الأربعاء، 20 نوفمبر 2024

تسبيح يوم الخميس‌

 تسبيح يوم الخميس‌

قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « ما من كلمة اخف على اللسان ، ولا ابلغ ، من سبحان الله » .السرائر ص 482.

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْوَاسِعُ الَّذِي لَا يَضِيقُ الْبَصِيرُ الَّذِي لَا يَضِلُّ النُّورُ الَّذِي لَا يَخْمُدُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَيُّ الَّذِي لَا يَمُوتُ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا يَهِنُ الصَّمَدُ الَّذِي لَا يُطْعِمُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ وَ أَعَزَّ سُلْطَانَكَ وَ أَعْلَى مَكَانَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَبَرَّكَ وَ أَرْحَمَكَ وَ أَحْلَمَكَ وَ أَعْظَمَكَ وَ أَعْلَمَكَ وَ أَسْمَحَكَ وَ أَجَلَّكَ وَ أَكْرَمَكَ وَ أَعَزَّكَ وَ أَعْلَاكَ وَ أَقْوَاكَ وَ أَسْمَعَكَ وَ أَبْصَرَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَكْرَمَ عَفْوَكَ وَ أَعْظَمَ تَجَاوُزَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَوْسَعَ رَحْمَتَكَ وَ أَكْثَرَ فَضْلَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَنْعَمَ آلَاءَكَ وَ أَسْبَغَ نَعْمَاءَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَفْضَلَ ثَوَابَكَ وَ أَجْزَلَ عَطَاءَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَوْسَعَ حُجَّتَكَ وَ أَوْضَحَ بُرْهَانَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَشَدَّ أَخْذَكَ وَ أَوْجَعَ عِقَابَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَا أَشَدَّ مَكْرَكَ وَ أَمْتَنَ كَيْدَكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَ الْأَرَضُونَ السَّبْعُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَرِيبُ فِي عُلُوِّكَ الْمُتَعَالِي فِي دُنُوِّكَ الْمُتَدَانِي دُونَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مِنْ خَلْقِكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَرِيبُ قَبْلَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ الدَّائِمُ مَعَ كُلِّ شَيْ‌ءٍ وَ الْبَاقِي بَعْدَ فَنَاءِ كُلِّ شَيْ‌ءٍ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَصَاغَرَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ لِجَبَرُوتِكَ وَ انْقَادَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ لِسُلْطَانِكَ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْ‌ءٍ لِعِزَّتِكَ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ لِمُلْكِكَ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْ‌ءٍ لِقُدْرَتِكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَلَكْتَ الْمُلُوكَ بِعَظَمَتِكَ وَ قَهَرْتَ الْجَبَابِرَةَ بِقُدْرَتِكَ‌ وَ ذَلَّلْتَ الْعُظَمَاءَ بِعِزَّتِكَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تَسْبِيحاً يَفْضُلُ عَلَى تَسْبِيحِ الْمُسَبِّحِينَ كُلِّهِمْ مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ إِلَى آخِرِهِ وَ مِلْ‌ءَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرَضِينَ وَ مِلْ‌ءَ مَا خَلَقْتَ وَ مِلْ‌ءَ مَا قَدَّرْتَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ السَّمَاوَاتُ بِأَقْطَارِهَا وَ الشَّمْسُ فِي مَجَارِيهَا وَ الْقَمَرُ فِي مَنَازِلِهِ وَ النُّجُومُ فِي سَيْرَاتِهَا وَ الْفَلَكُ فِي مَعَارِجِهِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ يُسَبِّحُ لَكَ النَّهَارُ بِضَوْئِهِ وَ اللَّيْلُ بِدُجَاهُ وَ النُّورُ بِشُعَاعِهِ وَ الظُّلْمَةُ بِغُمُوضِهَا سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الرِّيَاحُ فِي مَهَبِّهَا وَ السَّحَابُ بِأَمْطَارِهَا وَ الْبَرْقُ بِأَخْطَافِهِ وَ الرَّعْدُ بِأَرْزَامِهِ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الْأَرْضُ بِأَقْوَاتِهَا وَ الْجِبَالُ بِأَطْوَادِهَا وَ الْأَشْجَارُ بِأَوْرَاقِهَا وَ الْمَرَاعِي فِي مَنَابِتِهَا سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَدَدَ مَا سَبَّحَكَ مِنْ شَيْ‌ءٍ وَ كَمَا تُحِبُّ يَا رَبِّ أَنْ تُحْمَدَ وَ كَمَا يَنْبَغِي لِعَظَمَتِكَ وَ كِبْرِيَائِكَ وَ عِزِّكَ وَ قُوَّتِكَ وَ قُدْرَتِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ أَجْمَعِينَ‌. البلد الأمين و الدرع الحصين المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة :140 - 141.

استحباب قراءة الاخلاص اثنتي عشرة مرّة بعد كلّ فريضة

  اسْتِحْبَابُ قِرَاءَةِ الْإِخْلَاصِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرّة بَعْد كلّ

فَرِيضَة ، وَبَسَط الْيَدَيْن وَرَفْعُهُمَا إلَى السَّمَاءِ وَالدُّعَاء بِالْمَأْثُور

1 - قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليه ‌السلام : مِن أحبّ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ الدُّنْيَا وَقَدْ تخلّص مِنْ الذُّنُوبِ كَمَا يتخلّص الذَّهَبِ الَّذِي لَا كَدِرٌ فِيه ، وَلَا يَطْلُبُهُ أَحَدٌ بِمَظْلِمَة ، فَلْيَقُلْ فِي دُبُرِ ( الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ ) [1] نَسَبَه الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مرّة ، ثمّ يَبْسُطُ يَدَيْهِ فَيَقُولُ : اللَّهُمّ إنّي أَسْأَلُك بِاسْمِك الْمَكْنُون الْمَخْزُون الطُّهْر الطَّاهِر الْمُبَارَك ، وَأَسْأَلُك بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ ، وسلطانك الْقَدِيم ، أَن تصلّي عَلَى محمّد وَآل محمّد ، يَا وَاهِب الْعَطَايَا ، يَا مُطْلَق الْأُسَارَى ، يَا فكّاك [2الرِّقَابِ مِنْ النَّارِ ، أَسْأَلُكَ أَنْ تصلّي عَلَى محمّد وَآل محمّد ، وَإِن تُعْتَق رَقَبَتِي مِنْ النَّارِ ، وَإِن تُخْرِجْنِي مِنْ الدُّنْيَا آمناً ، وتدخلني الجنّة سالماً ، وَإِن تُجْعَل دُعَائِي أوّله فلاحاً ، وَأَوْسَطُه نجاحاً ، وَآخِرُه صلاحاً ، إنّك أَنْت علاّم الْغُيُوب .
ثمّ قَال أمير المؤمنين عليه‌ السلام : هَذَا مِنْ الْمُخْتَارِ [3] ممّا علّمني رَسُولُ اللَّهِ صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله وَأَمَرَنِي أَنْ أُعلمّه الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ عليهما‌ السلام . الفقيه 1 : 212|949.
[1] فِي التَّهْذِيبِ : كُلِّ صَلَاةٍ . ( هَامِش المخطوط ) .
[2] فِي نُسْخَةٍ مِنْ التَّهْذِيبِ : فَاك ( هَامِش المخطوط ) .
[3] فِي التَّهْذِيبِ : الْمُخَبَّآت ( هَامِش المخطوط ) .

- عَنِ الأَصْبَغِ بْنِ نَبَاتَةَ ، عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، مِثْلَه ، إلاّ أنّه قَال : نَسَبَه اللَّه عزّ وجلّ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) ، وَقَالَ فِي آخِرِهِ : هَذَا مِنْ الْمُنْجِيَاتِ . مَعَانِي الأَخْبَارِ : 139 .

3- عن النَّبِيّ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « مَنْ قَرَأَ التَّوْحِيد ، دُبُرِ كُلِّ فَرِيضَةٍ عَشْرًا ، زَوْجَة اللَّهُ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ » .مُسْتَدْرَكٌ الْوَسَائِل : ج 5 ص 105 .

4 - عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاَللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلَا يَدَعُ أَنْ يَقْرَأَ فِي دُبُرِ الْفَرِيضَة بِقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، فإنّ مَنْ قَرَأَهَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ خَيْرٌ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ، وَغَفَرَ لَهُ وَلِوَالِدَيْهِ وَمَا وَلَدًا . ثَوَابُ الْأَعْمَالِ : 156|4 .

- عن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، عَنْ آبَائِهِ ، أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) قَال : إذَا فَرَغَ أَحَدُكُمْ مِنْ الصَّلَاةِ فَلْيَرْفَعْ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ ولينصب فِي الدُّعَاءِ ، فَقَالَ ابْنُ سَبَأِ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، أَلَيْسَ اللَّهُ فِي كُلِّ مَكَان ؟ قَال : بَلَى ، قَال : فَلَمْ يَرْفَعْ يَدَيْهِ إلَى السَّمَاءِ ؟ فَقَال : أَمَا تَقْرَأُ : ( وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون ) (1) فَمِنْ أَيْنَ يُطْلَبُ الرِّزْق إلاّ مِنْ مَوْضِعِهِ ، وَمَوْضِع الرِّزْقَ وَمَا وَعَدَ اللَّهُ السّمَاءَ . وسائل الشيعة : ج 6 ص 487. .
(1) الذَّارِيَات 51 : 22 .

- عن عَلِيّ ( عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، أَنَّهُ قَالَ : « سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) ، يَقُول : مَنْ قَرَأَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) مِائَةَ مَرَّةٍ ، جَاز الصِّرَاطِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَنْ يَمِينِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ ، وَعَنْ شِمَالِهِ ثَمَانِيَةُ أَذْرُعٍ ، وجبرئيل آخِذٌ بِحُجْزَتِهِ [1] وَهُوَ يَنْظُرُ فِي النَّارِ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَمَنْ رَأَى فِيهَا مِمَّنْ يَعْرِفُهُ ، دَخَل بِذَنْب غَيْر شِرْكٌ ، أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ بِشَفَاعَتِهِ » . دَعَائِم الإِسلام ج 1 ص 170 .
[1] الْحُجْزَة : مَعْقِدُ الْإِزَارِ ، وَقَدْ يُسْتَعَارُ بِمَعْنَى التَّمَسُّكُ وَالِاعْتِصَامُ ( مَجْمَعِ الْبَحْرَيْنِ ج 4 ص 14 ) .

- قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ) : « كُنْت أَخْشَى الْعَذَاب اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ، حَتَّى جَاءَنِي جَبْرَئِيل بِسُورَة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) فَعَلِمْت أَنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ أُمَّتِي بَعْدَ نُزُولِهَا ، فَإِنَّهَا نِسْبَةٌ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَمَن تَعَاهُد قِرَاءَتِهَا بَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ ، تَنَاثَر الْبِرَّ مَنْ السَّمَاءِ عَلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِ السَّكِينَةُ لَهَا دَوِيّ حَوْلِ الْعَرْشِ ، حَتَّى يَنْظُرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إلَى قَارِئَهَا ، فَيَغْفِرُ اللَّهُ لَهُ مَغْفِرَة لَا يُعَذِّبُهُ بَعْدَهَا ، ثُمَّ لَا يُسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ ، وَيَجْعَلُهُ فِي كِلَاءَتِه » . المجتنى ص 25 ( فِي ضِمْنِ الْمُهَج )

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2024

تسبيح يوم الأربعاء‌

 تسبيح يوم الأربعاء‌

روي ان سليمان بن داود ، كان معسكره مائة فرسخ في مائة فرسخ ، وقد نسجت الجن له بساطا من ذهب وابريسم ، فرسخان في فرسخ ، فكان يوضع منبره في وسطه ، وهو من ذهب ، فيقعد عليه وحوله ستمائة الف كرسي من ذهب وفضة ، فيقعد الانبياء على كراسي الذهب ، والعلماء على كراسي الفضة ، وحولهم الناس ، وحول الناس الجن والشياطين ، وتظلله الطير باجنحتها ، وكان يأمر الريح العاصف بسيره [1] ، والرخاء بحمله [2] ، فيحكى انه مرّ بحراث ، فقال : لقد اوتي ابن داود ملكا عظيما ، فالقاه الريح في أذنه ، فنزل ومشى إلى الحراث ، وقال : إنما مشيت إليك ، لئلا تتمنى ما لا تقدر عليه ، ثم قال : لتسبيحة واحدة يقبلها الله ، خير مما اوتى آل داود .

وفي حديث آخر : « لان ثواب التسبيحة يبقى ، وملك سليمان يفنى » .
عدة الداعي ص 246  .
[1] في المصدر : يسيره .
[2] وفيهما : يحمله .

بِسْمِ اللّٰهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ‌ سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْأَنْعَامُ بِأَصْوَاتِهَا يَقُولُونَ سُبُّوحاً قُدُّوساً سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْحَقِّ الْمُبِينِ سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَ بِحَمْدِكَ سُبْحَانَ مَنْ تُسَبِّحُ لَهُ مَلَائِكَةُ السَّمَاوَاتِ بِأَصْوَاتِهَا سُبْحَانَ اللَّهِ الْمَحْمُودِ فِي كُلِّ مَقَالَةٍ سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ لَهُ الْكُرْسِيُّ وَ مَا حَوْلَهُ وَ مَا تَحْتَهُ سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْجَبَّارِ الَّذِي مَلَأَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ سُبْحَانَ اللَّهِ بِعَدَدِ مَا سَبَّحَهُ الْمُسَبِّحُونَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ بِعَدَدِ مَا حَمِدَهُ الْحَامِدُونَ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ بِعَدَدِ مَا هَلَّلَهُ الْمُهَلِّلُونَ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ بِعَدَدِ مَا كَبَّرَهُ الْمُكَبِّرُونَ وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ بِعَدَدِ مَا اسْتَغْفَرَهُ الْمُسْتَغْفِرُونَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ بِعَدَدِ مَا قَالَهُ الْقَائِلُونَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ بِعَدَدِ مَا صَلَّى عَلَيْهِ الْمُصَلُّونَ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الدَّوَابُّ فِي مَرَاعِيهَا وَ الْوُحُوشُ فِي مَظَانِّهَا وَ السِّبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا وَ الطَّيْرُ فِي وُكُورِهَا سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ تُسَبِّحُ لَكَ الْبِحَارُ بِأَمْوَاجِهَا وَ الْحِيتَانُ فِي مِيَاهِهَا وَ الْمِيَاهُ عَلَى مَجَارِيهَا وَ الْهَوَامُّ فِي أَمَاكِنِهَا سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْجَوَادُ الَّذِي لَا يَبْخَلُ الْغَنِيُّ الَّذِي لَا يَعْدِمُ الْجَدِيدُ الَّذِي لَا يَبْلَى الْحَمْدُ لِلَّهِ الْبَاقِي الَّذِي تَسَرْبَلَ بِالْبَقَاءِ الدَّائِمِ الَّذِي لَا يَفْنَى الْعَزِيزِ الَّذِي لَا يَذِلُّ الْمَلِكِ الَّذِي لَا يَزُولُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَائِمُ الَّذِي لَا يَعْيَا الدَّائِمُ الَّذِي لَا يَبِيدُ الْعَلِيمُ الَّذِي لَا يَرْتَابُ الْبَصِيرُ الَّذِي لَا يَضِلُّ الْحَلِيمُ الَّذِي لَا يَجْهَلُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَكِيمُ الَّذِي لَا يَحِيفُ الرَّقِيبُ الَّذِي لَا يَسْهُو الْمُحِيطُ الَّذِي لَا يَلْهُو الشَّاهِدُ الَّذِي لَا يَغِيبُ سُبْحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْقَوِيُّ الَّذِي لَا يُرَامُ الْعَزِيزُ الَّذِي لَا يُضَامُ السُّلْطَانُ الَّذِي لَا يُغْلَبُ الْمُدْرِكُ الَّذِي لَا يُدْرَكُ الطَّالِبُ الَّذِي لَا يَعْجِزُ‌.البلد الأمين و الدرع الحصين المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم الجزء : 1 صفحة :132 - 133.

أذكار مستحبة بعد المغرب والعشاء: تعقيب يزيد في البركة والسكينة

  نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب المغرب والعشاء

- احمد بن محمد البرقي في المحاسن : عن ابيه ، رفعه قال : كان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) يطيل القعود بعد المغرب ، يسأل الله اليقين .المحاسن ص 248 ح 254 .

2- عن ابي الحسين زيد بن علي ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : خرج علي ( عليه السلام ) وهو يريد صفين ـ الى ان قال ـ ثم خرج حتى نزل على شاطئ النرس [1] ، بين موضع حمّام ابي بردة وحمّام عمر ، فصلى بالناس المغرب ، فلما انصرف قال :  الحمد لله الذي يولج الليل في النهار ، ويولج النهار في الليل ، الحمد لله كلما وقب [2] ليل وغسق [٣] ، والحمد لله كلما لاح نجم وخفق [4] » .كتاب صفين ص 134 .

[1] كذا في المصدر ، وهي قرية بالعراق ، ومنها الثياب النرسية ، وكان في الأصل المخطوط والطبعة الحجرية « البرس » وهي قرية بين الكوفة والحلة : ( راجع القاموس المحيط ج 2 ص 207،263 ) .
[2] وقب الليل : إذا دخل واقبل بظلامه ( لسان العرب ج 1 ص 801 ) . 
[3] غسق الليل : انصب واظلم ( لسان العرب ج 10 ص 288) .  
[4] خفق الليل : انحط في المغرب ( لسان العرب ج 10 ص 81 ) .

3 - عن محمد الجعفي ، عن ابيه ، قال : كنت كثيرا ما اشتكي عيني ، فشكوت ذلك الى ابي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : « الا اعلمك دعاء لدنياك وآخرتك ؟ وتكفي به وجع عينك » فقلت : بلى ، فقال : « تقول في دبر الفجر ودبر المغرب اللهم ( اني اسألك ) [1] بحق محمد وآل محمد عليك ، ان تصلي على محمد وآل محمد ، وان تجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والسلامة في نفسي ، والسعة في رزقي ، والشكر لك ابدا ما ابقيتني » .امالي المفيد ص 179 ح 9 . 
[1] ما بين القوسين ليس في المصدر .

4 ـ الشيخ ابراهيم الكفعمي في البلد الامين : عن الصادق ( عليه السلام ) قال : « من بسمل وحولق [1] في دبر كل صلاة ، من الفجر والمغرب سبعا ، دفع الله تعالى عنه سبعين نوعاً من انواع البلاء ، اهونها الريح والبرص والجنون ، ويكتب في ديوان السعداء ، وان كان شقيا » . البلد الامين ص 28 . 
[1] حولق وحوقل : أي قال : لا حول ولا قوة الا بالله ( مجمع البحرين ج 5 ص 151 ) .

5 ـ رضي الدين علي بن طاووس في فلاح السائل : عن اسحاق واسماعيل ابني محمد بن عجلان ، عن ابيهما قال : قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « اذا امسيت واصبحت ، فقل في دبر الفريضة في صلاة المغرب وصلاة الفجر : استعيذ بالله من الشيطان الرجيم ، عشر مرات ، ثم قل : اكتبا رحمكما الله : بسم الله الرحمن الرحيم ، امسيت واصبحت بالله مؤمنا ، على دين محمد ( صلّى الله عليه وآله ) وسنته ، وعلى دين علي ( عليه السلام ) وسنته ، وعلى دين فاطمة ( عليها السلام ) وسنتها ، وعلى دين الاوصياء ( صلوات الله عليهم ) وسنتهم . آمنت بسرهم وعلانيتهم ، وبغيبهم وشهادتهم ، واستعيذ بالله في ليلتي هذه ، ويومي هذا ، مما استعاذ منه محمد وعلي وفاطمة ، والأوصياء ( صلوات الله عليهم ) ، وارغب الى الله ، فيما رغبوا فيه ، ولا حول ولا قوة الا بالله » .فلاح السائل ص 299 .

6- عن معاوية بن عمار ، عن ابي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « من قال بعد صلاة الفجر ، وبعد صلاة المغرب ، قبل ان يثني رجليه ، او يكلم احدا : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) [1] اللهم صل على محمد النبي ، وعلى ذريته ، وعلى أهل بيته ،
مرة واحدة ، قضى الله تعالى له مائة حاجة : سبعين منها للآخرة [2] ، وثلاثين للدنيا »[3] . مستدرك الوسائل: ج 5 ص 100-101 .
[1] الأحزاب33 : 56 .
[3] في المصدر : للدنيا .  [3] في المصدر : للآخرة .

7- عن ابي الحسن ـ يعني الرضا ( عليه السلام ) ـ قال : « قال امير المؤمنين ( عليه السلام ) : من قال : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، سبع مرات ، وهو ثاني رجله بعد المغرب قبل ان يتكلم ، وبعد الصبح قبل ان يتكلم ، صرف الله تعالى عنه سبعين نوعا من انواع البلاء ، ادناها الجذام والبرص والسلطان والشيطان » .فلاح السائل ص230 .

قال السيد  [1]: ويقول ايضا ، بعد صلاة المغرب ، وبعد صلاة الفجر : سبحانك لا اله الا انت ، اغفر لي ذنوبي كلها جميعا ، فانه لا يغفر الذنوب كلها جميعا الا انت .فلاح السائل ص231 .

 عن ابي جعفر ( عليه السلام ) ، ويرفعه الى النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، في حديث هذا المراد منه : ان العبد اذا قال ذلك ، قال الله عز وجل للكتبة : اكتبوا لعبدي المغفرة ، بمعرفته انه لا يغفر الذنوب كلها جميعا الا انا . فلاح السائل ص231 .

8- عن عبيد بن زرارة ، قال : حضرت ابا عبد الله ( عليه السلام ) ، وشكا اليه رجل من شيعته ، الفقر وضيق المعيشة ، وانه يجول في طلب الرزق البلدان ، فلا يزداد الا فقرا ، فقال له ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « اذا صليت العشاء الآخرة ، فقل وانت متأنٍّ :

اللهم انه ليس لي علم بموضع رزقي ، وانما أنا اطلبه بخطرات تخطر على قلبي ، فاجول في طلبه البلدان ، فانا فيما ( انا طالب )[1] كالحيران [2]، لا ادري افي سهل هو ام في جبل ؟ أم في ارض ام في سماء ؟ ام في بر أم في بحر ؟ وعلى يدي من ؟ ومن قبل من ؟ وقد علمت ان علمه عندك ، واسبابه بيدك ، وانت الذي تقسّمه بلطفك ، وتسببه برحمتك ، اللهم فصل على محمد وآله ، واجعل يا رب رزقك لي واسعا ، ومطلبه سهلا ، ومأخذه قريبا ، ولا تعنني بطلب ما لم تقدر لي فيه رزقا ، فانك غني عن عذابي ، وانا فقير الى رحمتك .

فصل على محمد وآله ، وجد على عبدك بفضلك ، انك ذو فضل عظيم » قال عبيد بن زرارة : فما مضت بالرجل مدة مديدة ، حتى زال عنه الفقر ، وحسنت احواله . فلاح السائل ص 256 . 
 [1] في المصدر : اطلب .  
[2] في نسخة : كله لحيران ، منه ( قده ) .

9-عن ابي جعفر محمد بن علي بن موسى بن جعفر ( عليهم السلام ) ، قال : « من قرأ ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ، سبع مرات بعد  عشاء الآخرة كان في ضمان الله حتى يصبح » .فلاح السائل ص 257 . 

10-قال ابو عبد الله ( عليه السلام ) : « حصنوا اموالكم واهليكم واحرزوهم بهذه ، وقولوها بعد صلاة العشاء الآخرة : اعيذ نفسي ، وذريتي ، وديني  واهل بيتي ، ومالي ، بكلمات الله التامات ، من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، وهي العوذة التي عوّذ بها جبرئيل ، الحسن والحسين ( صلوات الله عليهما ) » .مستدرك الوسائل: ج 5 ص 103 .

11- عن ابي جعفر أو أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كل من قال : هذه الكلمات ، واستعمل هذه العوذة في كل ليلة ، ضمنت له ان لا يغتاله مغتال ، من سارق في الليل والنهار ، يقول بعد صلاه العشاء الآخرة :

 اعوذ بعزة الله ، واعوذ بقدرة الله ، واعوذ بمغفرة الله ، واعوذ برحمة الله ، واعوذ بسلطان الله ، الذي هو على كل شيء قدير ، واعوذ بكرم الله ، واعوذ بجمع الله ، من شر كل جبار عنيد ، وشيطان مريد ، وكل مغتال وسارق وعارض ، و [ من ] [1] شر السامة والهامة والعامة ، ومن شر كل دابة صغيرة او كبيرة ، بليل او نهار ، ومن شر فساق العرب والعجم وفجارهم ، ومن شر فسقة الجن والانس ، ومن شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ، ان ربي على صراط مستقيم » .طب الأئمة ص 119 .
[1] أثبتناه من المصدر.


نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب المغرب والعشاء

   نبذة ممّا يستحبّ أن يزاد في تعقيب المغرب والعشاء

1 - عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال : من قال إذا صلّى المغرب ثلاث مرّات : الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غيره ، أعطي خيراً كثيراً . وسائل الشيعة : ج 6 ص 483.

2 -  روي عن الصادق عليه‌ السلام أنّه قال : تقول بين العشاءين.: اللهمّ بيدك مقادير الليل والنهار ، ومقادير الدنيا والآخرة ، ومقادير الموت والحياة ، ومقادير الشمس والقمر ، ومقادير النصر والخذلان ، ومقادير الغنى والفقر ، اللهمّ بارك لي في ديني ودنياي ، وفي جسدي وأهلي وولدي ، اللهمّ ادرأ عنّي فسقة العرب والعجم والجنّ والانس ، واجعل منقلبي إلى خير دائم ونعيم لا يزول. الفقيه 1 : 214|958.

3 -  عن أبي عبد الله عليه‌ السلام قال : إذا صلّيت المغرب والغداة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، لا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم ، سبع مرّات ، فإنّه من قالها لم يصبه جذام ولا برص ولا جنون ، ولا سبعون نوعاً من أنواع البلاء ، الحديث. الكافي 2 : 384|20.

4- قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا صلّيت المغرب فأمرّ يدك على جبهتك وقل : بسم الله الذي لا إله إلاّ هو ،
عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، اللهمّ اذهب عنيّ الهمّ (1) والحزن ، ثلاث مرّات.الكافي 2 : 399|10.
(1) في المصدر زيادة : والغمّ.

5- عن محمّد الجعفي ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كنت كثيراً ما اشتكي عيني ، فشكوت ذلك إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : ألا أُعلّمك دعاءاً لدنياك وآخرتك وبلاغاً لوجع عينيك ؟ فقلت : بلى ، قال : تقول في دبر الفجر ودبر المغرب : اللهم إنّي أسألك بحق محمّد وآل محمّد عليك ، صلّ على محمّد وآل محمّد ، واجعل النور في بصري ، والبصيرة في ديني ، واليقين في قلبي ، والاخلاص في عملي ، والسلامة في نفسي ، والسعة في رزقي ، والشكر لك أبداً ما أبقيتنيوسائل الشيعة : ج 6 ص 485.


استحباب استقبال القبلة في كل مجلس

استحباب استقبال القبلة في كل مجلس

1- عن حماد بن عثمان قال : رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يجلس في بيته عند باب بيته قبالة الكعبة .وسائل الشيعة : ج 12 ص 109.

2- عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أكثر مايجلس تجاه القبلة . الكافي 2 : 484 | 4 .

3- روي عن أئمتنا ( عليهم السلام ) : خير المجالس ما استقبل به القبلة . مفتاح الفلاح : 13 .

4 - قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « إن لكل شيء شرفا ، وأن أشرف المجالس ما أستقبل به القبلة ». الغايات ص87.

5 - عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أكثر ما يجلس تجاه القبلة ». مشكاة الأنوار ص 204.

6 - عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من جلس مستقبل القبلة ساعة ، كان له أجر الحجاج والعمار ».  لبّ اللباب : مخطوط.


المزاح المعتدل في الإسلام: استحباب الضحك دون إفراط أو فحش

 استحباب المزاح والضحك ، من غير إكثار ولا فحش 

1 - عن الحسن بن الحسين ، قال : حدّثنا الحسين بن زيد ، قال : قلت لجعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : جعلت فداك ، هل كانت في النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) مداعبة؟ فقال : « لقد وصفه الله بخلق عظيم في المداعبة ، وأنّ الله تعالى بعث أنبياءه فكانت فيهم كزازة [1] ، وبعث محمداً ( صلّى الله عليه وآله ) بالرأفة والرحمة وكان من رأفته لأُمّته مداعبته لهم ، لكيلا يبلغ بأحد منهم التعظيم حتّى لا ينظر إليه. 

 ثم قال : حدّثني أبي محمد ، عن أبيه علي ، عن أبيه الحسين ، عن أبيه علي ( عليهم السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، ليسر الرجل من أصحابه إذا رآه مغموماً ، بالمداعبة ».الأربعين لابن زهرة ص 23 ح 39.
[1] جاء في هامش المخطوط : « أي انقباض » منه قدّه.

- عن الصادق ( عليه السلام ) ، إنّه قال : « ما من مؤمن إلّا وفيه دعابة ، وكان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، يداعب ولا يقول إلّا حقّاً ». السرائر ص 478 .

3 - عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، قال : « أبصر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، امرأة عجوزاً درداء ، فقال : ( صلّى الله عليه وآله ) : أما إنّه لا يدخل [1] الجنّة عجوز درداء ، فبكت ، فقال : ما يبكيك؟ فقالت : يا رسول الله إنّي درداء ، فضحك رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، لا تدخلين على حالك هذه ». الجعفريات ص 191. [1] في المصدر : تدخل.

4 ـ قال : ونظر ( صلّى الله عليه وآله ) إلى امرأة رمصاء [1] العينين ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « أما إنّه لا يدخل الجنّة رمصاء العينين ، فبكت وقالت : يا رسول الله ، فإنّي في النار؟ فقال : لا ، ولكن لا تدخلين الجنّة على مثل صورتك هذه ، ثمّ قال ( صلّى الله عليه وآله ) : لا يدخل الجنّة أعور ولا أعمى ». الجعفريات ص 191.
 [1] الرمص : وسخ يجتمع في موق العين ، والأنثى : رمصاء ( مجمع البحرين ص 4 ح 172 ).

5 ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : كان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، يمزح ولا يقول إلّا حقّاً. 

 قال أنس : مات نغير لأبي عمير ـ وهو ابن لأُمّ سليم ـ فجعل النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : « يا أبا عمير ، ما فعل النغير [1]؟! ». المناقب لابن شهرآشوب ج 1 ص 147. 
[1] النغير : هو تصغير النُّغَر ، وهو طائر يشبه العصفور احمر المنقار ويجمع على : نغران ( النهاية ج 5 ص86 ).

6 -  ـ وقال رجل : أحملني يا رسول الله ، فقال : « أنا حاملوك على ولد ناقة » فقال : ما أصنع بولد ناقة؟ قال ( صلّى الله عليه وآله ) : « وهل يلد الإبل إلّا النوق ». 
واستدبر ( صلّى الله عليه وآله ) رجلاً من ورائه ، وأخذ بعضده ، وقال : « من يشتري هذا العبد؟ » يعني إنّه عبد الله. 

7 - ـ وعن زيد بن أسلم : إنّه ( صلّى الله عليه وآله ) قال لامرأة وذكرت زوجها : « أهذا الذي في عينيه بياض؟ » فقالت : لا ما بعينيه بياض ، وحكت لزوجها ، فقال : أما ترين بياض عيني أكثر من سوادها؟. 

8 ـ ورأي ( صلّى الله عليه وآله ) جملاً وعليه حنطة فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « تمشي الهريسة ». 

9 ـ وقالت عجوز من الأنصار للنبي ( صلّى اله عليه وآله ) : أُدع لي بالجنّة ، فقال : « إنّ الجنّة لا يدخلها العجوز [1] » فبكت المرأة ، فضحك النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، وقال : « أما سمعت قول الله تبارك وتعالى : ( إنا أنشأناهن انشاء فجعلناهن أبكارا ) [2] ».
[1] في المصدر : العجز. [2] الواقعة 56 : 35 ، 36. 

10 -  ـ وقال ( صلّى الله عليه وآله ) للعجوز الأشجعية : « يا  أشجعيّة ، لا تدخل العجوز الجنّة » فرآها بلال باكية ، فوصفها للنبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « الأسود كذلك » فجلسا يبكيان ، فرآهما العباس فذكرهما له فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « والشيخ كذلك » ثمّ دعاهم وطيّب قلوبهم ، وقال : « ينشئهم الله كأحسن ما كانوا » وذكر أنّهم يدخلون الجنّة شبانا [1] منورين ، وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « إنّ أهل الجنّة جرد مرد مكحلون ». [1] في المصدر : شبابا. 

11 ـ وجاء اعرابي فقال : يا رسول الله بلغنا أنّ المسيح ـ يعني الدجال ـ يأتي الناس بالثريد ، وقد هلكوا جميعاً جوعاً ، أفترى بأبي أنت وأمي أن أكفّ من ثريده تعفّفاً وتزهداً! فضحك ( صلّى الله عليه وآله ) ثمّ قال : « بل يغنيك الله بما يغني به المؤمنين ».

12 ـ وقبّل جدّ خالد القسري امرأة ، فشكت إلى النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، فأرسل إليه فاعترف ، وقال : إن [ شئت أن ] [1] تقصّ [2] فلتقصّ [3] ، فتبسم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وأصحابه ، وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : « أولا تعود؟ » فقال : لا والله يا رسول الله ، فتجاوز عنه. [1] أثبتناه من المصدر. [2] في المصدر : تقتص. [3] في المصدر : فلتقتص. 

13 ـ ورأى ( صلّى الله عليه وآله ) صهيباً يأكل تمراً ، فقال ( صلى   الله عليه وآله ) : « أتأكل التمر وعينك رمدة؟ » فقال : يا رسول الله ، إنّي أمضغه من هذا الجانب ، وتشتكي عيني من هذا الجانب. 

14 ـ ونهى ( صلّى الله عليه وآله ) أبا هريرة عن مزاح العرب ، فسرق نعل النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، ورهن بالتمر ، وجلس بحذائه يأكل ، فقال : « يا أبا هريرة ما تأكل؟ » فقال : نعل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ). 

15 ـ وقال سويبط المهاجري لنعيمان البدري [1] : أطعمني ، وكان على الزاد في سفر ، فقال حتّى تجيء الأصحاب ، فمروا بقوم فقال سويبط : تشترون [2] عبداً لي؟ قالوا : نعم ، قال : إنّه عبد له كلام ، وهو قائل لكم إنّي حرّ ، فإن سمعتم مقاله تفسدوا عليَّ عبدي ، فاشتروه بعشرة قلائص [3] ، ثمّ جاؤوا فوضعوا في عنقه حبلاً ، فقال نعيمان : هذا يستهزئ بكم وإنّي حرّ ، فقالوا : قد عرفنا خبرك ، وانطلقوا به حتّى أدركهم القوم وخلّصوه ، فضحك النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) من ذلك حينا.  [1] جاء في هامش الطبعة الحجرية ما نصه : « ونعيمان هذا هو الذي دلّ مخرمة بن نوفل الأعمى حتّى بال في المسجد ، ثمّ دله على عثمان فضربه ، وكان مَزاحاً » ( منه قدّه ). 
[2] في المصدر زيادة : منّي. 
[3] القلوص : الناقة الشابة ، والجمع : قلائص ( مجمع البحرين ج 4 ص 181 ). 

16 ـ ورأي نعيمان مع أعرابي عكّة عسل ، فاشتراها منه وجاء بهاإلى بيت عائشة في يومها فقال : خذوها فتوهم النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) [1] إنّه أهداها له ، ومرّ نعيمان ، والأعرابي على الباب ، فلمّا طال قعوده قال : يا هؤلاء ردّوها عليَّ إن لم تحضروا قيمتها ، فعلم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) القصة ، فوزن له الثمن ، وقال لنعيمان : « ما حملك على ما فعلت؟ » فقال : رأيت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يحب العسل ، ورأيت الأعرابي معه عكّة فضحك النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، ولم يظهر له نكراً. 
 [1] استظهر المصنّف ( قدّه ) : « فتوهّمت عائشة »5 -  6 -7 -8 - 9 -10 -11 -12 13 -14 -15 - 16 - مستدرك الوسائل : ج 8 ص 409 -  413 .  

17 ـ الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق : عن ابن عباس : أنّ رجلاً سأله : أكان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يمزح؟ فقال : كان النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) يمزح.مكارم الأخلاق ص 21.

18 ـ القطب الراوندي في قصص الأنبياء : عن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : « كان عيسى ( عليه السلام ) يبكي ويضحك ، وكان يحيى ( عليه السلام ) يبكي ولا يضحك ، وكان الذي يفعل عيسى ( عليه السلام ) أفضل ». قصص الأنبياء ص 282.

19 ـ مجموعة الشهيد : نقلاً من كتاب معاذ بن ثابت أبي الحسن الجوهري ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ( عليهما السلام ) ، قال : « إياكم وكثرة المزاح ، فإنّه يذهب بالبهاء عن الوجوه ، ويذهب بالمروّة ». مجموعة الشهيد :

20 ـ عوالي اللآلي : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : « ما أنا من الدّد [1] ولا الدّد منّي » ومع ذلك كان يمزح ولا يقول إلّا حقّاً ، فلا يكون ذلك المزاح من الدّد ، لأنّ الحقّ ليس من الدّد.عوالي اللآلي ج 1 ص 69 ح 124.
[1] جاء في هامش المخطوط ما نصّه : « الدّد : هو المزاح بالباطل » ( منه قدّه ). 

تسبيح يوم الخميس‌

  تسبيح يوم الخميس‌ قال  ابو عبد الله ( عليه السلام )  : « ما من كلمة اخف على اللسان ، ولا ابلغ ، من  سبحان الله  » . السرائر ص 482. بِسْمِ ...