الْعَفْوِ عَنِّي أَمْتِعْنِي بِسَمْعِي وَ بَصَرِي وَ جَوَارِحِي وَ مَا أَقَلَّتِ الْأَرْضُ مِنِّي.
 اللَّهُمَّ وَ إِنَّ أَوَّلَ مَا أَسْأَلُكَ مِنْ حَاجَتِي وَ أَطْلُبُ إِلَيْكَ مِنْ رَغْبَتِي وَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِهِ بَيْنَ يَدَيْ مَسْأَلَتِي وَ أَتَقَرَّبُ بِهِ إِلَيْكَ بَيْنَ يَدَيْ طَلِبَتِي الصَّلَاةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمْ كَأَفْضَلِ مَا أَمَرْتَ أَنْ يُصَلَّى عَلَيْهِمْ وَ كَأَفْضَلِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ وَ كَمَا أَنْتَ مَسْئُولٌ لَهُ وَ لَهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ‌ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ بِعَدَدِ مَنْ صَلَّى عَلَيْهِمْ وَ بِعَدَدِ مَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ وَ بِعَدَدِ مَنْ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِمْ صَلَاةً دَائِمَةً تَصِلُهَا بِالْوَسِيلَةِ وَ الرِّفْعَةِ وَ الْفَضِيلَةِ وَ صَلِّ عَلَى جَمِيعِ أَنْبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَ صَلِّ اللَّهُمَّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلِّمْ عَلَيْهِمْ تَسْلِيماً كَثِيراً اللَّهُمَّ وَ مِنْ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَنَّكَ لَا تُخَيِّبُ مَنْ طَلَبَ إِلَيْكَ وَ سَأَلَكَ وَ رَغِبَ فِيمَا عِنْدَكَ وَ تُبْغِضُ مَنْ لَمْ يَسْأَلْكَ وَ لَيْسَ أَحَدٌ كَذَلِكَ غَيْرُكَ وَ طَمَعِي يَا رَبِّ فِي رَحْمَتِكَ وَ مَغْفِرَتِكَ وَ ثِقَتِي بِإِحْسَانِكَ وَ فَضْلِكَ حَدَانِي عَلَى دُعَائِكَ وَ الرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَ إِنْزَالِ حَاجَتِي بِكَ فَقَدْ قَدَّمْتُ أَمَامَ مَسْأَلَتِي التَّوَجُّهَ بِنَبِيِّكَ الَّذِي جَاءَ بِالْحَقِّ وَ الصِّدْقِ مِنْ عِنْدِكَ وَ نُورِكَ وَ صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ الَّذِي هَدَيْتَ بِهِ الْعِبَادَ وَ أَحْيَيْتَ بِنُورِهِ الْبِلَادَ وَ خَصَصْتَهُ بِالْكَرَامَةِ وَ أَكْرَمْتَهُ بِالشَّهَادَةِ وَ بَعَثْتَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ وَ إِنِّي مُؤْمِنٌ بِسِرِّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ وَ سِرِّ‌ أَهْلِ بَيْتِهِ الَّذِينَ أَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهِيراً وَ عَلَانِيَتِهِمْ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَقْطَعْ بَيْنِي وَ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ اجْعَلْ عَمَلِي بِهِمْ مُتَقَبَّلًا .
اللَّهُمَّ ذَلَّلْتَ عِبَادَكَ عَلَى نَفْسِكَ فَقُلْتَ تَبَارَكْتَ وَ تَعَالَيْتَ وَ إِذٰا سَأَلَكَ عِبٰادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّٰاعِ إِذٰا دَعٰانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَ لْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ وَ قُلْتَ يٰا عِبٰادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلىٰ أَنْفُسِهِمْ لٰا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللّٰهِ إِنَّ اللّٰهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ وَ قُلْتَ وَ لَقَدْ نٰادٰانٰا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ أَجَلْ يَا رَبِّ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ أَنْتَ وَ نِعْمَ الرَّبُّ وَ نِعْمَ الْمُجِيبُ وَ قُلْتَ قُلِ ادْعُوا اللّٰهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمٰنَ أَيًّا مٰا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمٰاءُ الْحُسْنىٰ وَ أَنَا أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى كُلِّهَا مَا عَلِمْتُ مِنْهَا وَ مَا لَمْ أَعْلَمْ وَ أَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبْتَ وَ إِذَا سُئِلْتَ بِهَا أَعْطَيْتَ أَدْعُوكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ مِسْكِيناً دُعَاءَ مَنْ أَسْلَمَتْهُ الْغَفْلَةُ وَ‌ أَجْهَدَتْهُ الْحَاجَةُ أَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اسْتَكَانَ وَ اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ وَ رَجَاكَ لِعَظِيمِ مَغْفِرَتِكَ وَ جَزِيلِ مَثُوبَتِكَ اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ خَصَصْتَ أَحَداً بِرَحْمَتِكَ طَائِعاً لَكَ فِيمَا أَمَرْتَهُ وَ عَمِلَ لَكَ فِيمَا لَهُ خَلَقْتَهُ فَإِنَّهُ لَمْ يَبْلُغْ ذَلِكَ إِلَّا بِكَ وَ بِتَوْفِيقِكَ اللَّهُمَّ مَنْ أَعَدَّ وَ اسْتَعَدَّ لِوِفَادَةِ مَخْلُوقٍ رَجَاءَ رِفْدِهِ وَ جَوَائِزِهِ فَإِلَيْكَ يَا سَيِّدِي كَانَ اسْتِعْدَادِي رَجَاءَ رِفْدِكَ وَ جَوَائِزِكَ فَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَسْأَلَتِي وَ حَاجَتِي .

ثُمَّ تَسْأَلُ مَا شِئْتَ مِنْ حَوَائِجِكَ ثُمَّ تَقُولُ :
يَا أَكْرَمَ الْمُنْعِمِينَ وَ أَفْضَلَ الْمُحْسِنِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ مَنْ أَرَادَنِي بِسُوءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَأَحْرِجْ صَدْرَهُ وَ أَفْحِمْ لِسَانَهُ وَ اسْدُدْ بَصَرَهُ وَ اقْمَعْ رَأْسَهُ وَ اجْعَلْ لَهُ شُغُلًا فِي نَفْسِهِ وَ اكْفِنِيهِ بِحَوْلِكَ وَ قُوَّتِكَ وَ لَا تَجْعَلْ مَجْلِسِي هَذَا آخِرَ الْعَهْدِ مِنَ الْمَجَالِسِ الَّتِي أَدْعُوكَ بِهَا مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ فَإِنْ جَعَلْتَهُ فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي كُلَّهَا مَغْفِرَةً لَا تُغَادِرُ لِي بِهَا ذَنْباً وَ اجْعَلْ دُعَائِي فِي الْمُسْتَجَابِ‌ وَ عَمَلِي فِي الْمَرْفُوعِ الْمُتَقَبَّلِ عِنْدَكَ وَ كَلَامِي فِيمَا يَصْعَدُ إِلَيْكَ مِنْ الْعَمَلِ الطَّيِّبِ وَ اجْعَلْنِي مَعَ نَبِيِّكَ وَ صَفِيِّكَ وَ الْأَئِمَّةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِمْ فَبِهِمُ اللَّهُمَّ أَتَوَسَّلُ وَ إِلَيْكَ بِهِمْ أَرْغَبُ فَاسْتَجِبْ دُعَائِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ أَقِلْنِي مِنَ الْعَثَرَاتِ وَ مَصَارِعِ الْعَبَرَاتِ.
 ثُمَّ تَسْأَلُ حَاجَتَكَ وَ تَخِرُّ سَاجِداً وَ تَقُولُ:
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنْكَ لَا أَبْلُغُ مِدْحَتَكَ وَ لَا الثَّنَاءَ عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ اجْعَلْ حَيَاتِي زِيَادَةً لِي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ وَ اجْعَلْ وَفَاتِي رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَ اجْعَلْ قُرَّةَ عَيْنِي فِي طَاعَتِكَ .

ثُمَّ تَقُولُ يَا ثِقَتِي وَ رَجَائِي لَا تُحْرِقْ وَجْهِي بِالنَّارِ بَعْدَ سُجُودِي لَكَ يَا سَيِّدِي مِنْ غَيْرِ مَنٍّ مِنِّي عَلَيْكَ بَلْ لَكَ الْمَنُّ لِذَلِكَ عَلَيَّ فَارْحَمْ ضَعْفِي وَ رِقَّةَ جِلْدِي‌ وَ اكْفِنِي مَا أَهَمَّنِي مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ وَ ارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ النَّبِيِّ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ فِي الدَّرَجَاتِ الْعُلَى مِنَ الْجَنَّةِ .

ثُمَّ تَقُولُ يَا نُورَ النُّورِ يَا مُدَبِّرَ الْأُمُورِ يَا جَوَادُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا وَ لَا يَكُونُ هَكَذَا غَيْرُهُ يَا مَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاوَاتِ الْعُلَى وَ لَا فِي الْأَرَضِينَ السُّفْلَى إِلَهٌ سِوَاهُ يَا مُعِزَّ كُلِّ ذَلِيلٍ وَ يَا مُذِلَّ كُلِّ عَزِيزٍ قَدْ وَ عِزَّتِكَ وَ جَلَالِكَ عِيلَ صَبْرِي فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ فَرِّجْ عَنِّي كَذَا وَ كَذَا وَ افْعَلْ بِي كَذَا وَ كَذَا وَ تُسَمِّي الْحَاجَةَ وَ ذَلِكَ الشَّيْ‌ءَ بِعَيْنِهِ السَّاعَةَ السَّاعَةَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ .
تَقُولُ ذَلِكَ وَ أَنْتَ سَاجِدٌ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْمَنَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ الدُّعَاءَ الْأَخِيرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ وَ تَخْضَعُ وَ تَقُولُ وَا غَوْثَاهْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ تَضَعُ خَدَّكَ الْأَيْسَرَ عَلَى الْأَرْضِ وَ تَقُولُ الدُّعَاءَ الْأَخِيرَ وَ تَتَضَرَّعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي مَسَائِلِكَ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ لِلْحَاجَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ بِهِ الثِّقَةُ‌. جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع: ص 177-182فصل 36. باب 35.

استحباب إكرام المؤمن

 استحباب إكرام المؤمن

1 -  «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها ، أو مجلس يكرمه ، لم يزل في ظلّ من الله تعالى ممدود عليه الرحمة ، ما كان في ذلك».  الجعفريات ص 194.

 2 -  عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : من أكرم مؤمناً فإنّما يكرم الله عزّ وجلّ». كتاب المؤمن ص 54 ح 138. 

3 -  عن أبي محمّد العسكري ، عن آبائه عليهم السلام ، قال : «كتب الصادق عليه السلام إلى بعض الناس : إن أردت أن يختم بخير عملك ، حتى تقبض وأنت في أفضل الأعمال ، فعظم لله حقّه أن [لا] [1] تبذل نعماءه في معاصيه ، وأن تغتر بحلمه عنك ، وأكرم كلّ من وجدته يذكرنا [2] أو ينتحل مودتنا ، ثم ليس عليك صادقاً كان أو كاذباً ، إنّما عليك [3] نيتك وعليه كذبه». عيون أخبار الرضا عليه السلام ج 2 ص 4 ح 8. 
[1] أثبتناه من المصدر. [2] في المصدر : «منّا». [3] في المصدر : «لك». 

4 -  عن رسول الله صلّى الله عليه وآله ، أنّه قال : «من أكرم أخاه المؤمن فقد أكرم الله تعالى».كتاب الأخلاق : مخطوط. 

5ـ وعنه صلّى الله عليه وآله ، أنّه قال : «ودعائم الإيمان اللين والعدل ،وتحقيق الإيمان إكرام ذي الفقه». كتاب الأخلاق : مخطوط. 

6 -  ـ وعن الصادق عليه السلام ، أنّه قال : «من أكرم لنا ولياً فبالله بدأ ، وبرسوله ثنى ، وعلينا أدخل السرور».كتاب الأخلاق : مخطوط. 

7 - ـ سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار : أنّ الرضا عليه السلام قال لعلي بن يقطين : «اضمن لي خصلة اضمن لك ثلاثاً» فقال : جعلت فداك ، وما الخصلة التي أضمنها لك ، وما الثلاث التي تضمن لي؟ فقال : «أمّا الثلاث التي اضمن لك : أن لا يصيبك حر الحديد أبداً بقتل ، ولا فاقة ، ولا سجن حبس». فقال علي : وما الخصلة التي اضمنها لك؟ فقال لي : «تضمن لي أن لا يأتيك ولي أبداً إلّا وأكرمته». قال : فضمن علي الخصلة وضمن له أبو الحسن عليه السلام الثلاث. مشكاة الأنوار ص 193.

8 - عن الصادق عليه السلام ، أنّه قال : «ومن أكرم أخاه يريد بذلك الأخلاق الحسنة ، كتب الله له من كسوة الجنّة عدد ما في الدنيا من أولها إلى آخرها ، ولم يثبته [1] من أهل الرياء ، وأثبته [2] من أهل الكرم». مصادقة الإخوان ص 78.
 [1] في المصدر : «يشبه». [2] في المصدر : «وأشبه». 

9 - عن أمير المؤمنين عليه السلام ، أنّه قال : «إذا آخيت فأكرم [1] الأخاء». غرر الحكم ج 1 ص 310ح 34. 
[1] في المصدر زيادة : «حقّ».

10-  عن النبي صلّى الله عليه وآله ، قال : «اعلم الناس بالله ، وانصرهم في الله ، أشدهم تعظيماً وحرمة لأهل لا إله إلا الله». مستدرك الوسائل : ج 12 ص 421.

11 -  عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فانما أكرم الله عزّ وجلّ.الكافي 2 : 164 | 3. 

12- عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أكرم أخاه المؤمن [1] بكلمة يلطفه بها ، وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه ( من الرحمة ) [2] ما كان في ذلك.وسائل الشيعة : ج 16 ص 376 ح 21805. 
[1] في المصدر : المسلم.
[2] في ثواب الاعمال : والرحمة ( هامش المخطوط ) ، وفي المطبوع : بالرحمة. 

استحباب تذاكر فضل الائمة وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم

 استحباب تذاكر فضل الائمة ( عليهم السلام ) وأحاديثهم وكراهة ذكر أعدائهم 1 - عن علي بن أبي حمزة قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) ...